حكاية كانت تركض فى اروقه المشفى
ان شرح لها كل شئ بوضوح وكما اوضحه له الشيخ فى دار الافتاء
ظلت صامته تنظر اليه ... ثم قالت بصوت عالى
ضحكوا عليك ... مصدق ان ليها حق ... مصدق ان ابوك يأكل حق اخته .... طيب يا ابن بطنى اسمع بقا اخر الكلام
لو مليم واحد خدته البت دى لا انت ابنى ولا اعرفك
ووقفت على قدميها ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب بقوه اجفلت ذلك الجالس فى زهول
ظل حسن جالس مكانه لم يتحرك ... ثم اخرج الهاتف من جيب الجاكيت .. واتصل ببطه
حسن عندى ليك خبر يجنن
ابتسم لعفويتها وقال
قولى .
هبقا عمتو يا حسن .
وقف على قدميه بسعاده و هو يقول
رحاب حامل ... الف مبروك انا جاى فورا
اغلق الهاتف ونظر الى غرفه امه وعينيه كلها إصرار
وتحرك ووقف امام باب غرفتها ودون ان يطرق على الباب
بصى يا امى انا اكيد مش عايز اغضبك بس حق ربنا مفيش فيه كلام .... ولا طاعه لمخلوق فى معصيه الخالق
وانا مش هقدر اغضب ربنا يا امى ... ورحاب هتاخد حقها .... بعد اذنك انا رايح اجيب مراتى من عند اخوها .
ظلت تنظر الى مكان وقفته الفارغ الان منه ثم وقفت على قدميها وتحركت باتجاء الدولاب .... فتحت الجانب الخاص بزوجها رحمه الله ..... واخرجت صندوق كبير كان زوجها يحتفظ به بالكل الأوراق المهمه ... واخرجت ورقه كبيره بها خطاب خاص الى ابنها لم تفتحه وخاڤت ان تعطيه لحسن .... ولكنها الآن تريد ان تعرف ما به هذا الخطاب .... فتحته وجلست على طرف السرير تقرأه بصوت عالى
انا زمان ظلمت اختى وحرمتها من حقها .... جيت عليها كتير ... دور عليها يا ابنى ورجعلها حقها ... هتلاقى كل الورق فى الصندوق ده .... رجعلها حقها يا ابنى علشان عقاپ ربنا .... انا خاېف منه اوووى .... انا لو اقدر اروحلها كنت روحت ... بس انت ان شاء الله هتقدر .
ابوك
بكت وبكت وبكت حتى كاد قلبها ان يتوقف ولكنها سرعان ما امسكت بهاتفها وطلب حسن وحين أجاب
عايزاك تجيلى دلوقتى و تجيب رحاب معاك .
واغلقت الخط ... وظلت جالسه فى مكانها ... تستغفر الله وتدعوه ان يسامحها على ضلالها .
وصل حسن الى بيت سلطان وهو موقن من انه فعل الصواب ... وامه سوف ترضى يوما ما طرق على الباب ففتحت له سهير وعلى وجهها ابتسامه رائقه وقالت وهى تشير له بالدخول
دخل واغلق الباب خلفه وهو يقول
اذيك يا ست سيهر ... مبروك الخطوبه .
ابتسمت بخجل وقالت
الله يبارك فيك ....
فاطمه فين
اشارت اليه وهى تقول
جوه مع رحاب .ثوانى هندهالك
هز رأسه بنعم وهو يجلس على احدى كراسى طاوله الطعام
بعد دقيقه واحده خرجت بطه وكل معانى السعاده على وجهها اقتربت من زوجها ووقف هو لستقبالها ابتسم تلقائيا لابتسامتها ... حين وقفت امامه مباشره قالت
حبيتى الف مبروك عقبالنا .
ابتسمت بقليل من الحزن وقالت
أمين يارب العالمين
صمتت قليلا تنظر الى عينيه بتمعن وقالت
انت عملت ايه مع ماما
نكس رأسه فى اسى وقال
كالعاده رفضت ... بس انا قولتلها ان انا مش هغضب ربنا وهرجع لرحاب حقها
تنهدت بأسى وربتت على كتفه وكانت على وشك قول شئ ولكن صوت هاتف قاطعها اخرج هاتفه واندهش كثيرا حين قراء الاسم وقال بصوت يغلبه الدهشه
امى .
انتبهت كل حواس بطه حين فتح الخط ليتلون وجه بمئه لون ثم ابعده عن اذنه وهى لا تستطيع ان تصف تلك التعابير على وجه
نظر لها پضياع وقلق وقال
امى عيزانى وعايزه رحاب كمان .
فى ذلك الوقت كان سلطان يجلس امام رحاب فى سعاده لا توصف ينظر اليها بعشق كبير يذداد كل يوم امسك يديها
مبروك يا أغلى حاجه فى حياتى ... مبروك يا عشقى الكبير
كانت وجه رحاب يتلون بمئه لون من الخجل والسعادة
اكمل سلطان كلماته وهو يقول
تعرفى انا النهارده اسعد راجل فى الدنيا ... كان حلم انك تكونى ليا ... ولم حصل حسيت سعتها ربنا بيحبنى قد ايه .
مره اخرى واكمل قائلا
لكن كمان يكون ليا ابن منك ... ده كرم كبير اوى من ربنا عليا ونعمه تستحق الشكر
كل ثانيه
ربتت على يده وهى تقول باندهاش
للدرجه دى يا سلطان .... ليه .. ده انت راجل كل البنات تتمنى قربك ... وتتمنى تعيش تحت حناحك وحمايتك ... تمنى تفرشلك عمرها كله تحت رجليك .
كانت جفون رحاب تتثاقل وهى تتحدث قائله
اسفه بوظت اليوم .
حينها ابتسم سلطان