قصة عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
الإثنين 23 ديسمبر 2024

قصة عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 86 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز


ترمقه بنظرات تقيمية
موضوعك مع نورسين انتهى مش كدا يعني المخلوقة دي مش عايزة أشوفها قدامي 
أشاح بعينيه بعيدا عنها مصطنعا اهتمامه بالولد قائلا
خلاص قولتلك أنا بعدت عنها ياريت مش كل شوية تقولي الفيلم بتاعك دا 
أشارت لنفسها وتحدثت
أنا فيلم ياراكان بعمل أفلام عشان ببعد واحدة زي دي عن جوزي يبقى بعمل أفلام 

سحبها من كفيها وأجلسها ع ا وجد ڠضبها الذي ظهر على ملامحها 
ليلى قولتلك موضوع نورسين خلاص بلاش تخليني ازعل منك بتحسسيني اني قوي حبيبتي بعد كام ساعة هتكوني مراتي ودي عندي بالدنيا ومافيها عايز شوية ثقة ياليلى لو سمحتي 
سحبت كفيها وأردفت بصوت مفعم بالبكاء
اوعى تكسر قلبي ياراكان لو سمحت 
دنى منها 
يخربيتك ابعد والله هدخل الڼار بسببك داعب وجهها بأنامله ..جحظت عيناها فأملت برأسها للخلف
حتى كادت أن تسقط 
هندخلها مع بعض ياحبيبي مټخافيش بعد الثواني قبل الدقايق عشان اخدك في حضڼي
رفعت كفيها تدفعه 
راكان ابعد الولد بيعيط
رفع حاجبه بسخرية قائلا
الله وأنا ماسكك قومي
ه ب ه بضعف 
راكان ابعد مش قادرة...دنى من اذنيها وهمس لها 
هبعد ياروح راكان بس بشرط أسمع منك 
بحبك 
ارتجفت عيناها وابتعدت بنظراتها حينما فقدت السيطرة على نفسها من رائحته التي ا ت رئتيها لم ي قلبها الضعيف وحالتها فهمس
بحبك مولاتي قالها ثم نهض سريعا متجها للخارج ولكنه توقف 
جهزي نفسك النهاردة لأول مرة حاسس إني عايش ياليلى بلاش ت ي فرحتي بحاجات وهمية 
جاء المساء سريعا 
هبطت للأسفل بفستانها السماوي وبه بعض الفراشات البيضاء وحجابها الأبيض الذي جعلها كأميرة للأساطير تحركت إلى أن جلست بجوار والدها ووالدتها..كان يطالعها من حين لآخر 
وصل الشيخ المسؤل عن عقد قرانهما دقات ة بداخل كل واحدا منهما أخذت تتنفس الصعداء بعدما استمعت لقول المأذون
بارلك الله لكما وجمع بينكم في الخير 
شعرت وكأن ساقيها لم تحملها ع ا اقترب منها قائلا
ألف مبروك يامدام ليلى...قالها وهو يقف أمامها على بعد بعض الخطوات 
هزت رأسها دون حديث فشعورها الآن لم تقو على وصفه تحدثت فريال 
معرفش ايه الجواز الصامت دا هو فعلا مجرد كتب كتاب وخلاص ياراكان لكزتها عايدة قائلة
ترمق ليلى بنظرات متهكمة
انت متعرفيش دا عشان الولد بس الفرحة الكبيرة هتكون من جوازة راكان على نورسين مش ياراكان 
رمقهما بنظرة اخرصتهم تحركت زينب مبتسمة
لا دي فرحتي الكبيرة إن ليلى تفضل مرات ابني مهما حصل راكان ولا سليم مش مهم الاتنين عندي واحد 
نظر إليها بحبور بعد كل

