الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 109 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

أنه مثلما لا يحبها يتعذب قلبه بحبه
لإمرأه أخرى ليست موجودهلكن كان ذالك واهم منهاليالي كانت موجوده وهى فقط من ټعذب قلبها لسنوات كانت أحياناتسمع همسه بإسمها وهو نائمكانت تشعر بالبغضلكن الآن تشعر بالڠضب الوابل
تضايق محمود من صمتها وتهجم بزعيق قائلا
قولى عرفتي منين مكان شقة ليالى 
تهجمت عليه بالحديث وقالت بسخريه موجعه
زمان كانت أمى تقول 
مفيش سر بيستخبى طول العمر بيطلع شئ من تحت الأرض يفتش السر دهوهو ده اللى حصل معايانفسى أعرف إزاي ليالي لسه عايشه 
تهكم محمود بإستهجان قائلا
عايشه لآن دى قدرة ربناربنا اللى نستيه وجريتى ورا خزعبلات الدجالين عشان توصلى لهدفك ولما فشل الدجالين لجأت للنسوان
المجرمات السوابق وأخدتيهم وروحتى شقة ليالىعاملتيها بإجرامبس ربنا كان أقوي منك ورايد لقلبي إنه يحس بالحياه وأنا معاها 
ڠضب عارم هذيان سباب
تشعر كأنها بدوامة ڼار تجتاح ج سدها 
لم يشفق محمود عليها هو على علم بكل خطاياها جذب شال أبيض وقام بلفه حول
ع ضد ي ده
ثم غادر المنزل تركها تفعل ما تشاء بينما إقترب الخادمات من الغرفه وسمعن صړاخها وقذقها لكل شئ تطاله
ي ديها لم تتجرأ إحداهن وتقترب الغرفه من خوفا من بطشها 
بالعوده الى أمام أرض الجميزه 
ذهل كل من جاويد وهاشم الذى نظر الى المكان حوله شبه خالي عدا ذالك السور حتى الإناره ضعيفه بالكاد نور لمبه بأحد العمدان
القريبه وقال بإستغراب 
دى سلسلة مسك اللى إديتها ل سلوان أيه اللى جابها لهنا 
تجول جاويد بعينيه فى المكان ثم جاوب 
مش عارف المكان هنا شبه فاضى حتى معتقدش سلوان وهى جاية لخصرتك الاقصر كانوا ماشين بالعربيه من الطريق ده
بنفس الوقت دخل الى قلب جاويد شعور غريب بهذا المكان كآن هنالك شئ يجذبه إليه بتلقائيه سار خلف ذالك الشعورإقترب من بوابة السور وضع يده عليها إنفتحت البوابه قليلاإستغرب جاويد من ذالك ودلف بضع خطوات كان المكان مظلم كاد يسير أكثر بداخل المكان يشعر كآن شئ يجذبه لكن شعر بيد هاشم على كتفه قائلا
المكان هنا ضلمه اويمستحيل سلوان تكون هناخلينا نرجع للدار يمكن يجينا أى خبر من ناحيتها
system codeadautoadsبمضض وافق جاويد هاشم وسار معه للخروج من داخل السورلكن توقف للحظه كآنه سمع صوت يهمس بأذنه ينادي عليه بإسمهنظر له هاشمفعاود السير معه وذهب الإثنان الى السياره وغادرا المكان 
ب دار صلاح 
أغلق جواد الهاتف ثم نظر ل صلاح قائلا 
سألت عن حالة السواق فى المستشفى االدكتور المتابع له قالى إن سبب الچرح اللى فى راسه تقريبا إترمى من عربيه ماشيه وفعلا هما لقوه مرمي قدام المستشفى بعد الفجر 
