بقلم ايه الرحمان
قائله بكذب وتوتر
خالص ياجدو متخنقناش ولا حاجه
أجابها المنشاوي بأستهزاء قائلا
دا علي أساس أننا مكناش سامعين صوتكم العالي
أكمل بهدوء قائلا
قوليلي ياحببتي مالك مش أنا جدك وصاحبك
أشارت له برأسها بنعم أكمل قائلا
طيب قوليلي ايه مزعل حبيبه جدها ومخليها معيطه بالشكل دا
أنا عاوزه أطلق من سليم ياجدو
علي الجانب الأخر
بغرفه عليا كانت واقفه في شرفه غرفتها تتطلع للحديقه وهي تتحدث في الهاتف بأبتسامه خبيثه قائله
العمل أشتغل مكنتش أعرف أنه هيشتغل بالسرعه دي أنا رشيته بسرعه قدام باب الأسنسير وهما الأتنين عدوا من عليه ورا بعضهم زي ماقولتي يادوب دخلنا البيت وأشتغلوا خناق وزعيق وصوتهم كان جايب لأخر الدنيا حظي
صمت قليلا لتسمع للطرف الأخر ثم تحدثت قائله
انتى متأكده أنهم هيطلقوا
صمتت لتستمع لمن يحادثها ثم تحدثت قائله
حقي لو حصل لا هديكي حلاوه عمرك ماخدتي زيها من حد يلا بقه أسيبك تشوفي شغلك ولو حصل جديد
هعرفك
غلقت الهاتف وقامت بألقائة علي الفراش وهي واقفه بالخارج أبتسمت بمكر قائله بفرحه لم تسيعها
فتحت زينه عيونها ببطئ تطلعت حولها وجدت والدتها جالسه بجوارها أغمضت عيناها بتعب وتطلعت للفراغ
أبتسمت فاطمه قائله
ألف سلامة عليكي ياحبيبتي
كده توقعي قلبي وتقلقيني عليكي ترحميني زينه بأستهزاء قائله
طب قولي حاجة غير دي يافاطمه هانم عشان أصدقك
صمتت فاطمه عندما أستمعت لحديثها قائله بعبث
بسمعها منك
أجابتها زينه قائله
من يوم ماكان ناقص أنزل أبوس رجلك عشان ترحميني
من العڈاب ومكنش عندي مانع وقتها أني أبوس رجلك بجد بس انتي نسيتي بنتك وفكرتي في مكانتك وكلام الناس كنت دايما بسمع وأشوف علي النت قصص بطولات الأمهات لولادهم اللي كانوا بيعرضوا نفسهم للمۏت والخطړ عشان بس يشوفوا ولادهم بخير قدامهم
سبوني في حالي بقه أنا لا محتجالك ولا محتاجه لحد أنا عيشت طول عمري لوحدي وهكمل لوحدي
نهت حديثها وأشاحت وجهها للأتجاه الأخر تبكي بصمت أما فاطمه فكانت جالسه پصدمه تتطلع علي زينه تهز رأسها نافيه ماتقوله جاءت لتتحدث قطعتها زينه قائله
وقفت فاطمه نظرت لها بنظره مطوله وأخذت حقيبه يدها وأنصرفت للخارج قابلت عدي أمام باب الغرفه وهو يتقدم للداخل رمقته بنظره غاضبه قائله
منك لله ياعدي يابن عليا حسبي الله ونعم الوكيل فيك بسببك بنتي مبقتش طيقاني روح ياشيخ ربنا يبتليك بمصايب ماتعرف تخرج منها
رمقها عدي بأستهزاء قائلا
معاها حق والله خير ماعملت يلا وريني عرض كتافك
رمقته بنظره غاضبه وتقزر وأنصرفت مغادره
وقف أمام باب الغرفه بتردد بعد دقائق قليله حسم أمره وقام بفتح الباب بهدوء وتقدم للداخل صدمت عندما رأته تطالعته پخوف ورهبه قائله بصړاخ
أطلع بره جاي هنا ليه أطلععععع
ركضت الممرضه علي الفور عند الأستماع لصريختها تقدمت منها مسرعه قائله
أهدي يامدام پتصرخي ليه
أجابتها زينه پخوف قائله وهي تشير علي عدي الواقف يتطلع لها بضيق قائله
خرجيه بره مش عاوزه أشوف وشه
خرج هو قبل أن تتحدث الممرضه حدثتها قائله
خلاص خرج أهدي
هدئت زينه قائله
أنا هخرج من هنا أمته
أجابتها الممرضه قائله
هتخلصي المحلول وتخرجي علي طول
تركتها الممرضه وأنصرفت تطلعت علي المحلول المعلق بيدها واغمضت عيناها بتعب لتستريح
تقدم داخل مكتبه پغضب جامح ظاهر علي وجهه غلق الباب خلفه بقوه وتقدم خلف مكتبه جلس علي المقعده المخصص له مسك بالقلم فور جلوسه قام بألتقاط الملف الموضوع بجانب بمفرده ليعمل عليه
دخل عليه يزيد عندما علم بقدومة متقدمآ للداخل جلس علي المقعد أمامه قائلا