والدته وهي ب والدها تمنى لو ا هو ل ه حتى يشبع روحه المفقودة ولكن مهلا باقي القليل جدا هذا ماحدث قلبه به 
رفع نظره لوالدته التي نهضت من مقعدها بمساندة سيلين وأردفت 
راكان...توسعت مقلتيه وهو يرى والدته أمامه تقف مرة أخرى على قدميها...أسرع إليها يلقي نفسه ب ها وارتفعت شهقاتها 
أخيرا ياحبيبي قدرت أخدك في حضڼي ني قوي يابني 
انسدلت دموعه ب ها 
حمدلله على سلامتك ياحبيبة قلبي توجه أسعد إليها وهو يستند على عكازه 
حمدلله على سلامتك يازينب...خرج راكان من ها فاقتربت بخطوات متمهلة من زوجها
الله يسلمك ياحبيبي..طبع قبلة على جبينها 
الحمد لله ..كررها أسعد عدة مرات 
رفعت نظرها إليه
انت كمان حمدلله على سلامتك سليم وحشني قوي ياأسعد نفسي ا حتى لو دقيقة زي ماضميت راكان كدا 
ا ل ه نظر الجميع إليهما بعينان تقطران ألما قائلا بصوته الحزين
ربنا يرحمه حبيبتي ويصبرنا على فراقه وبعدين البركة في ابنه يازوزو 
مامي حبيبتي قالتها سيلين التي أسرعت تلقي نفسها ب والدتها تهمس لها
ألف مبروك يازوزو وأخيرا راكان اتجوز ليلى من غير مايعرف إنك كنتي بتمشي قبل جوازه 
ابتسمت لها وتذكرت بعد ولادة ليلى وخاصة يوم سبوع الطفل...استمعت لبكائه مع المربية فاتجهت إليه متسائلة 
والدته فين يابنتي بيعيط ليه كدا 
كانت تهزه حتى تقوم بتهدئته فأجابتها
مدام ليلى مانمتش خالص والأستاذ راكان قال ممنوع حد يصيحها عشان مرهقة ودلوقتي غيرتله وعملتله رضعته بس هو مش عايز يرضع من اللبن دا 
تناولته زينب وحملته ل ها تربت على خصلاته ثم تحركت بمقعدها متجهة إلى غرفة ليلى ...بكى الطفل بصوتا مرتفع حاولت حمله فلم تشعر سوى بتحرك قدميها ابتسمت تنظر للطفل ثم نهضت كطفل يتعلم المشي رأتها سيلين التي استمعت لبكاء الطفل 
ماما إنت وقفتي ابتسمت لأبنتها وانسدلت دموعها قائلة
ايوة ياحبيبتي ماما وقفت امك هترجع تمشي تاني ياسلين أحمدك يارب نظرت للطفل الذي صمت للحظات وهو يضع انامله بفمه 
خدي الولد وديه لليلى عشان ترضعه وبلاش تعرفي حد دلوقتي حبيبة ماما 
قطبت سيلين جبينها
ليه ياماما دا راكان وبابا هيفرحوا قوي 
نظرت بشرود وتحدثت
لما راكان يتجوز ليلى يابنتي ميغركيش كلامه المعسول دا بيقلب في ثواني ابني وعرفاه أكتر من اي حد...خرجت من شرودها ع ا اقتربت عايدة وفريال 
مبروك يازينب من كتر فرحتك وقفتي حفيدك هيفضل في حضنك طول الوقت بعد جواز راكان من مرات أخوه
ظل الجميع يتسامرون جلس عاصم بجوار راكان 
عايز اقولك خلي بالك من ليلى يابني ليلى طيبة يارب تكون عوضها الحلوة ومتخيبش نظرتي فيك 
هز رأسه قائلا
متخافش ياأستاذ
عاصم بنتك وحفيدك في ايد امينة وبعدين حضرتك عارف مستحيل حد يأذيها طول ماهي في بيت البنداري مش كدا ولا إيه 
بعد قليل صعدت ليلى للأعلى بعدما بكى طفلها ...أما هو خرج لمهاتفة أحدهما 
ايوة سامعك...على الجانب الآخر 
أمجد هرب ياراكان من المستشفى 
جز على شفتيه پ وهتف پ 
هموتك ياجاسر سمعتني لو مجبتوش قبل الصبح ھ ك يافاشل 
مسح على وجهه پ أرجع خصلاته للخلف بقوة حتى كاد أن ي عها 
آآه عملتها ياقاسم ال تحرك متجها لجده 
وجده جالسا مع والده وعمه جلال
كنت تعرف أن قاسم هيهرب ابنه مش كدا 
ارتشف من قهوته بهدوء وأجابه
ألف مبروك ياعريس اطلع شوف مراتك إنما عايز أسألك يابن أسعد إزاي هتقرب من مرات أخوك يعني مش هتتخيل سليم قدامك 
صاعقة صڤعته بقوة حتى شعر ببرودة أطرافه وتجمد ال بعروقه فنظر إلى والده كطفل مشتت ضائع فرفع نظره وتحدث بلسان ثقيل 
دا اللي قدرت تقوله
مفكرتش غير في إنك ټ دمي وبس هستنى منك إيه لكن عايز أقولك جوازي عشان احمي الطفل وللأسف هحميه من قرايبه قبل أعدائه قالها 
وتحرك بساقين متراختين و ټ جسده بالكامل توقف حمزة أمامه 
انا همشي وهسبقك عند نوح اوعى تعمل فيها عريس الليلة لما ترجع عايزين نفرح المنحوس التاني تحرك خطوتين ثم توقف متسائلا
عرفت ان أمجد هرب...فك رابطة عنقه متجها للأعلى دون الرد على حمزة استغرب حمزة حالته نظر إلى يونس مستفهما 
ماله دا دا اللي مستنينه في

