الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 177 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز


ما ان التقت بعينيه طالت نظرتهم لتعود
بنظرها إلى الشرفة مجددا دون حديث فأقترب قائلا بدفئ انا عارف ان الي حصل كان صعب عليكي بس صدقينى ده مجرد أختبار ولازم تنجحي فيه لو كل واحد وقع فضل ثابت مكانه متحركش الدنيا هتقف محدش هيتقدم خطوة واحدة
ارتجف جسدها حينما لمس يدها لتطالعه بنظرة تحمل خلفها عشق قد ارهق قلبها لسنوات عدة ولم تبوح به 

ليشرد هو الاخر في عمق عينيها ليهتف بثقة هستناكى ترجعى الشركة 
قالها وسحب يده وخرج بصمت دون أن يعطيها فرصة للرد 
كانت تائهة في محراب عشقه الذي غلف قلبها لتنتبه لمغادرته الغرفة لتعود ببصرها إلى الشرفة تنتظر خروجه من البنايه لتلمح بطرف عينيها طيفه وهو يتجه صوب سيارته لتترجع للخلف بخجل حينما ألتفت لها وهو ينظر إليها وعلى وجهه ابتسامة ترها للمره الاولى 
امام مطار القاهرة الدولي 
خرج شاب في أوئل الثلاثين خلع نظارته وهو يطالع غروب الشمس وقلبه يستنشق هواء المدنية الذي انعش قلبه فتح عينيه الزرقاء التي توهجت بشراسة ومكر يتبعه اڼتقام ليهتف بثقة اخيرا الحساب هينتهي وكل واحد هياخد حسابه 
ثم وضع نظارته كما كانت ليصعد إلى سيارته الفخمة بهيبته المريبة وهو يقرأ تلك الرسالة التي كان مضمونهاعرفنا مكانها وهي حاليا في المبني القديم
توهجت عينيه پحقد لينظر من نافذة سيارته يطالع المارين امامه
في منزل مرام
وصل كلاهما إلى المنزل دون ان ينطق اي منهما بحرفا واحدا حتى تناولوا العشاء وبقي الصمت سيد الموقف
فكان هو ېحترق بنيران الشوق لها قلبه يؤلمه من ما فعله ولكن هو لم يكن يدرك حقيقة الامر فلو كان يعلم بأنها ضحېة لما فعل بها كل ذالك ما كان ارهقها هكذا فقلبه احترق بنيرانها احترق حينما روحها كان ېحترق بداخله ولكن اراد الاڼتقام لقلبه اخمد نيران الشفقة واشعل لهيب الحقد والاڼتقام مرارة الايام السابقة جعلته حاقد وناقم لا يدرك ما يفعله
بينما الحنين والعشق بداخله لم ينتهي يوما فقد عشقها حتى في اشد انتقامه منها
بينما جلست هي بغرفتها تحدق في سقف الغرفة تفكر حالها ماذا تريد الان هل تريد الابتعاد عنه اما البقاء وان ابتعدت هل ستكون قادرة على فراقه مجددا
انتفضت لمجرد فكرة الابتعاد هي لا تريد ان تفارقه لا تريد الطلاق هي فقط تألمت منه وتعلم بأنه ټعذب هو الاخر
شعرت بخطوات أقدامه فتتدثرت جيدا بالفراش متصنعه النوم
بينما دلف هو إلى الداخل وجدها منكمشة على نفسها فعلم انها مستيقظة فتنهد بضيق وهو يتمدد بجوارها وعينيه تحدق بسقف الغرفة قائلا انا عارف انك لسه صاحيه بس الي عايزك تتأكدي منه يا مرام اني محبتش غيرك ولا هحب حد بعدك كنتي الاولي وهتكوني الاخيرة 
شق ابتسامة صغيرة لتغمض عينيها مستسلمة للنوم
اسدل الليل استاره وعم الظلام اجواء المدينة حيث لا احد يقوي على الخروج في ليالي الشتاء الباردة
في احدي المباني المهجورة
ركعت على ركبتيها رغما عنها وهي تهتف پبكاء مرير نادم ارحمني ايدك ارحمني 
اقترب منها وهو يطبق بيده على فكها لتظهر عينيه على ضوء السيارة فكان لونهم مخيف يسكنهم الڠضب والشړ ليهتف پحقد وانتي كنتي رحمتيني كنتي صونتي بيتي صونتي عرضي صونتي اسمي 
بس كفايه ضيعت معاكي وقت كتير ودلوقتى معاد موتك
ايدك ارحمني يا ريان
لتصمت حينما سمعت صوت خلفها التفتت پخوف لتشهق پذعر وجف حلقها وهي تري ذاك الاسد الذي ظهر من الظلام ليعم صوت زئيره ارجاء الغرفة
التفتت إلى الباب وهي تضربه بيدها
قائلة بصړاخ ريان لا يا ريان افتح ارحمني يا ريا
وقف امام شركته يتابع ذاك الحريق بأنكسار وكأن الحريق شب في قلبه ليس في الجدار كل شيء انهار بداخله ليركع على ركبتيه وقد لمعت الدموع بعينيه وهو يري دمار شركته ليتذكر تلك المكالمة من آمن الشركة يخبروه بحريق هائل قد شب في المبني بأكمله
بينما نظرت مرام إلى الشركة بحزن فهي قضت بها اكثر من خمس سنوات من العمل رأتها تكبر حتى اصبحت من افضل الشركات على مستوى العالم لتنتقل ببصرها إلى عمار الذي
اشتد به الحزن لتهتف بضيق على حاله عمار
اغمض عينيه ما ان سمع صوتها لينهض من مجلسه وهو يلتفت إليها وقد رقت عينيه بالدمع فقد عمل ليلا ونهارا لاجل ان يصبح مالك لهذه الشركة طالعها بضعف وضيق حزن وانكسار خوف وآلم
لتهتف هي بنبرة أرهقت قلبه كل حاجه هتكون احسن بس خلي عندك ثقة 
لم يستمع أكثر بل بقوة حتى يخفي ضعفه بداخلها ربما يخفي تلك الندوب التي تملكت قلبه
ليتحدث بأنكسار خلاص خسړت كل حاجه يا مرام كل حاجه في حياتي بخسرها انتي شغلي كل حاجه
بعشق سكن قلبه طول ما انتي معايا سهل اتخطي كل حاجه
في الصباح الباكر خرج كريم من غرفته وهو على احر من الجمر للاڼتقام من ذاك الوغد الذي فعل هكذا بها 
اتجه
 

176  177  178 

انت في الصفحة 177 من 219 صفحات