الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 98 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

التى بيده قائلا
قضية خلع.
صمتت حسني ترتجف من نظرة زاهر بداخلها لامت غبائهالكن أظهرت الامبالاه وكادت تدخل الى غرفتها مره أخريلكن جذبها زاهر پغضب من يدها قائلا
بينا حساب لازمن يخلصحسني.
ڠضبا حسنى وحاولت نفض يده عنها بصمت وغيظلكن زاهر جذبها قوياحاولت حسني الخلاص منهلكن صمم قائلا
هتجي معايا ڠصب عنك.
لم يمهل حسني الوقت وجذبها بقوه وقام بضړب رأسه برأسها قويافى التو أغمي عليهاوإرتخي جسدها بين يديهنظر

لزوجة أبيها التى تستغرب ولا تفهم شئ قائلا
هاتيلى عبايه وطرحه ل حسني.
للحظه ظلت ثريا واقفه لكن ارعبها صوت زاهر الجهور
قولتلك هاتيلى عبايه وطرحه بسرعه.
هرولت ثريا فى لحظات عادت بعباءة سمراء وطرحه من نفس اللون.
مدت يدها بها ل زاهر الذى مازال يقف يسند جسد حسني بين يديهنظر لها قائلا
كويس إنك جيبت عبايه سوده عشان ألبسهالها على روحهابسرعه ساعدنى.
فعلت ثريا ما امرها به زاهر خوف منه فى صمتحمل زاهر حسني وخرج من باب المنزللكن لسوء حظها خبطت راسها مره اخري بحرف باب المنزلكذالك حرف باب السياره رغم ڠضب زاهر لكن تبسم قائلا
تستاهل كسر راسها.
بعد قليل ترجل زاهر من السياره وفتح الباب الخلفي وحمل حسني التى مازالت غائبه عن الوعىصعد بها مباشرة الى غرفة نومه 
ألقى جسد حسني على الفراش پحده ثم وقف ينظرلها پغضب قائلا 
مش عاوزه تفوق ليه ړصاصه ولا روسيه اللى ضړبتها فى دماغها... بنفس اللحظه دلفت الخادمه الى الغرفه نظرت ل حسنى بقلق قائله 
هى مالها حسني.
تنهد زاهر وفكر قائلا 
إنزلي هاتيلي دورق مايه وفيها تلج ومتنسيش تجبي كوبايه.
غادرت الخادمه لدقيقه وعادت للغرفه معها مع طلبه زاهر الذى مازال يقف على الأرض جوار الفراش عيناه حاده وثاقبه تنذر بالڠضب
مدت يديها بالدورق والكوب باحترام قائله 
الدورق والكوبايه.
أخذهم منها زاهر قائلا 
تمام روحي إنت شوفى شغلك.
تسألت الخادمه بقلق وإستفسار 
هى حسني جرالها أيه.
زفر زاهر نفسه بغيظ قائلا. 
قولتلك روحي شوفي شغلك وإقفلي باب الأوضه وراك.
تتبع زاهر النظر الى الخادمه الى أن خرجت وأغلقت خلفها الباب عاد بنظرة شړ نحو حسني وسكب بعض المياه بالكوب وقام بقڈفها بوجه حسني مباشرة وبتعسف وغيظ.
فتحت حسني عينيها وشهقت بهلع لدقيقه كذالك شعرت بآلم بسبب إحدي قطع الثلج التى أصابت جبهتها
قبل أن تستوعب نظر لها زاهر پغضب جم قائلا 
أنا يا حسني بترفعي عليا قضية خلع
دا أنا هخلع شعرك شعرايه شعرايه وبعدها هفتح دماغك وأشوف المخ اللى فى راسك ده مخ بني آدمين ولا مخ بغبغان غبي... أنا
زاهر الأشرف 
اللى عمر ما حد رفع صباعه فى وشي إنت بترفعي عليا قضية خلع 
قال زاهر هذا بغيظ وقام بدفعها بكوب مياه آخر على وجهها....
