حمزة بقلم ميمي عوالي
ذهبا إلى الفراش وكل منهما تائها فى أفكاره ولكنهما سريعا ماغرقا فى النوم فى انتظار ولادة يوم جديد
مر اليوم التالى بكثير من الجهد والاجهاد على الجميع فقد اجتمع حمزة بخالد ورقية لمدة طويلة يعلمهم بالكثير والكثير مما أبلغه واتفق عليه مع الشرطة ولكنه لم يصرح بشكهم فى محاولة عمته لقټله أمام رقية فقد خشى جزعها ولكنه اعلم خالد بكل التأصيل
وبعد انتهائهم من كل شئ توجهوا الأربعة إلى الخارج فقد دعاهم
حمزة لتناول الغداء بالخارج بعد ان انتقت رقية شبكتها مع خالد ثم عاد الجميع إلى منزله فى انتظار موعد السفر
فى المطار
تبكى رقية بأحضان أخيها ليضمها حمزة الى صدره مؤنبا اياها ايه بس يارقية هى اول مرة اسافر واسيبك
حمزة وهو ينظر لخالد ولما انتى تبقى معايا مين هيبقى مكانى فى الشركة ويصورلى اللى هيحصل بالصوت والصورة
ىيجذب خالد رقية من احضان حمزة وهو يدعى الڠضب ماتتحشمى ياحرمنا المصون الاحضان دى مش للمشاع كده
ليضحك حمزة على صديقه وهو يحتضنه مودعا اياه وهو يوصيه برقية وبالانتباه لكل ماحولهم ويسحب حياة من يدها وهو يتجه الى داخل صالة السفر لتقلع بهم الطائرة بعد ساعة من الزمن إلى الاراضى المقدسة ليقوموا بالاحرام ويؤدوا مناسك العمرة فى جو من الرهبانية والسعادة وكان معظم جلوسهم بالكعبة بين الصلاة والدعاء. لم يسألها عن دعائها ولم تسأله عن دعائه ولكن قبل ان يودعوا الكعبة طلب منها حمزة ان تدعو له بالتوفيق فيما يحب ويريد.. فامائت له برأسها وظلت تدعو له حتى فرغوا وتحللوا ثم اخذها لزيارة قبر الرسول صل الله عليه وسلم.. وعندما انتهت من زيارة النساء خرجت لتجد حمزة يقف بانتظارها وبيده حقيبة هدايا لتذهب اليه وهى منشرحة الصدر ليسألها حمزة ها. مبسوطة
حمزة يارب دايما ياللا بينا
لينطلقا إلى الفندق ليأخذا قسطا من الراحة قبل انطلاقهما فى طريقهما إلى أمريكا وعندما وصلا إلى
الفندق ودخلا إلى غرفتهما أعطاها حمزة الحقيبة بيدها وهو يقول الحاجة دى عشانك يمكن ماتستعمليهاش دلوقتى.. لكن عندى احساس وإيمان بالله انك ان شاء الله هتستعمليهم وقريب كمان
فتحت عينى لقيتك بتقعدى جنبى. استبشرت خير وقررت انى اشترى الطقم ده.. عاوزك تحافظى عليه عشان ان شاء الله لما ييجى يبقى ده اول حاجة يلبسها
وتنطلق الطائرة فى موعدها وهى تتجه بهما إلى أمريكا وكل منهما يمنى نفسه بالكثير والكثير
وعند هبوطهما من الطائرة عند وصولهم تتفاجئ حياة بعدد كبير من الرجال المسلحين بانتظارهما
الفصل السابع عشر
فى شركة حمزة بالقاهرة وفى مكتبه تجلس رقية لمتابعة بعض الأعمال التى كلفها بها حمزة قبل سفره لتسمع لغط يأتى من مكتب حياة لتنهض رقية متجهة إلى الخارج لتعلم سبب مايجرى لتجد أميرة وهى الفتاة التى جعلها حمزة بمكتب حياة لمساعدة رقية تتجادل مع عمتها التى تصر على اقټحام المكتب وتحاول أميرة منعها من فعل ذلك
ثريا بدهشة رقية! انتى بتعملى ايه هنا
ليأتيهم صوت خالد من الخلف ماهو لو حضرتك سألتى عليها من يوم سفر حمزة كنتى عرفتى ان حمزة سايبها مكانه
