الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 183 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


والمودة 
فهذه المزرعة غاية الجمال كما وصفها حسن فقد اخبرها انها لصديقه القديم
كان الجوا باردا مع غياب الشمس فأصبح شكل الغروب تقشعر له القلوب فالشمس تودع السماء ببطئ وكأنهما عشقان يتوعدان باللقاء غدا في يوم جديد 
كذلك عشقه لها غربت شمسه ذات يوم وهاا هي تعود للشروق من جديد 

وقف خلفها يتابعها بعشق ونظرته كادت تخبرها مدي اشتياقه اليها 
ليبتسم بحب وهو يضع جاكته على كتفيها قائلا بنبرة يكسوها الحنين خليه عليكي الجوا بارد 
شهقت پخوف حينما شعرت بشئ على اكتفها 
شعرت بالخجل من نظراته للتتوتر جفونها وهي تشيح ببصرها عنه قائلة مرسي يا حسن
ابتسم الاخر على توترها ليتنهد بعشق وهو يشيح ببصره ويطالع غروب الشمس قائلا عجبك المكان 
نظرت حولها بسعادة وقالت مهما اوصفلك فرحتي بالمكان مش هتصدقني لدرجة اني حاسة اني جيت هنا قبل كده حاسة ان المكان مش غريب عني كل حاجه هنا في احساس غريب جوايا حتى الناس هنا شايف حبهم وعشقهم لبعض غريب 
تسللت الابتسامة إلىه وهو ينظر إليها بعشق ليعود ببصره إلى السماء وهو يشر بيده قائلا شايفة الغروب يا اسيل لوحده قصة عشق
طالعته بعدم فهم ليكمل حديثه يعني الشمس بتطلع كل يوم و السماء كأنهم اتنين عشاق بيجمع ما بينهم الشروق ويفترقوا في الغروب على امل انهم يتقابلوا تاني فالشمس بتغيب طول الليل وبترجع تلاقي السماء في انتظارها متغيرتش
لسه في عندها امل اللقاء العشق يا اسيل بين اتنين واحد يفارق وعنده امل يرجع والتاني عايش على الذكرى مستني القدر يجمعهم
طالعته هي بأبتسامة صافية ليهتف هو بمرح متاكد انك مفهمتيش حاجه 
ضحكت بخفة قائلة بصراحة اه
لم يبالي بشئ سوي انه يريد أن يقضي اليوم معها ليهتف بعدها طيب تحبي تركبي خيل
نظرت حولها بسعادة وهي تبحث بعينيها قائلة بجد في هنا خيل 
طبعا في كل الي نفسك فيه 
قالها وهو يجذبها من يدها إلى اسطبل الخيل
ياسووو وبعد ان اختار لها جواد هادئ ولنفسه جواد خرج كلهما يتسابقان في المزرعة 
كانت أسيل في حالة لا تعلمها هناك اشياء تظهر من العدم بمخيلتها هذا المكان ليس غريبا عنها 
لاحظ حسن شرودها ليتقدم قليلا بجواده وقال اسيل انتي كويسة 
انتبهت لحديثه لتبتسم بشرود وهي تربت على رقبة الجواد بسعادة مشتتة قائلة اه كويسة 
كان الليل اسدل استاره وعم الظلام ارجاء المكان بينما ظل هما على حالهما والصمت كان حليفها ليلفت انتباه حسن ضوء نيران من بعيد فعلم ان
احد الفلاحين يوقد الحطب حتى يقوم بشوي الذرة عليها
ليهتف حسن بتساؤل تحبي تأكلي درة
ابتسمت اسيل قائلة بسعادة ياريت
بادلها الابتسامة لينزل من على حصانه 
وتقدم إليها يساعدها بالنزول
بينما طالعته هي بأمتنان قائلة مرسي يا حسن
ابتسم بهدوء وهو يلتفت إلى العامل الذي ما ان اقترب منه حسن وأسيل حتى وقف يرحب بهما قائلا اهلا يا حسن بيه والله المزرعة نورت بيك وبالست الوالدة والهانم الصغيرة
اتسعت ابتسامة حسن ليهتف بنبرة هادئه اهلا يا محروس واخبار أولادك ايه
في خير ونعمة كلوا من فضلة خيرك قالها محروس بسعادة ليكمل بعدها اتفضلوا مع ان المكان مش قد المقام
هز حسن رأسه بالنفي قائلا عيب يا محروس انت مقامك كبير
ثم طالع اسيل بحب وقال خد الخيل رجعها الاسطبل وانا والبشمهندسة هنقعد جانب الڼار شويه
ابتسم محروس بسعادة وهو يمسك لجام الاحصانة ليهتف بفرحة عارمة يا اهلا يا بيه ده المكان هينور 
غادر العامل بينما كانت اسيل تطالعه بتشتت وعدم فهم لتهتف بتساؤل انت قولتلي ان دي مزرعة واحد صحبك طيب ازي الكل هنا عارفك
ما ان نظر إلى عينيها حتى اڼهارت حصونه وكل الحواجز والاكاذيب التي اخترعها شعر بأن هذه اللحظة هي الحاسمة ليخبرها بحقيقة عمله ابتلع ريقه بتوتر وهو يمسك كفها بهدوء قائلا أسيل انا عارف ان كلامي ممكن يجرحك بس والله العظيم انا مكنش قصدي اخبي عليكي 
طالعته پخوف وقلق حتى لمعت الدموع بعينيها ليكمل حديثه قائلا انا لم قابلتك قدام الشركة مكنتش اعرف اني هقابلك تاني واننا هنكون هنا دلوقتى انا مش مجرد سواق في الشركة انا كنت بأدي مهمة شغل هناك يعني انا ظابط 
شهقت بآلم وهي تبتعد عنه ليكمل حديثه عارف انك بتقولي عني اني كذبت عليكي بس والله ما كان في نيتي اني اخدعك انا كنت في مهمة ومحدش كان عارف هويتي الحقيقة والشقة الي كنا فيها مش بتاعتي دي بس تبع الشغل
ابتعدت عنه لټخونها دموعها وهي تهتف پبكاء حتى انت يا حسن كذبت عليا 
قسما بالله ما كان قصدي ده شغلي ومينفعش اخونه اسيل صدقيني انا عمري ما اتمنيت اني اذيكي انتي مش عارفه انتي بالنسبالي ايه علشان خاطري بلاش تزعلي مني 
بس انا مش زعلانه منك قالتها پبكاء لتكمل بعدها انت ملكش ذنب في حاجة كفاية انك
 

182  183  184 

انت في الصفحة 183 من 219 صفحات