الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 110 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

وظلت تنظر نحو القمر الأحدب كذالك تلك الغيوم الغريبه بالسماء لكن لم تهتم بل شعرت بالضجر 
system codeadautoadsبعد دقائق معدوده بسبب معاودة جلال البكاء زفرت نفسها پغضب وتوجهت نحوه توقفت أمام الفراش تنظر له ببغض شديد وتعصبت قائله بتعسف 
إنكتم إنت أيه مش بتزهق من الزن ده 
مازال بكاء جلال مستمر يزيد فى تعصيب مسك التى تملك منها الشيطان وجحظت عينيها بشرر ونظرت نحو باب الغرفه وجدته مغلق تبسمت بشرر وجذبت جلال على حرف الفراش وقامت بوضع كفيها حول رقابته وفكرت پخنقه
وقالت بشيطانيه
إنت مش هتنكتمأنا هكتمك
كادت بلحظة 
تق تله لكن سمعت فتح مقبض الباب تضايقت بشده وإدعت إنها كانت ستحملهلكن لاحظت حفصه جزء من ذالكورجف قلبها خوفا من حركات رأس مسك كذالك نظرات عينيها الزائغه مثل من فقد عقلهحملت جلال وقالت
system codeadautoadsخالتي محاسن تحت هنزل جلال لهاهو متعود عليها زى ماما
أومأت مسك رأسها بتوافقمازالت حفصه تستغرب مكوث مسك الليلهلكن غادرت ومعها جلال 
بينما عاودت مسك النظر ناحية الشرفه وذلك الضوء القادم منهاتحدثت لنفسها
الليله أكيد غوايش هتقضي على سلوان انا لازمن أكون قدام جاويد إهنه لما يعاود ويلاقني يعرف إنى أنا اللى كنت أناسبه من الأول مش الحقېرة سلوان اللى سحرته وعمت عيونه بدلعها الفاضي 
هبطت حفصه ب جلال ودلفت الى المندره ذهبت نحو جلوس محاسن وأعطته لها قائله
مش عارفه ڠضبان عالبيبرونه مش راضي ياخدهاومعرفش ماما كمان راحت فين وأتأخرت لحد دلوك
أخذت محاسن جلال ووضعته على ساقيها وحاولت إطعامهبصعوبه إلتقم حلق زجاجة الحليبنظرت له حفصه بصعبانيه وتنهدت براحه قائله
الحمد لله أخيرا ربنا هداهمن وقت ما سلوان إختفت كان بيبقبل ياخد البيبرونه مني بس معرفش ليه فجأة ڠضب
تفوهت محاسن وهى تنظر بحنان له تشعر بآسى فى قلبها
يمكن حاسس بالشيطانه اللى قاعده معاك فى المجعد 
تنهدت حفصه قائله
مين الشيطانهقصدك مسك
اومأت محاسن براسها وقالت
وأيه اللى مجعدها إهنه لدلوكدى بت وغلط تتأخر بره دار ابوها بدون سبببس طبعا أنا عارفه دماغ صفيهبتصتاد فى الميه العكره بعد غياب سلوان 
ردت حفصه بنفي
لاء يا خالتيمسك خلاص عم محمود حدد مع خطيبها ميعاد كتب الكتاب وكمان الډخله 
تسألت محاسن
مين اللى جالك إكده
ردت حفصه
بتوضيح
أمجد قالى من كام يوم وهو بيكلمنى عالموبايل 
تهكمت محاسن وقالت بسخريه
ده كان قبل إختفاء سلوانربنا يردها بخير لولدها وكمان يخيب أمل المخسوفه مسك هى وأمها 
زفرت حفصه نفسها وقالت
هتفضلى إكده يا خالتى دايما تكرهي مسكعالعموم 
الحمدلله جلال ربنا هداه أخيرامعرفش ماما كمان أتاخرت دى طالعه من الدار من بعد العشا والساعه قربت
