الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 116 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

مؤنسرفع وجهه سريعا ونظر ل وجه مؤنس وجده يفتح عينيه يهمهم بخفوتنهض واقفا وإقترب من رأسه يقول بلهفه
أبوي.
همهم مؤنس لهوهز رأسهسالت دموع محمود وهو يعود وينحني يقبل يد مؤنس يقول
أبوي الحمل على قلبي تجيل جوي بلاش تغمض عنيك تاني.
بصعوبه رفع مؤنس يده وضعها على رأس محمود يشعر بآسىتنهد ببطء قائلا بخفوت
واضح إن إسم مسكلعڼة

على صاحبته بتورث العمر القصير.
شعر محمود بوخزات
ټضرب قلبهودموع تنساب من عينيه بحسرهبينما سأمت ملامح مؤنس وقال
حاسس بقلبك يا ولديدوجت من نفس الڼاركان بودى مسك هى اللى تاخد عزايا مش العكسبس ربنا له الشآنربنا يصبر قلبنا كل شئ بيدأ صغير وبعدها بيكبر الا حزن فراق الأحبه بيدأ كبيربس بيهون مع الوقتصل وإدعي لها بالرحمه.
رغم تلك النيران الشاعله بصدر محمود لكن مواساة مؤنس له خففت قليلا من قسۏة جمراتها.
بعد الفجر مع أول شعاع للشمس
بالمقاپر 
سكبت يسريه المياه تسقى تلك الزروع المصفوفه أمام قبرجلال
ثم وضعت القنينه وجلست على مصطبه صغيره على جانب المقبره إضجعت بظهرها على حائط المقبرهأخرجت من بين ثيابها ذلك الحجاب الذى سقط من عنق جاويد بالحفره 
قامت بشق قطعة القماش وفتحتها بفضول 
وجدت قطعة بلاستيكيه صغيره لكن سميكه وقويهفتحتها هى الأخرىوجدت بعض الوريقات الصغيره قراتها وتبسمت شعرت براحه قلبيهتلك الورقات هى آيات من القرآن الكريمكذالك كان هنالك قطع صغيره مفتته تشبه الرمل لونها بيضاءتوقعت ماذا تكون 
بالفعل قربتها من فمها وتذوقتها كانت مالحه 
كما توقعت كان ملحنهضت من مكان جلوسها وذهبت أمام باب المقبرهوجثيت على ساقيها ونبشت الأرض الترابيه قليلا على عمق قريب وقامت بډفن محتويات ذلك الحجاب وعاودت ردم التراب فوقهثم آتت بقنينة المياه وسكبت القليل على تلك الحفره الصغيرهثم إستقامت واقفه ترفع 
يديها وقامت بتلاوة الفاتحه ثم قالت بآسى
رغم ۏجع قلبي اللى هيفضل ملازمني طول العمر يا جلالبس أنا حاسه إنك أخيرا إرتاحت فى قپركإتلاقت روحك ويا جسمكروحك الطيبه اللى أنقذت مش بس جاويدكمان حفصه 
رغم إنك روح لكن 
حققت معنى 
سنشد عضدك بأخيك
آن الآوان إن روحك ترتاحبدعيلك بالرحمه ويصبر قلبي.
شعرت يسريه بيد توضع على ظهرها إستدارات تنظر لها ببسمه دامعه كذالك الأخري 
جلسن سويا مره أخري
تحدثت وصيفه 
القدر بيجيبنا دايما لمكان حبايبنا اللى رغم فراقهم ساكنين قلبنا.
تنهدت يسريه ووضعت يدها على فخذ وصيفه قائله 
ربنا بيربط عالقلوب يا وصيفه بس ليا سؤال عندك.
قاطعتها وصيفه بتنهيدة صبر 
عارفه السؤال ليه مقولتش ليك إن سلوان هى القربان المنتظر.
ردت يسريه بإعتراض 
لاء سؤال إشمعنا سلوان وكمان ليه كان عاوزها مش طاهره.
