حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
ودخلت الى داخل المكتب وهى تشعر ببعض من الخزي نظرت الى جواد الجالس خلف مكتبه قائله بإعتذار
أنا متآسفه يا دكتور جواد مكنتش أعرف أساس اللى حصل وإتسرعت.
رفع جواد يده من فوق جبهته ونظر لها قبل أن يتحدث دخلت تلك العامله ووضعت صنيه صغيره عليها كوب قهوه وآخر مياه للحظه إرتجفت يد العامله وهى تضع الصنيه على المكتب وكادت تقع من يدها لكن تمسك بها جواد نظرت العامله ل جواد قائله بلجلجه
أومأ جاويد لها برأسه أن لاشئ إنصرفت العامله وأغلقت باب الغرفه خلفها للحظه تعجبت إيلاف من إغلاق العامله لباب الغرفه لكن لم تهتم فهي لن تبقى كثيرا وستعتذر وتغادر فورا.
systemcode ad autoads
بينما جواد حاول تجاهل إعتذار إيلاف وجذب كوب القهوه وإرتشف منه قليلا ثم وضعه ذمت إيلاف شفتاها بعد أن تحول الخزي الى ضيق من تجاهل جواد الرد عليها زفرت نفسها وعاودت الحديث
تعصب جواد قائلا
إنت أيه يا دكتوره مفكره بإعتذارك خلاص كده تبقى غلطانه إنت متعرفيش النوايا المخڤيه وراء اللى حصل وإتسرعتي فى الرد.
إزدردت إيلاف ريقها تحاول تبرير خطأها بنفس الوقت عاود جواد إرتشاف القهوه الى أن فجأه شعر بسخونه خاصه تزداد بجسده ظن فى البدايه إنها ربما بسبب إرتشافه للقهوه وهى ساخنه أكثر من الازم لكن شعر بآلم قوي يضرب قلبه فجأه إرتخت يداه عن عضدي إيلاف ولم يعد قادرا على تحمل الوقوف
بينما إيلاف فى البدايه إنخضت وإرتجف جسدها وكادت تدفع جواد عنها وتقوم بتعنيفه لفظيا قبل أن تتراخى يديه عنها وتراه يهوي بهذا المنظر الطالب للشفقه وهو يتمدد أرضا وجهه متعرق بشده ويرتجف بسرعه لم تفكر كثيرا وإنحنت بخضه قائله
لم يرد جاويد ويداه اللتان كان يدلك بهم صدره أصبحت حركتهم بطيئه للغايه يلعق شفتاه اللتان بدأتا تجف ويتبدل لونها الى أزرق داكن ونفسه بدأ يثقل بسرعه نهضت إيلاف وفتحت باب المكتب وضرحت على أحد العاملين الذى آتى سريعا الى الغرفه ورأى إيلاف وهى تفتح أزرار قميص جواد وبدأت بيديها تضغط بقوه تخاول انعاشه ؤفعت رأسها للعامل قائله بإستهجان وأمر
شئ غريب الدكتور جواد مش متجوز عشان ياخد أدويه من النوع ده لو كان ترامادول أو أنواع التانيه اللى بتدى قوه تضاعف قوة الجسم عشان يتحمل التعب كنت قولت عادي لكن حثيه دي غريبه.
فجأه تذكرت إيلاف أن جواد كان
طبيعيا
قبل أن يحتسى القهوه حقا كان يحدثها بإستهجان لكن بمجرد أن إحتسى القهوه تبدل لتلك الحاله فكرت سريعا وتوجهت نحو غرفة جواد لكن لم تجد صنية القهوه بالتأكيد أخذتها العامله فكرت أن تذهب إليها لكن تراجعت عن
ذالك حتى يعود جواد لصحته وتخبره بشكها أو ربما هنالك تفسير آخر لديه لتلك الحاله التى كان عليها والتى كادت تصل به الى المۏت.
مع صدوح آذان الفجر
بمنزل صلاح أمام غرفة جاويد القديمه التى كان يمكث بها قبل أن يتزوج تقابلت يسريه معه بالصدفه سأله بإستغراب
جاويد أيه اللى جابك للأوضه دى وكمان أيه الشنطه اللى فى إيدك دى.
رد جاويد بتبرير كاذب
أنا كنت سهران على ملف صفقه والوقت سرقني ومحستش غير على آذان الفجر
و دى شنطة سفر أنا مسافر أسوان دلوك فى مشكله هناك وإحتمال أبات خدت لى غيار إحتياطي معايا.
