الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 67 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

الفراش مازالت نائمه كعادتها فى الأيام الأخيره تلجأ كثيرا للنوم شعر بآسى لم يكن يتوقع أن تصبح سلوان بهذه الحاله الشبه منطويه بسبب تجاهل جاويد المتعمد منه لها وعدم سؤاله عنها طوال الفتره الماضيه التى إقتربت من شهر ونصف صلاح هو من تحدث عبر الهاتف معه أكثر من مرهوأخبره أن سلوان فعلت خطأ فادح بحق جاويدوأن بعرفه خرجت عن طوعه بلا سبب هجرته وسڤك ډمها أقل شئتعصب هاشم من هذا وتحدي صلاح أنه لن يدع سوء يمس سلوانلكن هنالك سوء غير قادر عن إزالته عنهاذالك العشق الذى نمى وتوغل بقلبها 
ل جاويد القاسى القلب الذى لم يبالي بها.. 
إقترب هاشم من فراش سلوان سمع همسها بإسم جاويد إزدادت الغصه فى قلبه جلس على الفراش ومد يده يزيل تلك الخصلات الشارده على وجه سلوانرسم بسمه وهو يقظها بحنان
سلوان حبيبتي أصحي.
تنهدت سلوان وهى مازالت نائمهتبسم هاشم وجذب يد سلوان لتنهض قائلا
يلا يا سلوان أصحي وبلاش كسل إنت مش بتشبعي نوميلا أصحي قومي خدي لك شاور كده يفوقكالجو النهارده دفا والشمس طالعه أنا قولت ل دولت تحضر لينا الفطور فى الجنينه.
فتحت سلوان عينيها تتثائب قائله
سيبني يا بابا من فضلك أكمل نوم وأفطر انت وطنط دولت أنا مش جعانهأنا عاوزه أنام.
جذبها هاشم بحنان قائلا
لاء كفايه نوم كدهإنت بتنامى أكتر من نص اليومفكرتيني ب مسك فى بداية حملها فيك كانت بتنام كتيرحتى الفتره الاخيره قبل ما تولدك كانت مقضياها نوم والله قولت لها وقتها أنا خاېف تولدي وإنت نايمه وفعلا ده اللى حصل وقتها.
أنهي هاشم حديثه يتنهد بشوق وتوق.
صحوت سلوان ونظرت ل هاشم سأله
بابا إنت لسه بتحب ماما لحد دلوقتي.
تنهد هاشم بشوق مضني
عمري ما نسيت حبها لحظهحاسس إنها ساكنه كل لحظه بعيشها فى حياتي.
تدمعت عين سلوان وتسألت ربما بنبرة عتاب
وطالما لسه بتحبها ليه إتجوزت من طنط دولت.
تنهد هاشم يشعر بندم وقال بتبرير
عشان الونسأنا كبرت يا سلوان ومبقتش قادر عالوحده وأنا مش آناني وهفضل طول عمري متمسك بيك جانبيلازم هيبقى ليك حياه خاصه مع جوزك وولادكخۏفت أعيش وحيد ودولت كانت أفضل المناسبين ليابس مكنتش أعرف إنك مش بتستلطفيها.
أخفضت سلوان وجهها للحظات ثم نظرت تتلألأ دمعه بعينيها ل هاشم وقالت بآسى
فين جوزي يا باباده زى ما يكون ما صدق إنى سيبت البيت بقالى شهر ونص أهو وهو حتى مسألش عني.
تنهد هاشم يشعر بآسى قائلا
جاويد مش زيي يا سلوانلما سافرتي من ورايا لل الاقصرجاويد مشاعره مشاعر زوج مش مشاعر أب
سهل يغفروكمان صعيدي وإنك تسيب بيته بدون إذنه فى عرفهم شئ فادح كان أيه اللى حصل خلاك سيبت داره بالشكل ده.
