حكاية كنت معاها بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
هو الي يسامحو والدموع هي اللي تسامحو
قطع غنايا صوت مسدج كانت سلمى صحبتي بتقولي انها اتفقت مع اخوها والمعاد بكرا الساعه ٦ في كافيه في المعادي
لسه هرد عليها سمعت صوت خبط على شباك اوضتي عرفت ان هو مسحت دموعي حطيت روج عدلت نفسي وخرجت
هو كل يوم بقا
معلش جبتلك دي
دونتس صح
ااه مجتيش معانا فا جبتلك وانا جاي
ميرسي يا زين واه صحيح سليم هيقابلك بكرا الساعه ٦ فاضي
طيب عن اذنك بقا
قولتها ومستنتش رد دخلت على طول فتحت العلبه لقيت فيها تلات قطع دونتس واحده فيهم على شكل قلب
كلتها او افترستها زاي ما هو عمل في قلبي حضرت الطقم اللي هلبسو بكرا ونمت وانا بردد ااه مني ااه منك كل ده وقلبي اللي حبك لسه بيسميك حبيب
يتبع
صحيت الصبح روحت الجامعه واتفقت مع سلمى تكون موجوده في الكافيه حتى لو هتقعد في مكان بعيد عني المهم تكون موجوده وروحت البيت بدري عشان الحق اجهز
الساعه بقت خمسه ونص ولسه معملتش اي حاجه يرتدي بنطلون ابيض على بلوفر ابيض فيه فراوله رجعت في كلامي وغيرت هدومي انهارده هكون سندريلا مش هبقا فتاة ماڤيا
غيرت هدومي ولبست دريس نبيتي قطيفه مع هيلز ابيض وشنطه بيضه ميكب سيمبل درجة الروج بس هي اللي جريئه وتسريحه سمبل في شعري مع السلسه اللي عليها حرف سلمى كنت قاصده اني ابينها
وكالعاده في نص الحاره الكلاب كانت واقفه فضلت مستنيه عيل من العيال يجي يعديني لحد ما سمعت صوته من ورا
يلا امشي انا معاكي اهو مټخافيش
بصيت ليه ومشيت جنبه لحد ما خرجنا من الحاره
بما اننا رايحين نفس المكان فا تعالي نروح سوا عربيتي مركونه هناك اهي استني هجيبها واجي
بس انا اخوكي ومش هتمشي لوحدك استني هنا
قالها وراح جاب العربيه وجيه وقف قدامي وشاورلي اني اركب فعلآ ركبت طول الطريق ساكته عنينا بتتقابل في المرايا بتاعت العربيه في صمت كل شويه ابص على الدبله اللي في إيده
شويه وكنا وصلنا الكافيه ياسين كان قاعد مستنينا وسلمى كانت قاعده في تربيزه تانيه بعيد عنو
سبت زين وروحت ل ياسين سلمت عليه إيدي
ودي حركه
انا اتفجأت منها بس حاولت اعديها
جيه علينا زين
زين ده سليم وسليم ده زين
اهلآ
سلمو على بعض وانا قعدة غير طاهر ياسين
سيبت شنطتي البيضه على التربيزه
وطلبت كافيه لاتيه وهما طلبو قهوه فرنساوي
زين مكنش بيتكلم مع ياسين بطريقه عاديه كأنو بيتسجاوبو بيحقق معاه بس ياسين كان شاطر بيعرف يرد على كل الأسأله
إن شاء الله بعد ما تخلص الترم ده
عندك شقه هتعيشو فين هتعرف تصرف عليها
استاذ زين انا مش عيل صغير انا صاحب معرض عربيات عندي بدال الشقه عماره ومش هتوصيني عليها او هتخاف عليها اكتر ماء الرجل دي حته من قلبي
ااه عندك حق بس احساس الاخويه زياده عندي
حقك اختك القلق عليها
فضلوا يتكلمو ويتكلمو وانا مراقبهم في صمت اتوترت حاسه نفسي بيضيق هعيط
استأذنت اني اروح الحمام
دخلت التويلت باخد نفسي ب العافيه نقط العرق الصغيره كانت مليه وشي مسحتها ووقفت اهدي نفسي
اي اللي وصلني ل كدا مين البنت الضعيفه دي انا مش مجبوره اعمل كدا بعد شوية تفكير عدلت نفسي وخرجت كان زين بس هو اللي قاعد ياسين مكنش معاه
الاستاذ جاله تيلفون
مهم في الشغل فا استأذن ومشي
