حكاية كنت معاها بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
اي تاني بقا
قولتها لنفسي وفتحت موبايلي وبعت ل بابا مسدج قولتلو يقول ل زين على مكاني
وقفلت الموبيل قومت خدت شاور ولبست احلى حاجه عندي وميكب خفيف عملت شعري ب البيبي ليس
كنت بجهز نفسي ل لقائنا باين
انا واثقه انه في الطريق اصلآ
نزلت قعدت قدام البحر مستنياه ساعه ورا ساعه وهو لسه
مجاش قلبي وعقلي في صراع هيجي مش هيجي مش بيحبك نظرته ليها كانت حقيقيه انتي بس صعبتي عليه
صعبتي عليه لما شافك ضعيفه وھتموتي من غيابه او هو ك راجل مينفعش يبقا ملكش امان للوعد عشان كدا بيحاول يصلح صورته محبكيش لو كان حبك مكنش شاف غيرك
حاولت الهي نفسي في أي حاجه بس حقيقي دماغي مش سايبني في حالي
قومت طلبت قهوه من عمو اللي واقف ب عربيه غير طاهر البحر وخدت كوبايه ورق فيها قهوتي ورجعت قعدت على الكرسي تاني
ولسه قلبي وعقلي في صراع مش مبطلين شجار القهوه قربت تخلص الوقت اتأخر ولسه مجاش معقول عقلي يكون بيتكلم صح معقول مش جاي
الاغنيه وقفت مش عارفه حصل اي فتحت الموبيل اشوف اي حصل
ضي عينك كان مرايتي فيهم حكايتي شفت فيهم فين بدايتي وفين نهايتي مستحيل انا ممكن انسى اي همسه اي كلمه قولتهالي في قلبي لسه
وقفت وبصيت ورايا كان واقف ماسك الجاكت في إيده وواقف ب تيشرت نص كم عينو منوره مش بتلمع مربي دقنه ملامحه لسه جميله رغم أنها بهتانه
انا دايمان اسأل في الغياب والسؤال مالوش جواب نفسي اعيش لحظة فرح من غير عتاب ساكته ليه اتكلمي واتعلمي ازاي تحلمي بصي في عيوني ب حنان وساعتها بس هتفهمي
وحشتيني وبحبك ومحبتش غيرك وعايزك معايا الباقي من عمري انا مش إنجاب اني اضيع يوم واحد تاني منكونش مع بعض فيه عايز اقولك كل الكلام الحلو اللي في الدنيا كل الكلام اللي مقولتوش السنين اللي فاتت عذبتيني اليومين اللي كنتي غايبه فيهم دول زاي ما يكون خدو من ماء الرجل الأكسجين مبقتش عارف اتنفس ولا عارف اعيش انا بتنفسك يا حور صدقيني قلبي مدقش لحد غيرك
بيضحك عليكي متصدقوش هو عايز يبان البطل اللي مستسلمش ل حب عمره عشان يبقا حاجة تغضب ربنا اللي عليه جربي كدا قوليلو مش عايزك شوفي ردة فعلو
بس انا مش عايزك يا زين
يعني اي
يعني لو انت اخر راجل في الكون مش عايزك
امم ومعنى كلامك ده اي
ارجع ل نوران عشان انا مش عايزك كلامي واضح اهو الكلمه مبينه نفسها بنفسها مش عايزك
ااه مش عايزك وامشي ولا اقولك انا اللي همشي
قولتها وسيبته ومشيت مستنيه يجي ورايا بس مجاش
طلعت الشقه وبرضو مجاش مرنش عليا
يا خربيتي انا اي اللي خلاني امشي ورا عقلي اديه سوحني معنى كدا ان عقلي انتصر على قلبي
مش عايزني وعايز يبان بطل هيروح يقولهم هي مش عايزه ترجع وكدا حكايتنا خلصت ما يحاول تاني هيجرا اي
اتصلت ب صحابي حكتلهم واتهزقت منهم طبعآ
طب اعمل اي انزل ادور عليه واقولو انا كنت بهزر معاك
ونبي يارب خليه يرجعلي مره كمان ونبي والمره دي هرجع والله
غبيه يا حور غبيه ما هو مظلوم زايه زايك وجالك وقالك محبش غيرك اي خلاكي
تسمعي كلام دماغك
عدا اليل وانا رايحه جايه بعاتب نفسي معقوله خلاص كدا راح ماء الرجل يارب مياخدش الكلام على كرامته ويرجع تاني ونبي يارب
نمت وانا بعيط قلق من انه ميرجعش تاني قطع نومي صوت خبط الباب استغربت
مين ممكن يجي في الوقت ده
بصيت في الساعه كانت ١٢ الصبح معقوله نمت كل ده
روحت فتحت الباب كانو اهلي واهلو وصحابي ومعاهم فستان فرح ومأذون وبيزغرطو
في اي
كل ده نوم يا عروسه يلا اجهزي الميكب ارتست طالعه ورانا اهي
اجهز ل اي في أي يا بابا
زين قالنا انكم اتصافيتو يا ستي وقرارتو تعملو الفرح هنا عشان يبقا على البحر مكنتش موافق عشان انتو مستعجلين بس امك وام زين قالو خلينا نفرح فا وافقت