على عشره ونص 
نظرت محاسن نحو صلاح
الذى دخل الى المندره بوجه مترقب وأومأ لها برأسه إنخسفت ملامح وجهها وتوترت بالرد على حفصه قائله 
الغايب حجته معاه إدعى بقلبك ربنا يسهل الحال 
لاحظت حفصه نظرات صلاح ومحاسن لبعضهم التى بها شئ من الخۏف والترقبشعرت أن هنالك خطب ما يحاولان إخفاؤهكادت تتسأل لكن مجئ مسك على غفله جعلها تصمتبينما مسك شعرت بالبغض من نظرة محاسن لهاكذالك من رعايتها ل جلال 
بشقة ليالي 
أغمضت عينيها بعد أن تغلب عليها النعاس وهى تتشبث بأحضان محمود الذى يضمها الى صدرهبينما هى تستمد الامان منهبعد أن عاد الى ذاكراتها تفاصيل ذلك اليوم المشؤوم التى تمنت وقتها المۏت ربما كان رحمه إلهيه لهالكن لم تنالها لولا دعم ومؤازرة محمود لها ربما مع الوقت كانت فقدت ما تبقى لقلبها من بصيرةبصيرة جعلتها تتقبل أنها لن تسمع كلمة ماماكما أنها لن ترى الضوء مره أخري فقط هنالك ضوء واحد باقي
بقلبها 
عشق محمود لها 
العشق الذى نمي بينهم صدفه حين رأها بمنزل أحد زبائنهوعلم أنها قريبتهم وآتت لإستكمال دراستها الجامعيه من اول نظرة إشت علت شړ ارة العشق فى قلبه وقلبها
بشاب أسمر صعيديهو الآخر أفن بالجميلة التى آتت من القاهرة لقضاء فترة الجامعه لكن ورسخ قدميها بأرض الشمسالشمس التى لم تعد ترى شروقهافقط تشعر 
تمنت الزواح منه علانيه وكاد أن يحدث هذا لولا القدر الذى رسم طريق آخر بزواج محمود من صفيه حتى ينقذ سمعة أبيه حاولت طمس ذلك لكن كان أقوى من الإثنين 
طلب محمود منها الزواج سرا لفترة بسيطه وسيعلن به لاحقا وبالفعل كان سيعلن عنه لولا معرفة صفيه قبلها وإقدامها على قت ل ليالي لكن يشاء القدر أن يرفق بقلب محمود حقا فقدت بصرها وفرصتها فى الإنجاب لكن تبقت هى اللبنه الطيبه التى كان يتحمل بها قسۏة وجفاف صفيه التى لم تسعي لنيل حب ولا مودة محمود بل كانت تسعي لتملكه فقط مفهوم الحب لديها هو الآنانيه وحب الذات لابد أن تكون هى المفضلهولا يهم أن تقدم أى تنازالات بل هى أولاويأتى الجميع من خلفهاتعامل معها محمود بطريقة التجاهلحتى أنه تجاهل عن نزعة الإجرام التى تمتلكها اولا كان من أجل إبنه أمجد حتى لا يوصم ب أم مجرمه ومن ثم تحمل بسبب مسك
system codeadautoadsمسك التى أصبح يخشى عليها أن تصبح صورة كربون من والداتهاكان يتغاضى عن رؤيتها تتلهف على جاويد ظنا منه أنها قد تناله برضاؤه كما كان يتمنيلكن قلب جاويد أختار أخرى وأصبح محال أن ينظر لهاعليها القبول بذالك حتى لو كان ڠصبا كما قررربما تأخر لكن بنظره مازال هنالك فرصةبل فرص ل مسك وعليه عدم التأخير أكثر من ذالك 
بأرض الجميزه 
بالحفره 
