الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

حكاية بقلم اية محمد

انت في الصفحة 21 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


فعل ذلك وخالف العادات والتقاليد 
تقدم سليم منه وتميل معه هو الأخر وكذلك عمر الذي جذب خالد فتلك الفرصة ذهبية لأشترك الفهد بالرقص معهم 
كانت العرائس تتابعهم والبسمة علي وجههم وجميعهم يقفون ويدهم تشجع بصمت 
فجذبت هنية راوية ونادين وريم ورقصت معهم بسعادة 
تحت نظرات كل عاشق لمحبوبته 

إنتهي الحفل بسعادة للجميع وكذلك راوية التي أبي معشوقها إدخال الحزن لقلبها وقرر كشف السر الماضي بتذاكرة حياته لحوريته البيضاء فهل ستتقبل الحقيقة 
___________________
دلفت العرائس لقصر الكبير بعد أن رفض عودتهم للمنزل دون تناول الطعام والجلوس معهم قليلا 
فأنخضع واهبة القناوي وهاشم لذلك.
تناول الجميع الطعام بسعادة الا نوال التي كادت نظراتها ان تفتك بريم وراوية 
ولكن تجاهلتها الفتيات .
أنتهت السهرة وركبت كل عروس بجانب معشوقها لتكون ملكا له بعد ساعات معدودة 
ساعد سليم نادين بالهبوط لتنظر له بستغراب ليقول بتعجب _أنتي زينة 
نادين _لا 
سليم بلهفة _لع ليه حاسه بأيه
نادين _أنا الا المفروض اسالك السؤال ده أنت بتعاملني حلو اوي أنت كويس 
ضحك سليم بصوته كله ليكون بأوسم ما يكون
فقالت پغضبا جامح _أنت بتضحك علي ايه 
سليم _ عليكي والله مأني خابر أعمل أيه عشان أعجبك عاد 
نادين بخجل _أنت عاجبني من غير حاجة 
سليم پغضب _ طب يالا إدخلي لحسن أغير رأيئ وأتزوجك دلوجت 
ضحكت نادين وحملت فستانها ثم توجهت للداخل تحت نظراته المملؤءه بالعاشق الصادق 
____________________
بسيارة الفهد 
فتحت السيارة وتوجهت للهبوط لتجد يده الأسرع إليها 
نظرت له قليلا فأبتسم قائلا _مستعجله للنزول 
راويه بسخرية _امال هفضل هنا لبكره 
ضحك الفهد قائلا _ممكن علي فكرة أنتي مراتي يا راوية من حقك أي حاجة 
تاهت راوية بسحر عيناه ولكن مازالت منزعاجه مما أرتكبه فتوجهت للهبوط ليجذبها بالقوة للداخل ثم أغلق الباب وتحرك مسرعا لتصرخ به قائلة بتعجب _أنت رايح فين
فهد بهدوء _مكان هادئ نتكلم بيه 
راوية بستغراب _دلوقتي وبلبسي داا أنت مچنون صح 
نظر لها الفهد نظرة غامضه ما بين الڠضب والهدوء 
السکينه والامان 
القسۏة والعشق 
بعد عده ساعات وصل الفهد لأحد المطعم
ثم هبط وهي معه وتوجهوا للداخل 
_____________________
بسيارة خالد 
كانت ريماس تضحك بشدة حتي خالد لم يعد يعلم هل جننت اما أن هذه أعراض للحمل 
خالد _مالك يا حبيبتي انتي كويسه 
ريماس _هههههههه والله انا لحد الان كويسه اوووي ههههه لكن بعد شوية الله اعلم هههههههه
خالد بتعجب _ريماس انتي كويسه 
ريماس _لا هههه في عروسة بتروح مع عريسها وكمان ايه هههه حامل بزمتك الموضوع ميضحكش 
نظر لها خالد قليلا ثم اڼفجر ضاحكا هو الاخر 
_____________________
بالمطعم 
لم يعلم ما الذي عليه إخبارها حتي الكلمات تخلت عنه 
فهد بهدوء علي عكس بركان الڠضب بداخله _لما كنا بمصر شوفتها 
راويه بستغراب _هي مين 
زفر الفهد بحنق قائلا _مروج 
راوية بتعجب _مين مروج دي 
نظر لها قليلا ثم قال _دي الأنسانه الا حبتها بكل صدق وهي بتطعني بضهري من غير ما أحس 
تحاولت نظراتها لصدمة ولكنها تماسكت قائلة _أنت حبيت كام مرة 
إبتسم پألم قائلا _هو الا ينكسر مرة يحاول يكسر نفسه تانى 
راوية بعدم فهم _أنت تقصد أيه 
فهد _أخت ريماس مشفتهاش غير مرتين بس فعلا حاولت توقعني لكن مقدرتش ولا حبتها من
الأساس 
راوية پصدمة _أمال ايه الكلام الا سليم قاله دا كان بيكدب !!
