الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم ايه الرحمان

انت في الصفحة 34 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

قائله 
كمان أنا عمري ماشوفت حد كده أذيته بأيه عشان يعمل فيا كده ذنبي أني حبيته 
أكملت بصړاخ قائله 
من يوم ماشفها هو حاطط عينه عليها حاطط عينه علي مرات أخوه ولولا أني أجرت واحد أنه يراقبه مكنتش هعرف أنه عندها دلوقتي 
تطالها يزن بحزن قائلا 
أهدي بس ووطي صوتك أحنا في الشارع وتعالي نقول ليمني
أجابته بدموع وأنكسار قائله 
هقولها ايه جوزي حاطط عينه عليكي ومخطط أنه ياخدك من جوزك أقولها ايه بس كفايه اللي أنا فيه 
أجابها بجديه قائلا 
لا قوليلها أنك جيتي تخديها البيت وأرجعوا هناك أمان وعدي مش هيقدر يقربلها انتي زيها وهي ملهاش ذنب في حاجة مضحوك عليها أكسبي فيها ثواب وأبعديها عن الشړ ربنا مبينساش عمل الخير اللي هتعمليه 
تطالعته بنظره مطوله بأنكسار قائله 
تعبت مبقتش عارفه أعمل ايه معرفش ليه بيحصلي كل دا أنا مش وحشه ولا
عمري فكرت أذي حد ويوم مافكرت أذي كان هو السبب 
أطلق تهيده قويه قائلا 
مش وقته الكلام دا مشاكلوا حلوها مع بعض يلا أطلعي 
تطالعت للبنايه بتردد ثم تطلعت له زفرت بقوه وحسمت وجاءت لتنصرف من أمامه أوقفها قائلا 
أنا همشي وانتي أبقي
طمنيني 
أخرج من جيبه الكارت الخاص بأرقام هاتفه قائلا 
أرقامي أهي مستني 
تطمنيني
أخذت منه الكارت وأنصرفت صعد سيارته وأنصرف هو الٱخر
صعدت زينه الدرج بتردد حتي وصلت أمام شقتها طرقت علي الباب بهدوء أردفت يمني وهي تفتح قائله 
مين 
تفاجئت بها واقفه أمامها تطالعتها زينه بأعين باكيبه يسكنهم الحزن تطالعتها يمني بصمت وأستغراب تحدثت يمني قائله 
انتي معيطه ليه لو عدي مزعلك وجابرك أنك تخدوني معاكوا علي شرم فأنا بقولك مش رايحة أنا مش ناقصه قلبه وش وۏجع دماغ معاكي
أزدات زينه في البكاء أردفت يمني بقلق قائله 
مالك بس بطلي عياط وأهدي قولتلك مش جايه
أرتمت زينه بين يديها تبكي بقوه شعرت يمني بجسدها الذي ينتفض بين يديها رفعت يدها بتردد وضعتها خلف ظهرها ضمتها لها قائله 
ليه العياط دا كله أهدي بس ووحدي الله 
تعبت يايمني تعبت قلبي پينزف ۏجع مبقتش قادره أتحمل
رتبت يمني علي ظهرها بحنان قائله بحزن ېمزق قلبها 
وأنهو ۏجع يلا الحمد لله علي كل حال
أهدي انتي بس وروقي كده مفيش حاجه في الدنيا دي تستاهل زعلك دا ولا دموعك تعالي أدخلي
تقدمت زينه للداخل جلست علي الأريكه غلقت يمني الباب وسارت خلفها جلست يمني علي المقعد قائله 
أعملك ايه تشربيه
جففت دموعها قائله 
لا مش عاوزه
حاجه أنا جايه أخدك عشان نرجع البيت 
تطالعتها يمني بأستغراب قائله 
هما اللي أجبروكي عشان كده بټعيطي
أجابتها زينه قائله بكذب 
لاء محدش جبرني أنا عرفت من حنين أنك هنا قولت أعدي عليكي أخدك معايا يلا خلينا نمشي قومي جيبي حاجتك
تنهدت يمني بحزن قائله 
أنا مليش حاجة هنا أنا كنت جايه أبص علي الشقه وقولت أقعد كام يوم أريح أعصابي معلش متضغطيش عليا وقت ماحس أني عاوزه أرجع هرجع
تحدثت زينه بتوتر قائله 
معقول هتكسفيني أنا جايه ليكي مخصوص يله بقه
تطالعتها يمني بنظره مطوله ثم تحدثت بقله حيله قائله 
يلا خلينا نمشي 
وقفت زينه قائله 
أوكي يلا 
أخذت يمني حقيبتها وهاتفها الموضوع بجوارها وهبطوا لأسفل جلسوا الأثنان بداخل السياره وأنطلق بها زينه مغادره للمنزل
بنفس الوقت
علي الجهه الأخري صف سيارته بأهمال أمام المنزل هبط منها وتقدم للداخل بخطوات مسرعه وهيئة غاضبه قابله جده بشموخه وقف أمامه يتطلع لهيئته بتراقب قائلا 
مالك وشك قالب ألوان وواخد في وشك وطايح كده ومراتك فين 
تطالعه سليم بعيناه الحمراء التي تشبه الجمر قائلا پحده وصوت كالرعد 
لا مراتي ولا زفت ولا عاوز أسمع سيرتها تاني مرزوعه في بيتها عاوزه تيجي تيجي مش عاوزه في داهيه