ااه ماهو رن عليا قالي
والله
ااه جاله شغل مهم اصل المعرض سايبو لوحده
بقيتي كدابه محترفه يا حور
قصدك اي
قصدي ان الحوار اللي حصل ده مش داخل عليا
حوار اي انت مش عايز تصدق دي مشكلتك
كفايه كدب بقا هو انتي فاكرني اهبل السلسله حرف سلمى صحبتك مش حرفو هو وكمان البيه اسمه ياسين اصله اداني كارت المعرض واسمه الحقيقي كان فيه ده غير سلمى صحبتك اللي قاعده على التربيزه التانيه بتكدبي ليه
اي اللي انت بتقولو ده
قولتها وسبته وخرجت من الكافيه
جيه ورايا شدني من إيدي في نص الشارع
مش هتمشي قولي بتكدبي ليه
مش بكدب
لاء بتكدبي بتكدبي ليه
قالها بزعيق اتشنج عليا داس على إيدي جامد لدرجة ان الاصاپة بتاع امبارح رجع اتفتح تاني
ااه
بكدب انا كدابه خلاص ارتاحت
ليه بتكدبي ليه عايزه توصلي ل اي انتي لسه بتحبيني يا حور صح
انا عايزه اروح روحني
ردي عليا لسه بتحبيني
معرفش
امال مين اللي يعرف انتي بقيتي شخصيه تقرف بتكدبي وبتحوري والرد على قد السؤال وبتتجنبيني انتي مش حور بتاعت زمان لاء
انت بتلومني انا الحقيقه انت اللي شخصيه تقرف عارف ليه عشان انت ملكش امان للوعد من ساعت ما كنت في حضانه لحد ما بقيت ١٦ سنه وانت كنت كل يوم توعدني اننا لما نكبر هنكون لبعض وقبل ما تسافر وعدتني انك لما ترجع هتكون كبرت وهنعمل قصة حبنا
فين الوعود دي غيبت سنين ولما رجعت رجعت خاطب يا بيه لاء وجايبها معاك انا افضل مستنيه سنين وفي الاخر حضرتك تبقا عايش حياتك اصلآ بقيت صاحبة لقب العانس البايره بسببك وتقولي شخصيتي انا اللي تقرف
شخصيتك انت اللي زاي الزفت على الاقل انا فضلت مخلصه للوعد وصونته الدور والباقي عليك معرفتش تعمل اي حاجه من اللي وعدت بيها وحوار سليم عملته عشان اوريك ان انا كمان عملت زايك ونسيتك زاي ما نستني اشمعنا انت يعني
بس انا منستكيش
ولا كلمه
انا لسه بحك
زين ولا كلمه متتكلمش انت ملكش امان ووحش وقاسې وانا كرهتك ولو انت اخر
راجل في الكون مش عايزك انت سامع مش عايزك ياريتني ما عرفتك ياريتك ما دخلت حياتي
قولتها وسيبته ومشيت جريت منو موقفنيش غير صوت خبط عربيه
بصيت ورايا كان هو اللي العربيه خبطتو
صويت عياط صوت إسعاف بنجري في المستشفى
اي اللي بيحصل ده
ولا كأني في فيلم في روايه دي مش قصه عاديه
دخلت التويلت غسلت وشي من الكحل اللي ساح في عيني وخرجت كان الدكتور خرج من عنده وطمني عليه دخلتلو
انت كويس
هبقا كويس لو سمعتيني
زين بلاش كلام في اللي فات اللي حصل حصل
او انا اللي اه مقهوره منو بس مستنيه اسمع مبرر مستنيه يقول انه مش بيحبها استسلمت وقعدت جنبه اسمعو
نوران اخت صاحبي من فتره طويله اهلها عملوا حاډثه كلهم م١تو صحبي ومامته وابوه الوصيه الاخيره هي اخته اخلي بالي منها عشان مبقاش ليها حد
كان ممكن اهتم بيها من بعيد ل بعيد لحد
ماتقابل ابن الحلال واجوزها بدال ما اتجوزها انا لحد ما بعد وفات
اهلها ب فتره عرفنا انها مريضة سړطان مكنتش اقدر اسيبها كان لازم ابقا معاها خطبتها وعملت كل اللي كانت بتحلم بيه
صدقيني عمري ما نسيتك عمري ما بطلت احبك بس حطي نفسك مكاني كنتي هتعملي اي
عندي صوره كبيره ليا انا وانتي في اوضتي اللي في دوبي كل يوم اول ما اصحى بكلم الصوره واوعدها اني هرجع ونرجع سوا
