الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم ايه الرحمان

انت في الصفحة 47 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

أرضآ كما هي وجد طفل يبلغ العشر سنوات جالسآ بجوارها يحاول فك السلسال الموجود بين عنقها 
أنحني جلس علي قدمه بجواره قائلا 
بتعمل ايه ياحبيبي 
أخرج الطفل مطوه من جيبه وقام بفتحها أمام وجهه دون أن يتطلع له وهو مازل يفك السلسال قائلا 
أخرص بدل ماشقك وساعدني خليني أفك السلسه الزبونه دي لقطه وليك حلاوه محترمه إيدك معايا يلا ننجز قبل ماظابط الزفت 
يجي 
لمس علي رأسه قائلا 
ياحبيبي بتشقي شكلك تعالي ياعسكري خدلي الواد دا عالبوكس 
رفع الطفل وجهه رأي أحمد هو الجالس أمامه وضع المطوه من يده علي الأرض لكي يهرب مسكه أحمد من ياقه ملابسه الخلفيه وسلمه للعسكري أخذته علي سياره الشرطه
تقدمت السيده منه قائله 
البصله اللي أمرت بيها ياباشا أهي
تطلع علي البصله الموجوده بيدها قائلا 
نضيفة 
السيدة 
اه والله ياباشا غسلاها 
أحمد 
فوقي الچثة دي 
أنحنت السيده جلست بجوار ديالا وقامت بوضع رأس ديالا علي قدميها وأمسكت بنصف البصله ووضعتها علي أنفها 
هزت ديالا رأسها بقوه عندما شمت رائحة البصل فتحت عيناها رأت السيده تضحك لها بطريقه مخيفه صړخت بصوت عالي وهبت واقفه وقفت خلف أحمد قائله پبكاء هستري 
روحني من هنا وانبي أنا مبقتش قادره أتحمل كده أنا عمري ماشوفت الأشكال دي 
تطلع عليها بطرف عينه من خلف النظارة الشمسيه التي يرتديها محدثٱ نفسه بصوت منخفض قائلا 
أشطا تمام كده النهارده كفايه عليها البت مهما كان فرفوره ومتعوده علي عيشة بابي ومامي 
تحدث بصوت حاد وعالي قائلا 
يلا كله عالبوكس وانتي ياوليه معاها 
السيده 
ليه كده بس ياباشا أنا عملت ايه أنا زعلانه منك دي مش أصول بطه وأديت بصله
وجبت 
أحمد 
زعلانه مني ايه ياوليه ماتولعي انتي هتصاحبيني عالبوكس
تطلع علي الواقفة خلفه ممسكه بملابسة بشده وپخوف قائلا 
يلا يادبانه قدامي 
زفرت پغضب قائله 
قولت ديالا مش عارف تنطقه يبقي خلاص متتكلمش 
رد أحمد ببرود قائلا 
دبانه خلاص عرفت متفشخره بنفسك علي ايه مفيش دبان غيرك في البلد 
ركل الأرض بقدمها پغضب قائله 
بني أدم مستفز 
تطلعت حولها رأت رجل يتطلع عليها ويغمز لها نظرت له پخوف وركضت مسرعه للسياره 
تطلع أحمد عليه قائلا 
بص قدامك ياراجل انت بدل ماتشرف في البوكس جمب صحابك 
تطلع الرجل للأتجاه الأخر مسرعٱ تطلع علي المكان وجده فارغٱ تقدم أتجاه سيارته جلس بداخلها بمكانه وأنطلق بها
بالشاليه
صعدت حنين الدرج لكي تصل لغرفتها دفشت به وهو يهبط أغمضت عيناها لكي تهدء قليلا ثم فتحتها قائله 
