حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
أريكه بالغرفه قائلا
واضح إنك قماصه كمان
إجعدي يا سلوان وخلينا نتحدت بهدوء.
ترددت سلوان لكن هى لديها هدف تود الوصول الى قبر والداتها وبعدها لن تبقى هنا ولا تود رؤية هؤلاء الأشخاص مره أخري... حسمت قرارها وجلست على أريكه أخرى غير التى اشار لها عليها مؤنس بعيده قليلا عنه جلس هو الآخر ظلت بينهم نظرات مترقبه الى ان قطع ذالك الصمت وتلك النظرات صوت رنين هاتف مؤنس الذى أخرجه من جيبه وقام بالرد التى لم تفهم منه سلوان سوا آخر جمله من مؤنس.
تردد إسم جاويد برأس سلوان لكن نفضت ذالك سريعا ربما هو شخص ذات شهره خاصه هنا كما أخبرتها محاسن.
بينما أغلق مؤنس الهاتف ووضعه جواره على الآريكه وعاود النظر ل سلوان على يقين أنها لن تنتظر طويلا وستتحدث بالفعل صدق حدسه وتنحنحت سلوان قائله بغصه
ممكن حضرتك توصلني لمكان قبر ماما... اوممكن تبعت معايا أي شخص يعرف المكان لو....
لو أيه يا خد الجميل.
نظرت له سلوان مذهوله من أين علم بهذا اللقب التى كانت تقوله لها والداتها حين كانت تتعصب وهى صغيره.
إبتسم مؤنس بغصه يومئ برأسه ومد يده قائلا
خدي بيدي عشان نروح المقاپر أنا كمان من سنين مزرتهاش.
نظرت سلوان ل يد مؤنس الممدوده كانت نظرة عتاب منها له أرادت ان تلوم عليه لما لم تزوها سابقا لكن ماذا كانت تتوقع غير ذالك فهو نسيها من قبل أن ټموت لكن لا يهم هى تتذكرها نهضت وعلى مضص منها أمسكت يد مؤنس الذى بمجرد أن وضعت يدها بيده ضغط قويا على يدها حتى أن سلوان شعرت بآلم طفيف وصمتت.
أنا خارج.
تلهفت مسك بالرد سأله
جاويد زمانه على وصول يا جدي.
رد مؤنس
لاء جاويد
إتصل وجالى عنده ظهر جدامه شوية مشاغل فجأه إكدهوهيچى آخر النهار وانا مش هتأخر.
عاد مؤنس لمكان وقوف سلوان وأشار بعكتزه لها لتسير
أمامه قائلا
يلا بينا ياخد الچميل.
نظرت له سلوان ولم تبدي أى رد فعل بالنسبه لها مجرد كلمه عاديه كما أخبرتها والداتها يوم حين سألتها عن معنى اللقب ولما هو غالى عندها بهذا الشكل لتتخلى عنه لها واجابتها وقتها أن هذا اللقب غالي جدا لان والداها هو من أطلقه عليها رأت اليوم والد والداتها لاول مره تشعر بانه لقاء فاتر خالي من المشاعروماذا كانت تظن أن تجد من جدها أن يجذبها بين يديه ويضمهاربما مثلما توقعت سابقا هى وهو مشاعر خاويه من الطرفين...على الأقل هذا ما شعرت به من ناحيتها ولا تهتم لشعور جدهايكفى أن يصلها الى قبر والداتها.
بينما بداخل المنزلتعصبت مسك تشعر پحقد وغل من سلوان قائله
مش عارفه إزاي جدي يخرج مع البت دى بعد طىيفة كلامها معانا قليلة الادب والإحترامدى زى ما تكون سحرت له وإتقبل كلامها الدبشجدي غلطان كان أقل واجب طردها من إهنه.
وافقت صفيه حديث مسكلكن محمود عارضهن قائلا
انا فعلا مضايق من طريجتها فى الحديت بس ده مش معناه أنكر أن أبوي حروأكيد شايف طريجتها فى الحديتومتأكد فى راسه ليها الرد المناسب.
وأيه هو الرد المناسب دهبعد ما خدها وخرج من الداربدل ما كان يطردها ويكون ده الرد المناسب على قلة أدبهاكويس إن جاويد إتصل وجال إنه هيأجل مجيه لإهنه للمسا كان شاف قلة أدب السنيوره ونزلت جميتنا وجيمة الحج مؤنس من نظره.
تعصب محمود قائلا بتعسف
محدش يقدر يقلل من جيمة الحج مؤنسوانا متأكد أن أبوي هيعرف يرد عليها الرد المناسبوانا مش فاضى ل لت رغي النسوان الماسخ وطالما جاويد مش جاي دلوك انا خارج أشوف أشغاليسلاموا عليكم.