القدر كان أقوى ماء الرجل يا حور
ولما قرارنا نرجع القاهره مكنش ينفع نسيبها لوحدها جبنا شقه ليها في القاهره واحنا رجعنا شقتنا لحد ما لحد ما نتجوز بس انا عندي حل للمشكلة دي تقبلي تبقي زوجه تانيه
قالها ودخلت نوران من باب الاوضه وهي بتقول
مفيش داعي تبقا زوجه تانيه يا زين انا كنت عارفه اني واخده مكان مش مكاني هو بيحبك انتي يا حور انا مكنتش بشوف نفسي في عينو كنت بشوفك انتي شكرآ على كل حاجه عملتها معايا انت وأهلك بس مش هقدر افرق بينكم اكتر من كدا
قالتها وقلعت دبلتها وسابتها ومشيت قام شال المحليل اللي متعلقه في إيده وجري وراها
وانا لسه قاعده في مكاني لحد ما لفت انتباهي خيال حد ورايا كانو اهلي واهلو
قومت بابا وعيطت
احنا السبب احنا اللي فضلنا نقول حور ل زين وزين ل حور لحد ما اتعلقتو ببعض من صغركم
بابا انا عايزه اسافر عايزه ابعد بعيد عن خلافات دي شويه
خدني من وسطهم ومشينا شفتو وانا نازله مع بابا كان قاعد جنبها على السلم بيمسح دموعها
روحت البيت حضرت شنطتي واتفقت مع بابا ميقولش لحد انا هسافر فين
قوليلي يا حور قلبك بيقولك اي وعقلك بيقولك اي
معرفش يا بابا مش عارفه احدد مش عارفه اقرر كلنا مظلومين إذا كنت أنا ولا وهو ولا نوران محدش فينا ليه ذنب
قولتها وخدني في طبطب عليا وصلني ل العربيه كان عايز يوصلني بس
اصريت عليه يفضل عشان لما يرجعو
اتصلت ب صحابي حكتلهم اللي حصل وعرفتهم اني مسافره اسكندرية اقعد يومين وقالو انهم هيحصلوني يقعدو معايا يومين هناك
يمكن لما ابقا لوحدي اعرف احدد انا عايزه اي ولا هعمل اي يمكن اقنع نفسي اني اكون زوجه تانيه
شويه ووصلت للسوبر جيت ركبت وقفلت موبايلي حاولت انام وفعلآ نمت بس دماغي هي اللي كانت صاحيه والمشهد اللي حصل في المستشفى عمال يتقرار قدامي
ولا كأن حياتي عمل درامي تركي اي اللي بيحصل ده انا أصغر من كدا والله ليه متجوزش الانسان اللي بحبو من غير اي مشاكل ونعيش في تبات ونبات ليه الحياه مش سهله وبسيطه زاي الحواديت والروايات ليه حياتي مصممه متبقاش حياه عاديه
ياريت لو ياخده حياتي دي ويدوني واحده غيرها عشان
دي باظت ماء الرجل
يتبع
النهايه
في داخل حاره شعبيه
شهدمحمد
ايام عدت في اسكندرية صحابي وأهلي على اتصال بيا
بابا مش بيخلص من شجار مع ماما عشان وافق اني اسافر ومش راضي يقول انا سافرت فين
وزين اللي اټجنن ونفسه يعرف انا روحت فين
قالو سأل كل اللي يعرفوني عليا قالو حزين في غيابي مش بينام إيد بابا عشان يقولو انا فين
طب مصعبش على بابا
ليه مقالوش على مكاني
رغم ان الامور اتصلحت نوران اتفقت معاهم انها تاخد شقه عندنا في العماره ونبقا جيران وحبايب يا هي عندنا يا احنا عندها لحد ما تقابل اللي تحبه ويحبها طلبت منهم انها تكون من العيله بس مش اكتر
كل حاجه اتحلت مش ناقص غير اني انا وزين نرجع لبعض
انا مش عايزه ارجع ليه بقا
معرفش أفكاري لسه متلغبطه مش عارفه احدد حاسه اني طفله صغيره تايها وعايزه حد يشاورلها على الطريق الصح عايزه حد يقولي اعمل اي وانا والله هسمع الكلام
او هيحصل اي لو فضلت هنا ومرجعتش ليهم تاني افضل عايشه لوحدي محدش يعرف عني حاجه ولا اعرف حاجه عن حد
بطلي عبط يا حور خلافات اتحلت وحبيب عمرك وبيحبك عايزه