بقلم ايه الرحمان
منها بكثره
فتحت عيناها بهدوء قائله بأبتسامه مجامله
مرسي ياعدي لذوقك مكنش ليه لزوم تتعب نفسك
جاءت لتبعد سترته عنها وضع عدي يدها علي يدها محاولا منعها قائلا بأندفاع وهو يقترب يجلس بجوارها
لا يايمني مفيش تعب ولا حاجة خليها الجو برد
أطلقت تنهيده عاليه وتطلعت أمامها تنظر للفراغ محاوله تجاهل نظراته لها
تطالعته بطرف عيناها رأته مازال يتطالعها بنفس النظره لكن تصحابها هذه المره الأبتسامه التي زينت صغره
زفرت بنفاذ صبر قائله بعبث وضيق
في حاجة ياعدي
أنتبه عدي لحالته تحمحم بحرج قائلا بجديه
احم أنا هقوم
هب واقفا قبل أن يعطيها فرصه للتتحدث وأنصرف من أمامها ظلت تتابعه بعينها حتي أنصرف تماما من أمامها ٱطلقت تنهيده بضيق قائله
صمت قليلا تفكر بشيئ ما ثم أردفت بزهول قائله
معقول نهار أسود دا ايه المصېبه السوده اللي وقعت نفسي فيها دي أنا واحده غلبانه وعلي قد حالها ايه اللي يوقعني في طريق الناس دي يارب أقف جمبي مليش غيرك
بالصباح
جالسين الأثنان علي مائده الطعام بمفردهم بصمت تمام قطعه حنين قائله بعد تفكير دام طويلا قائله
هتفت يمني بأندفاع وتوسل قائله
بجد ايه هي الفكره أخلصي قولي
أطلقت حنين ضحكه عاليه قائله
أهدي بس هقول أهو ايه رأيك تشتغلي
تطالعتها يمني بسخريه وأستهزاء قائله
دا علي أساس إني محاولتش يعني بطلي تريقه وانبي
هتفت حنين بجديه قائله
أطلقت يمني ضحكه ساخره قائله
عشان خاطر أخوكي صح
أردفت حنين بجديه قائله
أيوه ايه اللي يمنع المهم إنك تشتغلي وخلاص
هتفت يمني بعبوس قائله
لا ياحنين أنا عاوزه اللي يوافق يشغلني يبقه عشاني أنا مش عشان أنا مرات مين
أوكي فهمت طب ايه رأيك أقول لعدي هيلاقيك فرصه مناسبه وبمجهودك
عبس وجهها عند ذكره جاءت لتتحدث وتعترض قطعها قدومه قائلا بإبتسامه
هتقولولي ايه صباح الخير
أردفو الأثنان صباح النور
جلس علي المقعد قائلا وهو يتطالعهم
ها كنتو هتقولولي ايه
نظرت يمني لحنين بنظره ألا تتحدث تجاهلتها حنين ثم حولت نظرها لعدي قائله
تطالعتها يمني پغضب وتوعد مردفه پحده من بين أسنانها قائله يغيظ
ماتروحي تكتبيها في الجرايد أفضل عالأقل هتوفري علي نفسك مجهود الكلام
رمقتها حنين بغيظ منها قائله بأستهزاء
ابقي أكتبيها انتي بنفسك يابومه لما تتعيني
تحمحم عدي محاولا تهدءه الجو بينهم قائلا
خلاص ياجماعه أهدو هتتخانقو ولا ايه الموضوع مش مستاهل وأنا عنيا ليكي يايمني هشوفلك جريده كويسه وببقه الشغل بمجهودك انتي ولو مقبلوكيش هشوفك جريده غيرها انتي تؤمري بس
تطالعته يمني بخجل قائله
مرسي ياعدي هتعبك معايا
جاء عدي ليتحدث قطعه صوت تلك الجالسه بجواره قائله
خلاص ياختي أتهديتي مبقاش ليكي حجه
جاءت يمني لتتحدث قطعها صوت تلك الثائره التي تقدمت منهم بوجهه غاضب قائله
ممكن أعرف ايه اللي بيحصل هنا دا
أغمض عدي
عيناه حتي لا يفقد السيطره علي أعصابه أردف پحده بسيطه من بين أسنانه قائلا
لمي الدور يازينه وأصطبحي وخلي يوم يعدي عشان ميقلبش علي دماغك
تطالعته زينه بزهول قائله
بتزعقلي عشانها بتزعقلي عشان دي
قالت جملتها الٱخير وهي تشير علي تلك الواقفه في حالة زهول وعدم أستيعاب مما تسمعه
هبط سليم بطلته الخاطفه للأنظار قائلا
مالكو صتكو عالي لية
أردفت زينه
پغضب وصوت جمهوري صدح أثره في المكان قائله
تعالي ياسليم بيه
شوف مراتك وعمايلها
رمقتها يمني بنظره غاضبه أردف سليم وهو يتطلع علي يمني قائلا
