حكاية أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقه
انت في الصفحة 40 من 40 صفحات
اخيرا ابتسمت كارمن من قلبها وهى تآكل غزل البنات بنهم وتحمل بيدها دب كبير قد اشتراها لها صلاح كما كان يفعل فى الماضى
نظر لها صلاح بحب وسأل مبسوطه
ردت كارمن بأبتسامه جميله طول ما انت موجود اكيد هبقا مبسوطه اوعدنى تفضل جنبى مهما حصل
وعدها صلاح قائلا وعد كل اللى باقى من عمرى هيكون ليكى وعشانك يا كل ۏجع العمر واجمل ما فيه
دخل سيف الى الجناح الخاص به ليرى سمران تحمل سيليا التى تبكى بشده وتشاركها سمران البكاء
هرع سيف اليهم وحمل صغيرته ع يد وضم سمران بلأخرى وهتف بقلق اي يا حبيبتي فى اى
ردت سمران پبكاء وصوت مكتوم سيليا مش مبطله عياط بقالها ساعتين بټعيط وانا تعبت ومش عارفه اسكتها
ضحك سيف بيأس وقال يعنى هى مش راضيه تسكت تقومى تعيطى انتى كمان
ربت سيف ع ظهرها وأردف بخفوت عشان تعرفى تسكتيها لازم تبقى هاديه وانتى بتتعاملى معاها لما تتوترى هى هتتوتر ولما تعيطى هى هتعيط اكتر
ثم نظر للصغيرة التى هدأت تماما واخذها النعاس شوفى سكتت ازاى ونامت
نظرت لها سمران پحقد طفولى هى اصلا بتحبك اكتر منى كل ما بتشيلها بتسكتوتيجى عليا تفضل ټعيط وتتعبنى
هزت سمران رأسها وقالت ايوا
ابتسم سيف وقام ووضع الصغيرة على الفراش المخصص لها ثم عاد الى سمران وضمھا إليه وقال برقه انا عارف يا حبيبتي انك بتتعبى مع سيليا عشان هى اول بيبي وكمان مفيش حد بيساعدك ولا يعرفك تتعاملى ازاى معاها بس انا عارف إنك اجمل مامى فى الدنيا وشويه شويه هتعرفى تعملى كل حاجه لها من غير ما تبقى مضغوطه ولا خاېفه وانا جانبك اى ما تحتاجينى اتصلى بيا وهتلاقينى قدامك ع طول ومش مهم الشغل ولا اى حاجه المهم انتوا وخليكى فاكره انك انتى وسيليا فى
المقام الاول عندى دايما
ضمته سمران بقوة وهمست حبيبي يا سيف ربنا يخليك ليا
شدد على ضمھا وقبل رأسها برقه وأردف بخفوت نامى يا حبيبتي
تثأبت سمران وقالت بس صحينى كمان ساعه عشان ابقا الحق اجهز نفسى قبل الفرح هدير والبنات مأكدين انى لازم احضر وكمان انا بحب الافراح بتاعهم
وظلت تثرثر حتى ذهبت فى سبات عميق
ربنا يحميكوا من العين يا حبايب قلبى
ضحكن بخجل ونظرت لهم روان بعيون دامعه وأردفت مبروك يا سوسو مبروك يا كارمن انا قلبى هطير من الفرحه
ابتسمت كارمن وتولت سهير الرد قائله الله يبارك فيكي يا رورو يا روح قلبى ثم نظرت لبطنها المنتفخه وقالت رورو اوعى تعمليها النهارده مش عاوزه اول ليله ليا تبقى فى المستشفى
دمعت عين روان وتمتمت بخفوت والله انا تعبانه وخاېفه من الصبح بس ربنا يسترها بقا
هتفت سهير بتضرع يارب
نظرت كارمن الى المرآه وتممت على فستانها ليصدح صوت هدير يلا يا عرايس العرسان مستنينكوا برا
مين اللى هتطلع الاول
ردت سهير بسرعه كارمن
ضحكت كارمن وأومأت برأسها ايجابا وخرجت
