الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 89 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

قعدة المطبخ زى المرحومه كانت غوايتها رغي الخدمات زي البت اللى إتجوزتها دي.
نظر له زاهر پغضب وهتف بإستهجان
قاعدة الخدامات أفضل بكتير على الأقل من مقاميوإن كان عالمنظر اللى شوفته وحړق دمكفعادي مراتى وحلالي فى أى مكان وزمان... بس غريبه وجودك فى الدار دلوك إحنا ليل واللى أعرفه إنك كيف قطاعين الطرق الليل غوايتك.
أنهي زاهر قوله ورمق صالح بنظرة تشفى ثم غادر المطبخ يشعر بزهو 
بينما إزداد الحقد وإشتطاطت عيني صالح كذالك قلبه ليس فقط من فحوي إستهجان زاهر بل معايرته بعجزه الذى يسيطر عليه
حاول مداوته بكثير من الطرق لكن لا فائدة بالنهايه تكبت ويشعر بچحيم فى عقله وده لم يبقى له سوا أمل واحد عليه الحصول عليه سريعا.
بينما صعدت حسني لغرفتها وقفت تتكئ بجسدها خلف باب الغرفه تشعر بزيادة خفقان وضعت إحدى يديها على قلبها واليد الأخري على تحاول إستعاب ما حدث قبل قليلهل فعلا زاهرأم أنها كانت تتخيل ذالك أو بالاصح هى نائمه
نفض عقلها ذالك حتى بالاحلام هذا لن يحدث
لكن بلا حدث 
بحيره بين العقل والا وعي مازالت غير مصدقه 
ذهبت نحو مرآة الزينه نظرت لفاها تفاجئت بها حمراء داكنه ضمت لبعضهما بقوه 
صفع زاهر باب غرفته بقوهبنفس اللحظه سمع صوت سياره تدورذهب نحو شرفة الغرفه وتهكم بحسره والده يغادر للذهاب الى ملذاته الحړامزفر نفسه وعاد يجلس على الفراش وضع رأسه بين كفيه يزيح خصلات شعره للخلفزفر نفسه يشعر بتوهانوتذكر مذاق تلك تبسم للحظه وهو يتذكر رؤيته ل حسني تتسلل الى المطبخ قبل قليل وهى لم تنتبه لخروجه من غرفة المكتب بنفس الوقتأثارت أفعالها الحمقاء سخريته وهى تتسحب مثل اللصوص بفضول تتبعها وهى ذاهبه الى المطبخ وقف خلف حائط بجوار باب المطبخكان يستمع لحديثها مع نفسها بحماقه فى نظرهداعبت رائحة الطعام أنفه وشعر بجوع رغم أنه تناول الطعام قبل وقت قليللكن رائحة تلك الطعام أارت شهيته بقصد منه تنحنح قبل أن يدخل الى المطبخ... لم يكن يتوقع أن تختبئ حسني منهظن أنها بالتأكيد ستثرثر قليلاحقا يكره ثرثرتها لكن يود تناول ذالك الطعامتفاجئ حين دخل الى المطبخ ولم يجدها علم أنها تخبأت خلف باب المطبخكاد أن يخبرها أنه رأها لكن فكر بدهاء وجلس خلف تلك الطاولة وبدأ بتناول الطعامظنا أن حسني لن تنتظر كثيرا قبل أن تفصح عن وجودهالكن تحملتشعر بشبع ونهض يتلاعب بها بين تردد فى العوده الى الطعام أو الخروج من المطبختلاعب بها بالخروج من المطبخ كى تخرج من خلف الباب وقف لحظات جوار حائط المطبخ بمجرد أن رأي حسني قريبه من الطعام عاد مره أخري كي يفاجئهالكن هى إستقبلت المفاجأه بتلك المياه التى بصقتها عليهونظرت عينيها المترقبه كآنها تتوقع رد فعله جعلته يفقد جموده وتحكمت وقهاوكان يود المزيد منل حتى بعد أن ظن أنها كان يتخيل مسكأراد أخريربما تعطي له تفسيرا عن سبب ذالك التوهان الذى يشعر

به. 
منزل صلاح
إضجع صلاح بظهره على خلفية الفراش وتنهد بإنهاك قائلا 
الحمد لله أنا بعد ما شوفت حفصه إمبارح ولما فاقت الصبح تصرخ قلبي إتسحب مني بس محاسن قدرت تهديها.
كانت يسريه عقلها سارح بحديثها صباح مع وصيفه لم تنتبه لقول صلاح الإ حين قال
يسريه مالك سرحانه فى أيه.
إنتبهت يسريه قائله بإستفسار
كنت بتقول أيه.
تنهد صلاح بإرتياح قليلا يقول
بقول الحمد لله حفصه بقت بخير.
إقتربت يسريه من الفراش وازاحت الدثار قليلا وإتكئت هى الأخري بجسدها على خلفية الفراش قائله
كويس إن محاسن كانت جنبها وكمان جواد كان لسه فى الدار إداها حقنه مهدئه 
أنا مش عارفه أيه بيحصل فجأه كل فترةولما حفصه هديت وقالت اللى حصلها بستغربكان أيه الهدف من ده.
