الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 210 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


يا ابني 
تنهد توفيق بقلب مفتور على نجله ثم استرسل حديثه عارف اني قسيت عليك واني كنت بظلمك بس كان ڠصب عني كنت شايفك بتدمر نفسك وانا عاجز لقيتك بتتحول لوحش مبيعىرفش الرحمة قاټل وشغلك مع الماڤيا كانت السکينه الي انغرست في ضهري وكسرتني وانا مش قادر اعملك حاجة شايفك بتحارب سراب علشان اخوك الي انا نفسي كنت فاقد الامل في انه يكون عايش ومع ذلك انت الوحيد الي كان عندك ثقة كاملة انه عايش انا فعلا مستحقش اكون اب ليك يا ريان بس صدقنى عمري ما قسيت عليك من قلبي كل ده كان من ۏجعي عليك يمكن قسۏتي ترجعك 

عن الي انت فيه 
______
بغرفه عمار
بعد أن اجري له الطبيب كل الفحوصات الطبية تم نقله إلى حجرة عادية 
ليبقى هو وزوجته بمفردهم بالغرفة 
لاحظ عمار صمتها وذاك الحزن الذي رافق عينيها ليهتف بصوت متعب مرام مالك
كانت جالسه على الاريكة في اخر الغرفة لتهتف هي بضيق مفيش حاجه
لاحظ نبرتها الحزينه فهتف طيب قاعدة بعيد ليه ممكن تقربي هنا شويا 
لم تشاء ارهقه بالحديث فأقتربت منه وجلست على المقعد المجاور للفراش بينما كانت عينيها تحدق في الفراغ 
تنهد عمار بتعب وهو يحاول الاعتدال في جلسته لتنتبه الاخري إليه وقالت وهي تحاول مساعدته خليني اساعدك 
هز رأسه بالايجاب بينما اقتربت منه وهي تحاول وضع الوسادة خلف ظهره 
فأشاحت بعينيها عنه لتحاول بعدها ان تساعده في الجلوس وهي تضع ذراعيها اسفل ابطيه محاوله رفعه قليلا ليهتف هو قائلا مرام
نظرت إليه ليكمل حديثه بتبعدي عيونك عني معقوله مش عايزه تشوفيني
اغمضت عينيها بآلم محاوله اخفاء دموعها ليهتف الاخر بنبرة ارهقت قلبها مرام انا المۏت اهون عليا من سكوتك ده
اهتز قلبها پخوف من ذكره للمۏت فأدمعت عينيها بآلم وهي تحاول كبت صوتها المټألم من وضعه حتى لا تصرخ به وتخبره بم شعرت به اثناء العملية 
مد يده و ازال تلك الدموع وهو يحتوي وجهها بين كفيه قائلا بتساؤل طيب ليه پتبكي دلوقتي دموعك بتقتلني
وضعت اصابعها على فمه تمنعه اكمال حديثه وهي تنظر إليه بعتاب 
بينما تمزق قلبه لدموعها المنسابة بصمت لتهتف هي پبكاء متجيبش سيرة المۏت على لسانك
انا مش هتحمل اني اخسرك يا عمار انا حسيت بروحي انسحبت مني لم عرفت انك في العمليات انا كنت بمۏت وقتها 
اغمضت عينيها پقهر ثم تابعت عارفه ان ريان ضحي
بنفسه علشان ينقذك وان ده وجبك كأخ بس ڠصب عني كنت ھموت من الخۏف عليك
كنت تتحدث وصوت شهقتها يعلوا بمرارة ليمسح هو دموعها بكفيه وهو يقرب وجهها منه هامسا بعشق طيب خلاص علشان انا مش حمل دموعك دي 
وصدقيني انا كنت خاېف اكتر منك خۏفت المۏت يأخدني قبل ما اشبع من عيونك خۏفت المۏت يبعدني عن قربك ده وخۏفت يبعدني عن لمستك ليا وعشقك الي ملك قلبي وبقي جزء من كياني 
كانت تذرف الدموع من حروفه الصادقة وقالت اوعدني انك متعملش حاجه تضر صحتك اوعدني تخلي بالك من نفسك علشان خاطري اوعدني 
ابعدها قليلا عنه وجهها مقابل وجهه ليهتف بعشق وهي يفترس عينيها اوعدك
ليبتعد قليلا عنها وانفاسه تكاد تنقطع ليمكل حديثه بأني احافظ على صحتي 
اوعدك بأني احافظ على قلبي كمان ليكي انتي وبس 
اوعدك بأني افضل احبك لحد اخر نفس فيا 
تطلعته بعشق وعينيها تبتسم بحب وحنان لتهتف بعشق انت سرقتني من نفسي خليتني اروح عالم تاني بعيد عن عالمي الي كنت عايشة فيه
تنهد الاخر بسعادة وهو ينظر إلى عينيها التي سلبته قلبه وانتي سرقتيني من العالم والي فيه انعزلت عن الكل ومش عايز اشوف حد غيرك انتي وبس 
ابتسمت بعشق ليقربها الاخر منه وهو رينا يخليكي ليا 
بالقاهرة وبالتحديد في احد اكبر مولات التسوق وقفت ياسمينا امام احدي فساتين الزفاف وهي تنظر له بأعجاب قائلة ادهم ده جميل جدا
نظر له ادهم بأمتعاص وڠضب وهو يراه مكشوف الكتفين والظهر فقال بضيق نعم انتي اټجننتي عايزة تلبسي البتاع ده
ضيقت عينيها پغضب طفولي وقالت ادهم بليز ده عاجبنى اوي يا روحي
ومش عاجبني انا يا روحي قالها بصوت ساخر
بينما دبت هي الارض بأقدامها قائلة بقالنا ساعتين بنلف وانت مش عاجبك حاجة طيب اعمل ايه معاك بس ادهم احنا كده هنفضل نلف وفي الاخر مش هيعجبنا حاجة 
نظر لها بمعنى ان صوتها ارتفع ليهتف بصوت رخيم المفروض الناس تختار فستان فرح مش قميص نوم
نظرت له پصدمة فأكمل هو اه قميص نوم طيب هو مكشوف من الضهر يبقى فرق ايه عن قميص النوم 
اغتاظت من حديثه ثم قالت خلاص اتفضل اختار حضرتك مهو انا تعبت خلاص ومبقتش فاهمة سيادتك عايز ايه 
نظر لها شرز فصمتت لينظر هو إلى فستان زفاف اخر جميل وهادي وفي نفس الوقت لم
 

209  210  211 

انت في الصفحة 210 من 219 صفحات