حكاية وريقة الحناء
من الذهب والماس
وقدمت لها حذاء أبيض ليس له شبيه ثم راحت تساعدها على ارتداء ملابسها والتزين بالحلي وتمشط لها شعرها وعندما انتهت من ذلك قالت تنصحها
أذهبي رأسا إلى بيت العرس وابدئي بالرقص فور وصولك ولا تلتفتي لأحد أثناء رقصك وعندما تقنع نفسك عودي سريعا إلى البيت مفهوم
فردت عليها وريقة ألحنا وهي تكاد تطير من الفرح مفهوم يا جده ثم طبعت قبلة على جبين العجوز وانصرفت مسرعة إلى حيث يقام العرس وراحت تجري وهي ممسكة بيديها أطراف ثوبها لئلا يتسخ من التراب.
يشاهدونها ويتعجبون من جمالها.
ومن الملابس والحلي التي تكسوها ويتساءلون فيما بينهم حول بنت من عساها تكون وهل هي إحدى الأميرات أم أنها من عامة الشعب
فزجرتها أمها قائلة ما الذي سيأتي بوريقة الحناء إلى هنا وقد تركناها ولديها عمل لن تخلص منه قبل أسبوع
ثم أردفت متسائلة ثم من أين لوريقة الحناء إن صح ظنك بهذه الملابس والمجوهرات التي لا يقدر على شرائها آلا بنات الأكابر ثم تنهدت بحړقة وقالت متحسرةإيه يعلم الله أبنه أي سلطان هي
وعندما شعرت وريقة الحناء بالتعب من شدة الرقص عملت بنصيحة المرأة العجوز فتركت الحلبة مسرعة وآخذت تجري نحو باب الخروج حيث كانت تقف خالتها مع ابنتها كرام بين حشود الحاضرين.
لتصله قبل أن تصله خالتها وابنتها كرام ثم قامت بخلع ملابسها الجديدة وارتدت أسمالها البالية ونكشت شعرها ثم اتجهت نحو المطبخ لتتفقد ما تكفلت المرأة العجوز القيام به.
ثم دخلت مسرعة إلى غرفتها وقعدت تنتظر عودة خالتها وابنتها كرام لتقوم بسؤالهن عن أحوال العرس وما حوله من مباهج وعمن حضرنه من الصديقات والمعا ريف وعمن تغيب عنه مثلها وعن غيرها من الأمور التي ستتظاهر بعدم إطلاعها عليها.
... أقبلت كرام وأمها وهن شاردات الذهن من جمال تلك الفاتنة التي سلبت العقول فاستقبلتهما وريقة الحناء والمكنسة بيدها كما لو أنها لم تغادر البيت ولم تكمل عملها بعد
وأخذت تسألهن بلهفة عن العرس ومباهجه التي لم تتمكن من رؤيتها وعمن حضرنه من الصديقات والمعاريف
فقالت خالتها تجيبهالو كنت جئت وشاهدتي الذي شاهدناه كنت ما بتصدقي عيونك.
فسألتها وريقة الحناء بلهفة ماذا حدث ماذا حدث أرجوكن أخبراني ماذا حدث
همت كرام بالكلام فقاطعتها أمها قائلةواحدة بنت ما مثل جمالها بنت كأنها نزلت من السماء دخلت فجأة