غادر محمود وترك مسك وصفيه التى تبسمت بعد خروج محمودرأت مسك بسمتها نظرت لها متعجبه تقول
بتبتسمي على أيه يا مامابعد كلام البت اللى ناجصه ربايه دي.
إبتسمت صفيه تفسر سبب ضحكتها
هى فعلا ناجصه ربايهبس النجص ده فى مصلحتنا.
إستغربت مسك قائله
جصدك ايه فى مصلحتنا بعد ما إتعالت علينا كآننا أقل منيها.
ردت صفيه
إحنا مش أقل منيها هى اللى بغبائها خسړت يعنى لو جايه وطمعانه فى ورثبعد طريجة حديتها الحچ مؤنس نفسيه هيحرمها منيهالغبيه بدل ما كانت تتحايل وتحاول بالحيله تكسب قلب الجميع ظهرت على حجيجتها الجبيحهوده ضد مصلحتهاأنا كده إطمنت إن الحج مؤنس مستحيل يحجج لها طمعها.
زفرت مسك نفسها پغضب قائله
برضك مش بتفكري غير فى ورث جديليه ميكونش للبت دى هدف تاني جايه عشانه.
تنهدت صفيه قائله
وأيه هو السبب التانى ده اللى يخليها تقطع ابمسافه دى كلها بعد السنين دىغيرالطمعإياك مصدجه أنها چايه عشان تزور قبر أمها كيف ما جالتعندي توكيد إنها طماعه بس لعبتها غلط لما إتحدت ويا چدك بالطريجه العفشه ديفكرت لو جالت له أنه جايه عشان تزور قبر امها هتلعب على وتر عواطفهبس هى غبيه وسبجت بقلة الأدبأمها كانت إكده زيها وفى الآخر خدت أيه غير ڠضب جلب چدك عليها زمان.
......
سارت سلوان جوار مؤنس بالبلده لاحظت أن له شعبيه تبدوا طيبه بالبلده فكل من يقابله يلقى عليه السلام بإسمهلم تستغرب من ذالك...الى أن وصلا الى مدخل المقاپر
شعرت برهبه وتوجس معارغم انها ثاني مره تدخل الى المقاپرلكن اليوم تشعر بأن للمكان رهبه قويه وخاصه بهللحظه إرتجف جسدها من قوة تلك الرهبهلكن وضعت نظارتها الشمسيه وهى تسير خلف مؤنس الى ان توقف امام أحد القپور نظرت الى تلك الشهاده الموضوعه على حائط القپر قرأتها عرفت من الأسم من بالقپر الأسم كان إسم جدتها فقطنظرت نحو مؤنس للحظات شعرت ببعض من البغض لما لم يضع شهاده على القپر بإسم والداتها ألهذا الحد وصل به الجحود عليها لكن لا يهم وليس جديد منه الجحود على والداتها عاشته معها طوال سنوات تراها تكتب رسائل بدموعها ولا يرسل لها ردا على
رساله واحده حتى لو كان ردا يقول لها لا ترسلى تلك الرسائلبل هو لم يهتم بالرسائل من الأساسوالدليل واضح أمامها عينيه حتى لم ترتجف وقف صامتابينما هو
عكس ذالك الهدوء الظاهري الواضح عليه قلبه ينكوي بڼار
وهجها شديد ېحرق العصب ويسيل كان يريد العكس وأن هي من تقف امام قپره تقرأ له الفاتحه وتدعوا له بالرحمه.
لم تستطيع سلوان السيطره على
دموعها التى تحولت الدموع بقلبها الى نشيج يدمى القلب.. شعرت أن
الإشتياق أقسى ۏجع بالأخص إذا كان لشخص بينك وبينه فقط حائط هش غير قادر على إزالته رغم سهوله هدم المكان بأكمله...لكن تعلم بالنهايه لن تجد سوا رفات أغلى من أثمن الكنوز.
بعد قليل جذب مؤنس سلوان من يدها للسير قائلا
كفايه إكده .
كادت سلوان تنفض يده عن يدهالن أكمل مؤنس قوله
قربنا على صلاة الضهروفى چنازه قريبه من إهنه خلينا نطلع جبل المكان ما يتزحم بالمشيعين للچنازه.
بالفعل رأت سلوان بعض الاهالى يتوافدون الى داخل المقاپر قريب من مكان وقوفهمإمتثلت ل مؤنس وسارت معه الى أن خرجا من المقاپرسحبت يدها من يدهقائله
شكراأنا لازم أرجع الاوتيل عشان راجعه القاهره بكرهعن إذنك.
إستغرب مؤنس قائلا
هتعرفي تطلعي من البلد لوحدك.
ردت سلوان بتهكم
زي ما جيت لوحدي هطلع لوحديسلام.