إنتهى جاويد من النزول عبر ذاك السلم وضع قدمه على أرض الحفرة الضحله لم ينتبه فى البدايه وغرست إحد قدميه لكن سرعان ما إنتبه وتعجب من تلك المشاعل النا ريه التى تملأ المكان وبدا السير بحذر داخل تلك الحفره أخرج هاتفه من جيبه نظر اليه علم انه لم يعد يلتقط شبكة تواصلكذالك كاد يسقط منه لكن إنتبه وأعاده مره أخري الى جيبه وسار بنور تلك المشاعل الى أن سمع صوت نحيب ضعيف علم الصوت سريعا وتتبعه الى أن أقترب من ذالك التجويف بجانب الحفره ذهل عقله مما يراه سلوان على قطعه خرسانيه تشبه المذ بح وتقيد أطرافها الأربع ليس هذا فقط بل تلك المشعوذه تضع نصل صدأ على عنها 
system codeadautoadsبينما قبل لحظات 
تبسمت غوايش بظفر ونظرت الى أتباعها وقالت لهما 
الضيف المنتظر وصلإحذروا أي غلط هيحصل كفيل بأنه ينهيكم والحفرة دى هتبجي قبر ليكم 
أومأ لها الإثنان أنهما قادران بدنيا على سحق ذلك الضيف المنتظر كما تريد 
ضحكت غوايش بإستهزاء حين رأت تقدم جاويد بقلب شجاع ناحية سلوان وقالت 
العق لعڼة ولاد الأشرف 
خېانة العهد ليها تمن لازمن يندفع 
إنصبت
عين جاويد على سلوان وهو يسير بقلب شجاع نحو تلك القطعه الخرسانيهسلوان التى فتحت عينيها ونظرت الى ذاك الضيفلوهله شعرت بعودة الروح إليهاوإنشرح قلبها من جسارة جاويد حين رد عليها بإستهزاء
أى لعنه بتتكلم
عنهاأنا مبصدقش فى الخرافات ولا التخاريف اللى بتتحدت عنيهالو مسيت سلوان بأذي الحفرة دى هتبقى قپرك 
تهكمت غوايش وتهجمت بالرد بثقه
الحفرة دي
فعلا هتبقى قبر يضم العشاق 
رغم رجفة قلب جاويد على سلوان لكن تمسك بالإيمان وهو يقترب من المذبح وظل خطوة واحده قائلا بثبات
مهما بيعت روحك للشيطان هتفضلي ضعيفة 
إستهزأت غوايش بضحكة سخريه شيطانيه وأومأت برأسها للرجلان اللذان سريعا قبل أن يصل جاويد الى المذ بح قام بالتهجم عليه بالضړب جسارة قلب جاويد كانت أقوي منهم فى البدايه لكن للحظه توقف عن الدفاع عن نفسه حين رأي غوايش تضع النصل على رقبة سلوان مباشرة وبالفعل بدأت تسير بالنصل على عنقها ببطء حتى أنه بدأ يخدش جزء منهفتحت سلوان عينيها نظرت ل جاويد 
نظره كفيله ببث الهلع فى قلبه وهى تستسلم لتلك المشركه وتغمض عينيها تسيل دموعها غير قادره على الحركه حتى صوتها لا تستطيع الصراخمهما كانت قوتهاهى ضعيفه أمام تلك الجبروت التى إستغلت فترة ضعف سلوان بعد ولادتها بعدة أيام قليله وذالك الڼزيف الذى فى إزديادوڼزيف روحها التى تريد
لها العڈاب قبل تفيض روحهابذ بحها بنصل بارد 
يزيد فى الآلم قبل أن تفيض روحهاتريد أن تعذبها حتى تستطيع الحصول على قوة أكبر 
إبتعد جاويد عن هذان الرجلان وذهب مره أخرى 
نحو سلوانلكن كانا هما أقوي وقاما بجذبه 
وبدأت السيطرة لهماوضحكة غوايش ترج المكان بصداها وهى ترى الغلبه لها ولأتباعها من شياطين الإنسلكن
قبل دقائق بأعلى الحفره