ردت وصيفه بتفسير 
زمان لما الأشرف حط إيده فى إيد المارد عشان يفتح له خزاين الدهب كان المارد له وليفه من البشر كان عاشقها وهى كمان كانت زى غوايش بتحب القوه والسطوه كانت خاضعه له بس بالغلط والأشرف بيفتح مقبره من المقاپروقع عمود عليها وماټت تحته والسبب غلطة الأشرف لآن الأرض كانت مهوره إتردمت عليها والأشرف سابها وهرب قبل التراب ما يهور عليه هو كمان المارد حاول يشيل العمود من عليها لكن قضى ربنا كان نفذ وهى ماټت بسبب ثورة المارد فقد عين من عنيه لآن نفس العمود إخترق عينه وبقى بعين واحده بس الاشرف عشان يرضيه وهب له بنت جميله البنت دى تبقى أخت جدة سلوان وكانت تبقى أخت الأشرف من الأم خدها وكان هيجدمها له قربان بس هى وقتها كانت صغار وخاڤت لما دخلت للعشه مع الاشرفبس المارد لما شافها إنبهر بجمالها وكآنه نسي التبعيه بتاعتهبس البنت حړقت قلبه رغم صغر سنها بس كانت حافظه آيات من القرآن من اللى بتاخدهم فى الكتابفضل يطاردهالدرجة أنه كان أى حد يتجدم لها خاطبكان يصيبه أى مكروهكبرت البنت وكملت العشرينوجتها كانت تبجي بارت وعنستطلع أوشاعات كتيرإنها ملبوسه أو إنها عاشجه جنيكان السبب فى الاوشاعات دى 
الاشرفبس البنت قبل ما تكمل واحد وعشرين سنه فجأة مرضتخدوها للحكمه معرفوش ليها علاج وجتهاالمړض بدأ يشتد عليها لحد ما فاضت روحهاوالمارد حزن عليها أكتر من التبعيه بتاعته اللى ماټت مدفونهبس البنت فى اللى ورثت جمالهاكانت مسكبنت الحج مؤنسوإنت عارفه حكايتها لان إنت اللى ساعدتيها تهرب من خباثة صالحواللى قټله ل جلال كان زى تار بيرده ليكبس هو كان فاكره جاويدلأن اللعنه كانت مرصوده للولد التانى لعيلة الأشرف لأن الأشرف كان الولد التانى للعيلهوطبعا بنت مسك ورثت هى كمان ملامحها وجمالهاغير نفس الډم من نفس النسلزمان لما الأشرف نقض العهد حاول يصالح المارد بتقديم قربان لهلكن القدر دايما كان صاحب الكلمهوإشمعنا كان عاوز سلوان مش طاهرهعشان يقدر يسيطر على جسمها فى الوقت ده عمره ما هيكون طاهرعشان كده قولت لك إيمانها هو

اللى هيحدد النهايه.
فهمت يسريه تفسير وصيفه
لهاتنهدت تشعر بإرتياح 
بنفس اللحظه رفعت يسريه رأسها وأغمضت عينيها سريعا بسبب نور الشمس التى كآنها ضوت فجأه ثم عادت لطبيعتها بهذا الوقت الباكرتبسمت وشعرت بدفء ونور مكانه قلبها. 
بعد مرور أكثر من عام ونصف تقريبا
صباح
منزل الأشرف 
غرفة جاويد
فتحت سلوان عينيها تنهدت بتلقائيه ثم عاودت إغلاق عينيها مره أخرى تتنهد بإبتسام 
برقه
صباح الخير.
تبسم جاويد الذى إستيقظ قبلها بلحظات وإتكئ
على إحد يديه يتم عن النظر ل سلوان بع شق...
تبسم حين فتحت عينيها ونظرت له وإبتسمت لكن هى ماكره وأغمضت عينيها مره أخرىتمدد بظهره على الفراش وقام بجذب لتصبح فوق 
جسده رغم ذلك نظرت لتلك الخصلات بإعجاب.