غادرت سلوان وتركت مؤنس الذى ينظر فى خطاهت الى أن رأها دخلت الى ذالك الدكان ولم تظل به سوا بضع دقائق ثم غادرت بالطريق الموازى للمجري المائى إستغرب ذالك لكن إقترب منه أحد الاشخاص يحدثهفألتفت لهلكن عاود النظر نحو الطريق كانت إبتعدت سلوان عن مرأى عينيه.
...
بينما سلوان
حاولت السير تشعر بإنهاك فى قلبها حتى كادت ان تسير دون الذهاب الى دكان محاسن لولا ان راتها محاسن ونادت عليهاذهبت سلوان لهامن الجيد أن النظاره كانت حول عينيها أخفت الحزن واثار الدموع.
تحدثت لها محاسن بعتاب.
إكده كنت هتمشى من غير ما تفوتى علي.
صمتت سلوانبينما جذبت محاسن كيس بلاستيكى صغير بحجم كف اليد تقريبا ومدت يدها به الى سلوان قائله
سكر النبات أهوجلبي بيجولي إنك هتعاودى لإهنه من تاني.
إبتسمت سلوان وفتحت حقيبتها وأخرجت بعض المال وكادت تعطيه ل محاسن لولا ان نظرت لها بعتاب قائله
أنا جلبي إنشرح لك من أول ما شوفتكلو رچعتي لإهنه تانى إبجي إفتكريني.
إبتسمت سلوان لها قائله
مظنش هرجع لهنا تانىبس مش هنساك يا مدام محاسن.
إبتسمت لها محاسنوهى تغادر الدكانثم سارت على الطريق جوار الترعه إبتسمت حين رأت سيارة جلال من بعيد قليلا لكن فجأه من العدم ظهرت إمرأه تتشح بالسواد من إخمص قدميها حتى تلك التلثيمه حول وجههاتقترب من سلوان بخطوات سريعه لحد ما تقابلت وجها لوجه مع سلوان التى شعرت برهبه مخيفه حين تلاقت عينيها مع عيني تلك المرأه شعرت برهبه وخوف مضاعف بسبب عينيها اللتان غلب عليهن السواد بالكامل وإختفى منهن البياضعينيها تشبه عيني الشياطينإرتجفت سلوان وتجنبت منها على جانب الطريق ناحيه المجري المائى وكلما تجنبت بعيد عنها كانت تضيق عليها الطريق حتى أن سلوان أصبحت على بعد خطوه واحده وتسقط بالمياهلولا نداء جلال عليها بصوت جهور...إبتعدت عنها تلك المراه خطوه عدت منها سلوان سريعا بإتجاه جاويد
جاويد الذى رأى تلك المرأه رغم ان ظهرها له لكن تعرف على نذيرة الشؤم بالنسبه له فهو لم يراها سوا مره واحده وكان طفلا وقتها لم يمر سواد الليل وماټ أخيه الأكبر وهو نجى من مۏت محقق بأعجوبه إلآهيه وقتهاشعر بالخۏف على سلوان منها...وترجل سريعا من السياره وقام بالنداء عليها كتحذير لتلك المرأه.
شعرت سلوان براحه وطمأنينه حين إقتربت من جاويد الذى إنخض عليها وقابلها بالطريق وأمسك يدها قائلا
سلوان إنت بخيرالست اللى كانت بتضيق عليك الطريق كانت عاوزه أيه منك
إزدرت سلوان ريقها قائله
لاء أنا مش بخير والست دى معرفش كانت عاوزه أيهوممكن بلاش أسئله وصلني للاوتيل لو سمحت.
رغم فضول جاويد لكن شعر بالشفقه على سلوان وجذبها للسير الى ان وصلا الى مكان وقوف السياره فتح لها البابصعدت سريعا جلست وإتكئت برأسها فوق مسند السياره وأغمضت عينيها مازال الخۏف يسيطر عليها.
بينما قاد جاويد السياره صامتالبعض الوقت كل لحظه ينظر ناحية سلوان لا تحرك ساكنظن أنها ربما نامتمد يده بجرأه يجذب تلك النظاره عن عينيها لكن شعرت سلوان به وإعتدلت بخضه قبل أن ينزع النظاره.
تسال جاويد
فكرتك نمتيفى أيه اللى حصل وبقيتي بالشكل دهجدك رفض يقابلك.
ردت سلوان
لاء قابلته وكمان زورت قبر ماماوحاسه بۏجع فى قلبيكمان الست اللى قابلتها عالطريق دى خوفتني أوي.
وضع جاويد يده فوق
يد سلوان قائلا
والست عملت إيه أو قالتلك أيه خۏفك بالشكل ده.
ردت سلوان
مقالتش حاجهبس نظرة عنيها خوفتنيحتى لما حاولت اتجنب منها عالطريق بقت تضيق الطريق عليا حسيت أنها
زى ما