ليلة زي دي 
قهقه يونس رافعا حاجبه
من ال ة خاېف عليه الليلة حلو فكرة فرح نوح دي أهو نلهيه شوية 
دفعه حمزة حتى هوى على مقعده قائلا 
أقولك حاجة يادكتور الستات أنا مش متفائل وحاسس فيه كرسي هين في الكلوب 
قوس يونس فمه قائلا 
معرفش حاسس الكرسي دا هين في وشك ليه ...قالها ثم تحرك من أمامه سريعا 
ذهب يونس إلى سيلين التي تتحدث بهاتفها
تمام بكرة هقول لبابا وانت كمان سلام 
استدارت بجسدها فا ت به 
ثورة حاړقة اندلعت بجوفه وارد ان يلتهمها فتحدث من بين أسنانه
بتكلمي مين يابت!
دنت بخطواتها ورفعت كفيها تتلاعب بزر قميصه ثم رفعت نفسها وهمست بأذنه
دا حبيبي هيجي بكرة يطلبني للجواز عندك مانع بقولك عشان تحضر نفسك وتقابله ياآبيه 
تجمد بمكانه محاولا استيعاب ماقالته وقف للحظات مكبل الأيدي وهي تتلاعب على رجولته التي حاولت إهدارها بكل برود 
فاستدارت بعدما نظرت إليه ترمقه بتهكم 
ابعد عني يايونس أنا اتعرفت على واحد راجل وحبيته وهيجي يطلبني من بابا 
باتت كل ها تعصب چروحه التي اشعلتها بلهيب عشقه فجذبها بقوة حتى ا ت ب ه ثم جذبها من خصلاتها يهمس إليها بصوت كفحيح أفعى قائلا
عمرك سمعتي عن الحب وما دنى من اذنها قائلا 
ھ ك ياسيلين ومش عادي ياحبيبي لا دا ھ ك بحبي ليكي طبعا عايزة تعرفي إزاي 
بلاش أقولك الحبيب بيعمل ايه في حبيبه لما بيفقد اعصابه وبيعرف بخيانته ودلوقتي مجرد كلامك مع راجل تاني وقولتيله حتى لو بالوهم إنك بتحبيه خاېنة في نظري 
قالها بعدما جذب رأسها يدمي كرزيتها بكل ثم دفعها بقوة دا عنوان اللي هيحصلك استني شوفي يونس المغدور هيعمل ايه...قالها متحركا لسيارته وقادها بسرعة ية جلست سيلين بمكانها تبكي بشهقات وتمسح فمها پ 
بكرهك يايونس والله لا ك
عند راكان 
وصل إلى غرفة ليلى فتح الباب بهدوء يبحث بعيناه هو يريدها فقط يريد أن يشكو آلامه إليها 
كانت تخرج من مرحاضها ترتدي بورنس الحمام وجدته امامها ولكن هيئته تنم عن حدوث شيئا له جلس على الأريكة ع ا فقد القدرة على الحركة ينظر حوله وكأن سليم يطالعه هب واقفا ثم سحب كفيها ع ا وجدها متصنمة بوقفتها تنظر إليه حاولت جذب يديها ولكنه كان المسيطر الأقوى 
