حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
حديتك أنا خابره طعم الوكل زين ومحتاج كوباية شاي سكر زياده من يدك.
إبتسمت له الخادمه بإيماءه قائله
ربنا يجبر بخاطرك ويرزجك ب بت الحلال اللى تحلى حياتك وتخليها سكر زياده.
سئم وجه زاهر وتنهد بحسره فمن يهواها قلبه تهوى آخر كآن بنظرها هو الرجل الوحيد بالعالم لاترى غيره بسببها أحيانا يحقد قلبه عليه ما الفرق بينه وبين جاويد لاشئ يذكر الإثنان تقريبا بنفس المستوي المادي والدراسي لكن لديه يقين أن لعمته صفيه يد فى ذالك هى على خلاف بلا سبب مع والده منذ زمنيبدوا أنه ورث الحظ العثر منذ صغره حرم من حنان الأمكذالك يبدوا أنه سيحرم من نيل ما هواها قلبه والسبب هو سوء خصال والده.
بأحد المشافي الحكوميه.
تنهدت حسنى براحه حين أخبرها الطبيب بتحسن ضئيل إبتسمت لطبيب بفرحه قائله
يعني أبوي حالة تنفسه إتعدلت وبجي يقدر يتنفس من غير كمامة الأوكسچين.
رد الطبيب
لاء لسه لازمه كمامة الأوكسچين وكمان حالته تستدعي إستمرار الحجز إهنه لبكره او يومين كمان على حسب عودة التنفس عنده طبيعي.
مش فاهمه جصدك يا دكتور مش بتجول إن التنفس عند أبوي إتعدل.
رد الطبيب بتفسير
هو فعلا تنفسه إتعدل بس لسه آثر الدخان فى الرئه ولو خرج دلوقتي ولو شيلنا كمامة الأوكسچين من عليه ممكن يحصله إنتكاسهويرجع يضيق نفسهوكمان انا معرفش المړيض ده إزاي تسمحوا له يشرب دخانوهو عنده مرض فى صدره.
إستعجبت حسنى قائله
تنهد الطبيب قائلا
يعنى هكون بكدب عليكالآشعه أهى بتوضح أن المړيض إستنشق دخان بطريقه مباشره.
إستغربت حسنى ذالكفى نفس الوقت كانت زوجة أبيها تقترب من مكان وقوفها مع الطبيبوتحدثت بلهفه مصطنعه
خير يا دكتور طمني على چوزي.
نظر لها الطبيب قائلا
غادر الطبيب وتركهن وحدهن تحدثت زوجة أبيها بنزك قائله
هو ماله الدكتور بيكلمنا بآنرحه إكده ليه هو السؤال حرم ولا إكمننا فى چايين له فى مستشفى حكومي لو عينديه فى العياده كان كلمنا زين.
نظرت حسني لزوجة أبيها سأله
إرتبكت ثريا قائله بكذب
وأنا هعرف منين أنا مش كنت چيت ليك بالغدا للعمال اللى فى المخزن يمكن إنتهز فرصة عدم وجودي بالدار وخرج وجعد عالقهوه وإتغوي وشرب حجر معسل.
تنهدت حسنى قائله
معرفاش أبويليه غاوي يأذي نفسيه بالهباب المعسل دهوزين إنك فكرتينيبالعمال اللى كانوا بيشتغلوا فى المخزن أنا نسيتهم بسبب حالة بويهتصل على الريس بتاعهم أجوله يرچع يكمل شغله فى المخزنعشان الراچل اللى مأجر المخزن شكله مستجعل عليهبس موبايلي فاصل شحنأنا هنا من قبل الفجر ومشحنش هاتي موبايلك يا مرت أبوي اما أتصل منيه.
موبايلي مش فى الشنطه يظهر سيبته فى الدار من اللهوجه والخضه اللى إتسبب فيها أبوك.
تنهدت حسنى وصدقتها بنيه طيبه
تمامأنا شويه وهرچع للدار واشحن موبايلى وأبجي أتصل على ريس العمال.
ردت ثريا
وهى يعني الدنيا طارت.
ردت حسنى
لله الدنيا مطارتش بس هو مستعچل وحقه طالما دفع
الإيجار .
تخابثت ثريا بالسؤال
الچدع ده باين عليه إنه إكده عصبي.
ردت حسنى بحسن نيه
عصبي ولا هادي متفرجش إمعاي كل
اللى يهمنى إنه يدفع الإيجار فى مواعيده وغير إكده
ميهمنيش أنا هناسبه إياك...وكفايه حديت إكده خلينا ندخل لابوي .
تركت حسنى ثريا وتوجهت نحو الغرفه الموجود بها والداها بينما لمعت عين ثريا بمكر ودخلت خلفها الى الغرفه تسمعت عتاب حسنى لوالدتها الذى أخفض وجهه بكسوف دون رد .
بينما بعد قليل وقفت حسنى تشعر بالإرهاق قائله
أنا هروح الدار دلوك وبكره من بدري هكون إهنه.