انا رجعت ل زين واتفقت معاه يكون فرحنا هنا ونعملو على البحر
ااه
قالها وهو داخل من باب الشقه ومعاه بوكيه الورد والتاج بتاع الفستان
وقولتي بحبك ومقدرش
اعيش من غيرك وانت حبيب قلبي الوحيد وقلبي بيحبك وعنيا بتحبك
يا كداب
متكسفهاش بقا يا زين يلا يا بنات ادخلو
جهزوها
يا ماما استني استنو يا جماعه انا قولتلو امبارح اني
ان بعد الفرح عايزه نسافر شهر عسل في تركيا حاضر يا حبيبتي موافق
قالها قبل ما اقولهم اني قولتلو مش موافقه نرجع
وفي ثانيه الا ثانيه لقيتني عروسه بلبس فستان فرحي بيعملولي الميكب طب زعلانه ليه مش ده اللي كنتي هتنزلي تدوري عليه امبارح وتقوليلو انا كنت بهزر
بس ازاي يتعامل مع قراراتي ب الأسلوب ده هو انا ماليش رأي ولا اي
شويه وكنا خلصنا وجيه وقت الفريست لوك
واقفه ب فستاني اللي مفيش أجمل منو اللي مختارتهوش مديالو ضهري وصحابي واقفين بيصوور فرحانين بينا كنت متوتره مكسوفه عايزه اقولو انا لسه مش عايزك عايزه اعاتبه على صړيخي في المخده وعياطي قطع تفكيري دخوله ب بوكيه الورد
كان لابس بدله سوده كلاسيك كان احلى عريس شفته في حياتي والأهم من انه عريس انه عريسي انا
قرب ماء الرجل والانبهار بان على وشه لما شافني وانا عروسه راسي اداني بوكيه الورد
انتي عارفه انا كنت بحلم ب لحظه دي بقالي قد اي
وانت عارف انا قولتلك امبارح اي
يالهوي منك حتى يوم فرحنا مش مبطله نكد انتي تسكتي خالص انتي بت هبله اصلآ وكلامك اهبل زايك
وانا مش عايزك يا زين
اروح اشوفلي عروسه تانيه يعني
اه عشان اقټلك واقټلها
انتي جننتيني عايزه اي دلوقتي عايزني ولا مش عايزني
هتفرق
في الحالتين مش هاخد ب رايك وهتجوزك
مش هتاخد ب رأيي ليه
عشان قولتلك انتي هبله وكلامك اهبل منك
واي غصبك تتجوز واحده هبله اي رماك على المر
الحب اللي رماني بعدين انتي مش مر انتي حلويات قلبي وكل حاجه حلوه في الدنيا دي
تقبلي ابنك يكونلك اب يا حور
هزيت راسي بمعنى موافقه قدامهم كلهم شالني ولف بيا
وفي النهايه قلبي اللي انتصر على عقلي ولبست الأبيض ل زين الرجال اللي لو مكنتش يرتدي الأبيض ليه كنت هلبسو برضو بس مش ل غيرو كنت هلبسو لتراب الأرض ماهو يا يتجوزني هو يا اموت
وفي النهايه اتجوزت حبيب ايامي وسنيني وبقينا مع بعض خلاص وااه بنسبه ل نوران ياسين اخو سلمى حبها وهي حبته وقدرة تتعالج من المړض اللي كان عندها واتجوزه هما كمان وكلنا بقينا عايشين في تبات ونبات وعندنا صبيان وبنات و
الحقي يا ماما رحيم اخويا بيعاكس بنت عمو ياسين
يا خبر قالها اي
قالها بونبونايه ملبسايه حلوه من كل الزوايا
انت يالي اسمك زين تعالى شوف ابنك ياخويا ماهو على رأي بابا ابن الوز عوام
النهايه
بقلم الكاتبه
شهد محمد جادالله
الحادي عشر
على قدر حب المرأة يكون انتقامها وعلى قدر غباء المرأة يكون سقوطها
شكسبير
اخبرني ما هي خطيئتي التي تعاقبني عليها بما قصرت وكيف تمكنت بكل قسۏة ان تختزل سنوات عمري وآمالي التي تخليت عنها من أجلك ماذا ينقصني كي لا استحق إخلاصك لي أخبرني بربك لم وأرح انين قلبي المدمي بطعڼة خېانتك
ذلك ما كان ېصرخ به عقلها وهي تقف تستند بثقل جسدها على باب المرحاض من الخارج وكأن ساقيها أصبحوا كالهلام ولم يعدوا يستطيعون فكانت عيناها جاحظة ملامحها شاحبة وأنفاسها كانت متلاحقة لا تستطيع التحكم بوتيرتها وحتى جسدها يرتجف وأسنانها تصطك ببعضها وكأنها تعاني إحدى نوبات الفزع
ورغم انها كانت قاب قوسين أو أدنى من أن يغشي عليها إلا أنها تماسكت وكتمت صوت أنفاسها بيدها كي تحفز ذاتها للقادم فلابد أن تواجهه وتصرخ
بأعلى صوتها لم أيها الخائڼ!
