الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 47 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

الإمارات بمرتب كبير وسافر هو وهي ومامتها الإماراتهو صحيح رب ضره نافعه وبدل ما يضرهم نفعهم وقتها بالسفر لل الإمارات ومستقبل أفضلبس طبعا الشخص ده ساب فكره سيئه عنه فى دماغ سلوانهى متعرفش هو إسمه أيه بالتحديدبس قالت إنها فاكره إسم عيلته لأنه إسم القريه اللى مامتها منها الأشرف طبعا إنت عارف مين الشخص المقصودولما فكرت إنى لو قولت ل سلوان على إسمي الحقيقي وعرفت إنى من عيلة الاشرف تلقائى منها هتغير معاملتها معايا ومش بعيد تقطع علاقتها وأفقد ثقتها فياهى كمان قالتلى إنهم عاشوا فتره صعبه ماديا قبل سفر باباها لل الإمارات إنها كانت فى سنه أولى إبتدائي حتى مصاريف مدرستها باباها إستلفها من أخته وقتهارغم إنها كانت مدرسه حكومييعني مصاريفها مكنش مبالغ فيهاطبعا إنت عارف مين الشخص اللى تقصده سلوان.
زفر جواد نفسه بسأم قائلا
طبعا عمك صالحسره باتع وبيتنفس شړ...
بس أحب اقولك هى دلوقتي كمان هتفقد ثقتها فيك لما تعرف إنكجاويد صلاح الأشرف
وإن الشخص اللى كان بيحارب باباها يبقى عمك المبجل.
تنهد جاويد رغم أنه علم أن من أحد خصال سلوان بعض الكبر وعدم التقبل بسهوله فهي الى الآن حين تذكر إسم مؤنس القدوسيلا تسبقه بلقبجدها تذكره بلقب الحج مؤنس القدوسى لم تستطيع تقبل أنه جدها وتحدث بثقه
عارفبس أنا متأكد إنه سهل أسترد ثقة سلوان وهى مراتي.
كاد جواد ان يتحدث لكن منعه صوت طرق على باب الغرفهسمح جاويد لصاحبه بالدخول... الذى تعجب جواد وجاويد ونظرا لبعضهما بإستغراب لكن إبتسم لهم قائلا
مالكم مستغربين وجودي ليه ناسين إني أبقى زاهر إبن عمك وإننا كنا بناكل فى صحن واحد ومتربين سوا يعني نعتبر أخواتولا أنتم ليكم رأي تاني.
قال زاهر هذا وتجولت عينيه بالنظر لهما الإثنان بترقب الى أن ربت جواد بيده على كتف زاهر مبتسم يقول 
لاء منسيناش يا زاهر إننا أخوات زي جدك ما كان بيجول لينا بس إنت اللى كنت شردت شويه.
شعر زاهر بالندم قائلا 
فعلا كنت شردت بس أهو رجعت تاني وكمان عيندي لكم مفاجأه أنا قررت أنافس جاويد.
إستغرب جاويد قائلا 
مش فاهم قصدك هتنافسني فى أيه.
رد زاهر 
أنا إسترديت أرض أمى من تحت يد أبوي وقررت أبدأ لوحدي بعيد عن أبوي وفلوسه فى حتة ارض من اللى ورثتها عن أمي دخلت خلاص كاردون المبانى وقريبه من سكه رئيسيه بالبلد ومكانها مناسب لإنشاء مصنع صغير للفخاروخلاص تقريبا كده خلصت الإجراءات الازمه وهبدأ أنشأ مصنع صغير على قديكمان أجرت جاليري فى منطقه قريبه من المعبد وبدأ يشتغل كويسوكمان أجرت مخزن فى مكان قريب من الجاليري هخزن فى البضاعهبس كنت
طالب مساعده منك يا جاويد.
إبتسم له جاويد قائلا
وأيه هى المساعده دي بقى
رد زاهر
محتاج بضاعه أنا صحيح فتحت الجاليري بصراحه فى البدايه مكنتش عاوز أطلب من أى حد من عيلة الأشرف مساعدهعشان ميفكرش إنى بستغل صلة القرابهوبدأت وأتعاملت مع تجار خزف وفخار يمكن هما نفسهم بيشتروا من مصانع الأشرفعشان كنت مفكر إن ممكن يتقال إنى بستغل القرابه.
توقف زاهر عن إستكمال حديثه حين قاطعه جاويد قائلا
بطل عبطأكيد محدش كان هيفكر فى إكدهوأنا عارف كل اللى جولت عليه وإنبسطت إنك بدأت تفوق لنفسك وتشتغل وفى تجار فعلا سألونى عنك وقولت لهم إنك مش بس إنك ورثت إسم عيلة الأشرفإنك كمان ورثت سر صنعة جديوبتفهم كويس وبتتقن صناعة الفخار.
إبتسم زاهربينما جواد تحدث مرح
فاكر جدي زمان كان يقول زاهر أحسن واحد بيفهم فى صناعة الفخار بس هو اللى مش مركز وعاوز يبعد عن السرببس فى الآخر أهاإنت قربت للسرب وأنا اللى أختارت الطب وطيرت بعيد عن السرببس أوعوا تتغروا عليا إنتم الإتنين أنا كمان بفهم فى صناعة الفخار واقدر بسهوله جدا أنافسكم بس أنا سايبكم تاكلوا عيش.
