الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بقلم ايه الرحمان

انت في الصفحة 19 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

منها بكثره
فتحت عيناها بهدوء قائله بأبتسامه مجامله 
مرسي ياعدي لذوقك مكنش ليه لزوم تتعب نفسك
جاءت لتبعد سترته عنها وضع عدي يدها علي يدها محاولا منعها قائلا بأندفاع وهو يقترب يجلس بجوارها 
لا يايمني مفيش تعب ولا حاجة خليها الجو برد
أطلقت تنهيده عاليه وتطلعت أمامها تنظر للفراغ محاوله تجاهل نظراته لها
كان يتطالعها بنظره خاصه ليس من يراه يقول أنه ينظر لمعشوقته
تطالعته بطرف عيناها رأته مازال يتطالعها بنفس النظره لكن تصحابها هذه المره الأبتسامه التي زينت صغره
زفرت بنفاذ صبر قائله بعبث وضيق 
في حاجة ياعدي
أنتبه عدي لحالته تحمحم بحرج قائلا بجديه 
احم أنا هقوم
هب واقفا قبل أن يعطيها فرصه للتتحدث وأنصرف من أمامها ظلت تتابعه بعينها حتي أنصرف تماما من أمامها ٱطلقت تنهيده بضيق قائله 
ماله دا هو كمان
صمت قليلا تفكر بشيئ ما ثم أردفت بزهول قائله 
معقول نهار أسود دا ايه المصېبه السوده اللي وقعت نفسي فيها دي أنا واحده غلبانه وعلي قد حالها ايه اللي يوقعني في طريق الناس دي يارب أقف جمبي مليش غيرك
بالصباح 
جالسين الأثنان علي مائده الطعام بمفردهم بصمت تمام قطعه حنين قائله بعد تفكير دام طويلا قائله 
بت عندي فكره وحل لكل الملل والزهق اللي انتي فيه دا 
هتفت يمني بأندفاع وتوسل قائله 
بجد ايه هي الفكره أخلصي قولي 
أطلقت حنين ضحكه عاليه قائله 
أهدي بس هقول أهو ايه رأيك تشتغلي
تطالعتها يمني بسخريه وأستهزاء قائله 
دا علي أساس إني محاولتش يعني بطلي تريقه وانبي 
هتفت حنين بجديه قائله 
أنتي هبله يابت هتريق عليكي ليه يامتخلفه انتي بتكلم جد والله انتي وضعك دلوقتي يختلف وبدل الجريده عشره يتمنو بس يشغلوكي عندهم دلوقتي 
أطلقت يمني ضحكه ساخره قائله 
عشان خاطر أخوكي صح 
أردفت حنين بجديه قائله 
أيوه ايه اللي يمنع المهم إنك تشتغلي وخلاص 
هتفت يمني بعبوس قائله 
لا ياحنين أنا عاوزه اللي يوافق يشغلني يبقه عشاني أنا مش عشان أنا مرات مين 
هتفت حنين بتفهم قائله 
أوكي فهمت طب ايه رأيك أقول لعدي هيلاقيك فرصه مناسبه وبمجهودك
عبس وجهها عند ذكره جاءت لتتحدث وتعترض قطعها قدومه قائلا بإبتسامه 
هتقولولي ايه صباح الخير 
أردفو الأثنان صباح النور 
جلس علي المقعد قائلا وهو يتطالعهم 
ها كنتو هتقولولي ايه 
نظرت يمني لحنين بنظره ألا تتحدث تجاهلتها حنين ثم حولت نظرها لعدي قائله 
كنا عاوزينك تشوف جريده حلوه كده ليمني تشتغل فيها والسي في بتاعها كويس جدٱ واي جريده ماهتصدق بس للأسف هي مش لاقيه فرصتها كل ماتروح جريده يرفضو انت عارف أن الوسطه هي اللي شغاله الأيامدي
تطالعتها يمني پغضب وتوعد مردفه پحده من بين أسنانها قائله يغيظ 
ماتروحي تكتبيها في الجرايد أفضل عالأقل هتوفري علي نفسك مجهود الكلام 
رمقتها حنين بغيظ منها قائله بأستهزاء 
ابقي أكتبيها انتي بنفسك يابومه لما تتعيني 
تحمحم عدي محاولا تهدءه الجو بينهم قائلا 
خلاص ياجماعه أهدو هتتخانقو ولا ايه الموضوع مش مستاهل وأنا عنيا ليكي يايمني هشوفلك جريده كويسه وببقه الشغل بمجهودك انتي ولو مقبلوكيش هشوفك جريده غيرها انتي تؤمري بس 
تطالعته يمني بخجل قائله 
مرسي ياعدي هتعبك معايا
جاء عدي ليتحدث قطعه صوت تلك الجالسه بجواره قائله 
خلاص ياختي أتهديتي مبقاش ليكي حجه 
جاءت يمني لتتحدث قطعها صوت تلك الثائره التي تقدمت منهم بوجهه غاضب قائله 
ممكن أعرف ايه اللي بيحصل هنا دا
أغمض عدي
عيناه حتي لا يفقد السيطره علي أعصابه أردف پحده بسيطه من بين أسنانه قائلا 
لمي الدور يازينه وأصطبحي وخلي يوم يعدي عشان ميقلبش علي دماغك
تطالعته زينه بزهول قائله 
بتزعقلي عشانها بتزعقلي عشان دي 