وما أن كادت تطرق باب المرحاض الذي يتوارى خلفه كي تعلن ثورتها تدخل عقلها صارخا ماذا تتوقعين منه هل سيخضع تحت قدمك ويبرئ خطيئته أم سينكر الأمر ويختلق كڈبة مناسبة يقنعك بها وإن عارضت وأصريت بناء على ما سمعتيه بأذنك حينها سيتهمك بالجنون
ولذلك أنصتي إلي و تراجعي
وبالفعل فعلت ذلك بأخر لحظة ملبية رغبة عقلها فهو محق فلن تخوض حرب تعلم أن سر نجاحها الخدعة وهو خير أهل لذلك وإن لم تثبت بدليل ملموس ضده سيظل على نكرانه ولن يعترف بخطيئته
وبعد تفكير طاحن دام لثوان معدودة وجدت ذاتها
تجر قدميها و تتحامل على ذاتها متوجهة لغرفة أطفالها تدلف للداخل وتغلق الباب خلفها وظلت كلماته التي كان يغدق بها الأخرى تتردد برأسها مرة بعد مرة فما كان منها
غير تنفي برأسها بهستيرية وكأنها تود ان تنفض ما يتردد بها بعيدا ولكن الوضع ازداد سوء عليها عندما شعرت أن خافقها يعتصر پألم بين ضلوعها لتصدر من بين شفاهها المرتجفة آنة ممزقة پقهر لا مثيل له وتخور بها قدميها بوهن شديد على أرضية الغرفة وهي تدعو الله أن يرأف بها من أجل أطفالها ومع أبتهالها ودعواتها كانت تحرك جسدها للأمام والخلف بحركات غير متزنة ولكنها بطريقة ما وجدتها داعمة لها كي تتماسك وتستطيع أن تلملم تلك الخيوط أكثر فأكثر داخل رأسها وكم ارادت حينها ان تصرخ وتصرخ وتطلق العنان ل عبراتها ان تنفث عن ما يختلج بأحشائها ولكنها جاهدت بقوة و أبت أن تدع دمعتها تفر تنعي حالها وقد اقسمت أنها لن تتهاون بحق ذاتها بعد الأن ولن تكون مٹيرة للشفقة كغيرها
لدقائق معدودة كانت مازالت تحت وطأة صډمتها ساهمة في نقطة وهمية في الفراغ و لم يصدر منها أي ردة فعل تذكر إلا أن استمعت لصوته يصيح بأسمها فقد انتفضت من جلستها ومسحت وجهها بيدها كي تستعيد ثباتها ثم نهضت وتوجهت لفراش طفلتها وتدعي استغراقها في النوم وما ان فتح هو باب الغرفة صدر من فمه صوت ساخر ألمها ودون اي اكتراث او أدنى شك منه كان يغلق الباب مرة آخرى ويتوجه لغرفة نومه بمزاج رائق للغاية وهو يمني نفسه أنه سيرى تلك الجميلة في الغد
وظلت طوال الليل متشبثة باطفالعا وكأنها تستمد منهم القوة لمواجهة القاد
أما عند تلك المتمردة فقد شعرت بخ ولكن كان النعاس يسيطر عليهاوكأنها لم تنعم بذلك الدفء من قبل ومع صوت دقات قلبه وجدت ذاتها تفرج عن سوداويتها وتستوعب الأمر تدريجيا فهي بفراشه وبجانبه وها هو يطالعها بنظرات حالمة تشتتها وتزعزع عزيمتها حاولت أن لا تكترث ولكن كيف وهو يهمس بتلك البحة المميزة