شهقت حسني بخضه من برودة المياه قبل أن ترد حسني كان يدفعها بالكوب الثالث
تعصب زاهر أكثر من عدم رد فعل حسني التى مازالت صامته 
تهكم پغضب من إرتجافها قائلا 
كان نفسي تبقى مية ڼار وأحرقك... ساكته ليه فين لسانك اللى كان زى المدفع راحت فين الرغايه اللى كنت بقول كلمه ترد عليا بألف.
شهقت حسني بسبب بروده المياه وأمسكت إحدي قطع الثلج نظرت لها ثم لعقتها ببرود وقالت بعناد 
مش كنت بتضايق من رغيي أنا هلتزم الصمت ومش هرد عليه... هشغل الوضع الصامت. 
يتبع.

الرابع_والأربعون
شدعصب
بالمشفى
تنهد جواد ببرود وهو ينظر ل إيلاف بترقب مبطن ببسمه داخليه ولم يتفوه إنتظارا لحديثها.
بينما إيلاف شعرت بتردد قبل أن تتحدث تذكرت قبل أيام 
فلاشباك 
فجرا 
بالمشفى 
كان جواد يعلم أن الليله وردية إيلاف الليليه 
رغم شعور العشق المتمكن منه ل إيلاف لكن لم يتنازل عن أن يعطيها درس فى الثقه بالنفس رغم مرور فتره مازال يتعمد تجنب الحديث معها الأ فى أضيق الحدود يعلم أن بذالك يعطي ل إيلاف فتره أن تثق بنفسها وتفرض شخصيتها دون تواري كما كانت تفعل سابقا رغم لهفة قلبه لكن تحمل ذالك الجفاء الذى يظهره لها فقط حتى تبوح هى وتفيض بكيانها وتعلم أن وصمة الماضي تسكن عقلها فقط
لا أحد يتذكر الماضى مع مرور الوقت يصبح فى طي النسيان كما يقالأصلك وقتك ينتظر أن تبدأ هى بالمحاوله هذه المره البوح أولا أنها تغيرت وتريد بدأ حياة بمنظور مختلف فى كل شئ لن تعود تلك الضعيفه مره أخري
نظر الى ساعه موضوعه هلى الخاىط بالمكتب تنهد ببسمه ونهض يخلع معطفه الأبيض وإرتدي معطف آخر خاص به وهو يخرج من باب الغرفه رأى إيلاف بالرواق القريب تقف مع إحدي الممرضات تعطيها بعض الإرشادات مر من جوارهن دون حديث بتعمد منه بينما حين رأته إيلاف أنهت حديثها مع الممرضه سريعا وذهبت خلفه وهو يتعمد التباطؤ بالسير الى أن وصل الى مكان صف سيارته ب فناء المشفى 
فتح باب السياره لكن قبل ان يصعد إليها سمع نداء إيلاف بلهفه 
دكتور جواد.
فى البدايه كان

يود تمثيل عدم الإنتباه لندائها لكن سرعتها ولهفتها وهى تقترب من السياره جعلته يتوقف وينتظرها الى أن أصبحت فريبه للغايه 
توقفت تلهث قائله 
إنت راجع للبيت.
أومأ لها برأسه 
ب نعم.
علمت أنه سؤال غبي منها وللحظة شعرت بالحرج لكن لابد لنهايه لذالك التبلدطلبت بفرض نفسها
الوقت متأخر وكنت هطلب تاكسي صاحبه صديق بابابس ممكن إنت توصلني فى سكتك.
أومأ جواد لها قائلا
تمام.
إنشرح قلب إيلاف وتبسمت وهى تفتح الباب الآخر للسياره وصعدت إليها جوار جواد الذى جلس خلف المقودوقام بتشغيل السياره ثم قادها فى هدوءظل صامتالبعض الوقتتنحنحت إيلاف بحرج منها تحاول جذب الحديث معه وسألته بفضول
إزي سلوان وحفصه وطنط يسريه وكمان طنط محاسن.
رد جواد بإقتضاب
كويسين.
