الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 178 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


إلى غرفتها وطرق الباب عدة مرات فلم تجيب لم يستطيع الانتظار أكثر بل دلف إلى الداخل بهدوء وجدها مازالت تغط في ثبات عميق كاد يوقظها ولكن رغبة بداخله جعلته يطالعها وهي نائمة فكانت هادئه متميزة حتى بنومها رأها كيف تبتسم وهي نائمة لتشق ابتسامة صافية على تلك المجنونه التي تتوغل بداخله بحركتها الطفولية
بينما كانت هي نائمة وذاك الحلم الذي يراودها منذ سنوات اصبح يراودها مجددا

نظر إلى ملامحها التي تبدلت إلى الضيق الخۏف الذي سكن ملامحها فأصابه القلق ليقترب منها بهدوء وهو يهتف 
برقه سلمي سلمي انتي كويسة
الفصل_التاسع_والاربعون
نظر إلى ملامحها التي تبدلت إلى الضيق الخۏف الذي سكن ملامحها فأصابه القلق ليقترب منها بهدوء وهو يهتف برقه سلمي سلمي انتي كويسة
فتحت عينيها ببطئ لتجد وجهه مقابل لها لا يفصل بينهما سوي سنتيمترا قليلة ليهتف بقلق انتي كويسة فيكي حاجه 
خله ايه بالموضوع
ألتفت لها وعلى وجهه ابتسامة جذابه
جعلت قلبها يخفق پجنون يقرع كطبول الحړب لتضع يدها محاولة اخماد تلك النبضات
بينما هتف هو هنفذ وعدي ليكي 
قالها وقاد سيارته بينما كانت هي في عالم اخر تطالعه خلسة ربما يكون هو من تراه بأحلامها ولكن لم تتوتر من نظراته لما يخفق قلبها پجنون 
اغمضت عينيها وهي تحاول اخماد مشاعرها الجديدة
بعد وقت ليس بكثير وقف كريم بسيارته امام كلية الطب 
بينما نظرت إليه سلمي پخوف قائلة بتوتر احنا هنا ليه يا كريم 
اطبق بكفه على يدها قائلا بثقة طول ما انا معاكي اوعي تخافي خلي عندك ثقة فيا
كلماته بثت الطمائنية بداخلها ليترجل من سيارته وهو يشير لها بالخروج 
امام شركة عمار
وصل الموظفين كعادتهم من اجل العمل ولكن حينما علموا بما حدث اذادت حالتهم سوءا فما سيكون مصيرهم هل سيتوقف عملهم بالشركة 
وقفت مرام وهي تنظر إلى جميع الموظفين بالشركة لتنتقل ببصرها إلى عمار الذي اصبح في حالة لا يحسد عليها 
لتهتف بثقة انا عارفه ان كلكم دلوقتى بتفكروا ياتري هتشتغلوا ازي والنظام هيكون ايه بس احب اطمنكم اننا مش هنستغني عن اي موظف في الشركة
تعالت الهمسات بين الموظفين ليهتف واحد من بينهم بس يا استاذة مرام احنا كده هناخد وقت كتير بعيد عن الشغل لحد ما الشركة ترجع
تفهمت ما يقصده لتهتف هي معاك حق بس احنا مش هنستنا لم الشركة ترجع زي الاول كل الحكايه ان البشمهندس عمار كان عمل فرع جديد منفرد بيه لواحده بدون شريك معاه والفرع ده كامل من كل شيء حتى الموظفين موجودين هناك فكل المطلوب منكم حاليا اننا من بكرا هنشتغل كلنا في الفرع الجديد صحيح هيكون في عدد كبير من الموظفين بس احنا منقدرش نستغني عنكم لان الشركة كبرت بيكم وهتكبر اكتر واكتر 
انا بس كان ليا طلب عندكم محتاجة من كل مهندس او محاسب اي ان كانت وظيفته في الشركة يحاول يجمع اخر صفقات قامت بيها الشركة
احد الموظفين طيب ليه نحاول ما احنا عندنا حساب الشركة حافظين عليه كل كبيرة وصغيرة وكل مهندس فينا عنده حساب خاص بالشركة مجمعين عليه اي حاجه بتم في الشركة 
ارتسم الامل على ملامحها لتهتف بسعادة بجد لو الكلام ده مظبوط الشركة هترجع زي الاول واكتر
كان عمار يتابعها من بعيد كيف تتحدث بثقة وكيف حلت اكبر مشاكله في غمضة عين لينتبه إلى ذاك الصوت 
وانا يا تري ليا مكان معاكم قالها معتز الذي جاء مؤخرا لتبتسم مرام قائلة احنا مش هنكمل من غيرك يا بشمهندس 
معتز بهدوء وده الي كنت متاكد منه 
ابتسم معتز حينما لمح اقتراب عمار وهو يري الغيرة اوشكت على الخروج من عينيه ليقترب منه معتز وهو يمد يده يصافحه قائلا عامل ايه يا عمار اخبار صحتك
نظر عمار إلى يده وصافحه قائلا انا بخير يا معتز
ابتسم معتز بهدوء ليهتف مبروك على جوازك من مرام صدقنى احلي خبر سمعته واحسن قرار اخدته 
طالعه بعدم تصديق ليجد الصدق في نبرته فقال اخر واحد ممكن اتوقع منه الرد ده 
ابتسم معتز وابتعد قليلا وهو يردد بثقة صدقنى يا عمار اناا نفسي مش عارف ازاى اتغيرت كده بس الي متاكد منه اني بقي عندي احساس مختلف تجاه مرام صداقة اخوه اي حاجه غير مشاعر حب
شعر بالضيق من حديثه فهو كان يكن لها مشاعر في قلبه يعلم أن تلك المشاعر اصبحت سراب وماضي ولكن قلبه مازال يغار ليهتف بضيق وغيرة الاحسن انها اختلفت 
قهقهه معتز على غيرته الظاهرة ليهتف بثقة وانا لو كنت واثق انها مش بتحبك صدقنى مكنتش غيرت مشاعري
لينظر إلى عمار متعمد اثارة غيرته ثم تابع بنبرة لينه اتاكد انها محبتش غيرك وعلى العموم انت اهو معاها حاول تكسب قلبها من تاني الدور والباقى على الي مبقاش عارف قلبه هيوديه لفين
متخافش بتحبك قالها عمار وهو يغمز له بعينيه
 

177  178  179 

انت في الصفحة 178 من 219 صفحات