تنهد صلاح قائلا
وأنا كمان مش عارف ومستغرببس الحمد لله عدت بخيرحتى جاويد إتصلت عليه وقالي سلوان بقت كويسهبكره هبقى أروح ازورها ميصحش كده.
ردت يسريه
طلبت من هاشم يجي يرتاح وأنا هبات معاها رفضحتى جاويد كمان رفض.
تنهد صلاح مبتسم يقول
بستغرب جاويد واللى حصله فجأه يقابل سلوان ويحبها فى مده قصيره ويتجوزها ويحصل بينهم متاهه وترجع تانيجاويد طول عمره كان عقله هو اللى بيتحكم فيه كنت أوقات كتير بحس أن قلبه بقى زى الصخر صعب يحب .
برقت دمعة عين يسريه وهى تبتسم بغصه قويه قائله
ده القدر اللى بيحرك الصخرسلوان هى اللى أحيت الروح فى قلب جاويداللى فعلا كانت إنتزعت منه بعد ما فاق وكان حاسس إن روحه مسحوبهوكان بيسأل على جلال لحد ما عرف سبب لإحساسه دهإن توأمه فارق.
ضم صلاح يسريه لصدره دمعة آلم سالت من عينيه هو الأخرتنهد بإشتياق قائلا
فاكر يوم ولادة جلال وجاويد 
وقتها مكنش فى تحديد لجنس الجنين وهو فى بطن أمه زى دلوكلما ولدتي جلال أبويا اللى سماهلكن لما بعدها ولدتى طفل تانىأمى قالت 
ربنا جاد عليك بولدينسمي الولد التاني جاويد
شكر لله
بالك زيادة الخير إنك تتحدت بنعمة ربنا عليك أنه جاد عليك بزياده جلال و جاويد جاويد هيبقي له شآن كبيربس العين عليه مرصوده. 
شعرت يسريه بنغزات قويه فى قلبها تشعر بآسى قائله 
فعلا جاويد العين عليه مرصوده نجي منها كذا مره وخاېفه قلبي مش هيقدر يتحمل يا صلاحبقيت بخاف أوقات ببقى عاوزه أحبس ولادي التلاته هنا فى الدار عشان ميبعدوش عن نظري ويصيبهم مكروه.
ضم صلاح يسريه هو الآخر مثلها قلبه يملأوه خوفلكن يسيطر عليه الإيمان بالقدر...يترجى دائما أن يكون القدر رحيم. 
بالمشفى بغرفة سلوان
توقفت سلوان للحظات عن الحديثإلتقطت نفسها بقوه قبل أن تستطرد حديثها
حاولت مبقاش آنانيه مع بابا رغم كنت عارفه خصال دولت تشبه خصال عمت معترضتش على جوازه منها قولت اللى تعرفيه أحسنإنت سيبتني فى البحر الأحمر وكنت عارف إنى حاملوأنا اللى للحظه فكرت إنك كنت جاي عشانيبس طلعت غلطانه إنت كنت بتستجم مع ضيوفك وأنا مكنتش فى إهتمامكمش بلومك يا جاويد أنا اللى مشاعري خذلتني مالوش لازمه إحساسك بالواجب يتحكم فيك وترهق نفسك وتفضل هنا معايا فى المستشفى بابا زمانه راجع أظن بكده وصلنا للنهايه.
نظر جاويد ل سلوان يشعر بآسى من تلك الدموع التى تنساب من عينيها شعر پقهرة قلبها التى عانت منها إقترب أكثر من الفراش لكن ود أولا أن يصفعها ويقول لها إنت مخطئه بكل ظنونك أنا كنت هناك من أجلكلكن تحكم بقلبي الغروروأردت أن تعودي من أجلي ويخبرها وأنه كان يشعر بوحدة قلبه ربما عشت بكنف عائله لكن سبق وفقدت نصف روحي التى شعرت أنها عادت حين إلتقيتك بتلك الليله لم أنقذك من المۏت بل كنت فى إنتظار مجيئك الذى أعاد لي نصف روحي التى كانت مسلوبه منيأنت رحمه أرسلت من أجلي...
لكن قبل أن يتفوه جاويد بلحظه دلف هاشم الى الغرفه.
هاشم الذى سمع حديث سلوان كاملا مع جاويد وشعر بتقطع فى قلبه على زهرته الجميله التى عانت كثيرا لم يكن كثرة المال كافي لشعورها بالسعاده والإنتماء 
ظل وقفا خلف ذالك الحائط الفاصل بين الغرفه وممر صغير يؤدي لباب الغرفه ربما جاء فى الوقت المناسب فهو للتو عاد بعد أن إستغل أن سلوان كانت نائمه تحت تأثير الأوديه غادر قبل وقت قليل لتبديل ثيابه بآخري لم يغيب كثيرا لذالك ينتبه الإثنين لعودتهولولا سماع هاشم لطرق على باب

الغرفه ما كان أظهر وجودهربما كان جاويد أخبر سلوان عن مكانتها الغاليه لديه... سلوان رغم قهرة قلبها التى عاشتها وحيده لم تلقي اللوم على أحد.