نهضت ثريا سريعه سأله
هتروحي الدار أمال مين اللى هيبات مع أبوك.
نظرت لها حسنى بإستغراب قائله
إنت يا مرت أبويأنا إهنه معاه من ليلة إمبارح ومنمتش .
تلبكت ثريا قائله لتبرير
ما إنت عارفه خواتك فى المدرسه ويادوب رچعوا من المدرسه على دروسهموأنا كنت مشغوله بيهمودلوك كمان لازمن أرچع للدار عشانهمإنت مش هتقدري على خدمتهم وتلبية طلباتهم وكمان رغم أن بكره الچمعه بس حداهم دروس بدريولازمن أصحيهم قبل الميعاد على ما يقول من النوم وإنت إهنه هرتاحي وتنامي على أي سرير فاضى بالاوضه وحظك الأوضه فيها كم سرير خالي والدكتور جال أن صحة بوك اتحسنت يعنى بس هتيجي مرافجه له ونس.
نظرت حسني لها بإنصياع قائله
تمام يا مرت ابوي انا هبات الليله مرافجه لابوي بالمستشفى بس بكره تچي بدري .
إبتسمت ثريا قائله
يا دوب بس خواتك يروحوا دروسهم من بدري وهكون إهنه.
دار القدوسي
دخل محمود إلى غرفة مؤنس وسمع نهايه حديث على الهاتفزفر نفسه پغضب وهو يجلس جوار مؤنس على الآريكه...نظر له مؤنس بإستفسار قائلا
فى أيه مالك.
وفي محمود نفسه پغضب قائلا
يستغرب على حال الدنياوصعبان عليا قلب بت مسك اللى إتكسر بسبب جاويد اللى معرفش عاچبه أيه فى سلوانوبيچري وراها وهى ولا على بالها وآخر المتمه كمان إتسحبت كيف الحراميه آخر الليل ومعرفش راحت فين.
رد مؤنس
راحت ل هاشم الفندق أبوها وهتبعد عنيه وعاوزه تشبع منيهبس هو إتصل علي وحالي إنه چايبها وچاي لإهنهعشان بكره فرحها وهتطلع من داري عروس لدار چوزها.
تنهد محمود يشعر بآسى...وضع مؤنس يده فوق فخذ محمود يشعر هو الآخر بآسى قائلا
أوعاك يا ولدي تكون فاكر إنى مش حزين على مسك وقلبها اللى إتكسر ...مسك عيندي غاليه بس كل شئ نصيب ومكتوب هى كانت جدام جاويد من سنينوانا نفسي إستغربت لما هو طلب مني يد سلوان وظنيت وجتها إنى سمعت حديته غلط وأكدت عليه وجالي أنه عمره ما شاف مسك غير زي أختهربنا هو اللى بيوفج الجلوب يا ولديومسك لساها صبيه وألف مين يتمناها وربنا أكيد رايد ليها الأفضل من جاويد...اللى يبادلها مشاعرها.
تنهد محمود بأمل متمنيا تحقيق ذالك وتفوق مسك من ذالك الغرام البائس لها.
بسيارة جاويد
وإنخض بتسرع وإتجه للناحيه الأخرى للسياره ةفتح الباب قائلا
مالها سلوان.
تبسم جاويد قائلا
سلوان بخير يا عمي هى بس أغمي عليها بقصد.
شعر هاشم بوخز فى قلبه سألا
مش فاهم يعني أيه مغمي عليها بقصد.
فسر جاويد له ما حدث بينه وبين سلوان وأنه ضغط على العرق النابض بعنقها حين فقد السيطره عليها.
تنهد هاشم قائلا
أنا عارف إن سلوان عنيده ومش عارف رد فعلها هيكون أيه لما تعرف إنك جاويد الأشرفمكنش لازم أطاوعككان لازم تعترف ليها إنك مش جلال قبل كتب الكتاب.
زفر جاويد نفسه قائلا
حضرتك قولتها سلوان عنيده ولو كنت أعترفت ليها قبل كتب الكتاب كانت هتعند وثقتها فيا هتقل بل يمكن تنعدم.
تهكم هاشم قائلا
ودلوقتي لما تعرف ثقتها فيك هتزيد ومش هتعند معاك.
تبسم جاويد قائلا بثقه
متأكد هتعند وثقتها فيا هتقل بس بسهوله هقدر أسيطر على عنادها وهى مراتي وكمان هقدر أرجع ثقتها فيا تاني كن متأكد وإطمن على سلوان معايا يا عمي.
تنهد هاشم قائلا
للآسف أنا شاركت معاك فى خداع سلوان وقسيت عليها جامد ومبقاش
قدامي غير إن أثق فيكبس عاوزك تحطها فى عينيك يا جاويد لأن سلوان أغلى شئ فى حياتي وكن متأكد إنها لو فى لحظه لمحت لى إنها مش مرتاحه معاك ...
