حكاية أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقه
انت في الصفحة 1 من 40 صفحات
المقدمه
أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقه ونزلت منها تتهادی في مشيتها حيت الحارس بأبتسامه ودوده وأعطت له مفاتيح السياره لكي يركنها ثم دخلت الي الشركه ټضرب الأرض المصقوله بكعب حذائها عالي الكعبين ترتدي بدله رسميه سوداء انيقه وجمعت شعرها الكستنائي الطويل في تسريحه عمليه جميله
حياها كل الموظفين بأبتسامه محبه صادقه فكل من بالشركه يكن لها الحب والاحترام بسبب طيبتها اللامتناهيه وبساطتها في التعامل مع الجميع
همت بطرق الباب ولكنها قررت ان تكون مفاجأه ففتحت الباب بأبتسامه جميله بهتت تماما وتحولت الي صډمه حينما رأت زوجها والسكرتيره التي لا تعلم اسمها يتبادلان القبلات بطريقه فجه مثيره للغثيان
ثم استدارت لتغادر دون كلمه اخري
اما هو فسقط ع الكرسي خلفه وهو يعلم انها النهايه
لقد قالتها له من قبل انا عارفه إنك ع طول پتخوني بس انا لحد دلوقتي ممسكتش عليك حاجه بس يوم ما اشوفك بعيني اعرف ان دي نهايه جوازنا لأن معدتش في قلبي ذره حب ليك تخليني أفضل متماكسه بيك او باقيه عليك
وهي لن تقدر ع الابتعاد عنه سيفعل لها ما تريد حتي لا تبتعد عنه
اقتربت السكرتيره منه تضع يدها علي كتفه بنعومه حرباء تتلون ولكنه انتفض كالملسوع يبعد يدها پحده وهو ېصرخ ابعدي عني مش عاوز اشوف وشك تاني يلا لمي حاجتك وغوري من هنا
خرجت من الشركه كما دخلت تماما بشموخ وكبرياء ولكنها مدبوحه مهدوره الكرامه قلبها ينتفض بۏجع ممېت وعيونها تتوسل اليها إلا تبكي وتفضح أمرها
أخذت نفس عميق تهدئ به نفسها وتبتلع غصه البكاء في حلقها طلبت من الحارس ان يجلب لها سيارتها ثم ركبتها وانطلقت بها سريعا كسرعه الرياح وكأنها تهرب من شئ ما
بقت لثواني تفكر ثم وقفت وخرجت من غرفتها تنادي الخدم يحملوا لها حقائبها ويضعوها في السياره
انتظرت حتي حمل الخدم الحقائب ووقفت تنظر الي غرفتها بنظره غريبه لا تعلم اهي حب ام كره حزن ام فرح ولكنها تعلم انها نظره وداع فقد دقت الطبول واعلنت النهايه وهي قد خطت النهايه بأرادتها كما كانت البدايه بأرداتها أيضا
خرجت من الغرفه وقد طولت صفحتها للأبد ثم نزلت وهي تودع كل شبر في هذه الفيلا التي كانت محل اقامتها لسبع سنوات رأت فيهم الكثير وعانت حتي طفح الكيل
ابتسمت لمدبره المنزل وقالت حطتوا كل الشنط في العربيه
هزت مدبره المنزل رأسها وردت ايوا يا هانم بس ليه كل الشنط دي انتي هطولي في السفر ولا اي
ضحكت كارمن برقه وحزن واردفت لا هو سفر بلا عوده يعني همشي ومش هرجع تاني
شهقت الخادمه ليه كدا يا هانم
ابتعلت كارمن الغصه في حلقها وقالت النصيب والنصيب اتقطع لحد كدا اشوف وشك بخير
ثم تركتها وغادرت دون كلمه اخری
خرجت لسياراتها وركبتها وانطلقت الي الحاره الشعبيه حيث مسقط رأسها وهي تنوي بدايه فصل جديد من فصول حياتها
الفصل الأول
وصلت كارمن الي الحاره الشعبيه وأوقفت سيارتها أمام أحد البنايات ونزلت تنظر الي الحاره بشوق وحنين يا الله لقد تغيرت الحاره كثيرا فهذا المقهي الشعبي أصبح أكبر واوسع وأحدث ومحل البقاله أصبح سوبر ماركت كبير للغايه والحاره قد امتلأت بالعديد من الورش ورشه الميكانيكي والمنجد والاستورجي وغيرها الكثير ابتسمت بحنين ثم رفعت عينيها الي البنايه القائمه امامها لقد احتفظت البنايه بحالتها كما هي وكأنها تعاند مرور السنوات ابتسمت بفرح وحنين وحزن وهي تتأمل الطابق الثالث حيث كانت تسكن مع أمها وابيها واخيها الأكبر رحمه الله ع أبيها وأمها اما أخيها فمنذ ان سافر الي أمريكا وقد بدأت اتصالاته تقل حتي انعدمت تماما وهي لا تنكر ابدا تقصيرها تجاهه فهي أيضا قد انشغلت بحياتها ونست العالم من حولها بل تظن انها نست