ضحك زاهركذالك جاويد بنفس اللحظه دخل عليهم 
صلاح وبصحبته هاشم 
شعر صلاح بإنشرح قلبه حين رأى ثلاثتهم

يضحكون
إبتسم لهم قائلا
بتضحكوا على أيه يا شباب ضحكونا معاكم.
إبتسم جواد قائلا
بص يا بابا بصفتي الشخص الوحيد اللى إختار الطب فى عيلة الأشرف وبقيت دكتور يعني على قد حاليفأنا مش همانع أبدا ولا هعترض إن حضرتك تغيرلى عربيتي بعربيه موديل عربية جاويد أهو إعتبر العربيع دي زكاة أموالك.
ضحك هاشم قائلا
هو فى دكتور فى مصر على قد حاله.
ضحك جاويد قائلا بمزح
آه يا عميالدكتور جواد الأشرف أصله على صله وثيقه ب ساميه.
لم يفهم هاشم معنى حديث جاويد وتسأل 
ومين ساميه دي بقى.
ضحك صلاح قائلا 
جاويد قصده إن جواد واخد الطب رساله ساميه
مش واخدها كنوع من الوجاهه والتربح من وراها.
فهم هاشم ونظر ل جواد قائلا 
فعلا الطب رساله ساميه بس معظم الأطباء حولوها لتجاره.
للحظه شعر هاشم بغصه وهو يتذكر تآلم مسك وإخفاؤها الآلم لفتره طويله حتى لا تزيد العبء
على كاهله حتى تغلب عليها وأصبح صعب تحمل جسدها الى أن فارقت الحياه أحيانا يعتقد أنه لو كان عرف بمرضها منذ البدايه ربما كان الشفاء وقتها سهلا ومازالت تحيا وجهزت سلوان عروس بيدها ورأت أمنيتها تتحقق أن تخرج سلوان من دار القدوسي عروس كما تمنت هي يوم...لكن هو القدر يرسم ونحن نسير على دربه ولا نملك إعتراضفقط نملك أماني قد تتحقق رغم غياب من أرادها لكن تظل لهم دائما ذكرى محفوره بقلوب من تركوا لهم قسۏة تجرع الغياب.
بداخل صوان العروس 
شعرت حفصه بالضيق من إهتمام النساء ومدحهم بجمال العروس وحسن حظ العريسنهضت وخرجت من الصوان وتوجهت الى داخل المنزللكن كادت تصتطدم بأحد الأشخاصلكن هو توقف للحظهنظرت له حفصه وإستمعت لإعتذاره
متآسفبصراحه أنا مأخدتش بالى لآنى بدور على باب الخروج من البيت وقدامي كذا باب ومش عارف أخرج من أنهي واحد فيهم وخاېف أخرج من باب غلط بدل ما يوصلني لصوان الرجاله الاقى نفسى وسط الحريم.
إبتسمت حفصه بعفويه قائلهفعلا البيت كبير وله كذا باببس الباب اللى هناك ده الباب الرئيسي وهو قدامه مباشرة باب الدار الخارجي واللى هتلاقى قدامه مباشرة صوان الرجاله.
إبتسم له قائلا بشكر
متشكر جداومتآسف مره تانيه.
إبتسمت له بتلقائيهوهو يتوجه نحو الباب التى أشارت له عليهلكن حاولت إخفاء بسمتها حين إستدار لها مره أخرى مبتسمإدعت تجاهل رؤيته وأكملت طريقها وصعدت نحو غرفتها بأعلىغير أبهه بنداء أمجد عليها التى تجاهلته عن عمد منها وإدعت عدم سماعهدخلت الى غرفتها وتبدل حالها من الزهق والضيق الى الهدوء نسبيا.
بينما أمجد زفر نفسه پغضب ملحوظ وشعر بشعور غريب عليه لاول مره إتجاه حفصهسأل نفسه لما تضايق حين دخل صدفه الى داخل الدار ورأى شاب يقف بالقرب من حفصه وبسمتها له وهى تشاور له نحو باب الخروج من المنزل ونظرها نحوه ويخرج من الباب بإبتسامهفكر للحظه فى الصعود خلفها وسؤالهالكن قبل ان يضع قدمه على درج السلمرأى دخول والداته من الباب القريب ل صوان النساءوقفت للحظه تنظر خلفها على جانبي البابكآنها تترقب شئكاد الفضول أن يسوقه إلى مكانها وسؤالها عن سبب
وقوفها هكذالكن صدح رنين هاتفه فتجاهل ذالك وذهب نحو الخارج.
....