تسألت يسريه
والمشكله دى ظهرت فجأع ومكنش ينفع تتحل عالموبايل من غير ما تسافر أسوان.
رد جاويد بكذب هو كان يستطيع حل تلك المشكله البسيطه بمكالمه هاتفيه لكن أراد الإبتعاد عن سلوان تلاعبا منه على وتر الإشتياق لديهم الإثنين
فعلا المشكله ظهرت فجأه ولازم أسافر بنفسي أحلها مش هتاخد معايا وقت يمكن آخر النهار أرجع ومباتش هناك على حسب الوجت.
وضعت يسريه يدها على كتفي جاويد تجذم طرفي المعطف عليه قائله بأمومه
إقفل الجاكيت الجو بدأ يبرد وتروح وترجع بالسلامه.
إبتسم جاويد سألا
بس إنت أيه جايبه هنا دلوك يا ماما.
ردت يسريه
مسمعتش صوت عربية جواد قلقت وجيت أطمن عليه بس مش فى الاوضه حتى بتصل عليه مش بيرد.
إبتسم جاويد قائلا
يمكن كسل يجي ونام فى المستشفى إنت عارفه إنه أوجات كتير بيعمل إكده ويمكن قافل موبايله عشان عارف قلق حضرتك الزايد.
رغم ذالك الشعور السئ الذى يختلج بقلبها لكن تبسمت ل جاويد قائله
بكره لما يبجي عيندكم ولاد تجربوا قلقي عاعموم انا هروح أتوضى وأصلي وأدعي لكم بصلاح الحال وإنت متنساش تصلي الفحر قبل ما تمشى ربنا يسهلك الطريق.
إبتسم جاويد قائلا
هصلي الفجر فى المسجد
جماعه فى الطريق.
توقف جاويد عن الحديث للحظات ثم قال
ماما خلى بالك من سلوان وحذري حفصه بلاش تلقح عليها كتير بسيرة مسك.
تنهدت يسريه ببسمه قائله
هحذرها مع إنى حذرتها قبل إكده ومعرفش مسك دي عامله لها أيه كل شئ نصيب بكره حفصه مع الوقت تاخد على سلوان ويبجوا أصحاب.
إبتسم جاويد وترك يسريه تتنهد تشعر بحدوث شئ لكن ما هو... كما يقولون الخبر السئ لا ينتظر.
.......
بغرفة سلوان
لم تستطع النوم طوال الليل تشعر بالسأم للحظات فكرت بالخروج من الغرفه والبحث عن جاويد لكن تراجعت الى أن سمعت صوت تشغيل سياره نهضت من على الفراش وذهبت نحو زجاج شرفة الغرفه وسحبت الستائر قليلا ونظرت من خلفها على الحديقه رأت نور سيارة جاويد غص قلبها هو غادر دون أن يهتم بها للحظه تدمعت عينيها بندم لا تعلم سبب له بالتأكيد ڠضب بسبب ذكرها له بإسم جلال بتعمد منها آيا كان السبب هو قاسې القلب بدأ يتوغل لقلبها ندم لاتعرف سببه تمنت قائله
ياريتني كنت سمعت لتحذيرات بابا ومجتش هنا
لل الأقصر يمكن مكنتش قابلت جاويد الكداب اللى خدعني بشخصيه مزيفه مش موجوده عنده.
بينما جاويد أثناء تشغيله للسياره قبل أن يخرج من المنزل رفع وجهه صدفه ونظر نحو شرفة جناحه لمح سلوان واقفه تتخفى خلف ستائر الشرفه تبسم وهو يشعر بشوق لها من قبل أن يغادر للحظه شار عليع قلبه إذهب إليها وأطفي لهيب الحب والنظرات لكن ذمه عقله لا تستسلم لذالك الشوق يوم بعيدا قد يكون إستراحة محارب من العشق.
بعد قليل خرج جاويد من المسجد بعد تأدية صلاة الفجر سار بسيارته بطريق البلده المجاور لأرض الجميزه لكن قام بتهدئة سرعة السياره حين رأي تلك المرأه تسير على جانب الطريق وفتح زجاج باب السياره المجاور له وكاد يتحدث لكن هى سبقته بالحديث قائله بتحذير
خد بالك طريج العشج واعر والصبيه العين عليها مرصوده وهي فى جلبقلب دارك بس السلسال اللى بصدرها حاميها.