وقف صلاح يراقبها وهى تقترب منه غير قادر على وصف جمالها ورقتها هل اصبحت له اخيرا بعد كل هذه المعاناه هل كان يجب ان يمر بكل هذا الآلام حتى يحصل عليهايقسم انه لو كان يعلم انها ستكون له فى النهايه لم يكن ليحزن يوما على ما مر به يكفيه رؤيتها الآن عروسا تزف لهيحمد الله الف مره ان حقق له ما تمنى اخيرا وقفت امامه تماما تقرأ كل ما مر برأسه فى عام واحد طبطب ع چراحها عوضها سنين الحزن بدأت معه حياة جديده بلا الم فى العام المنصرم كان فقط يعيد لها ثقتها بذاتها وحبها للحياة يعيد كارمن التى طمسها جاسم تحت رماد الخيانه والۏجع كان يبرهن لها حبه ليس فقط بالقول بل كل افعاله تبين لها كم يحبها ويحيى فقط بوجودها
تكلمت كارمن بخجل هتفضل تبصلى كدا كتير
رد صلاح بأبتسامه مبهورة مش مصدق عيونى
ضحكت كارمن بخجل وهمست صدقالمفروض انا اللى
مصدقش نفسى من الفرحه انا محظوظه اوى محظوظه بيك وبوجودك وحبك لو فضلت طول عمرى اعبرلك قد اى انا ممتنه ليك ولوجودك مش هعرف اعبر بس عاوزه اقولك حاجه واحده انى اكتشفت انى كل اللي فات من عمرى كان وهم وانى لا عمرى حبيبت ولا هحب غيرك بحبك يا صلاح
ضمھا صلاح الى احضانه برد فعل تلقائى لما قالت لا يصدق انه بعد كل هذه السنوات يسمعها منها هكذا صريحه فليمت صلاح فداءا للهذه الكلمه من بين شفتيها دمعت عينه وهو يضمها ويكرر اسمها كالمحموم وهتف بقوة وانا بحبك حب ملوش حدود
حب لو اتوزع ع العالم كله هيكفى ويفيض
شددت كارمن ع احضانه تضحك بفرحه وتحمد الله من قلبها ع عوض لها
دخل عمار يفسد جمال اللحظه يصيح بمرح ما كفايه يا جدعان بقا عاوز اخد عروستى
ضحكت كارمن بشدة وهى تبتعد عن صلاح وتمسح الدموع التى غفلتها ونزلت تشاركها اللحظه
فى الداخل
وقفت سهير تعطى ظهرها لعمار وتنتظر رد فعله
حينما يراها بفستان الزفاف
هتف عمار النهارده فرحى يا جدعان
ضحكت سهير بقوة ليستطرد عمار ما تلفى بقا يا سوسو
هزت سهير رأسها بأن لا
ليزفر عمار بحنق لا عاوزين ننجز يا سوسو ورانا ليله طويله
استدارت له سهير تصرخ بحنق معندكش ريحه الرومانسيه
تمتم عمار وغمز لها بوقحه الرومانسيه بالليل واحنا لوحدينا
احمرت سهير بشدة وصړخت كنت عارفه انك قليل الادب يا كارم يا اخويااا طلقنى منه
ثم جرت تخرج من المكان بأكمله
جرى عمار خلفها يتمتم يا بنت الهبله استنى يا سوسو
فى الحارة علقت الأنوار فى كل مكان احتفالا بحفل زفاف خيرة الشباب كان الجميع يظهر عليه الفرح والسرور الجميع يرقص ويغنى ويشارك بفرحه بالغه الزغاريد تصدح بقوة وصلوا بعد الزفه التى شارك فيها معظم الشباب وكان يشاركهم فيها سيف واخوه سليم الذى اندمج مع الاجواء سريعا
كانت اجواء الزفاف رائعه الجميع فرح من قلبه الشباب يشاركوا صلاح وعمار الرقص والفتيات يشجعن سهير التى ترقص پجنون تعبيرا عن فرحتها الشديدة وكارمن تصفق بقوة وحماس هى وسمران التى وقفت تتعلم من روان بعض الحركات بحماس شديد