إستغرب صلاح قائلا 
ومسألتوش إن كانت حالته تسمح يتكلم أهو يمكن نعرف منه أى معلومه توصلنا ل سلوان 
تنهد جاويد بآسف قائلا
لاء للآسف حالته خطره لان الوقعه كلها على راسه مباشرةحتى طلبت من الدكتور يكون معايا على تواصل بتطورات حالته 
system codeadautoadsتنهد صلاح بنفس الوقت دلف زاهر قائلا
مفيش أخبار يا عمي
اومأ له صلاح راسه بنفيزفر زاهر نفسه يشعر بآسىبينما تسأل صلاح
فين صلاح إختفى من وقت طويل 
تهكم زاهر قائلا
هيكون فين يعنيمن أمتى وهو بيهمه مشاعر حدتلاقيه راح للغوازي اللى بيروح لهم كل ليله
شعر صلاح بآسف
بنفس الوقت دخل بليغ ومعه إيلاف التىرأت صوره أخري ب جاويد 
صورة الإنتماء لعائلتهملامحه تبدوا متهجمه ورغم أنه دائما يسهر بالمشفى لكن كانت عيناه لامعه اليوم تبدوا منطفأهليس من قلة النوم بل من الترقب والإنتظار لأي خبر 
بعد قليل 
تتبعت ايلاف جواد حين خرج الى حديقة المنزل 
وجلس على أحد المقاعديرفع رأسه نحو السماءزفر نفسه يشعر بآسى على أخيه الذى عاودت له الحياه بظهور سلوان فى حياته 
تبسم بسخريه وتذكر قبل أشهر حين تركت سلوان المنزل دون علمه كم كان غاضبا وقتهاوعصبياحتى معه حين طلب منه الذهاب الى مكان سلوان والتحدث معهاوقتها ربما هنالك ما دفعها لذالك وقتها لاول مره رأى جاويد متعصبا وإحتد عليه بالرد لكن حالة جاويد الآن أسوء من ذاك الوقت 
تنهد يشهر بغصات جاويد ليس فقط أخيه بل أحيانا يشعر أنه فى منزلة أبيه يعتمد عليه كثيرا ترك زمام العائله له وإتخذ طريق الطب يعلم أن جاويد سنده الدائم حين رفض جده سابقا أن يدرس الطب من وقف له جاويد وطلب منه تركه يختار أى طريق يسلك جاويد سنده ومتكئه الدائم الآن يشعر أنه ضعيف ومقيد لا يعلم
ماذا يفعل من أجل أن يرد له جزء صغير من أفضاله عليه شعر بيد توضع على كتفهرفع رأسه ونظر لهاجلست لجواره تشعر بغصه من نظرة عين جواد المنطفئه على غير العادهرفع جواد رأسه نظر نحو ذاك القمر الأحدب يزفر أنفاسهوضعت إيلاف يدها فوق يد جواد قائله
متأكده سلوان هترجع بخيرصحيح إتعرفت عليها من فتره قريبه بس بقت قريبه مني حتى شبه يوميا كنا بنتكلم عالتليفون ونتكلم فى حاجات كتيرحتى أحيانا كانت تهزر معايا وتقولى بيقولوا ان السلايف مش بيتفقوا غير فى الشړكنت أقول لها إحنا إتجمعنا عالمحبههى أم
وأكيد قلبها ملهوف على إبنهابتمني ترجع بسرعه عشانه 
تنهد جواد قائلا
أنا بتمني ترجع عشان جاويد يستحق السعاده لقلبه دايما برمي الحمل كله عليه حتى
حمل نفسيحاسس إن ورايا سند كبير مش خاېف من أى حاجه 
تنهدت إيلاف قائله 
اول مره أسمع منك الكلام ده مكانة جاويد كبيره أوي عندك 
نظر لها جواد قائلا 
