حكاية بقلم ياسمين رجب
شهد تجهيزات في غاية الرقي اشرفت عليها مرام و ادهم الذي لم يتركها للحظات خوفا عليها من بطش عمار بها
الا ان عمار لم يقترب منها فقط يتابعها من بعيد كلما اشتاق إلى رؤيتها
بينما كان الحال غير مستقر في قصر كامل الدسوقي الذي شهد على صراعات عدة ما بين سلمي وكريم فكانت سلمي تستعد للذهاب إلى هذا الحفل إلى ان سمعت حديث كريم الغاضب وممكن افهم الي اسمها سلمي دي هتروح الحفلة بمناسبة ايه
وقف كريم وهو يزفر بضيق قائلا عمي انا مستحيل امشي معاها في مكان دي مش وش حفلات انت مش عارف الناس الي بتحضر بيكون شكلها ايه ولا لبسهم عامل ايه دي اخرها تلبس زي الرجالة
كاد كامل ان يرد عليه ولكن قاطعه كريم وهو يكمل حديثه عمي ارجوك مفيش نقاش في الموضوع ده انا هطلع اخد شاور تكون انت جهزت
صعدت سلمي الدرج وهي تخطط لشئ ما ثم دلفت إلى غرفتها لتتسلل عبر النافذة المجاورة لغرفة كريم تسللت بهدوء وهي تستمع إلى ارتطام المياه بالمرحاض فأبتسمت بخبث وهي تدلف داخل المرحاض بهدوء حتى لا يشعر بها من خلف الستار فمدت يدها واغلقت المياه عن الغرفة بأكملها وما ان شعرت بنجاح مخططها حتى عادت من حيث جائت ليشعر كريم بإنقطاع المياه فيحاول بشتي الطرق فتح جميع الصنابير الموجودة ولكن دون فائدة فقد بدأ عينيه تشتعل بسبب سائل
هتفت الخادمة پخوف والله ما اعرف حاجه يا بيه حاضر ثوانى انادي لعمي عوض يحل المشكلة دي
انصرفت الخادمة على وجه السرعة لتعود بعد دقائق مع العامل الذي استطاع حل هذه المشكلة ليعود كريم مسرعا لغسل وجهه من اثر الصابون
وبعد أن انتهت مما تفعله هبطت الدرج بخطوات واثقة لتجد عمها ينتظرها هو وذاك المغرور المتعرجف كما لقبته هي فكان يواليها ظهره وحينما تهللت اسارير كامل قائلا بسم الله مشاء الله الله اكبر ايه الجمال ده
لا تعلم لما ڠضبت منه فهو لم يحدثها بشئ ولكن تلك النظرة تخفي ورأها الكثير من الاسرار انتشلها من هذا الشرود صوت كامل قائلا يالا بينا يا بنتي هنتأخر
كان شاردا بها عينيها الجميلة التي لا تغيب عن عقله جعلته اسيرا لها ليبتسم بسعادة فقد علم بأنه وقع في عشقها ولا مجال للنجاة ليرفع السلسال الجديد الذي احضره لها خصيصا ونقش عليه حروف اسمها ليهتف بعشق هعوضك عن كل الظلم الي شفتيه معايا والقسۏة الي قسيتها عليكي يا فتون
قطع حديثه دخول احدهما إلى محل عمله وكان الڠضب يتملكه ليهتف پغضب انت مش ناوي تجيبها لبرا يا جمال!
وضع جمال السلسال من يده ونهض من مجلسه قائلا خير يا معلم صابر في حد يدخل من غير احمم ولا دستور
وهيجي منين الخير طول ما انت عامل فيها كبير السوق ومحدش قادر عليك
قالها صابر پغضب ليتقدم جمال حتى اصبح امامه وهتف وايه الي انا بعمله يا معلم
صابر بنفاذ صبر لم تكون انت الوحيد الي تنزل
سعر اللحمة دون عن كل الجزارين يبقى ناوي على الخړاب بنا لما الدور يا جمال وسيبك من الخبث الي فيك ده
امتص جمال غضبه وهتف اسمع يا معلم انت دلوقتي في مكان أكل عيشي
وكمان في مقام ابويا مينفعش اغلط فيك انما انا بعمل الي يرضى ضميري ومش هدوس على الغلابة علشان اكسب رضاكم
الغلابة دي لو اديهم طالت هيدوسوا علينا عمرك ما هتكبر طول ما انت مبتكسبش
جمال بهدوء مش عايز اكبر على حساب الناس الضعيفة الي مش لاقيه تأكل
يعني ده اخر كلام عندك قالها صابر بضيق
ابتسم جمال بهدوء وقال معنديش غيرووو
لم يستطيع صابر التحمل اكثر ليخرج من محل جمال وهو يتحدث مع احد العاملين لديه قائلا مش هيجيبها لبرا يبقى لازم نخلص منه نفذ الليلة
حاضر يا معلم قالها الرجل