أموت وأعرف بتطلعي
منين 
أبتسم يزيد قائلا 
بحس بيكي 
نظرت له بأستغرب وتوتر قائله 
ايه دا في ايه مالك ياعم انت قلبت علي سومه العاشق كدا ليه أبعد كده خليني
أطلع 
هبط درجه ليبقي أمامها 
غير مره بعد كده بعواقب 
نهي حديثه وتركها وهبط لأسفل 
تطلعت علي الفراغ حولها قائله بعدم أستيعاب 
اللي حصل دا حقيقي ولا بجد 
أقتربت زينة
منها بعدما رأت أنصراف يزيد قائله 
ايه اللي أنا شوفته دا 
فزعت حنين عندما أستمعت لصوتها ثم تنهدت بأرتياح عندما رأتها هي قائله 
أبو شكلك خضتيني
أطلقت زينه ضحكه عاليه قائله 
ايوه بقه مش مصدقه نفسك هنيالك 
طالعتها بنظره أستهزاء قائله 
ياشيخة أتنيلي أنا شوفت منه حاجة دا أو مره يكلمني بالشكل دا وبيؤمر كمان 
زينة 
يابت ياهبله النوع اللي زي يزيد دا ببقه تقيل شويه صعب انه يتكلم لكن تلاقيه بيعبر بالأفعال ومدام كلمت يبقي السناره غمزت خلاص خليكي انتي بتحركيه كده وعلقيه بيكي أكتر 
ردت حنين بتفكير قائله 
أزاي 
أبتسمت زينه بخبث قائله 
هقولك 
تقدم سليم لداخل غرفته بعدما عاد من الخارج تطلع عليها وجدها واقفة أمام المرأه تمشط شعرها
تطلع علي أنعكاسها بالمرأه قائلا 
القمر لسه زعلان 
أجابته قائله 
اه صالحني يلا عشان وحشتني ووحشني الكلام
معاك 
رفع حاجبه قائلا 
دا علي أساس أن أنا اللي مخاصمك 
قصدي تجبلي شوكليت نوتيلا وجاتوه بالشوكليت 
حك ذقنه قائلا 
يحرقني بقيتي بتطولي لسانك كتير ولازم تتعاقبي 
أبتسمت وهي مغمضه عيناها قائلا 
لا حلو عجبني 
أطلق سليم ضحكه عاليه بصوته الرجولي
قائلا 
أيوه كده فوكيها عليا عشان ربنا يفكها عليكي 
ضحكت قائله 
طب أضحك تاني 
رد بمكر قائلا 
خلاص 
رمقها بغيظ قائلا 
لعب عيال هو 
أحم أبقوا أقفلوا
الباب 
الأول 
رفع سليم عيناها يتطلع له أغلق المنشاوي الباب مباشرة وأنصرف
أختبئت يمني بين يديه قائله بخجل شديد 
رمقها بغيظ قائلا پحده خفيفه 
هتوريله وشك أزاي ايه هو أنا شاقطك ولا أنتي محضرتيش الفرح ولا نظامك ايه 
تطلعت له قائله 
أنا بتكسف مش زيك أنا مش هطلع من الأوضه دي تاني لحد مانروح ولما نروح هقعد في أوضتي وأقفل علي 
نفسي 
زفر بنفاذ صبر قائلا 
صبرني يارب سيبك انتي من أفكارك المتخلفه دي وأركنيها علي جمب دلوقتي وخلينا في موضعنا اللي جدي قطعه 
تركته وركضت مسرعه علي الفراش تسطحت عليه وجذبت الغطاء عليها بأحكام قائله 
لا أنسي ممكن يرجع تاني وكمان أنا عاوزه أنام 
أغمضت عيناها لكي تنام تنهد بقلة حيله قائلا 
ربنا يخليك للغلابه ياجدي 
تقدم من الكمود أخذ هاتفه وأنصرف خارج الغرفه 
رفعت رأسها عندما أستمعت لصوت أنغلاق الباب تأكدت أنه أنصرف تسطحت مره أخري وغطت في النوم