بينما جاويد قبل عنقها ورفع إحد يديه غرسها بين خصلات شعرها وقام بجمعها على جانب 
صباح توت خد الجميل. 
لكن كان هنالك إعتراضأو ربما أراد أن يعلمهما بوجوده معهم فى الغرفه...وعليهم الإنتباه له 
بضجر ترك جاويد يتصارع أنفاسه على صفحات وجهها مثلها هى الأخرىنهض عنها وتوجه الى ذلك التخت الصغير الذى كان بأحد زوايا الغرفهنظر لذلك الواقف يبتسم حين إقترب جاويد منهرفع يديه كى يحملهبالفعل حمله جاويد وذهب به نحو الفراش وضعه بالمنتصف خطي الصغير على الفراش وإرتمي بحضن سلوان التى إستقبلته ببسمهوبدأت نظر لهما جاويد قائلا.
جلال كمل خلاص سنه ونص أنا بقول كده كفايه يزعجنا ويفضل معانا فى الأوضه.
ضحكت سلوان وقلت وجنتي جلال قائله
قول إنك بتغير منه عشان بيقطع عليك.
تنهد جاويد ببسمه محببه وجذب جلال قائلا
لاء طبعا مش غيرهبس هو كآن عنده قرون إستشعاروواخد دلع كل اللى فى دار الأشرف حتى إنت يا سلوان.
تبسمت سلوان وهى تقترب من جسد جاويد ونظرت له ق قائله
محدش يقدر ياخدنى منكوهتعمل أيه لما ربنا يرزقنا كمان بأطفال غيره.
نظر لها جاويد قائلا ببث
لاء أنا مش بفكر فى أطفال تانيه يا سلوان كفايه حرمان.
ضحكت سلوانلكن سرعان ما شعرت بغصه فهى منذ ولادة جلال لم تتناول أى موانع للحمل رغم ذالك لم تحمل طوال تلك المدهلكن سرعان ما نفصت عن رأسها وهى ترى جاويد مع جلال...نهضت من على الفراش قائله
النهارده حنة حفصه واليوم هيبقى طويل متنساش آخر اليوم 
أمجد هيجي ياخدهاعشان الفرح مختصر عالحنه بس زى ما حصل فى فرح جواد وإيلافوطبعا تجهيزات الحنه كتير ولازم أكون مشاركه معاهمهسيبك مع إبنك اعتبرها قاعدة رجاله مع بعض اهو تقولوا اسراركم لبعض.
تبسم جاويد ل جلال قائلا
عاجبك كدهأهى ماما سابتنا إحنا الإتنينقولى بقى أنت عندك أسرار أيه.
شاغبه الصغير بضحكهبينما همس جاويد له قائلا
أنا كان عندى سر عاوز أقوله ل خد الجميل اللى بسبب إزعاجك معرفتش اقولهأقولك كنت هقولها أيه بس متفتنش علياولا أقولك إفتن عادي مش هى عارفه السرالدنيا كلها عارفهالسر 
إنى بعشق سلوان من قبل ما أشوفها. 
بمنزل القدوسى 
بإحد الغرف 
دلف أمجد الى تلك الغرفه نظر نحو الفراش شعر بآسى فى قلبه وهو يرى والداته راقدة فوق ذلك الفراش الطبي هى بجسدها مجرد هيئه فقط لا تعى شئ حولها 
فقط نائمه بملكوت خاص بها تصحو حين تآتى لها الخادمه كى تطعمها أو تبدل لها ثيابها فقدت الحركه والنطق تقضى معظم الوقت نائمه إقترب من الفراش تزداد الغصات فى قلبه وهو يفكر فيما أخبره به والده منذ فتره عن لجوء والداته للشعوزه والسحر من أجل الوصول الى ما تريد وأنها كانت السبب الرئيسى بفقد مسك التى اوهمتها منذ الصغر وسحبتها معها الى ذلك الطريق المعتم والذى إحترقت بآخره.... لم يبقى لها سوا هذا الفراش لا تستطيع ان تنهض من عليه فقط عين تنظر ونفس تتنفسه وتزفره هذا كل ما تستطيع فعله رغم عرضها على كثير من الأطباء لكن لا علاج فقط راقده تنتظر رحمه إلاهيه بأي وقت ليتها تكون سريعه قبل أن يتآكل الفراش من جسدها.