بينما صفيه قبل لحظات تسحبت خلثه دون أن يراها أحد من النساءودخلت الى داخل المنزلوقفت للحظات تنظر على جانبي الباب بترقب إن كان أحد رأها أو قريب من المكانلكن كان الجميع مشغول سواء فى صوان الرجال أو النساء وحتى المنزل خلفها خاليهذه فرصتها
صعدت سريعا نحو الجناح التى سمعت أن جاويد قام بإعادة تشطيبه وتجهيزه له وللعروسكانت بين اللحظه والأخري تنظر حولها بترقب مثل السارقالى أن أصبحت أمام باب الجناحترقبت الطريق للحظه قبل أن تفتح حقيبة يدها وتخرج تلك الزجاجه وقامت بسكب محتواها على عتبة الغرفه وكادت تفتح باب الغرفه لكن تفاجئت أن الباب موصد بالمفتاحسكبت ما تبقى بالزجاجه التى أصبحت فارغه لكن بسبب تسرعها وقعت بعض النقاط فوق ثوبهاكذالك إشتمت رائحه شبه غريبه بسبب محتوي تلك الزجاجهخشيت أن يشك أحد بتلك الرائحه الغريبهومدحت بدكائها
كويس إنى كنت عامله حسابى وجبت إزازه معطر الهوا إمعاي أخرجت زجاجه معطر الهواء وقامت برش المكان بهاثم وضعت الزجاجتان بحقيبة يدهاوأغلقتهاثم مثلما فعلت سابقا عادت نحو أسفلوعادت تجلس بين النسوه وتسمع همسهن وغمزهنبحسره تعتقد أنها مؤقتهفهذا الزواج لن يستمر بالتأكيد فتلك الغريبه مجرد زهوه

ل جاويد لن تستمر وتخفت. 
بالعوده ل جناح جاويد 
تهكم جاويد وهو يقلي جهاز تحكم صغير كان بيه فوق الفراشويقترب بخطوات بطيئه من مكان وقوف سلوان يتحدق فيها وتحدث ببرود 
غفله وغبره 
تعرفي لو واحده تانيه مكانك قالت لى الكلمتين دول كان هيبقى ليا رد فعل...
تهكمت سلوان قائله بإسستبياع 
وكان هيبقى رد فعلك أيه بقى.
جاويد بملامح وجه سلوان الغاضبه وتجاهل كلماتها تزداد بداخله غبه وهو ينظر الى مثل الظمآن وعلى غفله منها أصبح أمامها مباشرة بلحظه 
نطق سلوان لإسم جلال
عصبه وإمسك معصم إحدي يديها وضغط عليها بقوه قائلا پحده 
إسمي جاويد وإنت فعلا متعرفيش حقيقتي بس أحب أقولك من أولها طلاق مش هطلق لكن ميمنعش إن الشرع محلل ليا 
مثني وثلاث ورباع 
بس إطمني هتفضلي دايما الأولى.
نظرت له سلوان ولمعت عينيها بتتحدي وحاولت دفعه بيدها الأخري قائله 
بتحلم وإبعد قولت لك مستحيل أقبل أكون تغيري فستانك على ما أنا أفتح الباب للى بيخبطآه ومتنسيش تتوضي بالمره.
ألقت سلوان تلك الثياب من يدها پغضب وإستهزاء قائله 
مستحيل ألبس الهدوم دى.
إبتسم جاويد بإستفزاز قائلا 
براحتك فى أكيد هدوم تانيه فى الدولاب خدي اللى يريحك وإلبسيه بس متنسيش تتوضي.
رفعت سلوان ذيل ثوبها وتوجهت نحو إحدي ضلف الباب وفتحتها بقوه وعصبيهلكن توقفت تنظر بداخل الدولاب للحظه ثم نظرت نحو جاويد قائله
دى الهدوم اللى إشتريتها عشان تهادي بيها أختك.
إبتسم جاويد بفخر قائلا
عشان تعرفي إن ذوقك بيعجبني دايما وياريت كفايه واقفه اللى عالباب هيزهق ويمشي.
توقفت للحظه تشعر پضياع قبل أن تلتقط بعض من الثياب ثم نظرت ل جاويد بذم قائله 
مخادع جيد.
إبتسم جاويد لها وهو يتجه نحو باب الغرفه لكن قبل أن يفتح باب الغرفهسمع صفع باب الحمامفتبسم بتلقائيهوهو يفتح باب الغرفه وتجنب على أحد جانبيه الى أن دخلت إحدي الخادمات تحمل صنيه طعام كبيره وضعتها على طاوله بالغرفه وسرعان ما غادرت متمنيه لهم السعادهأغلق جاويد باب الغرفه خلف الخادمهونظر نحو باب الحمام مبتسم وهو يتذكر ملامح سلوان التى إزدادت بنظره جمالا الليله يكتشف شخصيه أخري شخصيه عنيده لكن إن كانت هى عنيده فهو مثابر لكن لا مانع من بعض المشاغبات معها.
بينما بالحمام 
وضعت سلوان تلك المنامه الحريريه جانبا تزفر نفسها پغضب ساحق توبخ
نفسها قائله 
غبيه يا سلوان كان فين عقلك قبل كده كنت بتحذري من أى حد يقرب منك بس وقعتي فى فخ مخادع ودلوقتي بعد كمان قدر يخدع بابا ووافق على جوازي منه بسهولهرغم أن عمره ما أجبرني على حاجه قبل
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 117 صفحات