بمكان أخر في الحديقه خلف الشاليه جالسين الأثنان يتحدثون ويضحكون في عالم أخر بعيدآ عن هذا العالم 
وقفت نعمه وهي تتطلع عليهم قائله 
بتعملوا ايه 
أنتفضوا الأثنان من أماكنهم عندما أستمعوا لصوتها تحدثت هنا بتوتر قائله 
والله مبنعملش حاجه بنتكلم عادي وأنا مستأذنه من ماما 
أقتربت نعمه منها قائله 
ياحببتي أنا عارفه أنك غلبانه وعلي نياتك بس مش ضامنه الواد دا الصراحة 
نظر له وحيد بغيظ قائلا 
بقه كده ماشي انتي اللي بتتزنقي في الأخر أبقي قولي بعد كده جيب حاجه 
ضحكت نعمه بتوتر قائله 
وحيد ياحبيبي مالك بقيت نكدي وبتقفش علطول كده ليه شبه المرحوم أبوك 
رفع وحيد يده للسماء قائلا 
الله يرحمك ياولدي كنت مظلوم معاها ربنا رحمك 
نظرت له بغيظ قائله 
بقه قدامي يابن الجذمه تعالي وديني أي مول أجيب لبس للبحر 
كبتت هنا ضحكتها تحدث وحيد بتسأل قائلا 
وانتي يانعومه عاوزه لبس للبحر ليه مفكره نفسك لسه شباب 
رمقته نعمه بسخريه قائله 
هه فشړ أنا لسه في عز شبابي انت عشان بقيت شحط هتكبرني معاك 
ضړب وحيد بكف فوق الأخر قائلا 
لا حول ولا قوه إلا بالله 
تركهم وأنصرف من أمامهم تحدثت بعبس قائله 
قفش ليه دا 
ضحكت هنا قائله 
لا خالص مفيش تعالي ندخل 
نظرت لها نعمه وأنصرفت أمامها للداخل وهي خلفها
بعد مرور عده ساعات
بداخل الحديقه جالسين الأثنان علي الطاوله يرتشفون القهوه وهم يستمعون لأغاني فيروز يتطلعون لبعضهم في صمت هو ينظر لها بأبتسامه وهي تبادله الأبتسامه بخجل
كان هناك من يتابعهم من أعلي تحدث سليم بتفكير قائلا 
لا بقه كدا في حاجة غلط دا أحنا الشباب مخطرش في بالنا نقعد قعدتهم دي 
رد وحيد وهو يتطلع عليهم بغيظ وڠضب قائلا 
هنزل أقتله جدك دا اللي عملي فيها عيل في ثانوي 
رفع سليم حاجبه يطالعه بنصف عين قائلا 
ومتبعدش انت أمك اللي عامله فيها صغيره عالحب عنه ليه 
تحدث يزيد وهو يتطلع علي الأثنان الحالسين بنصف عين قائلا 
بصوا كده جدك بيعدل الشعرتين اللي حلته هيعترفلها بحبه بقه صور يايزن صور دي قصه حب هتكسر الدنيا
عالنت 
حز وحيد علي أسنانه بقوه وڠضب شديد يتطاير من عيناه قائلا بصوت حاد كالرعد 
جددددددي 
تطلع المنشاوي عليهم قائلا 
عاوز ايه يالا عامل دوشه ليه مش عارفين نقعد شويه 
رد سليم قائلا 
تقعدوا ايه ياجدي ڤضحتنا 
قطعة المنشاوي پحده قائلا 
ولد 
أنا ونعمتي خلاص أتفقنا وقررنا نتجوز مش عاوز أسمع صوت حيوان فيكوا وخصوصا الواد دا اللي قاطع عليا دايما اللحظات الحلوه 
أطلق سليم صفيرٱ عاليا قائلا 
هو دا الكلام ياجدي
ثم تطلع لوحيد الواقف علي وشك
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 53 صفحات