بكت سلوان بآلم قائله
قولى محصلش أيه يا بابا من أول خداعه ليا بإسم شخص تاني حتي بعدها رغم انى قابلته لو كان قالي هو جاويد يمكن كنت إتقبلت بسهولهكمان معاملة حفصه أخته ليا طول الوقت كآنى دخيله غير مرغوب فيهاحتى الحجه يسريه كانت جامده معايا وبتعاملني بآمر عكس ما بشوفها متفهمه مع غيريمكنش غير أونكل صلاح هو اللى بيحاول يبقى لطيف معاياوطبعا مسك بنت خالي اللى خساره فيها إسم ماما هى ومامتها ونظراتهم ليا كآني سحرت ل جاويد وخطفته منهاحتى

أوقات كنت بحس إنى مخنوقه ومتقيد حركتي فى البيت.
جذب هاشم سلوان لحضنه يضمها بحنان يمسد على ظهرها قائلا
فى نظر جاويد كل الأسباب دي مش مبرر كافبس أعتقد أنه مع الوقت هيلينويمكن لو بدأتي إنت وكلمتيه قلبه يحن.
تنهدت سلوان ببؤس قائله برجاء
إتصلت عليه يا بابا كذا مره أوقات بيقفل من أول رنهأو مش بيرد خالصبابا أيه رأيك نسافر الأقصر وتقول ل أونكل صلاح وهو أكيد هيقول ل جاويد يمكن أما يشوفني قلبه يرق لى.
تنهد هاشم بإستهزاء لكن قال ل سلوان بمهاوده
هفكر...بس يلا قومي خديلك شاور دافى وخلينا نفطر مع بعض فى الجنينه.
تبسمت سلوان بأمل
ل هاشم الذى نهض واقفا يقول
يلا وبلاش ترجعي لنوم الحوامل ده تاني.
تبسمت سلوان وهى تنحي غطاء الفراش عنها قائله
حاضر يا بابا ربع ساعه بالكتير وهكون فى الجنينه.
خرج هاشم من الغرفه وترك سلوانالتى جذبت هاتفها وقامت بفتحه نظرت ل صورة جاويد تشعر بشوق وحنين كذالك ندم.
بعد قليل إنتهت سلوان من أخذ حمام دافئا خرجت من الحمام وقفت أمام مرآة الزينه وجذبت المشط كي تصفف شعرها لكن لاحظت تلك الهالات السوده أسفل عينيهاوضعت المشط ولمست بآناملها موضع تلك الهالات قائله
أنا بنام كتير 
أكيد سبب الهالات السوده دى إنى بعيط كتير بس مش عارفه أيه سبب نومي الكتي...ر
توقفت سلوان للحظه وعاود طنين كلمة والداها لها
نوم الحوامل
كيف نسيت هذا لديها تآخير ب عادتها الشهريه لآكثر من شهرين تقريبالكن هى إلتحمت مع قبل شهر ونصفوضعت يدها على بطنها ونظرت لها بالمرآهشعرت بإضطراب قائله
معقول أكون حاملبس أنا وجاويد مندمجناش مع بعض غير مرتين بستذكرت حديث عمتها ذات مره أنها أنجبت بعد تسع أشهر فقط من ليلة زواجها 
للحظه تشوقت أن تكون حامل بالفعل لكن سرعان ما شعرت بغصه قويه وهى تتذكر رد فعل جاويد القاسې معها.
بالأقصر 
منزل صلاح 
بغرفة جاويد 
فتح عينيه ينفض عنه النوم يتمطئ بذراعيهشعر خواء الفراش جوارهشعر بشوق ل سلوان لكن سرعان ما تحول الشوق ل ڠضب عارمكيف مازال قلبه يرق لها ويتشوق لها بعد ما فعلته وفرارها بعد تلك الليله التى ظن أنها أذابت كل الموانع بينهموشعوره وقتها أنها مثله عاشقهلكن هى كانت كاذبه تنوي هجره تلاعبت بمشاعره بعد أن باح لها بغرامه بهالكن هى مخطئه ظنت أن بذالك قد يرضخ ويذهب خلفها مستعطفا نفض دثار الفراش پغضب ونهض يزفر نفسه بحنق يلوم ضعفه الذى مازال يتحكم فيه من ناحيتها كلما ود أن يأخذ قرار حاسم يقتص منها يتراجع.