أنا وجاويد طول عمرنا كنا قريبين من بعض بس بعد مۏت جلال حسيت أن جاويد زى اللى فقد روحه فعلاوحول حياته كلها للشغل وبسبس لما ظهرت سلوان حسيت أنه بدأ يرجع تانى للحياه وبقى عنده أمل يعيش عشانهحسيت أنه كان طاير من الفرحه وهو جايلي يطلب مني أسهل له إجراءات الكشف الطبي عشان
عاوز يفاجئ سلوان 
النهارده حسيت أنه مكسور
ردت إيلاف
خلي عندك أمل يا جوادسلوان هترجع وهترجع معاها السعاده تاني 
تنهد جوادفأكثر شئ يحتاجه الآن ي د إيلاف تربت على ي ده تعطيه أمل 
بغرفة حفصه 
كانت تسير ب جلال تحاول تهدئة بكاؤه شعرت بآسى على ذاك الصغير جذبت زجاجة الحليب الخاصه بها وضعت نقطه على ظهر يدها وجدتها مناسبه لإصعامه 
جلست به وحاولت معه أن يلتقم الزجاجه لكن كان غاضب 
نظرت لها مسك بغيظ من رؤية ذاك الصغير قائله بإستهزاء 
اللى يشوفك يقول بيبي سيتر مش حفصه الاشرف 
نظرت حفصه للصغير وتنهدت بإستصعاب قائله 
والله جلال صعبان عليا انا نفسى لما ماما بتغيب عني شويه بحس بنقص ما بالك ده طفل أيام 
system codeadautoadsشعرت مسك پغضب وضجر وإستهزأت قائله 
هى مش عارفه إن عندها طفل صغير وسابته ومشيت 
ردت حفصه 
والله لما بفتكر منظرها قبل ما تروح ل باباها الاقصر وهى مش هاين عليها تسيب إبنها وتمشى بحس بآسى عليها زى ما يكون قلبها كان حاسس لآخر لحظه قبل ما تمشى رجعت وحضنته
تهكمت مسك وقالت بفجاجه 
يمكن كانت بتمثل عشان لما تسيبه بمزاجها تفكروا أنه ڠصب عنهاالسواق ظهر وهى ليه مظهرتش زيه أكيد زى ما عملت قبل كده وطفشت بمزاجها ولما رجعت من تاني إتقبلتوها بسهولهالامر بقى عندها عادى طالما عارفه ان فى ناس طيبين هيرحبوا بيها مهما عملت 
نظرت لها حفصه بذهول قائله 
مستحيل أفكر أن سلوان تكون بالخسه دي وتفرط فى إبنها وتبعد عنه بمزاجها قلبي حاسس إنها إتخطفت وبكره لما السواق يفوق هيقول اللى حصل معاهم 
system codeadautoadsتوترت مسك وقالت بتأكيد 
بكره نشوف قلبي بيقولى ان سلوان مش راجعه تانى 
للحظه شعرت حفصه پخوف من طريقة حديث مسك وحركات راسها وعينيها المتبرجله بوضوح 
بتلك الزاويه القريبه من منزل مؤنس القدوسى 
عاد مؤنس يحمل تلك القطعه البيضاء نظر الى يسريه التى كانت تنتظره قائلا 
أنا جاهز وكتاب العهد معايا 
رغم رجفة قلبها لكن أومأت له وقالت بإيمان 
ربنا معانا
كذالك رغم شعور مؤنس بالخۏف لكن تمسك بالإيمان هو الآخر وقال لها 
بتمني نوصل قبل ما تبدأ المراسمالليله القمر أحدبخلينا نسرعمفيش وجت لازمن نوصل للأرض اللى تم عليها العهد 
بالفعل سار الإثنين يتوجهان نحو أرض الجميزهلكن توقفت يسريه حين رأت إمراه تقبل عليهم بسرعه علمت هويتها رغم انها تتشح بالسوادلكن تبسمت لها وقالت
وصيفه 
ردت وصيفه
