الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بقلم ايه الرحمان

انت في الصفحة 21 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

التانيه دي اللي جايه عشان تخرب بيتي وټخطف جوزي مني معقول انتي كمان ياطنط مش مصدقاني ومفكراني بكدب زيها
قالت جملتها الأخير وهي تجفف دموعها كأنها تبكي لتسطعتفها
تطالعتها عليا قائله پحده وضيق من يمني قائله 
لا ياحببتي مصدقاكي انتي أزاي تقارني نفسك ببنت الشوارع التانيه انتي فين وهي فين 
أرتسم علي وجهها أبتسامه شيطانيه وهي تدير وجهها للأتجاه الأخر لكي لا تراها عليا ثم أرتسمت الحزن المزيف مره أخري وتطالعتها قائله 
قوليلي ياطنط انتي عارفه أنا بحبك قد ايه وبعتبرك في مقام ماما ومليش غيرك هنا معقول هنسكتلها ونخليها تعمل اللي هي عاوزاه 
تطالعتها عليا پحده قائله وهي تفكر بشيئ ما 
مين قال إنها هتفضل دي هتطلع من هنا وبفضيحة كمان
أبتسمت زينه بخبث قائله بصوت منخفض يشبه الهمس 
قصدك ايه 
وقفت عليا قائله 
هبقي أقولك أنا دلوقتي مطره أمشي عندي معاد يلا باي 
أنصرف عليا للخارج وظلت هي بمفردها أرتخت بجلستها وضعت قدم فوق الأخري بأبتسامه تعتلي صغرها قائله 
قولتلك العب مع زينه أخره هلاك يلا ياقطه بالشفي
أطلقت ضحكه عاليه علي نجاح مخططها وتحقيق هدفها تطلعت حولها وجدت المكان فارغا هبت واقفه وأنصرفت لغرفتها
بنفس الوقت في الخارج 
وقف المنشاوي في منتصف الحديقه يتطلع حوله يمينٱ ويسار يبحث عن شيئ ما وقع نظره علي تلك الجالسه في الحديقه أقترب منها جلس علي المقعد أمامها قائلا 
ايه اللي مقعدك كده
أطلقت تلك الجالسه تنهيده عاليه قائلا 
مفيش مخنوقه شويه قولت أقعد أشم هوي زهقت من القاعده لوحدي في الأوضه
أكملت بأبتسامه 
وحضرتك
أبتسم المنشاوي قائلا 
جيت أدور علي خرطوم الميه أرش الجنينه مش لاقيه
تطالعته يمني بزهول قائله 
وحضرتك اللي بترش الجنينه
أطلق المنشاوي ضحكه عالية قائلا 
وبقص
الزرع كمان أصل كلام في سرك صاحبك كان مهندس زراعي قديم وملقتش حاجة تشغل مهنتي غير الجنينه دي وزارع فيها حاجات حلوه هتعجبك تعالي أوريهالك 
صدمت يمني من حديثه قائله بعدم أستيعاب 
توريني أنا 
قام المنشاوي من مكانه سحبها من يدها لتسير معه قائلا وهما يسيرون في الحديقه 
ايوه انتي مستقليه بنفسك ليه وأهو بالمره أستغلك تدوريلي عالخرطوم اللي مش لاقيه دا 
تطالعته بفرحه خفقت قلبها
قائله 
من عيوني لحضرتك
ترك يدها بزعل مصطنع قائلا 
ايه حضرتك دي قوليلي ياجدي ولا أنا مشرفكيش
ٱطلقت شهقه عاليه قائله بأندفاع 
لا لا طبعا مقصدتش دا أنا يشرفني أوي كمان بس مصدقتش نفسي من الفرحه 
أطلق المتشاوي ضحكه عاليه قائلا 
طب يلا روحي دوري عالخرطوم وجبيه وحصليني
أردفت بأبتسامه فرحه تزين وجهها قائله 
عيوني 
ركضت خطوتين للأمام ثم عادت مره أخري قائله بصوت منخفض يشبه الهمس 
علي فكره ضحكتك حلوه حفيدك طالعلك 
قالت جملتها وأنصرفت راكضه من أمامه تجلب له ماطلبه 
تطالعها المنشاوي بأبتسامه وأنصرف إلي المكان الذي يوجد به المزروعات الخاصه به
بعد وقت أتت له وهي تحمل بيدها خرطوم المياه قائله 
جدو جبت الخرطوم أهو لقيته تحت الشجره اللي هناك دي 
أخذه المنشاوي منها وأعطاها الطرف الأخر قائلا 
روحي حطي دا في الحنفيه أهي وشغليها هتعرفي ولا لاء
تطالعته بغيظ قائله بغرور 
مين دي اللي متعرفش بعون الله هبهرك
تطالعها المنشاوي بسخريه قائلا 
أما أشوف يلا 
أنصرفت من أمامه فعلت ماطلبه وعادت له مره أخري وقفت بجواره
بعد وقت أردفت قائله برجاء طفولي 
وانبي ياجدو أديني الخرطوم أرش شويه 
أطلق المنشاوي زفيرٱ عاليا قائلا بنفاذ
صبر 
يابنتي أعقلي شويه بقالك ساعه تزني خدي أهو بس خلي بالك
أخذته منه بفرحه قائله 
لا متخافش قولتلك هبهرك
هبط من سيارته في طريقه للداخل أستمع لصوت عالي قادم من الحديقه أخذة الفضول ليري من صاحب هذا الصوت وما سبب هذا الضحك الذي يصدح أثره في المكان 