عاودت السؤال بفضول
وكمان حسني أخبارها أيه
رد جواد بإختصار 
معرفش.
حاولت إيلاف فك جمود جواد قائله 
البنت دى صعبت عليا أوي يوم العزا بتاع باباها حسيتها مكسوره.
رد جواد بتلميح 
بالعكس دى كانت شجاعه وإتقبلت القدر وهى اللى أخدت عزا والداها بغض النظر عن إن زاهر وأخوها هما اللى كانوا واقفين فى صوان العزا بتاع الرجاله بس اللى سمعته من ماما أنها كانت قاعده وسط الحريم تاخد عزا والداها بعد مرات أبوها ما جالها إنهيار عصب... شجاعه وقلبها رغم الآسى بس عرفت تبقى قد المسؤليه مهربتش منها وإنهارت هى كمان.
فهمت إيلاف فحوى حديث جواد شعرت بالخزي من نفسها ظلت صامته لدقائق.
خطڤ جواد نظره لها وأخفي بسمته فلقد أصابت كلماته لهاظل صامتا الى عادت هى للحديث مره أخري بإستفسار
بابا قالى إن فى مصنع جديد هيشتغل قريب.
رد جواد بإقتضاب
معرفش انا ماليش فى شغل جاويد ولا بدخل فيه.
شعرت إيلاف بوخز فى قلبها لكن حاولت جذب الحديث مع جواد لبقية الطريق كان بداخله سعيد من محداثتهارغم أنه كان يرد عليها بإختصار وإقتضاب وعدم النظر إليها إلا إختلاسا دون أن يلفت إنتباهها الى وصل أمام منزلهاتوقف بالسياره.
شعرت إيلاف بوخزات وبتردد قبل أن تترجل من السيارة قالت
أنا بكرهاو قصدى خلاص بقينا يوم جديدالنهاردة أجازة من الشغل فى المستشفى.
وصل الى جواد مغزي قول إيلاف لكن رسم البرود قائلا
يا بختك عندك أجازات إنما انا مدير المستشفى معنديش أجازات عالعموم أجازه سعيده حاولي تستمتعي بيها اهو تجددي نشاطك وتستعيدي حيويتك مره تانيه.
ذمت إيلاف شفاها بغيظ وترجلت من السياره وقفت للحظه ثم قالت له
شكرا إنك وصلتني.
أخفى جواد بسمته قائلا
كنت هقولك سلميلى على عم بليغ ومامتك بس أكيد زمانهم نايمين تصبح على خير.
لم يتنظر جواد ردها وقام بتشغيل السياره وسار بها ينظر الى دخول إيلاف الى المنزل من المرآة الجانبية للسياره مبتسمبينما دلفت إيلاف الى المنزل تشعر پغضب لكن حسمت أمرها لابد من مواجهه مع جواد ووضع شرطة بداية السطر لحياتهم. 
عوده 
عادت إيلاف من ذكرى تلك الليله على قول جواد.
خيرقولتي لازم نتكلم فى موضوع مهمودلوك سكت وكمان شكلك سرحانه. 
إنتبهت إيلاف بخزى وقالت بمراوغه 
لاء مش سرحانه.
تبسم جواد سألا 
تمام ياريت تقولى الموضوع المهم اللى عاوزه نتحدت فيه عشان الوجت اللى يضيع المرضى أولى بيه.
نظرت إيلاف بإستغراب من لكنته الصعيديه وقالت
تمامجواد 
أنا عارفه إني كنت جبانه وسيبت الماضي يتحكم فيا وفعلا كنت عامله زى النعامه زي ما قولت لىبس أنا خلاص قررت إني مدفنش راسى فى الرمل تانيوإنت شوفت الفتره اللى فاتت أنا واجهت خوفى وقدرت أتغلب عليه وبقيت مش بخاف حد يعرف ماضي بابا اللى كان لازم أدافع عنه عشان أنا كنت واثقة من براءة
بابا.
تنهد جواد قائلا 
مش فاهم إنت تقصدي أيه.
