الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم ايه الرحمان

انت في الصفحة 39 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

قائله بكذب وتوتر 
خالص ياجدو متخنقناش ولا حاجه 
أجابها المنشاوي بأستهزاء قائلا 
دا علي أساس أننا مكناش سامعين صوتكم العالي 
أكمل بهدوء قائلا 
قوليلي ياحببتي مالك مش أنا جدك وصاحبك 
أشارت له برأسها بنعم أكمل قائلا 
طيب قوليلي ايه مزعل حبيبه جدها ومخليها معيطه بالشكل دا 
بكت يمني وأرتمت بين يديه عانقته بقوه قائله 
أنا عاوزه أطلق من سليم ياجدو 
علي الجانب الأخر
بغرفه عليا كانت واقفه في شرفه غرفتها تتطلع للحديقه وهي تتحدث في الهاتف بأبتسامه خبيثه قائله 
العمل أشتغل مكنتش أعرف أنه هيشتغل بالسرعه دي أنا رشيته بسرعه قدام باب الأسنسير وهما الأتنين عدوا من عليه ورا بعضهم زي ماقولتي يادوب دخلنا البيت وأشتغلوا خناق وزعيق وصوتهم كان جايب لأخر الدنيا حظي
حلو إني كنت لسه راجعه من عندك أمبارح بلبل وازازه الرش كانت معايا في الشنطه 
صمت قليلا لتسمع للطرف الأخر ثم تحدثت قائله 
انتى متأكده أنهم هيطلقوا 
صمتت لتستمع لمن يحادثها ثم تحدثت قائله 
حقي لو حصل لا هديكي حلاوه عمرك ماخدتي زيها من حد يلا بقه أسيبك تشوفي شغلك ولو حصل جديد
هعرفك 
غلقت الهاتف وقامت بألقائة علي الفراش وهي واقفه بالخارج أبتسمت بمكر قائله بفرحه لم تسيعها 
وأخيرٱ هخلص منك ياشبر ونص 
فتحت زينه عيونها ببطئ تطلعت حولها وجدت والدتها جالسه بجوارها أغمضت عيناها بتعب وتطلعت للفراغ
أبتسمت فاطمه قائله 
ألف سلامة عليكي ياحبيبتي 
كده توقعي قلبي وتقلقيني عليكي ترحميني زينه بأستهزاء قائله 
طب قولي حاجة غير دي يافاطمه هانم عشان أصدقك 
صمتت فاطمه عندما أستمعت لحديثها قائله بعبث 
من أمته يازينه وانتي بتناديني بألقاب فين كلمه ياماما اللي ديما
بسمعها منك 
أجابتها زينه قائله 
من يوم ماكان ناقص أنزل أبوس رجلك عشان ترحميني
من العڈاب ومكنش عندي مانع وقتها أني أبوس رجلك بجد بس انتي نسيتي بنتك وفكرتي في مكانتك وكلام الناس كنت دايما بسمع وأشوف علي النت قصص بطولات الأمهات لولادهم اللي كانوا بيعرضوا نفسهم للمۏت والخطړ عشان بس يشوفوا ولادهم بخير قدامهم 
لكن انتي بعتيني وأختارتي أسمك ومكانتك يبقه تنسيني أنا كمان كفايه اللي حصلي حتي الطفل اللي قولت ربنا عوضني بيه بعد كل الذل والمرمطه اللي شوفتها دي راح هو كمان 
سبوني في حالي بقه أنا لا محتجالك ولا محتاجه لحد أنا عيشت طول عمري لوحدي وهكمل لوحدي 
نهت حديثها وأشاحت وجهها للأتجاه الأخر تبكي بصمت أما فاطمه فكانت جالسه پصدمه تتطلع علي زينه تهز رأسها نافيه ماتقوله جاءت لتتحدث قطعتها زينه قائله 
لو سمحتي عاوزه أرتاح 
وقفت فاطمه نظرت لها بنظره مطوله وأخذت حقيبه يدها وأنصرفت للخارج قابلت عدي أمام باب الغرفه وهو يتقدم للداخل رمقته بنظره غاضبه قائله 
منك لله ياعدي يابن عليا حسبي الله ونعم الوكيل فيك بسببك بنتي مبقتش طيقاني روح ياشيخ ربنا يبتليك بمصايب ماتعرف تخرج منها 
رمقها عدي بأستهزاء قائلا 
معاها حق والله خير ماعملت يلا وريني عرض كتافك 
رمقته بنظره غاضبه وتقزر وأنصرفت مغادره 
وقف أمام باب الغرفه بتردد بعد دقائق قليله حسم أمره وقام بفتح الباب بهدوء وتقدم للداخل صدمت عندما رأته تطالعته پخوف ورهبه قائله بصړاخ 
أطلع بره جاي هنا ليه أطلععععع 
ركضت الممرضه علي الفور عند الأستماع لصريختها تقدمت منها مسرعه قائله 
أهدي يامدام پتصرخي ليه 
أجابتها زينه پخوف قائله وهي تشير علي عدي الواقف يتطلع لها بضيق قائله 
خرجيه بره مش عاوزه أشوف وشه 
خرج هو قبل أن تتحدث الممرضه حدثتها قائله 
خلاص خرج أهدي 
هدئت زينه قائله 
أنا هخرج من هنا أمته 
أجابتها الممرضه قائله 
هتخلصي المحلول وتخرجي علي طول 
تركتها الممرضه وأنصرفت تطلعت علي المحلول المعلق بيدها واغمضت عيناها بتعب لتستريح