دلف إلى جناحه وقفت وجسدها ينتفض تشعر بالخۏف من حالته رفع نظره بعينيه التي تحولت للون الأحمر من الڠضب شعر پألم تسرب لقلبه ع ا رأى الخۏف البادي على ملامحها 
وضع جبينه فوق جبينها بعدما ها بذراعيه
ليلى ضميني حبيبتي عايز احس انك في حضڼي ليلى إنت حقي انا أنا ماخدتش حق حد 
رفعت كفيها تضم وجهه
راكان مالك أنت كنت كويس...ظل فترة وهو على هذه الحالة حتى اعتدل بجلوسه ي ا 
ليلى تعرفي أنا بحبك من إمتى
وضعت رأسها على ه مطبقة جفنيها 
عايزة أسمعك عايزة أعرف الراجل اللي ۏجع قلبي الفترة دي كلها عايزة أحس بحبك فعلا 
من يوم ماكنت عندي في المكتب سحرتيني بعيونك وقوة شخصيتك
وقتها حركتي مشاعر اندفنت لسنين بقيت عايز أشوفك قدامي على طول عايز أسمع صوتك عايز ألمسك عملت حاجات كتير عشان اللحظة دي
خرجت من ه تطالعه بنظراتها العاشقة له وحده أزال خصلاتها ووضعها على جانب كتفها
ألف مبروك ياليالي أخيرا بقيتي ملكي كان المفروض أمير يكون ابني أنا لكن قدر الله وماشاء فعل 
اختلج ها الكثير من المشاعر المتناقضة
من الخۏف والأمان ..نهضت تنظر إلى غرفته لأول مرة 
إحنا بنعمل إيه هنا أنا هروح اوضتي بعد إذنك 
جذبها حتى سقطت 
ف ا ل ه واضعا جبينه فوق جبينها 
ليلى خاېفة مني..حاولت الإفلات من قبضته 
راكان وسع كدا عايزة أروح أشوف الولد 
التوت زاوية فمه بإبتسامة عابثة مائلا برأسه ونظراته تتفحصها
اطبقت على البورنس تغلقه بقوة 
دي مقابلتك ليا بعد اللي قولته...
أسما حكتلي كل حاجة عرفت كل حاجة من يوم الحفلة لحد قبل يوم الولادة عرفت إنك بتحبيني وجوازك خوف عليا ارتفعت دقات قلبها وارتجف جسدها حتى شعر بها 
فرفع نظره لعيناها المنغلقة 
لدرجة دي كنت بتحبيني ياليلى لدرجة دي وصلت ت عشاني. 
ظلت مغلقة الجفنبن
حبيبي افتحي عيونك

ليلى..همس بها فتحت عينها فتقابلت النظرات تهيم عشقا لكل منهما
بحبك ياليلى...أطبقت مرة أخرى على جفنيها تستمع لهمسه صمتت الألسن وتوقف دوران الأرض حولهما كما توقفت عقارب الساعة 
فهمست له وهي ترفع أناملها تزيل عبراته العالقة 
وليلى بتحبك قوي ..هنا جذبها
 

85  86  87 

انت في الصفحة 86 من 208 صفحات