فهد بصوتا مرتفع بعض الشئ _سليم كان بيقول الا الكل يعرفه محدش يعرف حاجه عن الماضي غيري أنا وأنتي ثم صمت قليلا وأكمل بحزن _وأخويا الله يرحمه 
راوية بدموع _أنا مش فاهمه حاجه انت عايز ترجعلها تاني 
نظر لها قليلا ثم صمت يتذكر ما أرتكبته تلك الحمقاء ولكنها لم تتحمل هذا الهدوء الغامض وقامت مسرعة من أمامه حتي لا يري دموع ضعفها 
أتابعها الفهد ثم جذبها وهي تقف لتصعد إلي الباص 
لېصرخ قائلا پغضب _أنتي إتجننتي عايزه تركبي تاكسي في نص الليل وبعدين أذي تمشي بالطريقه دي 
راوية والدمع حلفيها _ حضرتك تحب أمشي بأي طريقه 
ولا أقعد أسمع لقصة عشقك الا رجعت لقلبك من جديد 
فهد پغضب _إتكلمي معيا كويس أفضل ليكي 
راوية پغضبا جامح _ اتكلم معاك
أذي وانت بسترجع ذكريات حبك من جديد انت أتجوزتني ليه 
فهد _ممكن توطي صوتك 
راوية بصړاخ _سبني في حالي لو سمحت 
وتركته راوية وتوجهت للطريق لتجد يده الأسرع إليها ليجذبها بالقوة إلي السيارة تحت مقاومتها .
كان يسوق بسرعة كبيرة فضبا علي عنادعا وهي تتمزق من الداخل عما إستمعت إليه لم تتحمل أن تستمع لأكثر من ذلك ولكنه أبي أن يتركها دون أن ېحطم ما تبقا بقلبا ذاق الچرح أوجاعا
وصل الفهد لمنزل واهبة القناوي في زمن قياسي من سرعته المفرطه 
ثم توقف بحركة سريعة تدل علي الڠضب بداخله فصطدمت راويه بالنافذه
وضعت يدها علي رأسها حتي تتحمل الألم الناتج من أثر الأصطدام 
ليقترب منها الفهد پخوف _أنتي كويسه 
دفشته راوية قائلة پغضب _مش هتفرق كتير إذا كنت كويسه ولا لا الچرح النفسي أصعب من الجسدي بكتير 
صمتت قليلا ثم كفكفت دموعها قائلة پألم _بشكرك علي الوقت الا أخترته عشان تكسرني فيه 
وقبل أن يتحدث كانت قد أختفت من أمامه 
تطلع فهد لظلها الذي يختفي تدريجيا من امامه 
ثم توجه مسرعا للمكان المنعزل عن الجميع 
ليغوص بدوامة الماضي التي رفضت معشوقته الأستماع إليه وتركته يعاني بمفرده .
______________________
مكائد وخطط تدبرها نوراه لأيقاع نادين كيف ذلك 
من الذي سينال مراده نوال أم عمر وكيف سيحدث ذلك 
ما هو السر الخفي وراء مروج والفهد 
هل ستصمد العلاقات أمام المجهود 
ماذا سيحدث عندما توضع الخطط لأسقاط الحصون الثلاث هل سينجح الجياد 
ما مصير القلب المحطم راوية من المجهول !
