الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 203 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


فجلس على ركبتيه بجوار الفراش وهتف بصوت رخيم واحنا من امتي لم حد فينا بيضايق بنسيبه يهدي رهف احنا اتعهدنا محدش يزعل من التاني ويشل في قلبه لا ده يقوله في وقتها علشان الزعل لم بيكبر بيعمل مسافه وفجوة بنا
لمع الدمع بعينيها فهتفت بوهن وحزن انا خرجت من العمليات بقالي اكتر من ساعة وفضلت لوحدي محدش سأل عني حسيت اني مليش حد مع اني اول ما فقت سألت عليك

بسسسسسس قالها پخوف وهو يمسح دموعها التي هبطت من عينيها ثم هتف بصدق انا كنت مستني بره بس لم عرفت ان لسه في فحوصات والكلام ده انتهزت الفرصة وحبيت اجيبلك ورد علشان تكوني مبسوطة اول ما تشوفيه
نظرت بجانبها فوجدت باقة كبيرة من الورد نعم شعرت بالسعادة بداخلها ولكن لم تشاء ان يري ذالك فهتفت بضيق مصطنع مكنش لو لازمة
ابتسم بخبث وقد علم بأن باقة الورد اعجبتها فهتف بخبث اتقانه خلاص هاخده ارميه بره
ثم هب واقفا وهو يحاول أن ياخذه فټفت هي بضيق تعرف انك رخم وغبي
هنا اتقن انها استأت من فعلته وعادت إلى تمردها فهتف بالقرب منها رخم وغبي بس بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
لمحت شرارة العشق بعينيه فأبتسمت 
بالفيوم وبالتحديد في وادي الريان اجمل محمية طبيعية في مصر 
هبط الجميع من الحافلة ونصبوا الخيام على شاطئ البحيرة ولم يشاء احد منهم النزول في اماكن الزوار حتى لا يفقدوا لذة المكان ثم انصرف الشباب بعدها إلى الشلال وهم يشاهدون مدي جماله وقفوا في الاعلي وهم ينظرون للاسفل فكانت كثافة المياة عالية ليقفز احدهما من فوقه حتى سقط وسط المياة وهو يردد بسعادة شباب جربوها المياة حلوة اوي 
تبادلوا الانظار سويا وبداء الشباب في القفز واحد تلو الآخر 
بينما كانت الفتيات يتابعهن بدهشة وذهول
ليذهبوا هما إلى البحيرة ولكن اوقفهم كريم قائلا اول حاجه مش عايز مشاكل الناس هنا عرب يعني لهم عادات وتقاليد مينفعش تنزلوا البحيرة بلبس مش كويس
صاحت احدهن يعني هننزل بهدومنا يا دكتور 
كريم بحدة لو مش عاجبك متنزليش خالص ثانيا محتكوش باي حد ولو في حد غريب ضايق واحدة فيكم انا الي هرد عليه وهعرفه مكانته ومقامه احنا هنا اغراب لازم نحترم المكان علشان الناس الي هنا تحترمنا
واظن كلامي مفهوش غلط
همس بتساؤل طيب كريم بيصير نط من فوق الشلال هداك متل الشباب 
نعم قالها كريم بتعجب ثم تابع انتي عايزه تنطي من فوق الشلال
اه ليه لا ما الشباب هنيك عم تطلع وتنزل كل شوي قالتها بأمتعاص
فقال الاخر پغضب ده لانهم شباب يقدروا يتحملوا صدمة المياه لجسمهم انما انتي لو نطيني جسمك مش هيتحمل والي مساعدهم ان كثافة المياة عالية عن سطح الارض والا كان زمانهم اتكسروا من الحجارة الي تحت الشلال
ضړبت اقدامها بالارض بغيظ ثم هتفت لكان في اي اوامر تانية لسه حضرتك ما خبرتنا عنها
ضربها فوق رأسها ثم قال فاضل تبطلي لماضة وتبقي عملتي خير
لوت ثغرها بتهكم وانصرفت مع الجميع بينما بقت سلمي تنظر إليهم من بعيد إلى أن هتف هو بتساؤل خير مروحتيش معاهم ليه 
ابتسمت بهدوء وقالت مش بحب البحر لاني بخاف من المياه وغير كده مش بعرف اعوم
نظر لها مطولا ثم هتف طيب ليه اخترتي المكان ده كان ممكن تختاري مكان مفيهوش بحر
الټفت كريم خلفه وهو ينظر إلى تلك الفتاة التي جائت من الخلف لتهتف بضيق انا الي اخترت المكان خير في حاجة
اقتربت منها سلمي وهي تصافحها بحب قائلة اهلا اتأخرتي ليه
نظرت لها پغضب ثم هتفت بغيظ كنت بهرب علشان اجيلكم ولا انتي فاكرة اني علشان من الفيوم سهل اجيلك 
طالعها كريم بتفحص كانت فتاة لم تتجاوز الثاني والعشرين من العمر جميلة إلى حد ما عينيها سواد كالليل الدامس وبشرتها بيضاء تزينت ببعض حبات النمش بفم صغير
وانف مستقيم لتزين ابتسامتها غمازتين يظهرن حينما تبتسم
لينتبه من شروده على صوتها وهي تعطي حقيبة لسلمي قائلة بتحذير اتفضلي دي الاطباق والحاجات الي طلبتيها بس خلي بالك انا طلعتلك اطباق من النيش لو اتكسر منهم واحد وحياتك لنكد عليكي انتي وحبيب القلب فاهمة
ثم القت نظرة على الفانز قائلة مش حارمكم من حاجة اهوو حتى انا طلعتلكم في الرواية ٦٦فڤ
انهت جملتها وانصرفت ليهتف كريم بتساؤل مين الكائن دي
تركت سلمي الحقيبة بجوارها ثم هتفت دي المفترية الي هتنكد علينا في الفصول الجاية ارتحت
قالتها وانصرفت ليركض خلفها قائلا انتي رايحا فين
اخرجت هاتفها وقالت بسعادة عايزة اصور المكان 
ابتسم الاخر على طفولتها وهو يشير لها بكاميرا ثم هتف يبقى نصور مع بعض 
نظرت له خلسة ثم بدأت في التقط الصور وبين الحين والاخر تلتقط له بعض الصور
بينما كان هو منبهر بالجمال الطبيعي الذي جعل روحه تسكن بين زوايا الجبال وهو ينظر إلى بساطتها و ابتسامتها ليصوب بكاميراته عليها
 

202  203  204 

انت في الصفحة 203 من 219 صفحات