قصه أقام أحد أغنياء الفلآحين وليمة بمناسبة زواج ابنته كامله
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بدأ الطريق يظلم وتذكر عبد الكريم أن هذا اليوم هو بداية الفترة التي تأخذ قريته خلالها نصيبها من الماء لري الزرع فتمتلئ القناة بالماء بسبب فتح السد الذي يأتي بالماء من النهر وعندما يزداد ارتفاع الماء في القناة يتسع سطحها ولا يستطيع أحد عبورها.
وقف عبد الكريم حائرا حزينا ينظر إلى ملابسه الجديدة الغالية وقد أحس بالتعب . تصور عبد الكريم كيف سيكون شكله إن هو قفز ووقع في الماء.
وأخير قال لن أتمكن من عبور هذه القناة ولن أستطيع الذهاب إلى الوليمة .وهكذا استدار عبد الكريم عائدا إلى بيته .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قال عبد الكريم لنفسه يحسن بي أن أجلس قليلا لكن الجلوس معناه جوع أكثر! وفي الوقت نفسه صرت غير قادر على السير.
كان عبد الكريم يشعر بالجوع والتعب وتذكر فجأة التمر الذي ألقى به في التراب .
أين هو يا ترى!. أخذ عبد الكريم يبحث في ضوء القمر لعله يعثر على ذلك التمر الذي ركله بقدمه بعد قليل شاهد عبد الكريم السلة وأخذ يتحسس الارض حول السلة في لهفة شديدة ويتناول حبات التمر ويمسح عنها التراب ويأكلها.
وكم كان عبد الكريم سعيدا وهو يمضغ ذلك التمر الذي رمى به إلى الأرض منذ ساعات!
وعاد عبد الكريم إلى منزله وهو يقول لنفسه الا ترم شيئا له فائدة مهما كان بسيطا فقد يسعدك أن تجده عندما تحتاج إليه والذي لا ينفعك اليوم قد تحتاج إليه غدا!.