ذهب نحو الحمام فتح صنبور المياه البارده وقف أسفلها يحاول تهدئة مشاعره الثائره...
خرج بعد قليلبنفس الوقت صدح صوت هاتفه برسالهتهكم قائلا
أكيد سلوانزهقت من الإتصال زى كل يوم وبعتت رساله فاضيه.
توجه جاويد نحو الهاتف ونظر للشاشهإستغرب ليست رساله من سلوانفتح الرساله 
شعر بڼار تسري بجسدهحين رأى تلك الصور المرسله إليهتوضح جلوس سلوان بين إيهاب وهاشم ومعهم زوجتهونظرات إيهاب ل سلوان وميله الواضح برأسه نحوهاللحظه فكر فى تهشيم الهاتفلكن حاول ضبط ثورته وقام بإتصال سرعان ما رد عليه الآخرسأله سريعا
الصور دى صورتها إمتي.
رد الآخر
لسه دلوقتي حالاهما قاعدين فى جنينة الڤيلا بيفطروا.
تعصب جاويد قائلا پغضب
تمام خليك قريب منهم وعاوزك تنقلى كل حركه.
أغلق جاويد الهاتف پغضب ألقاه على الفراشثم جلس على الفراش محنيا خلل يديه بين خصلات شعره يجذبها للخلف بقوهزفر نفسه قائلا
واضح إن مرات هاشم مسيطره كويس والحقېر إيهاب هناك يومياواضح إنى إتساهلت مع سلوان ولازم يتحط حد مناسب لها.
جذب هاتفه من على الفراش وقام بإتصال وتحدث بإختصار
عاوز تذكرة سفر لل البحر الأحمر دلوقتي لو أمكن.
أنهي الإتصال قائلا
تمام طيارة المسا مناسبه ليا.
ألقى الهاتف مره أخري على الفراش ونهض واقفا يتوجه نحو دولاب الملابس پغضب فتح الضلفهلكن توقف للحظات بعد أن أخطأت يده وفتحت تلك الضلفه الخاصه بملابس سلوان المعلقهللحظات أغمض عينيه يشعر برائحة عطر سلوان تنبعث من تلك الثيابتنعش روحه لكن سرعان ما فاق وفتح عينيه وأغلق الضلفه پغضب...وتوجه لضلفة ثيابه وجذب له زي خروج وإرتداه سريعا وخرج من الغرفهتقابل مع يسريهالتى تبسمت له قائله
صباح الخيرالفطور جاهز.
رد جاويد
صباح النور يا مامامعليشي مش هقدر أفطر معاكم مستعجل عندي شغل مهم فى المصنع.
بنفس اللحظة آتت حفصه وتهكمت قائله
هو كل يوم عندك شغل مهم

من يوم سلوان هانم ما سابت الدار وأنت بقيت زي الضيف فى الدار حتى...
قاطعتها يسريه بحزم قائله
حفصه جولت ليك متدخليش فى شئ ملكيش صالح بيهوإنزلى إفطري إنت.
كادت حفصه أن تتحدث لكن أمرتها يسريه
جولت إنزلي إنت.
صمتت حفصه وتركتهم پغضببينما نظرت يسريه ل جاويد وقبل أن تتحدث تحدث هو
أنا همشي وعندي شغل مهم المسا إحتمال أسافر له.
إستغربت يسريه وتسألت
هتسافر فين.
رد جاويد
لسه معرفشده لقاء مع عميل مهم وهو اللى هيحدد المكانسلام.