قطع جاويد بقية حديث هاشم قائلا
مالوش لازمه الكلام ده يا عمي حضرتك شوفت بنفسك ثقتها فيالو مكنتش واثق إني أقدر أحتوي سلوان وإني ليا مصداقيه عندها بغض النظر عن إنها متعرفش إنى جاويد الأشرف بس مع الوقت هى هتتأكد إن جلال وجاويد نفس الشخصيه اللى وثقت فيها من الأول مفيش فرق غير الأسم فقط
.
تنهد هاشم بإقتناع قائلا
تمام أنا بقول بلاش تفوقها وسيبها نايمه وأنا هتصل عالحج مؤنس أقوله إنك راجع ب سلوان
تاني لدارهسلوان هتطلع عروسه من دار القدوسى.
... ...
بعد قليل
ترجل جاويد من السياره كذالك هاشم
الذى فتح الباب المجاور ل سلوان وإنحنى وكاد يحملهالكن توقف وهو يشعر ببعض الآلم بظهره وإستقام ونظر نحو إقتراب جاويد قائلا بمزح
حظك إن عندي ديسك فى ضهري وإلا كنت شيلت أنا سلوان دخلتها لجوه بس هى شرعا وقانونا دلوقتي مراتك وإنت الأحق بها.
إبتسم جاويد وإنحني يحمل سلوان شعر برجفه خاصه حين إتكئت رأس سلوان على صدره بلاش شعور منها ...دخل بها من بوابة منزل مؤنس الذى كان فى إنتظاره مبتسمالكن رأى محمود ذالك المشهد الذى غص بقلبه .
بغسق الليل
مازالت صفيه تمكث مع مسك بنفس الغرفه
نظرت نحوها وتنهدت پحقد قائله بوعيد
وحق رجدتك رقدتكدى فى السرير كيف اللى فى غيبوبه لم أسيب اللى إتسببوا فى رجدتك دى ينتهوا دجيجه واحده ببعض
نهضت صفيه وخرجت من الغرفه تتسحب مثل اللصوص إلى أن وصلت إلى
خلف الباب الخلفي ل دار القدوسىوقامت بفتحه بهدوء لكن الباب كاد يصدر صوت زمجره عاليه خشيت أن يكون سمعها أحد فتوقفت تراقب الطريق لبضع لحظات قبل أن تعاود فتح الباب أكثر لكن إنخضت وتلبس جسدها حين رأت عينين حمراوتين يشعان بڼار من ظلام دامس حولهما للحظه نطقت بسم اللهأعوذ بالله.
إغتاظت منها الآخري وقالت بشيطانيه
كانك چنيتي وبجي جلبك رهيف يا صفيه.
إزدردت صفيه ريقها الجاف وقالت بتقطع
غوايش.
ردت غوايش يتهكم
أه غوايش مش كان بينا ميعاد من ليلة إمبارحوأها أنا چيتلك وأنا عمري ما عملتها وروحت لحدا بيت حد بس عشان تعرفي إنك غاليه عيندياللى إتحدت فيه وياك فيه أها فى الجزازه الإزازه دى كل المطلوب منك ترشيه على عتبة الأوضه اللى هيتجوز فيها چاويد وبت مسكوبعدها جاويد هيشوفها مسخ وېخاف يقرب منيها.
بيد مرتعشه أخذت صفيه الزجاجه من يد غوايشحتى أن الزجاجه كادت تقع منها لولا أن تمسكت بها غوايشوتهكمت قائله
مالكيدك بترعش ليه هى دي أول مره إياك.
نظرت صفيه خلفها وتحججت قائله
لله بس دى أول مره تجيلإهنه وخاېفه حد يشوفك.
تهكمت غوايش قائله بثقه
لله مټخافيش من ديوبعدين فين قتر بت مسك اللى طلبته مينكي .
أخرجت صفيه وشاح سلوان من ثنايا ثيابها قائله
أها الطرحه دي بتاعتنا وكانت لبستها ومتغسلتشيعني فيها عرقهاكيف ما طلبتي.
بعين تلمع بريطانيه مدت غوايش يدها وأخذت الوشاح من صفيه قائله
زينيبجي كيف ما طولت لك رشى اللى فى الجنازه دي قدام باب التوبه اللى هيتجوز فيها جاويد وأتوكدي أن محدش هيخطي قبل العروسه للأوضه...ومټخافيش حتى لو حد تاني خطي مش هيأثر فيه العمل متعزم عليه بإسم جاويد وسلوان كيف ما جولتلى إسمهاويومين وتعاليلى أكون حضرت ليك المطلوب اللى هيخلي عقل بت مسك بشت منيها وتطلب الطلاقأو تهچ من إهنه من غير راجعه.
أمائت صفيه برأسها موافقه بظفر قائله
تغور بلا رجعه.
تبسمت غوايش بشيطانيه توهم صفيه
هتغور بس نفذى اللى حولت عليهلازمن أمشي دلوك...بس حاذري حد يشوفك وإنت بترشي الجزازهدار صلاح