خرج أمجد من غرفة صفيه وأغلق الباب جفف تلك الدمعه عن وجهه لكن سرعان ما تبسم على تلك التى رغم فقدها لبصرها لكن بصيرتها أكبر تتحدث مع الخادمه بود تعطيها بعض الأوامر كى تنفذها من أجل زواجه الليلهإقترب منهاتبسمت له الخادمه قائله
صباح الخير.
رد عليهاصباح النور يا أجمل ليالي.
تبسمت ليالى وقالت
أمجد أنت صحيت يا عريسأكيد مش جايلك نوم بتفكر فى العروسهعالعموم كلها كم ساعه وتبقوا مع بعض .
تبسم لها

بينما إنسحبت الخادمه
وتركتهم معا
أمسك يدها وسار معها يتحدث بود نمي بداخله 
رغبه لما لم تكن تلك الجميله الحنون هى والداتهما كان شعر بهذا القهر فى قلبه.
بمنزل زاهر 
إستيقظت حسني تشعر ببعض التقلصات ببطنها نظرت نحو زاهر النائم ونهضت من جواره ذهبت نحو الحمام زالت تلك التقلصات غسلت وجههالكن عادت تشعر مره أخرى بالتقلصات 
تذكرت أنها آتت بالأمس بإختبار حمل كى تتأكد من شكهاجذبت أحد الادراج بالحمام وأخذت ذاك الأختبار وقامت بإجرائهإنتظرت لوقت حتى ظهرت النتيجه تؤكد حدسهاوضعت يدها على فمها پصدمهوخرجت من الحمامتفاجئت ب زاهر يحمل طفلتهم صاحبة الأشهر القليله نظرت له بصمت على عكس عادتها بينما شعر زاهر بالضجر قائلا
بقالك ساعه فى الحمام مش سامعه عياط بتك أنا صحيت على عياطها 
إتفضل خدي سكتيها.
إستغرب زاهر صمت حسنى حتى أنها أخذت منه الطفله بصمت على عكس عادتهالكن وقع بصره على ذالك الإختبار الذى بيدهاسألها
أيه البتاع اللى فى يدك دهومالك ساكته ومسهمه إكده ليه.
ردت حسني وهى تنظر للإختبار
ده إختبار حمل يا زاهر...ومع الآسف نتيجته إيجابيه.
إستغرب زاهر هو الآخر لكن تبسم بمكر وغمز بعينيه قائلا
حامل بالسرعه دى.
نفضت حسني ذاك التوهان وقالت بآستهجان
مش عارفه إزاى ده حصل مع إن خالتي محاسن قالتلى بلاش تاخدي مانع حمل كده كده بترضعي طبيعي يبقى مش هتحبلي دلو.
ضحك زاهر قائلا
خالتى محاسن هى اللى قالتلك كده.
ردت حسني
آه والله وكمان مرت ابوي أكدتلى نفس الأمر.
ضحك زاهر غمز عينيه قائلا بإيحاء وفخر 
كمان مرت ابوك أكدتلكأكيد هما مش كدابين بس أنا اللى جامد.
نظرت له حسني ولوتاها بإستهزاء قائله
إنت بتتريقعلياقال جامد قالانا هقول أيه دلوكوهعمل أيهده البت لساه يادوب عمرها شهور.
تبسم زاهر قائلا
بسيطه جداربنا رايد إكدههنعترض وكله خيرإفردي وشك وعلى ما أستحمي
115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 117 صفحات