مالها
أردف عدي پغضب من بين أسنانه قائلا
قولتك عدي يومك أحسنلك
تجاهلت زينه حديثه وأردفت موجهه حديثها لسليم قائله
ممكن أعرف ياسليم بية مراتك مالها ومال جوزي عاوزه ايه من واحد متجوز وياريته غريب دا أخو جوزها
تطالعها سليم بزهول مما تقوله ثم حول نظره لتلك الواقفه تبكي بصمت وتهز رأسها بالنفي لحديثها
عاد سليم النظر لزينه قائلا پحده وتحذير
أسمعي يازينه حوراتك دي أنا عرفها كويس فامش هتخيل عليا ومراتي خط أحمر ولو أني عامل حساب إنك مرات أخويا لا كنت أتصرفت معاكي تصرف تاني
رمقته زينه پصدمه قائله
انت مش مصدقني طبعا ماهي ضاحكه عليك أسمع انت ياسليم مراتك لو مبعدتش عن جوزي ورحمه أبويا اللي مافيه أغلي منه عندي لا تكون فضحيتها منوره في كل مكان شغل السرمحه دا تعمله بعيد عن هنا بعيد عن جوزي و
أبتلعت باقي حديثها عندما هبط علي وجهها صفعه
قويه داوي صوتها بالمكان
وضعت يدها علي وجهها ثم تطالعت لتلك الواقفه أمامها بعيون حمراء تشبه الجمر من شده ڠضبها
وقفت يمني أمامها مشيره سبابها بوجهها قائله پحده وتحذير
المرادي فوقتك من اللي انتي فيه المره الجاية التصرف هيكون غير وأياكي تفكري بس مجرد التفكير أنك تقولي في حقي كلام زي اللي قولتيه دا وأسكتلك
وشغل السرمحه دا قولتهالك قبل كده وهرجع أقولهولك تاني يمكن تكوني مسمعتنيش كويس
السرمحه دي للي يعرفها وحافظها مش ليا أنا
أبتسم سليم بأعجاب علي شجاعتها والأكثر علي ردها عليها
عقد يده أمام صدره ووقف يتابع بأستمتاع وشماته بالأخري
أما حنين فكانت في حاله زهول مسيطره عليها مما يحدث فيها كانت لم تصدق أن تكون زينه بكل هذا الشړ
أما الأخر فكان واقفا يتابع في صمت مايحدث شامتٱ في زوجته
رمقتها زينه بنظره مليئه بالكره والحقد قائله
ورحمه أبويا وأبوكي لأدفعك تمت القلم دا غالي وغالي أوي ياقطه عشان تتعلمي بعد كده أزاي تمد أيدك علي أسيادك
أطلقت يمني ضحكه عاليه قائله بأستهزاء وهي تتطلع حولها
هما في أسيادي دول مش شايفه حد يعني
لتكمل بجديه أتكلمي علي قدك ياشطره ولما تحبي تتكلمي معايا دا أن أذيتك فرصه يعني أبقي أتكلمي معايا بأدب عشان المره الجايه لو لسانك طال هقطعهولك
تطالعتها زينه بتقزر قائله وهي تنصرف لغرفتها
بنت شوارع هقول ايه
أردف يمني پحده وصوت عالي قائله
طب لمي لسانك ياحلوه عشان بنت الشوارع متجيش توريكي مقامك
تطالعتها زينه الواقفه علي الدرج پغضب وأنصرفت لغرفتها دون أن تتحدث
تنحنح عدي بهدوء وأنصرف لعمله وخلفه حنين للجامعه بصمت
تطالعت يمني علي ذاك الواقف وتركته وصعدت لغرفتها دون أن تتحدث
ظل واقفا بمكانه يتابعها بعيناه وهي تصعد الدرج
وضع نظارته الشمسيه علي عيناه پغضب من تجاهلها الوضح له وأنصرف للخارج
صف السياره بأهمال أمام الشركه سار للداخل بوجهه عابس وهيئه غاضبه دخل إلي مكتبه علي الفور وقفت السكرتير عند رؤيته أخذت الملفات وسارت لتسير خلفه غلق الباب بوجهها بقوه تفاجئت من رد فعله عادت لمكتبها مره أخري بصمت تتابع عملها
جلس سليم خلف مكتبه پغضب يعتليه لا يعرف سببه أرتخي في جلسه محاولا تهدئه أعصابه لعله يهدء قليلا وضع يده يدلك مقدمه رأسه من الألم البسيط الذي يشعر به تذكر حديث زينه له ثم تذكر تجاهلها الوضح له منذ أمس شدد علي قبضه مقدمه رأسه بقوه وهو يحز علي أسنانه التي كادت أن تنخلع من مكانها
أغمض عيناه لكي يهدء قليلا محدثا نفسه