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٨ ص نانوشه.. نهى الفصل الثامن عشر 
مرء الليل الكحيل بأوجاع الفهد المجروح وكذلك النصف الأخر له راوية .
يسطر بداية العشق واوجاع لأخر .
بينما سطع النهار بأشعته الذهبيه ليسعد البعض بأقتراب اللقاء ويحزن البعض الأخر التي فقدن الفرحة كريم وراوية .
___________________
بمنزل واهبة القناوي 
وبالأخص بالغرفة الخاصة براوية ونادين 
كانت نادين تقف أمام المرآه بسعادة حقيقه تعجبت منها راوية وحزنت علي حالها فمن المتوقع لها أن تكون بنفس سعادتها ولكن لم يرد لها الفهد ذلك كما تتوقع هي 
أقتربت نادين من الفراش قائلة بتعجب _أنتي هتفضلي كدا كتير يا بنتي قومي زمان البنات علي وصول 
راوية بنفاذ صبر _عايزه ايه يا نادين 
نادين بذهول _عايزه ايه !!الفرح انهارده وتقولي عايزه ايه 
راوية پغضب _أعمل ايه يعني ممكن تسيبنى لوحدي 
نادين پخوف _مالك يا راوية أنتي كويسه 
راوية بهدوء _مفيش يا نادين انا كويسه 
دلفت الخادمه لتخبرهم بأن الفتيات المتخصصه بتزين العروس بالأسفل 
طلبت منها راوية ان ينتظروا قليلا حتي تستعد فهبطت الخادمة لتخبرهم بذلك 
_____________________
بمنزل الكبير فزاع الدهشان 
كان العمل علي قدم وساق فاليوم هو يوما منشود للجميع زفاف أحفاد الدهاشنة وكبيرهم المستقبلي الفهد 
أشرف وهدان علي الدبائح وعلي أن يصل اللحم للجميع بمنزلهم بأمرا من الكبير 
كما قام بدر بألأشراف علي العمال المخصصون لعمل زفاف يليق بالحصون الثلاث .
بغرفه الفهد 
كان يجلس بصمتا لا يعلم ما عليه فعله هل سيخوض تلك المعركة أما يتفادها بالزواج من تلك المرأة 
لا يعلم ما الذي عليه فعله كل ما يعرفه أنه من المحال أن ېحطم قلب معشوقته 
كان سليم يتجادل مع عمر الذي يرفض لبس الملابس الصعدية مجددا 
عمر پغضب _أنا مش هلبس اللبس دا تاني مش حلو عليا 
سليم بهدوء _ كيف يا واد عمي مهينفعش الحديت ده واصل 
عمر _هو ايه الا مينفعش مش حلو عليا ذيكم انتو أهدين عليه كان شكلي إمبارح مسخرة 
سليم _وهيبجا مسخرتين لو الكبير عرف بلا ناوي تعمله 
دلف وهدان وبدر الغرفة ليجدوا الفهد يجلس علي المقعد بصمت وعمر وسليم يتجادلان بصوتا مرتفع 
وهدان _في أيه يا ولدي 
سليم _الحمد لله أنك جيت يا عمي الأستاذ معجبهوش لبسنا ومعوزش يلبسه 
وهدان يتعجب _كيف يا عمر يا ولدي دي تجاليدنا ولازمن نمشوا عليها 
عمر _يا عمي أنا مش عجباني طريقة اللبس 
بدر برجاء _إسمع الكلام يا ولدي الله يرضي عنيك بدل ما الكبير يغضب عليك وعلينا 
عمر _يا نااااس أفهموا أنا جنتل
سليم پخوف _عمر 
عمر بلا مباله _ لبسي غير لبسكم وامبارح رضيتكم ولبست اللبس الا كان مخليني ذي الرجل الا عنده مېت الف سنه 
سليم بخووووف _عمر 
عمر بلا مبالة _واستحاله البسه تاني واااااااصل 
فزاع _عمر 
هنا انقبض قلب عمر وتقدم
من سليم ووقف بجانبه ثم أستدر ليقابل ڠضب الكبير 
فزاع بحذم _أيه الكلام الماسخ ده
عمر وهو يتصنع عدم الفهم _كلام ايه ياجدي لا سمح الله 
نظر له الكبير نظرة جعلته يقول بأرتباك _اااه حضرتك تقصد كلام سليم 
سليم بستغراب _أيه !!
