الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 205 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


الرجل ده اخد حاتم وكبروا لحد ما بقا انسان محترم وعنده ضمير 
في الوقت الي كان ريان بيحاول يوصل لحاتم اكتشف ان حياة اخوه معرضة للخطړ
ريان مهربش علشان يمحي نفسه ده سافر ورجع هنا تاني ومع ذلك كان عارف انه لو انقذ حاتم هيكون هو العدو الاكبر لكل رجال الماڤيا
ادمعت عين السيدة پخوف من ما تفوه به عماد 

بينما هتف توفيق بتساؤل حاتم فين
نظر له عماد وعلامات السخرية تجسدت على ملامحه ليهتف بسخرية انت ايه معقوله في اب زيك بقولك ابنك الكبير بين الحيا والمۏت مفكرتش تفهم حتى الي حصل ده كان سببه ايه
صمت قليلا ثم تابع تعرف ياريت ريان ېموت علشان وقتها انت هتتكسر لم تعرف ان ريان انقذ حاتم ومع انه اټصاب مبينش ده بالعكس بعده وقالوا امشي من غير ما يخليه يحس انه مصاپ بتلات رصاصات 
ابنك الكبير عمل واجبه وانقذ اخوه
ودلوقتى ابنك الصغير بيعمل واجبه كأخ ورح بتبرع بكليته علشان اخوه يعيش
ولادك الاتنين بين ايد ربنا ومفيش حد غيروا
هينقذهم 
بس خليك عارف ان لو ريان حصله حاجه حاتم مش هيسامحك العمر كله 
قالها عماد وانصرف تاركا قلب مزقه الفراق وقلب مفتور خوفا على حبيبها 
ازدادت شهقات مرام وذرفت عينيها الدمع على حال زوجها الذي لا تعلم متي وكيف دلف إلى العمليات ومتي علم بحقيقة اهله ادمعت بصمت وقلبها يدعوا الله الا يصيبه مكروه
على الجانب الآخر
بمنزل ادهم
استعد بشكل لائق بعدما استعاد جزء من صحته 
ليقف امام خزانة ملابسه وهو يربط رابطة العنق بأحتراف ثم خرج من غرفته بعدما انهي ملابسه ليجد والدته بأنتظاره هي و والده فهتفت بحب صادق الله اكبر مشاء الله ربنا يحفظك يا ادهم
امسك بذلته بغرور وهتف ايه رأيك اعجب ولا هتقولي روح اقعد جنب امك
اتسعت ابتسامة والدته وقالت انت تعجب اي حد وبعدين ياسمينا بتحبك
ابتسم ادهم بثقة ثم هتفت مهي لازم تحبني هو انا في مني اتنين
اتسعت ابتسامة والده وهو ينهض من مجلسه متجه للخارج طيب اتفضل يا خفيف احسن تلاقي واحد غيرك وتطير منك
نظر له ادهم بغيظ ثم اقترب من والدته وهتف هو انا لو قټلت جوزك ده هيحصل حاجه
هزت والدته راسها قالها بضحك ولا حاجه
تعالت ضحكاتهم ثم خرج كلاهما متجهين إلى السيارة
بمنزل ياسمينا كانت جالسة امام التلفاز 
ليقرع جرس
الباب معلن عن وصول احد ما
نهضت بضيق بعدما تركت جهاز التحكم من يدها واتجهت إلى الباب ثم فتحته لتصدم من وجوده امامها
بينما طالعها هو بتفحص 
ليطلق صفيرا عاليا وهو يرها هكذا لم تشعر بنفسها الا وهي تغلق الباب بوجهه من جديد ثم ركضت إلى غرفتها ليهتف ادهم بغيظ يا بنت المجنونه
ليبتسم بسعادة على خجلها منه ثم اعاد قرع الجرس مرة أخرى لتخرج والدتها من المطبخ وهي تبحث عنها بعينيها ثم فتحت الباب لتجد امامها ادهم و والديه لتهتف بترحيب ادهم اهلا وسهلا يا ابني اتفضل
دلف إلى الدخل وعينيه تبحث عنها بينما انشغلت والدتها بالترحيب بهم ليتسلل خلسة إلى الداخل حتى وصل امام عرفتها وهتف بصوت منخفض ياسمينا افتحي
كانت تقف خلف الباب لتهتف برفض مش هفتح غير لم اعرف بتعمل ايه هنا وليه مقولتليش انك جاي
ابتسم بحب وقال كنت جاي علشان اخطبك رسمي ونفق على معاد الفرح
اشعل وجهها بالڠضب ثم صاحت من خلف الباب وهو في حد يروح يخطب واحدة من غير ما تكون عارفة
ابتسم بحب وقال كنت حابب اعملها مفاجأة
اتسعت ابتسامتها ولكن غيظها منه جعلها تهتف بس مفاجأتك وحش اتفضل امشي لاني مش موافقة
كده يا ياسمينا انا فعلا غلطان وهطلع اخد اهلي وامش شكرا على المقابلة الحلوة دي قالها وانصرف بينما بقت هي خلف الباب حينما سمعت صوت اقدمه وهو يرحل لتفر من عينيها دمعة حارة ابت الصمود اكثر من ذلك حالا
تركها وغادر قبل ان يفقد اعصابه
بينما كانت الاخري شاردة به وهائمة في سحر عينيه 
على الجانب الآخر
بعد أن تناول الجميع الغداء ولم يتبقي شيء 
جمعت هي كل شيء بالحقائب كما كان اما الجميع انصرفوا حتي يلتقطون الصور في ارجاء المكان لتبقى هي بمفردها فسارت فأتجاه البحيرة و وقفت على حافتها فكلما جائت الموجة ضړبت بقدميها
هو انتي جاية هنا علشان تكوني لوحدك قالها كريم وهو ينظر إلى البحيرة بأعجاب
إلى البحيرة قائلا انا زي البحر رغم الموج وصوته إلا اني اوقات كتير بحب الهدوء علشان احسس الي حواليا بالطمئنينة
حاولت جذب يدها منه وهتفت لا يا كريم مش بعرف اعوم ارجوك سيب ايدي
اطبق على يدها بتملك وهو ينظر إلى عينيها بعدما اقترب منها ثم هتف بحنوا طول ما انا معاكي مټخافيش
سرقتها عينيه في دائرة لا تستطيع الخروج منها دائرة عشقه الذي خطڤها منذ النظرة الاولى
لم تشعر بنفسها إلا حينما تحدث هو قائلا حلوة المياة
شهقت بصوت مرتفع حينما
 

204  205  206 

انت في الصفحة 205 من 219 صفحات