رفعت سلوان يدها بوهن وجففت دموعها حين رأت والداها كذالك دخول أحدى الممرضات الى الغرفه مبتسمه تقول 
بعتذر بس ده ميعاد الحقنه بتاع المدام.
دخول هاشم وخلفه الممرضه جعل جاويد يصمت مؤقت. 
بمنزل القدوسى
غرفة مؤنس منذ ليلة أمس ومعرفة ما حدث ل سلوان وفقدها أحد جنينيها يشعر بآسى فى قلبه تتراكم على قلبه الذكريات المريره 
الدموع تنساب من عيناه على تلك الصوره التى بين يديه صوره تجمع مسك بزوجتهالأم وإبنتها.. كانت آخر صوره وربما الصوره الوحيده لهنزوجته لم تكن تفضل تلك الصور بإعتقاد خاطئ فى رأسها أن تلك الصور قد تجلب سوء الحظبالفعل كانت تلك الصوره سوء حظبعد أن تنبأت صديقتها لها بمستقبل إبنتها قرأت طالعها وأخبرتها 
أنها ستقع فى عشق غريب وتترك كل شئ هنا 
وستذهب خلف العشق وتفنى بعيدا...وستترك فتاة صغيره تشبهها 
وأخبرته زوجته بذالك وقتها ظن أنها تخاريف
لكن تحولت التخاريف الى حقيقهأنتهتمسكبعيدا عنه لم يراها السنوات حتى لم يودعها الوداع الأخيرفقط وافق على رغبتها أن ټدفن بمقاپر العائلهندم...بعد سنوات مرت عادت مسك بنسخه أخري أكثر بهاءللحظه إرتجف قلبه بعد أن علم ما حدث وإطلاق الړصاص على منزل الأشرفلم يفكر وذهب سريعارأى جاويد وهو يحمل سلوان ويدخل بها الى سيارة الإسعافتصنم جسده بوهن ونغزات قويه ټضرب قلبهيخشى أن تلحق تلك الجميله بمن سبقنهالكن كان القدر هذه المره عطوففقط إصابهحقا فقدت جنين لكن هنالك آخر تمسك بالحياه كذالك قد تعوض بآخر وآخر مستقبلانظر لتلك الدمعه التى سالت على الصوره جففها بيده وإبتسم بإشتياق وهو يتلمس ملامح الإثنين بأناملهضم الصوره لقلبه هامسا
كنت خاېف سلوان تورث
اللعنه الحمدلله بقت بخيرومتأكد جاويد هيمنع عنها أى مكروه. 
بعد مرور عدة أيام 
بمنزل بليغ 
فتح باب المنزل رأى أمامه أحد الضباط لوهله إنخض لكن سرعان ما إستغرب من سؤال الضابط 
ده المنزل اللى عايشه فيه الدكتوره إيلاف حامد التقي.
إزدرد بليغ ريقه قائلا 
أيوا خير.
أشهر الضابط ورقه نحوه قائلا 
ده أمر إستدعاء من النيابه ولازم تحضره دلوقتي.
رغم إسنغراب بليغ ذالك حاول الثبات وتسأل 
وأيه السبب فى أمر الإستدعاء ده.
رد الضابط 
معرفش أنا جالي إشاره من النيابه ولازم أنفذها وأكيد فى النيابه هتعرف سبب الاستدعاء.
بعد قليل 
بمبنى النيابه 
دخلت إيلاف وحدها وظل بليغ بالخارج ينتظر خروجها لكن شعر بوجود شئ ما غير مستحب تردد قبل أن يهاتف جواد
بالمشفى 
إستغرب جواد عدم حضور إيلاف فى وقت عملها تنهد بإشتياق وقام بفتح هاتفه وكاد يتصل عليها لكن بنفس اللحظه صدح هاتفه إستغرب وخفق قلبه حين رأي إسم بليغ رد سريعا ليتفاجئ بأخباره له أنه مع إيلاف بالنيابة العامه.
نهض جواد سريعا وأثناء سيره بالطريق إتصل على أحد المحامين 
بعد وقت قليل وصل جواد للنيابه بنفس وقت وصول المحامي تقرب المحامى من غرفة النائب وطلب من أحد العساكر أخذ إذن لدخوله الى الغرفه كمحامي ل إيلاف
دخل المحامى 
اومأ ل إيلاف وأخبرها أنه آتى بناءا على طلب السيد بليغشعرت إيلاف بإطمئنان قليلا
لكن حين وجه وكيل النيابه لها إلاتهام قائلا
قدامي بلاغ بيتهم حضرتك بسوء إستخدام مهنتك ك طبيبه وبسبب إهمالك ټوفي مريضوقدامي تقرير الطب الشرعي اللى بيأكد أن المړيض اللى ټوفي السبب الرئيسي فى ۏفاته إنه أخد علاج مش مناسب لحالته الصحيه.
ذهلت إيلاف من الإتهام وظلت صامته لدقيقه مما جعل النائب أن يعاود
88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 117 صفحات