حكاية بقلم ياسمين رجب
بتشفي
في ڤيلا أمجد نصار كان التحضيرات للحفل على قدم وساق بينما كانت مرام تتابع بكل جهد عملها وهي تعطي التعليمات لكل العاملين
بينما كان هو يتابعها بعينيه من نافذة حجرته يري نشاطها وهدوئها رغم التوتر الذي يسيطر عليها كلما أقترب منها
دلف إلى الداخل وجلس فوق الفراش وبيده هاتفه الي ان جاء الرد ليهتف ايوة يا حسن انت فاضي
استرخت ملامحه وهتف هبعتلك عنوان الفندق الي اسيل نازلة فيه ممكن تروح وتجيبها
رد حسن بهدوء قائلا حاضر يا بشمهندس اي اوامر تانية
اجاب بأقتضاب لا روح انت
انهي المكالمة و انتقل بعينيه
ينظر إلى ما بيده خاتم خطبتها الذي عمل ليلا ونهارا من أجل أن يضعه بيدها ولكن بالنهاية ألقته بوجهه و القت بحبه عرض الحائط كيف لها ان تفعل هذا به ألم تكن يوما تحبه كل تلك الاحاسيس كانت زائفة مثلها
خرجت من باب الفندق لتجد ذاك الغريب الذي انقاذها منذ ايام بطلته البسيطة الساحرة فكانت عينيه لا تفارقها
تقدم حسن إليها
ليهتف بصوته الرخيم البشمهندس طلب مني اوصلك الحفلة
لم تجيبه بل توترت من نظراته المتفحصة التي شعرت بها فكانت نظرات لم تستطيع أن تفسرها هل هي غاضبة اما ساخرة ام اعجاب نفضت تلك الافكار وصعدت بالخلف ليستقل حسن بدوره مكان السائق وقاد السيارة بأقصى سرعة وهو يتابع عينيها خلسة
ه انك مشغول ولا يهمك لتنظر بعينيها بعيدا
ده مين قال كده الحفلة دي من غيرك متساويش قالها أدهم وهو يتقدم إليها
اهووو شفتي مش لواحدي الي بقول كده قالتها اسيل بسعادة
ثم
التفتت أسيل له وقالت مش تعرفينا يا مرام
مد أدهم يده قائلا انا اعرفك بنفسي أدهم الشيمي مصمم حفلات
ثم اشارت إلى مرام قائلة ممكن تقنع الاستاذة دي تروح تغيير علشان الحفلة مش هتحلي غير بيها
ابتسم أدهم قائلا متقلقيش أدهم الشيمي مجهز كل حاجه
ثم مد يده وامسك بمعصم مرام وسحبها خلفه وسط نظرات عمار الغاضبة
لتوقفت مرام عن السير قائلة ممكن افهم هنروح فين
لم تستوعب حديثه لتجد احدي السيارات المجهزة الخاصة ب الممثلين الي فاكر فيلم عادل إمام بتاع كركون في الشارع تقريبا هي العربية المجهزة دي انا مش عارفه اسمها بالظبط وجدت امامها فتاة في اوئل الثلاثين لتخبرها بأنها خبيرة تجميل وتلك السيارة
المتنقلة تضم اشهر مستحضرات التجميل وبعض الملابس الراقية المناسبة بالحفلات كما اخبرتها انها خاصة بشركة الشيمي
ومټخافيش
للحظة تخيلت وجهه حينما يراها تري ماذا سيكون رد فعله
تنهدت پخوف وصعدت إلى السيارة
على الجانب الآخر كان هو على وشك الانفجار الڠضب الذي تملكه جعله يريد الفتك بذاك الادهم ليقطع ذاك الڠضب صوت شهاب قائلا تصدق بالله انك واطى وندل
الټفت عمار إليه وهو يقول مين شهاب الحديدي يا ابن الايه
شهاب وربت على ظهره قائلا وحشتنى يا عمار وحشتنى يا مان
ه وقال وانت اكتر يا شيبووو
ابتعد الاثنين عن بعضهما لينظر عمار إلى تلك الفتاة التي تنظر إليه نظرات متفحصة
نظر شهاب إلى ياسمينا قائلا اعرفك ب ياسمينا خطيبتي
نظر إليه عمار وكاد يتساءل عن شيء ما ولكن قرر الصمت حاليآ بينما تابع شهاب قائلا وده يا ستي البشمهندس عمار
مد عمار يده يصافحها قائلا اهلا بيكي
صافحته هي الاخري قائلة مرسي
ظلت تنظر إليه وهي تحاول تذكره ربما رأته ولكن متي و اين صورته تجبرها على التفكير به تريد معرفة هويته ولكن لا تتذكر شيء
لا مش معقول الي عيني شيفاه ده حقيقي مستحيل
قالها شهاب بعدم تصديق
فتعجب عمار منه لينظر إلى كريم الذي دلف مؤخرا بصحبة عمه وهناك فتاه برفقتهما تذكرها جيدا حينما اقتربا منهما فهي بذاتها الدكتورة سلمي التي التقي بها بالمشفى حينما أخذ مرام ليعالج يدها ليبتسم بسعادة فقد تذكر انه ارسل دعوة خاصة لها
تقدم كريم وهو يضم شهاب إليه قائلا اخرس خالص اوعه تنطق البت طلعت بنت عمي
همس شهاب بتعجب ده الي هو ازي
كريم بهدوء هبقا احكيلك
ابتعد عنه كريم وبدأ في مصافحة الجميع إلى ان تحدث عمار موجها كلامه إلى سلمي قائلا اخبارك ايه يا دكتورة
ابتسمت له سلمي قائلة بخير اخبارك انت يا بشمهندس
هتف كريم بستغرب انتوا تعرفوا بعض
عمار بسعادة طبعا قابلت الدكتورة من كام يوم كانت مع اونكل كامل في المستشفى
تعالت ضحكات شهاب قائلا والله الدنيا صغيرة يعني من يومين ألقي بنت