تقدم داخل مكتبه پغضب جامح ظاهر علي وجهه غلق الباب خلفه بقوه وتقدم خلف مكتبه جلس علي المقعده المخصص له مسك بالقلم فور جلوسه قام بألتقاط الملف الموضوع بجانب بمفرده ليعمل عليه
دخل عليه يزيد عندما علم بقدومة متقدمآ للداخل جلس علي المقعد أمامه قائلا 
لقيت الملف 
أغمض سليم عيناه بأرهاق لكي يهدء قليلآ ويكمل ماتبقي من يومه فتح عيناه قائلا بهدوء 
ايوه لقيته في حد بعته ليمني البيت 
زفر يزيد بأرتياح قائلا 
الحمد لله طمنيني من الصبح دوخنا مسبناش مكان غير لما سئلنا فيه 
وقف مكملآ 
يلا أسيبك تكمل شغلك وأنا ورايا كام مشوار هخلصهم 
أشار له سليم بيده بصمت وهدوء
لينصرف أستغربه يزيد لكن لم يعلق وأنصرف مغادرآ
وضع سليم القلم من يده بأرهاق شديد شمر ساعيه ومسح وجهه بكف يده ليقلل من شعوره بالأرهاق لكن جسده متعب لا يستطيع التحمل أكثر من ذالك قام من مكانه تقدم عده خطوات حتي أقترب من الأريكه تسطح عليها بجسده بتعب وقام
بوضع يده خلف رأسه ليستريح بنومه أغمض عيناه وغطي في النوم مباشرة بسبب أرهاقه وتعبه الشديد الواصح عليه 
بالمساء
عادت زينه للمنزل مع يمني والمنشاوي بعد أعتراضها الشديد أن تعود معهم وأصرار يمني والمنشاوي أن تعود وافقت وعادت معهم لكن جلست بغرفه حنين بحجه أنها تحتاج لمراعاه وستعود لغرفتها بعدما تتحسن صحتها
بالبهو السفلي للمنزل جالس المنشاوي علي المقعد بضيق بجواره يمني تتصفح هاتفها وجوارها حنين واضعه جهاز الحاسوب علي قدميها تبعث
به بتركيز علي الطرف الأخر جالسه عليا بشموخها تقرأ بالمجله جميعهم جالسين في أنتظار ضيفه ستأتي لهم بعد قليل 
زفر المنشاوي بنفاذ صبر وهو يتطلع علي ساعه يده قايلا 
كل دا والبيه لسه مجاش أشحال متصل بيه مرتين ومأكد عليه أنه يكون موجود عشان يستقبل مع مراته الضيفه اللي جياله مخصوص من آخر الدنيا تبارك ليه علي جوازه 
أجابته عاليا بأستهزاء قائله وهي تتطلع ليمني 
تلاقيه مشغول ياعمي وعمته مش غربيه وعارفه ظروف شغله وإن كان علي البتاعه دي اهي قاعده اهي 
رمقتها يمني بنظره غاضبه أردف المنشاوي پحده وصرامه قائلا 
عليااااا أول وأخر مره تتكلمي مع البنت بالأسلوب دا 
وقفت عليا قائله بصوت مرتفع نسبيآ 
والله عال مبقاش غير دي كمان اللي تزعقلي عشانها سيبهالكوا وماشيه 
تركتهم وذهبت للخارج جلست بالحديقه نظرت يمني للمنشاوي بزعل تطالعها بأعتذار قائلا 
متزعلش
منها هي عليا كده كلامها دبش 
أبتسمت له وطلعت أمامها بزعل لعدم وجود سليم حتي الأن
طرقت السكرتيره علي باب غرفه مكتبه فاق من نومه علي صوت الطرقات تحدث قائلا 
ادخل 
تقدمت السكرتيره للداخل قائله بهدوء 
سليم بيه الوقت أتأخر وكل الموظفين والعمال مشيوا حضرتك مش هتمشي وأنا كمان أتأخرت 
أجابها بهدوء وهو يتطلع لساعه يده قائلا 
الساعه عدت تسعه أتفضلي انتى روحي وبعد كده لما تلاقيني قاعد ومعاد شغلك خلص أبقي أمشي مع زمايلك 
أجابته بهدوء قائله 
أوكي ياسليم بيه عن إذنك 
أشار لها بيده لتنصرف أنصرفت بهدوء وقامت بغلق الباب خلفها تمدد علي الأريكه مره أخري بتعب وأكمل نومه
بالمنزل جالسين كما هما منتظرين قدومه أردف المنشاوي محدثا يمني قائلا 
أتصلي عليه كده شوفيه فين
نظرت له بعبوس قائله 
لا مش هتصل عليه يجي ميجيش براحته 
زفز المنشاوي بنفاذ صبر قائلا 
يابنتي أستهدي بالله وأتصلي علي جوزك شوفيه فيه متخليش الشيطان يدخل مابينكوا 
أجابته برفض قائله 
مش هكلمه ياجدو 
زفر المنشاوي بقله حيله قائلا 
بنت عنيده أتصلي علي أخوكي ياحنين شوفيه فين 
وضعت حنين جهاز الحاسوب بجوارها علي الأريكه قائله 
حاضر ياجدو 
ألتقطت هاتفها من علي الطاوله وقامت بالأتصال عليه لكن لا رد غلقت الهاتف قائله 
مبيردش 
جاء المنشاوي ليتحدث قطعه دخول أبنته عليه قائله بسعاده وهي تقترب منه 
بابا حبيبي وحشني أوي 
عانقته بقوه رتب المنشاوي علي ظهرها
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 53 صفحات