إستغرب جاويد وكاد يتسأل لكن المرأه أشارت له بالسير حتى يفسح الطريق لسياره أخرى
آتيه خلفه.
إمتثل
جاويد للسير بالسياره بسرعه مقبوله بعد سماع صوت تنبيه تلك السياره التى خلفه أكثر من مره... لكن إستغرب حين نظر بمرآة السيارة الجانبيه ولم يرى تلك المرأه على الطريق إستغرب أكثر وفكر أى سلسال تقصده تلك المرأه!.
بالمشفى
صباح
دخلت إيلاف الى غرفة
جواد بداخلها شعور تتمني أن تجده قد عاد للوعي لكن حين دخلت كان مازال غافيا إقتربت من الفراش ترى عمل تلك المجثات الموضوعه على صدره لا تعرف سبب لما توقفت لدقيقه تتأمل ملامحه التى تتسم ببعض السمار المحبب الذى يعطي لملامحه رجوله خاصه به حتى ذالك الشعر الناعم المنسدل منه خصلات على جبينه وعيناه وهو نائم بتلقائيه منها إقتربت بآناملها من تلك الخصلات وأزاحتها عن عيناه بنفس اللحظه كان يفتح جواد عيناه تلاقت أعينهم للحظات قبل أن يعود جواد ويغلق عيناه ثم فتحها بوهن بنفس اللحظه تبسمت إيلاف وسحبت يدها سريعا قائله
حمدلله عالسلامه يا جواد قصدى يا دكتور جواد.
تحدث جواد بوهن سألا
أنا أيه اللى حصلىي آخر حاجه فاكرها إني حسيت إن قلبي كان هينفجر جوايا.
تنهدت إيلاف براحه قائله
الحمد لله أزمه وعدت بس عاوزه أسألك سؤال
إنت كنت بتاخد أى منشطات قبل كده.
إستغرب جواد قائلا
منشطات أيه!... أنا بسهر لاوقات طويله حتى طول عمري بكره أخد أى برشام غير للضروره القصوى.
إستغربت إيلاف قائله
بس تحليل الډم اللى إتعمل ليك بالليل كان فيه نسبه من أحد أنواع المنشطات ال....
توقفت إيلاف عن تكملة حديثها بخجل منها مما جعل جواد يتسأل بفضول
منشطات أيه.
بخجل من إيلاف جاوبت عليه
منشطات حثيه وكانت بنسبه كبيره وده السبب اللى أثر على قلبك.
إستغرب جواد قائلا
مستحيل أكيد فى حاجه غلط فى تحليل الډم.
ردت إيلاف
معتقدش والسبب حالتك من كام ساعه كانت تأكد ده بس ممكن تكون أخدت المنشطات دي بطريقه غلط مثلا.
إستغرب جواد يتسأل
قصدك أيه بطريقه غلط بقولك قليل لما باخد برشام للصداع حتي.
ردت إيلاف بتوضيح
بس ممكن تكون إتحطت لك بالغلط فى القهوه مثلا.
قبل أن يتسأل جواد كان هاتف بجيب معطف إيلاف
يصدح برنين أخرجت الهاتف من جيبها ومدت يدها به نحو جواد قائله
ده موبايلك رن أكتر من مره متآسفه أخدته وإحنا بنقلعك هدومك وحطيته فى جيبي وفضل معايا زى ما قولتلك رن أكتر من مره.
مد جواد يده بوهن وأخذ الهاتف من يد إيلاف ونظر للشاشه وتبسم ثم قام بالرد وسمع لهفة يسريه
جواد إنت بخير ليه مرجعتش للدار وكمان ليه مكنتش بترد على إتصالاتي.
رد جواد بهدوء .
أنا بخير إطمني يا ماما ومرجعتش للدار كسل مني.
تنهدت يسريه براحه قائله
كسل ماشى بس بلاش تبات الليله دى كمان عندك فى المستشفى لأحسن هتلاقينى طابه عليك وأحرجك قدام زمايلك والعيانين اللى فى المستشفى.
إبتسم جواد قائلا بموده
الحجه يسريه مجامها عال تشرف المستشفى ومديرها المتواضع.
إبتسمت يسريه قائله
بس يا بكاش عالصبح إنت لو مكنتش رديت عليا دلوك كنت هتلاجيني حداك.
إبتسم جواد قائلا
ياريتني ما رديت كنت نولت شرف زيارة الحجه يسريه.
إبتسمت