لقيت الملف
أغمض سليم عيناه بأرهاق لكي يهدء قليلآ ويكمل ماتبقي من يومه فتح عيناه قائلا بهدوء
ايوه لقيته في حد بعته ليمني البيت
زفر يزيد بأرتياح قائلا
الحمد لله طمنيني من الصبح دوخنا مسبناش مكان غير لما سئلنا فيه
وقف مكملآ
يلا أسيبك تكمل شغلك وأنا ورايا كام مشوار هخلصهم
أشار له سليم بيده بصمت وهدوء
لينصرف أستغربه يزيد لكن لم يعلق وأنصرف مغادرآ
وضع سليم القلم من يده بأرهاق شديد شمر ساعيه ومسح وجهه بكف يده ليقلل من شعوره بالأرهاق لكن جسده متعب لا يستطيع التحمل أكثر من ذالك قام من مكانه تقدم عده خطوات حتي أقترب من الأريكه تسطح عليها بجسده بتعب وقام
بوضع يده خلف رأسه ليستريح بنومه أغمض عيناه وغطي في النوم مباشرة بسبب أرهاقه وتعبه الشديد الواصح عليه
بالمساء
عادت زينه للمنزل مع يمني والمنشاوي بعد أعتراضها الشديد أن تعود معهم وأصرار يمني والمنشاوي أن تعود وافقت وعادت معهم لكن جلست بغرفه حنين بحجه أنها تحتاج لمراعاه وستعود لغرفتها بعدما تتحسن صحتها
بالبهو السفلي للمنزل جالس المنشاوي علي المقعد بضيق بجواره يمني تتصفح هاتفها وجوارها حنين واضعه جهاز الحاسوب علي قدميها تبعث
به بتركيز علي الطرف الأخر جالسه عليا بشموخها تقرأ بالمجله جميعهم جالسين في أنتظار ضيفه ستأتي لهم بعد قليل
زفر المنشاوي بنفاذ صبر وهو يتطلع علي ساعه يده قايلا
كل دا والبيه لسه مجاش أشحال متصل بيه مرتين ومأكد عليه أنه يكون موجود عشان يستقبل مع مراته الضيفه اللي جياله مخصوص من آخر الدنيا تبارك ليه علي جوازه
أجابته عاليا بأستهزاء قائله وهي تتطلع ليمني
تلاقيه مشغول ياعمي وعمته مش غربيه وعارفه ظروف شغله وإن كان علي البتاعه دي اهي قاعده اهي
رمقتها يمني بنظره غاضبه أردف المنشاوي پحده وصرامه قائلا
عليااااا أول وأخر مره تتكلمي مع البنت بالأسلوب دا
وقفت عليا قائله بصوت مرتفع نسبيآ
والله عال مبقاش غير دي كمان اللي تزعقلي عشانها سيبهالكوا وماشيه
تركتهم وذهبت للخارج جلست بالحديقه نظرت يمني للمنشاوي بزعل تطالعها بأعتذار قائلا
متزعلش
منها هي عليا كده كلامها دبش
أبتسمت له وطلعت أمامها بزعل لعدم وجود سليم حتي الأن
طرقت السكرتيره علي باب غرفه مكتبه فاق من نومه علي صوت الطرقات تحدث قائلا
ادخل
تقدمت السكرتيره للداخل قائله بهدوء
سليم بيه الوقت أتأخر وكل الموظفين والعمال مشيوا حضرتك مش هتمشي وأنا كمان أتأخرت
أجابها بهدوء وهو يتطلع لساعه يده قائلا
الساعه عدت تسعه أتفضلي انتى روحي وبعد كده لما تلاقيني قاعد ومعاد شغلك خلص أبقي أمشي مع زمايلك
أجابته بهدوء قائله
أوكي ياسليم بيه عن إذنك
أشار لها بيده لتنصرف أنصرفت بهدوء وقامت بغلق الباب خلفها تمدد علي الأريكه مره أخري بتعب وأكمل نومه
بالمنزل جالسين كما هما منتظرين قدومه أردف المنشاوي محدثا يمني قائلا
أتصلي عليه كده شوفيه فين
نظرت له بعبوس قائله
لا مش هتصل عليه يجي ميجيش براحته
زفز المنشاوي بنفاذ صبر قائلا
يابنتي أستهدي بالله وأتصلي علي جوزك شوفيه فيه متخليش الشيطان يدخل مابينكوا
أجابته برفض قائله
مش هكلمه ياجدو
زفر المنشاوي بقله حيله قائلا
بنت عنيده أتصلي علي أخوكي ياحنين شوفيه فين
وضعت حنين جهاز الحاسوب بجوارها علي الأريكه قائله
حاضر ياجدو
ألتقطت هاتفها من علي الطاوله وقامت بالأتصال عليه لكن لا رد غلقت الهاتف قائله
مبيردش
جاء المنشاوي ليتحدث قطعه دخول أبنته عليه قائله بسعاده وهي تقترب منه
بابا حبيبي وحشني أوي
عانقته بقوه رتب المنشاوي علي ظهرها