عمر برجاء _أسكت أنت الله يكرمك 
ثم وجه حديثه للكبير قائلا _اه يا جدي دا الواد سليم كان عايز يغير في إستيل الخلاجات الصعيدي روحت أني بجا جولته لععععععع ميصحش واصل ليه بقا لأننا أحفاد فزاع الدهشان بنفسه فلازمن نكون شرف للصعيد كله 
نظر الجميع له بدهشة وخاصة وهدان وبدر أما سليم فكان يغلي من الڠضب ويود الفتك بهذا الأحمق
فزاع بجديه _بكفياك حديت وهم علي أوضتك غير خلجاتك دي ومتحولش تتمسخر عليا تاني سامع 
عمر بحزن _يعني مفيش امل
فزاع _علي أوضتك بدل ما أخليك تعاود البندر 
عمر _والجواز !!!
فزاع _مفيش جواز 
عمر بهلع _لااااا هروح البس البتاع دي وجاي حالا سلاموز 
وهرب عمر علي الفور اما الكبير فتوجه للفهد الصامت 
بدر لوهدان _واد الدهشان بصحيح شوفت ياخوي كيف لف الحوار علي الكبير 
وهدان _ههههههه التلاته دول هيعملوا المستحيل ياخوي تعال ننزل نتابع العمال أحسن 
بدر _علي جولك يالا 
وبالفعل هبط وهدان وبدر وتوجه سليم للثائر من عمر 
تبقا الفهد الشارد أقترب منه الكبير بتعجب وتقدم ليقف أمام عين الفهد الكاشف له 
تطلع الفهد امامه ليجد الكبير فوقف علي الفور إحتراما له 
الفهد _جدي أنت إهنه من متا 
فزاع بغموض _مالك يا فهد فين فرحتك الا كانت بتلمع بعينك ليه شايف حزن وجلم 
وضع عيناه أرضا ثم رفعها مجددا قائلا _تعبان جوي يا جدي 
فزاع بلهفة _ فيك أيه ياولدي 
كاد الفهد أن
يخبره ولكنه أنسحب من تلك الحړب التي ستخوضه لنهاية طريقها مقطوع فصمت قليلا ثم قال _مفيش يا جدي حزين لأني لوحدي كان نفسي أخوي يكون معيا في يوم ذي ده 
فزاع بحزن _بزيداك يا ولدي من المواجع النهارده فرحك 
رايد اشوف الفرحة بعينك كيف ما شوفتها بدخول راوية حياتك وجلبك 
تطلع له الفهد بأبتسامة خبث قائلا _أنت مركز معيا بجا 
ضحك فزاع قائلا _أمال مش الكبير يا واد أنت 
فهد _وأحنا نجدر نجول غير إكده 
أحتضنه فزاع بحنان قائلا _ربنا يبارك فيك ياولدي ويريح جلبك 
أغمض الفهد عيناه بحزن عند نطق فزاع لقلبه المولع بشرارة الچحيم

لا يعلم كيف السيبل لأطفائها .
____________________
مرء اليوم وأتي الليل لترتفع الموسيقي وأصوات المزمار والطبول علي الألحان الصعيدية المخصصة لتلك المناسبات وبالأخص زفاف احفاد الدهاشنة 
أرتدي سليم جلباب أسود والعمامة البيضاء التي تجعله ذو هيبه وتزيده وسامة 
كذلك عمر أرتدى جلباب كحلي اللون وأكتفي بوضح الوشاح علي كتفيه مصففأ شعره الأسود الكثيف فكان وسيم للغاية 
أما الفهد فتألق بجلباب من اللون الرمادي
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 140 صفحات