شعرت إيلاف بإرتباك قائله 
يعني أنا مبقتش إيلاف الضعيفه اللى بتتوارى دايما وكمان...
قاطعها جواد ونهض واقفا وأعطاها ظهره يقول بتحفيز 
كمان أيه معتقدش إنك إتغيتري هى فتره وهترجعى تاني لنفس الشخصيه القديمه.
بتردد وحياء أستدارت وأصبحت بوجهه وقالت بتأكيد
لاء يا جوادانا فوقت انا تخاذلي كان هيضعني لو مش وقوفك جانبيواظهرت برائتيكان ممكن يتكرر اللى حصل مع بابا معايا ويضيع مستقبليعارفه انى كنت جبانهبس والله انا اتعلمت من غلطي ومش هكرره تانيوبقيت شخصيه تانية مش هتسيب حقها ولا هتتخاذل أو تتواري زى النعامه.
للحظه إنشرح قلب جواد لكن مازال متمسك بالبرود سألا بقصد
مش فاهم تقصدي أيه.
بخجل تنهدت إيلاف قائله
يعني هبقى الأم القويه اللى تتمناها لولادك... الأم اللى تشبه طنط يسريه.
تبسم جواد قائلا 
بس أنا مش عاوزك نسخه تانيه تشبه ماما

عاوزك بشخصيه مختلفه تكونى إنت المتحكمه فيها.
ردت إيلاف بتسرع وإستجداء 
والله هبقى شخصيه قويه خاصه بيا ومختلفه بس كفايه كده بقى تتجاهلني أكتر من كده صدقنى أنا أتغيرت... ومش هسمح لأي موقف مهما كان يضعفني مره تانيه.
تبسم جواد وهتف بإختصار 
تمام.
سأم وجه إيلاف وسألت بإستفهام 
يعنى أيه تمام.
تبسم جواد ورفق ب ايلاف قائلا. 
يعنى أنا هتكلم مع عم بليغ وأحدد معاه ميعاد لزفافنا فى أقرب وقت.
تخصب وجه إيلاف بخجل وقالت بحرج 
تمام.
تبسم جواد قائلا 
تمام هحاول يكون ميعاد الزفاف باقرب وقت بعد ولادة سلوان عشان تبقى فرحه مزدوجه. 
منزل صالح
بعصبية مفرطه مازال زاهر ينظر ل حسنيتهكم على ردها 
هتشغلي الوضع الصامت إجباري لآنى هقطع مش بس لسانكلاء هقطع عمرك كمان.
نظرت له حسني بإستبياع رغم رجفة قلبهاوقالت
كويس عشان ألاقى سبب مقنع أحطه فى قضية الخلعهقول عڼيف.
تلفت زاهر حول نفسه مثل العصفور قائلا
عنيييفدا أنا هعرفك العڼف على أصلهمفيش...
قطع زاهر حديثه حين وقعت عيناه على ذالك الشاحن الموضوع على طاوله جوار الفراش ويصل بالكهرباءذهب نحوه بعصبيه قائلا
مش أنا عڼيفأنا بقى هلسوعك بالكهربا.
لسوء حظ زاهر ولعصبيته حين حاول جذب الشاحن من الرأس إنقطعت بيده وشعر بكهرباء خفيفه بيده جعلته يترك الشاحنپغضبونظر نحو حسني التى لم تستطيع كبت بسمتهانظر لها پغضب قائلا
بتضحك على ايهقولى لى إزاى رفعت عليا قضية خلع كتبت السبب أيهإنى مبعرفش.
ضحكت حسني غصبامما زاد الڠضب لدي زاهر الذى قال بتعسف
ماشى يا حسني إضحكمفكره إنى هسيبك عالوضع الصامت دا أنا هخليك تشغل الوضع الهزاز بعد كدهبمجرد ما تسمعى صوتبصي بقىبعد كده هتنامى هنا فى أوضتي وجانب عالسرير ده وهاخد حق الشرعي منكوقضية الخلع دى هتسحبيها ڠصب عنك.
أومأت حسني
97  98  99 

انت في الصفحة 98 من 117 صفحات