لتشتعل ثريا غيظا قائلة ايه الكلام الفارغ ده. وانتى هتفهمى ايه فى الهلومة دى كلها. ياللا.. ياللا بلاش لعب عيال روحى مع نورا وانا هدير كل حاجة بنفسى لحد ماحمزة يرجع بالسلامة
ليضحك خالد بسخرية قائلا اهدى بس ياثريا هانم واتفضلى فى المكتب جوه نتكلم شوية وتشربى حاجة
وأثناء حديثه مع ثريا كان يشير لحياة بأن تسرع للجلوس على مقعدها أمام مكتب حمزة ولملمة أوراقها حتى لا يعطوا لثريا اى فرصة للتدخل بعملهم لتفهم عليه رقية وتسرع فى تنفيذ ما أشار لها بعمله لتدخل ثريا ونورا وهما فى قمة احباطهم فبوجود رقية قد أحبط جميع ما خططا اليه من العبث بأوراق حمزة وشركته وبعد أن أغلق خالد الباب وأشار لهم بالجلوس
خالد نورتى ياثريا هانم اهلا يامدام نورا
ثريا بعجرفة نورتى دى تتقال للضيوف مش لاصحاب المال يادكتور خالد
خالد بسخرية فعلا عندك حق
رقية خير ياعمتى ياترى ايه سبب الزيارة دى
ثريا بكبرياء ليس بمحله انا جاية اشوف شغل الشركة على ماحمزة يرجع
خالد بسخرية طب ومدام نورا
ثريا بارتباك قلت تساعدني ثم اكملت بعجرفة وبعدين انت هتحقق معايا واللا ايه ياللا كل واحد يشوف شغله وانتى يارقية على البيت على طول وانا هفضل هنا أدير كل حاجة
لتنظر رقية إلى خالد الذى قال بتسلية يابختهم بيكى الصراحة حد يبقى عنده عمة زيك كده تخاف عليه وعلى مصالحة ومايعملهاش توكيل رسمى قبل مايسافر
ليطل بريق الڠضب من عينا ثريا وهى تقول تقصد ايه بأنه يعمللى توكيل
خالد اقصد ان شركة كبيرة زى شركتنا ماينفعش ان حد يديرها كأنها طابونة دى تعاقدات واذونات واتفاقات يعنى اللى يديرها لازم يبقى معاه توكيل رسمى بالتوقيع وحق
الادارة
ثريا وبعينيها بريق الانتصار والتوكيل ده بقى مع رقية
خالد بحزم لأ.. معايا انا
لتطل نيران الهزيمة من عينيها لتقول بانفعال بصفتك ايه
خالد بكيد بصفتى الوحيد اللى فاهم فى الليلة دى وكمان جوز رقية
لتهب نورا واقفة پغضب امتى حصل الكلام ده وازاى ماحدش يبلغنا
رقية بمداهنة احنا معملناش حاجة لسه يانورا.. لما حمزة يرجع بالسلامة ان شاء الله
كل الحكاية ان خالد طلبنى من حمزة وحمزة وافق
قالتها وهى تطلب من خالد بعينها التصديق على كلامها ليصمت دون تعليق
نورا بانتصار يعنى لسه مجرد كلام
رقية وهى تنظر لخالد حاجة زى كده
ثريا و ده ادعى انك ماتقعديش فى الشركة معاه وهو متكلم عليكى
نورا وهى تبتسم لخالد ليه يعنى ياماما خالد طول عمره متربى معانا وعارفين أخلاقه وكمان رقية طول عمرها عاقلة وعارفة مصلحتها
لتنظر رقية بانشداه لنورا التى كانت تنظر لأمها وهى تحاول افناعها بعينها لاطاعتها والتصديق على كلامها
ثريا بمداهنة خلاص زى ماتشوفوا
نورا وطبعا لو احتاجوا حاجة مش هيترددوا ثانية واحدة انهم يطلبوها منك هم ليهم مين غيرك
رقية ااه. اه طبعا ياعمتو احنا لينا مين غيرك
لتنصرف ثريا بعد قليل مع ابنتها ليظل خالد بمفرده مع رقية ليغلق الباب وهو يقول پغضب مكبوت ممكن افهم بقى
رقية وهى تحاول تهدئته واقناعه بص يا خالد.. عمتو كانت جاية وناوية على حاجة كبيرة اوى أوراق. مستندات. اختام. المهم انها لما تلاقى انها مش هتقدر تعمل ده وكمان انها تلاقينى اتجوزت واتجوزتك انت بالذات مش هتهدى الا