تسلل بهدوء من بين الأشجار حتي وصل للمكان الذي يأتي منه الصوت
تطلع علي المكان بأستغراب قائلا 
دا المكان اللي فيه المزروعات بتاعت جدي
صمت قليلا قائلا بتفكير 
معقوله جدي جايب ستات هنا
أخذه الفضول ليعرف من الذي يوجد بالداخل مع جده سار بهدوء وجدها هي الواقفه بجوار جده ممسكه بخرطوم المياه كاالأطفال 
أبتسم بعفويه علي هيئتها المضحكه لكن ڠضب فجأه وتبدلت ملامح وجهه للعبوس بضيق لا يعرف سببه أردف پحده قائلا 
يمني 
أنتفض جسدها عند سماع صوته أستدارت له قائله 
نعم
أطلقت شهقه عاليه عندما رأته يتطالعها بنظرات ناريه والمياه تصب فوقه تطلعت لخرطوم المياه الموجود بيدها ألقته أرضا وتقدمت منه سريعٱ تجفف شعره الذي يسقط المياه علي وجهه بكف يدها قائله پخوف بسيط 
أسفه والله مقصدش
أقترب المنشاوي منهم محاولا تلطيف الجو وهو يسحبها من يدها لتسير معه قائلا 
سيبك منه هيروح يغير هدومه تعالي أوريكي الطماطم اللي أنا زراعها
أطلقت يمني ضحكه عاليه قائله 
زارع طماطم كمان مش كفايه البتنجان والجرجير والحاجات التاتيه 
أطلق المنشاوي ضحكه عاليه قائلا 
تعالي بس دا لسه الفاكهة 
سحبها خلفه وأنصرفو من أمام تلك الواقف يتطالعهم بشراره ڠضب تتطاير من عيناه
سار
داخل الغرفه بضيق يعتليه لا يعرف سببه أطلق زفيرٱ عاليا وقام بخلع ساعه يده وألقاها بالأرض پعنف
وقف خلف زجاج شرفه غرفته يتطلع عليهم مردفا من بين أسنانه بتوعد قائلا 
صبرك عليا بس لما تطلعيلي دلوقتي بتضحكي وتتكلمي ومبسوطه ولما تيجي تقلبي وشك 
تطالعهم بنظره أخيره وسار للداخل ألقي بجسده علي الفراش وقام بأخراج هاتفه من جيبه بحث عن رقمها بالهاتف وقام بالضغط علي زر الأتصال وأنتظر الرد
أستمع لصوتها قائله پغضب 
والله لسه فاكر تكلمني 
أردف سليم بهدوء قائلا 
ڠصب عني ياديالا عارف إني مقصر في حقك بس والله مابأيدي ظروف الشغل
عبس وجهها قائله بصوت علي وشك البكاء 
لا ياسليم طول عمرك وظروف شغلك زي ماهي مبتتغيرش ومع ذالك كنت بتقضي أكتر وقتك معايا عارفه أنك أتجوزت والوضع أختلف بس مطلبتش منك حاجة غير تفضل صدقتنا زي ماهي بس وتطمن عليا بس واضح إنك مبقتش عاوز الصداقه دي وتبعد بس بالذوق
أطلق تنهيده عاليه قائلا بهدوء 
خلصتي 
أطلقت زفيرٱ عاليا من بروده القاټل قائله 
يخربيت البرود اللي عندك ياشيخ المهم عاوزه أشوفك ينفع ولا زي العاده 
تطلع إلي الهاتف ثم وضعه علي أذنه مره أخري قائلا 
علي الساعه تسعه هستناكي 
أردفت بهدوء قائله 
أوكي بس متتأخرش وتسبني قاعده في الكافيه ساعه مستنياك
وقف قائلا 
مش هتأخر سلام 
أغلق الهاتف ووضعه
علي الفراش وذهب للمرخاض
علي الجانب الأخر 
ألقت بهاتفها علي الطاوله مردفه بضيق قائله 
أوووف ياربي علي العڈاب دا
ذهبت للمطبخ أحضرت لنفسها كوب من النسكافيه بالنكهه المفضله ليدها ثم أنصرفت للخارج بعد أن أنتهت جلست علي المقعد المهتز أمام النافذه بشرود تفكر بحديث ذالك الذي أتي إلي عملها
فلاش بااااك
تطالعته بأستغراب من وجوده قائله 
خير يايزن ايه سبب وجودك هنا في مكتبي
تحدث يزن بجديه قائلا 
أسمعي ياديالا أنا جايلك
في شغل والإ مكنتش هاجي
تطالعته بأستهزاء قائله 
وشغل ايه دا اللي يكون بينا أنا بشتغل في مجال الموضه وأنت بتشتغل في مجال تاني خالص
أبتسم يزن بهدوء قائلا 
مش محتاج توضيح الشغل اللي هيكون بينا مختلف تمام مجرد مصلحة
تطالعته بنظره مطوله ثم أردفت بتسأل 
مش فاهمه قصدك
أردف يزن بجديه قائلا 
سليم عامل حفله بكره تخصه هو ومراته أو بمعني أصح عشان يرجع أسمه اللي أنهار بفضلك من تاني فياريت لو سليم عزمك تتحججي بأي حاجة ومتجيش عشان لو جيتي هتهزقي نفسك عالفاضي
ليكمل بأستهزاء قائلا 
المنشاوي بذات نفسه هيمنع دخولك فاملوش لازمه تهزقي نفسك قدام الناس 
تجمعت الدموع بداخل عيناها جاهدت كثيرٱ ألا تهبط أردفت بقوه مزيفه قائله 
اه والمقابل ايه بقه 
ضحك يزن بسخريه وأستهزاء قائلا 
قبل كده كنتي جيتي
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 53 صفحات