الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 184 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


فتحتلي بيتك وكنت معايا منغير اي مقابل وانت حتى متعرفنيش صدقنى يا حسن مفيش حد بيعمل الي انت عملته ده 
اقترب منها ومسح دموعها ليهتف بنبرة يكسوها العشق انا معملتش حاجة كل الي عايزو منك اني مشفش دموعك دي تاني لانهم غالين عليا اوي
لمسته واقترابه هكذا جعل قلبها يخفق پجنون لتنظر إلى دفئ عينيه التي بثت الكثير والكثير من العشق لتترجع قليلا خوفا من ضعفها امامه لتهتف بتوتر مغيرة مجري الحديث طيب احنا هنقف كتير مش هتأكلني الدرة 

اتسعت ابتسامته وهو يري توترها وتهربها من عينيها ليهتف بسعادة اوامرك سيدتي
ارتسم على ثغرها ابتسامة رقيقة ليبدأ هو في شوي الذره
في شقة مرام
وقفت في المطبخ تعد العشاء 
بينما وقف هو يستند بجسده على الحائط وهو يتابعها بعشق تسلل إلى اعماق قلبه ليقترب منها بهدوء دون ان تشعر به
تحبي اساعدك
_شهقت بتوتر حينما لمست يده جسدها لتبتعد عنه وهي تطالع عينيه بتوتر قائلة لا انا مش عايزه مساعدة
رأي التوتر بعينيها ليقترب منها أكثر قائلا تؤ تؤ تؤ مينفعش ده من حق الزوج مساعدة زوجته ولا انتي ليكي رأي تاني
أغمضت عينيها بتوتر وهي تبتلع ريقها بقلق من اقترابه لتحاول ابعاده قليلا حتى تستطيع اكمال العشاء بينما وضع يده على الحائط يمنعها ان تبتعد 
فحاولت من الجهة الاخري ولكن وضع يده لتهتف هي بنفاذ صبر عمار
يا عيون عمار قالها الاخر بعشق 
مما جعل تتوتر اكثر من تلك النبرة الحنونة لتهتف بتعلثم
طب جهز انت السفرة وانا هخلص الاكل
ضيق عينيه بعدم رضا
ثم تنهد بحزن قائلا مع اني مش مقتنع بس أوامرك
وقفت امام غرفة العمليات فقد اخبرها الطبيب من ضرورة اجراء عملية جراحية في الحال
بينما شردت هي بذاك الملاك الخفي الذي دفع تكاليف المشفى دون ان تعلم هويته
لتنتبه على خروج الطبيب من غرفة العمليات لتركض إليه پخوف قائلة طمني يا دكتور ماما عاملة ايه
البقاء لله قالها الطبيب بحزن ليكمل حديثه والدتك وصلتنا متأخر
شهقت بعدم تصديق وهي تركض إلى غرفة العمليات لتجد والدتها مسطحه على سرير المرضى وهما ينزعون عنها الاسلاك واي شئ يخص غرفة العمليات
لتقترب منها وقد انسابت دموعها وهي تهتف پبكاء مرير ماما ردي عليا بالله عليكي ما تسبيني لواحدي انا مليش غيرك قومي يا ماما انا مش قد الامتحان ده قومي يا ماما انا مليش غيرك في الدنيا دي هتسبيني لمين انا ضعيفة ومحتاجه ليكي قومي يا ماما
وضعت رأسها على والدتها وبكت حتى اڼهارت قوتها لتبقى وحيدة وهزيلة
سار بجوارها وهو يطالعها خلسة بعشق إلى ان هتفت هي بسعادة كان يوم
جميل جدا يا حسن
ابتسم هو بسعادة قائلا وده اهم حاجه عندي انك تكوني مبسوطة
اشاحت ببصرها عنه
فنظرته ټقتلها بينما كانت سعادته لا توصف إلى ان دلف بها إلى المنزل لتقف امام غرفتها قائلة مش عارفه اشكرك ازي بس بجد انا مبسوطة جدا والكلام معاك له نكهة خاصة
وضع يده على الحائط وهو ينظر إلى عينيها متعمد رؤية بريق عينيها ليهتف بنبرة يكسوها العشق وياتري النكهة دي حلوة ولا مالحة
تلاقت عينيها بعينيه ولا تعلم ما سر خفقات قلبها لتهتف بتوتر نكهة حلوة اكيد 
لتبتعد عنه قليلا لتكمل حديثها تصبح على خير يا حسن 
راي التوتر بعينيها ليبتسم بهدوء قائلا و انتي من اهل الخير 
ليضع يده على قابه قائلا امتي تحسي بعشقي ليكي يا أسيل 
تنهد بعشق داعيا ربه ان يصبره على عشقها لها
بقصر ريان
وضعت كأس النبيذ امامه وهي تطالعه بتفحص
بينما كان هو في عالم اخر كيف سيقضي على كل أعدئه حتى يصبح اسمه فقط هو من يهتز له الابدان 
اقتربت منه قائلة ايه يا ريان سرحان في ايه
انتبه إلى حديثها وهو يطالعها بتفحص ليهتف بسخرية في حد يشوفك ويشغل باله حاجه تانية
طالعها بعينيه الساخرة منها لينهض من مجلسه وهو يتناول كأس النبيذ ثم دار حولها يطالعها بتفحص قائلا لازم تعرفي ان مفيش ست تقدر ريان رسلان وغير كده البني أدم بينشد للحاجة الغالية الحاجة الي صعب يطولها انما الحاجة الرخيصة بتكون تحت رجله مستحيل يشوفها وانتي كده للمزاج وبس انا وانتي بننبسط مع بعض مش اكتر 
ضيق عينيه پغضب وهو يطبق على شعرها بقوة قائلا انا مش ملك حد فاهمة
لتبتسم هي بخبث انها استطعت اثارة غضبه وعاد إليها من جديد
في الصباح الباكر
غادرت الڤيلا دون أن تنتظر كريم حتى يوصلها الجامعة كعادته لا تعلم شئ عن ما يحدث بقلبها فهناك مشاعر جديدة ولدت بداخلها مشاعر لا تعلم متي واين اصبحت تكنها له كل ما تعلمه انها تريد الابتعاد عنه هو ليس من تتمناه قلبه لا يعرف تلك المشاعر قاسې لا يعلم عن الحب شيء 
كل ذاك الحديث جعل عقلها يكاد يجن لتنفض تلك الافكار من رأسها واكملت طريقها إلى الجامعة
بينما ارتدي كريم ملابسه وهبط الدرج
 

183  184  185 

انت في الصفحة 184 من 219 صفحات