صفعه جده بقوه تطالعه سليم بزهول قائلا 
بتمد أيدك عليا يامنشاوي 
دفشه المنشاوي بقوه من أمامه كاد أن يسقط أرضٱ لن تمسك بالمقعد تحدث المنشاوي پحده وتحذير قائلا 
أياك تعلي صوتك عليا تاني نسيت نفسك ياحيوان نسيت أنك بتكلم جدك يعني لما تتكلم تبقي واقف حاطط وشك في الأرض لا وكمان بتبجح بس الغلط مش عليك الغلط عليا أنا اللي صاحبتك ودلعتك زياده عن اللزوم وأدي أخرتها ناقص تقلع اللي في رجلك وتضربني بيه 
أكمل پحده أقوي قائلا 
ياتروح تجيب مراتك معذذه مكرمه من بيتها يامترجعش هنا تاني ودي أخر فرصه ليك عشان خاطر البت الغلبانه اللي الدنيا جايه عليها ومش رحماها ولا حتي انت رحمها 
نهي المنشاوي حديثه وأنصرف من أمامه ظل هو واقفٱ بمكانه يتطلع علي جده حتي أختفي تمامٱ من أمامه مسح وجهه بضهر يده وأنصرف مسرعٱ للخارج
طلع علي المنزل بنظره مطوله وصعد سيارته وأنطلق بها 
جالسين ثلاثتهم بمنزل يزن بعدما أنتهوا من يومهم العملي 
تقدم يزن منهم وهو يضع أمامهم المشروبات قائلا 
ماتهدي يابني بقه وتبطل عصبيتك دي يعني لو فضلت متعصب كده الورق هيجيلك وانت قاعد هدي أعصابك صحتك مش كده
زفر يزيد وهو يتناول قهوته قائلا 
هتجنن يايزن انتوا ليه مش مراعيين خطوره الموضوع ياجماعه
أجابه وحيد بهدوء قائلا 
هنعمل ايه يعني أهدي وروق بس عشان نعرف نفكر وانت يابني مش كنت رايح بيت يمني تشوف الورق هناك عملت ايه 
توتر يزن قليلا جاء ليتحدث قطعه يزيد قائلا بقله حيله 
زي ماراح زي ماجه ملقاش حد في البيت 
وقف وحيد أخذ سترته من علي المقعد قائلا 
يلا أسيبكوا أنا زمان نعمه مستنياني نتغدي مع بعض سلام 
أجابه يزن بشرود قائلا 
مع السلامه 
تركهم وحيد وأنصرف ظلوا هما الأثنان فقط كلٱ منهم جالسٱ بعقل شارد
قطع يزيد شروده صوت رنين هاتفه تطلع علي الشاشة وجد رقم مجهول تنهد بثقل وقام بالضغط علي زر القبول قائلا 
السلام عليكم 
أجابته حنين قائلة بهدوء 
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أذيك يايزيد أنا حنين
أجابها يزيد بهدوء 
الحمد لله ياحنين ها في جديد
أجابته قائله 
لاء أنا كنت متصله عليك فكرت في جديد عندك أو لقيت الورق
أجابها بقله حيلة قائلا 
للأسف مش لاقينه ولا عارفين وقع تحت أيد مين 
أجابته بأبتسامه قائله 
خير أن شاء الله ولو لقيتوه أبقه طمني يلا باي 
أجابها 
مع السلامة 
غلق الهاتف ووضعه أمامه علي الطاوله
تطالعه يزن بتراقب قائلا 
دي حنين أخت سليم
أجابه بشرود وهو مازال يحدق بالفراغ قائلا 
اه هي 
أطلق يزن تنهيده حاره وصمت يفكر بزينه تطلع علي الهاتف بضيق محدثا نفسه قائلا 
متصلتش دي ليه هي كمان معقول يكون حصل معاهم حاجة
زفر بضيق وظل جالسٱ كما هو
بداخل منزل المنشاوي جالسٱ هو وعليا يتبادلون الحديث 
تحدثت عليا بضيق وڠضب قائله 
وأخره الجوازه دي ايه ياعمي أبني أنا يدخل القسام بسببها هما ناسيين هو يبقي مين وأبن مين 
تطالعها المنشاوي بنفاذ صبر قائلا 
وبعدهالك ياعليا بطلي عجرفتك الزياده دي أبنك زيه زي أي شاب فيها ايه يعني لما يكون دخل القسم طفل هو والبنت ملهاش ذنب شليها من دماعك وأشغلي نفسك في حاجة غيرها 
رمقته عليا بنظره غاضبه قائله 
أنا
مبقتش عارفه مالك ياعمي عمالك ايه الحيه دي مخلياك تدافع عنها بالشكل ده 
وقفت مكمله 
دافع عنها براحتك ياعمي بس أنا لا متقبلاها ولا هتقبلها انت عاوز أبني أنا سليم المنشاوي يفضل
مع الجربوعه دي وتبقي في يوم أم لولاده بعد الشړ إن شاء الله
نهت حديثها وأنصرفت من أمامه بل من المنزل بأكمله تطالعها المنشاوي پغضب منها قائلا 
متعجرفه
علي الجانب الأخر
بمنزل ديالا كانت جالسه في بهو منزلها ممسكه بكأس من المشروبات المحرمه ترتشفها
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 53 صفحات