نظرت يسريه ل مؤنس وقالت لهصعب تعرف تنزل على سلم الحبل ده 
نظر مؤنس فعلاعمره كبير ويداه لم تعد قويه للتمسك بأحبال وقطع خشبيه والنزول عليها لعمق سحيقلو فكر للحظه لكان إمتثل لضعفهلكن قال لها 
ي دى طول عمرها فى الطينوالأي د اللى حفرت فى الصخر صعب تتهزخلينا ننزل يا بتالليلة يا تبدي بداية جديدهوتنتهى اللعنهيا 
system codeadautoadsلم يستطع قول النهايه الآخري وهى أن تكون الحفرة نهايه لأحبائه 
نزع عمامة رأسه وقام بربط تلك القطعه البيضاء وأحكم ربطها على خصرهوقام بوضع ي ديه على أول السلم وبضعف حاول التماسك بها إهتزت 
ي ديه كثيرا لكن السعي لهدف جعله يتشبث بضعف بالقطع الخشبيه والأحبال الى أن وصل الى أرضية الحفرة كان يأخذ حذره وإرتدى حذاء مناسب للأرض الضحلهكذالك فعلت يسريه ووصيفه ونزلن خلفهوقفوا الثلاث ينظرون لبعضنظرة مؤازره الآن 
عليهم التصدي لقوة خفيه أقوي منهمويساعدها شيا طين من البشرتمسكوا بالإيمان وساروا خلف بعض الى أن وصلوا الى 
مكان المذبح 
تفاجئت يسريه ب جاويد الذى يتعارك بجسارة 
system codeadautoadsإرتجف قلبهالم تستطيع التوقف ذهبت نحوه سريعا كان الوغدان ارهقا جاويدلكن لم يستسلم 
عيناة على سلوان يود التخلص من هذان الوغدان وانقاذ سلوان لكن هما يستغلان الوقت بإرهاقه حتى يتثني ل غوايش إنهاء طقوس خاصه تستطيع بها الحصول على قوة إضافيه من نفحات ذاك المارد 
التى تخدمه منذ عقود من الزمنلكن دخول 
الثلاث أربكهاجعلها تتوقف عن ن حر سلوان 
ببطء
نظرت لهم پغضب ساحقوالڠضب الأقوى كان 
ل يسريه وجودها هنا دعم ل جاويد 
كذالك وصيفه التى لديها خبرة سابقه بإيقاف تلك الطقوس الماجنه
كذالك مؤنس الذى فك تلك العمامه عن خصره وفتح قطعة القماش البيضاءوظهر الكتاب 
إرتبكت غوايش حين فتح مؤنس الكتابوبدأ بقرأة السطور الأولى منه بصوت جهور
اللعنه على خائڼ العهد
توقف للحظات ثم أغلق الكتاب مره أخرى وقال بإيمان
لا عهد بين الإنس والجان 
الجان خدام الإنسوالخادم لا يمتلك سوا تنفيذ ما يؤمر به 
هنا هبت رياح ساخنه بالمكاننفس ڼاري غاضب 
شعر بها الجميعلكن بنفس الوقت هبت نسمه لطيفه 
نسمه ضعيفه لكن هدات من رعونة تلك الحراره الاهبه 
تدمعت عين يسريه وهى تري ذلك الطيف بشكل جلال يقترب منهابصدر مفتوح وخاوي من الداخل 
إنصعقت غوايش من ذلك الطيف الصغيرلكن 
هنالك مارد أقوى منه هكذا ظنتبالفعل 
تمثل المارد وتلبس جسد صالح الفانى ونهض واقفا كآنه حي وإقترب من جاويد وصفعه على قلبه صفعه قويه جعلته يرتد للخلف خطوات وبدأ فى صفعه أكثر وأكثرحتى كاد يهلك جاويدلكن توقف عن صفع جاويد حين قرأ مؤنس تلك الآيه 
﷽فلما قضيۡنا عليۡه ٱلۡموۡت ما دلهمۡ على موۡتهۦ إلا دابة ٱلۡأرۡض
تأۡكل
منسأتهۥۖ
109  110  111 

انت في الصفحة 110 من 117 صفحات