غادر جاويد دون إنتظاركى يتهرب من يسريهالتى تنهدت تشعر بآسيكذالك خوف لديها يقين أن جاويد ذاهب الى تلك الحمقاء سلوانتعلم أنه غير قادر
على أذيتهالكن تخشي المواجهه بينهمجاويد مازال الڠضب يسيطر عليه.
بمنتصف النهار باحد الكافيهات الخاصه 
إستنشقت ليالي نسمة الهواء الربيعيه وتحدثت ل زاهيه بإنتعاش 
شامه ريحة الورد الطايره فى الهوا ريحة تنعش القلب والروح.
تبسمت زاهيه لها قائله 
أنا بقول كفايه كده يا ست ليالى إحنا هنا من بعد الضهر وكمان الجو فيه غبره وممكن تضر صدرك وجتها مش هسلم من محمود بيه.
تبسمت ليالي قائله 
لاء مټخافيش من محمود بقولك أوصفيلى المكان كده عاوزه أعرف نفس الشكل الأخضر البديعي والزهور المفتحه والنيل اللى بيلمع من آشعة الشمس حتى وشوش الناس مبتسمه.
تنهدت زاهيه مبتسمه تقول 
كل اللى جولتي عليه مظبوط ما عدا وشوش الناس كل واحد ملهي بهمه الملامح مبجتش تظهر مشاعر صاحبها.
تبسمت ليالي قائله 
تعرفي يا زاهيه زمان لما كنت بشوف كنت بحس إن ملامح الناس بتحكي عكس قلبها دلوقتي بحس من نبرة صوتهم إنهم بيخافوا يضحكوا خلينا نقوم نتمشي شويه على الكورنيش وكمان نروح معبد الأقصر.
ردت زاهيه 
معبد أيه يا ست ليالى لاه مستحيل أطاوعك الجو فى غبره وصدرك هيتعب منيها كفايه إكده النهارده ونرجع للشجه ده محمود بيه هيلوم عليا... ده بېخاف عليك من النسمه الطايره.
تبسمت ليالي تشعر بعشق ذائب ل محمود ذالك الذى أعاد قلبها ينبض بالحياة بعد ذالك الحاډث الذى كاد يودى بحياتها عادت للحياه ليست فاقدة فقط للبصر بل لأمومتها وقت الحاډث كانت حامل وبسبب الڼزيف الزائد وإختيار محمود فقدت رحمها بمن كانت تسكن بهلكن عشق محمود أزال جزء كبير من ذالك الآلم.
نهضتا زاهيه وليالي تسيرانلكن دون إنتباه زاهيه إصتطدم كتف ليالى مع جسد صلبكادت تتآسف لكن سبقها الآخر بذوق قائلا
آسف مخدتش بالي.
تبسمت ليالي شعرت من نبرة صوت الآخر أنها تقابلت معه سابقاصدق حدسها حين إعتذر منها مره أخري قائلا
تاني مره بشوفك هنا فى نفس المكان بصطدم بيك...متآسف.
تبسمت له بود قائله
أنا اللى المفروض اتآسف لو شخص غيرك ممكن كان يفكرني بتعمد أصطدم بيه.
تبسم لها بمجامله قائلا
والله ياريت جميله زيك تتصادم بيا كل يوم.
تبسمت له قائله
واضح إنك شخص مهذبأكيد جاي هنا تقابل حبيبتكأكيد هى محظوظه بيك.
تبسم لها يشعر بغصه قائلا
أو يمكن أنا المحظوظ إنى قابلتك النهاردهوأتفائلت بوشك الجميل حاسس أنه هيبقى حلو عليا.
تبسمت له قائله
ربنا ينولك السعادة.
جذبت زاهيه يد ليالي وتبسمت له قائله
ربنا يجبر بخاطركميلا يا ست ليالي كفايه كده بقى.
تبسم أمجد ونظر خلفه ل ليالي وتبسم بمسكنه قائلا
أحلى عيون شوفتهابس الحلو ميكملش سبحان الله.
بنفس اللحظة جاءت حفصه ونظرت
66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 117 صفحات