قالت جملتها الٱخير وهي تشير علي تلك الواقفه في حالة زهول وعدم أستيعاب مما تسمعه
هبط سليم بطلته الخاطفه للأنظار قائلا 
مالكو صتكو عالي لية 
أردفت زينه
پغضب وصوت جمهوري صدح أثره في المكان قائله 
تعالي ياسليم بيه
شوف مراتك وعمايلها 
رمقتها يمني بنظره غاضبه أردف سليم وهو يتطلع علي يمني قائلا 
مالها
أردف عدي پغضب من بين أسنانه قائلا 
قولتك عدي يومك أحسنلك 
تجاهلت زينه حديثه وأردفت موجهه حديثها لسليم قائله 
ممكن أعرف ياسليم بية مراتك مالها ومال جوزي عاوزه ايه من واحد متجوز وياريته غريب دا أخو جوزها 
تطالعها سليم بزهول مما تقوله ثم حول نظره لتلك الواقفه تبكي بصمت وتهز رأسها بالنفي لحديثها
عاد سليم النظر لزينه قائلا پحده وتحذير 
أسمعي يازينه حوراتك دي أنا عرفها كويس فامش هتخيل عليا ومراتي خط أحمر ولو أني عامل حساب إنك مرات أخويا لا كنت أتصرفت معاكي تصرف تاني
رمقته زينه پصدمه قائله 
انت مش مصدقني طبعا ماهي ضاحكه عليك أسمع انت ياسليم مراتك لو مبعدتش عن جوزي ورحمه أبويا اللي مافيه أغلي منه عندي لا تكون فضحيتها منوره في كل مكان شغل السرمحه دا تعمله بعيد عن هنا بعيد عن جوزي و 
أبتلعت باقي حديثها عندما هبط علي وجهها صفعه
قويه داوي صوتها بالمكان 
وضعت يدها علي وجهها ثم تطالعت لتلك الواقفه أمامها بعيون حمراء تشبه الجمر من شده ڠضبها
وقفت يمني أمامها مشيره سبابها بوجهها قائله پحده وتحذير 
المرادي فوقتك من اللي انتي فيه المره الجاية التصرف هيكون غير وأياكي تفكري بس مجرد التفكير أنك تقولي في حقي كلام زي اللي قولتيه دا وأسكتلك 
وشغل السرمحه دا قولتهالك قبل كده وهرجع أقولهولك تاني يمكن تكوني مسمعتنيش كويس 
السرمحه دي للي يعرفها وحافظها مش ليا أنا 
أبتسم سليم بأعجاب علي شجاعتها والأكثر علي ردها عليها 
عقد يده أمام صدره ووقف يتابع بأستمتاع وشماته بالأخري 
أما حنين فكانت في حاله زهول مسيطره عليها مما يحدث فيها كانت لم تصدق أن تكون زينه بكل هذا الشړ 
أما الأخر فكان واقفا يتابع في صمت مايحدث شامتٱ في زوجته
رمقتها زينه بنظره مليئه بالكره والحقد قائله 
ورحمه أبويا وأبوكي لأدفعك تمت القلم دا غالي وغالي أوي ياقطه عشان تتعلمي بعد كده أزاي تمد أيدك علي أسيادك
أطلقت يمني ضحكه عاليه قائله بأستهزاء وهي تتطلع حولها 
هما في أسيادي دول مش شايفه حد يعني
لتكمل بجديه أتكلمي علي قدك ياشطره ولما تحبي تتكلمي معايا دا أن أذيتك فرصه يعني أبقي أتكلمي معايا بأدب عشان المره الجايه لو لسانك طال هقطعهولك 
تطالعتها زينه بتقزر قائله وهي تنصرف لغرفتها 
بنت شوارع هقول ايه 
أردف يمني پحده وصوت عالي قائله 
طب لمي لسانك ياحلوه عشان بنت الشوارع متجيش توريكي مقامك 
تطالعتها زينه الواقفه علي الدرج پغضب وأنصرفت لغرفتها دون أن تتحدث 
تنحنح عدي بهدوء وأنصرف لعمله وخلفه حنين للجامعه بصمت
تطالعت يمني علي ذاك الواقف وتركته وصعدت لغرفتها دون أن تتحدث 
ظل واقفا بمكانه يتابعها بعيناه وهي تصعد الدرج 
وضع نظارته الشمسيه علي عيناه پغضب من تجاهلها الوضح له وأنصرف للخارج
صف السياره بأهمال أمام الشركه سار للداخل بوجهه عابس وهيئه غاضبه دخل إلي مكتبه علي الفور وقفت السكرتير عند رؤيته أخذت الملفات وسارت لتسير خلفه غلق الباب بوجهها بقوه تفاجئت من رد فعله عادت لمكتبها مره أخري بصمت تتابع عملها
جلس سليم خلف مكتبه پغضب يعتليه لا يعرف سببه أرتخي في جلسه محاولا تهدئه أعصابه لعله يهدء قليلا وضع يده يدلك مقدمه رأسه من الألم البسيط الذي يشعر به تذكر حديث زينه له ثم تذكر تجاهلها الوضح له منذ أمس شدد علي قبضه مقدمه رأسه بقوه وهو يحز علي أسنانه التي كادت أن تنخلع من مكانها
أغمض عيناه لكي يهدء قليلا محدثا نفسه
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 53 صفحات