عارفه إنك مستغربهبس أنا دفعت التمن غالي وليا تار جديموڼار لساه ساكنه قلبي مش هتبرد غير لما أكفر عن الخطايا اللى إرتكبتهاخلونا نمشى الوقت إتحسم 
بغرفة نوم جاويد 
عيناه منصبه على ذلك السلسال الخاص ب سلوان عقله حائر كيف سقط هذا السلسال منها بهذا المكان المنعزل زفر نفسه عقله يجن كل لحظه يشعر بها دهرا تتراقص أفكار سيئه كثيره برأسهأغمض عيناه لوهله 
ظهر أمامه طيف آخر له ينظر له ومد ي ده على جبينه وهمس
جاويد أرض الجميزه أنا مستنيك هناك ومعايا اللى بدور عليه 
فتح جاويد عيناه سريعا ونظر حولههو بغرفة النومهل ما رأه
كان حلم بغفوهلكن عاودت نفس الكلمات بأذنيهنهض سريعا وأبدل ثيابه وخرج من المنزل متوجه الى تلك الأرض يشعر كآن شئ يجذبه للذهاببالفعل ذهب سيرا توقف أمام بوابة السور لم يفكر كثيرا وتسلل الى الداخل أشعل ضوء كشاف هاتفه 
تجول جاويد بالمكان للحظه كاد تزلف قدميه ويسقط بالحفره لكن إنتبه ونظر الى حجم تلك الحفره بذهول إقترب يسلط ضوء الهاتف على زوايا الحفره حتى عثر على ذالك السلم النازل بقلب الحفره للحظه لكن تحكم الفضول
به ووضع قدميه عليه وبدأ فى النزول 
قبل لحظات بالحفره أمرت
غوايش رجلان من أتباعها بحمل سلوان عنوه وهى قوتها بدأت تنتهى تشعر بإنسحاب فى روحها تتمسك بالأيمان تشعر بذهول كآنها ترى فيلم خيالي عقلها لا يستوعب تلك الطقوس الماجنه وضعها الإثنين فوق قطعة خرسانيه وقام بتمديد ساقيها وي ديها وربطهم بأحبال على قامت وضحكت بظفر وهى تشعر بأصوات أقدام تقترب من المكان 
بنفس الوقت بأعلى الحفره توقفت وصيفه ونظرت الى الحفره ثم الى مؤنس ويسريه
يسريه التى مازال لم يندمل ۏجع قلبها على فتاها الأولتخشى المواجهه تشعر برهبه كبيره 
لكن كما يقولون لا تنتهى معاناة إلا إذا خشيت من معاناة أخريتشبهها أو قد تضاعفها فى الألم 
وجب علبها قبول المجازفة 
إقترب الثلاث من تلك السلالم وتوقفوا
للحظات ينظرون لها ثم
نظروا الى بعضهم وتوافقوا وجذمن أنه لا وقت للإنتظار فالليله هى 
ليلة الحسم 
يتبع

التاسع والاربعون
خروج جاويد من المنزل إستغربت ذلك لكن هدوء بكاء جلال جعلها تتغاضى عن ذلك ذهبت نحو الفراش ووضعته بالمنتصف ونظرت نحو مسك قائله 
جلال سكت هنزل أدفي له البيبرونه بقت ساقعه وكمان أشوف ماما إن كانت رجعت أديه لها يمكن يرضى ياخد منها البييرونه 
ظنت حفصه أن مسكربما تقول انها ستغادر أو ستنزل معاهالكن خيبت ظنونها وقالت
أنا هستناك هنا بس متغبيشهتصل على ماما أقولها إنى هفضل إهنه إشوي عشان متقلقش عليا 
رغم إستغراب حفصه لكن أومأت برأسها وخرجت من الغرفه بالفعل فتحت مسك هاتفها وتوجهت نحو زجاج الشرفه تنظر الى السماء وضعت الهاتف على أذنها تسمع رنين ولا رد تضايقت وأغلقت الهاتف
108  109  110 

انت في الصفحة 109 من 117 صفحات