عاش في قديم الزمان شاب وأخته لوحدهما
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
ردينة_والنخلة_العجيبة
قصة كاملة
عاش في قديم الزمان شاب وأخته لوحدهما عيشة هناء واستقرار كان الشاب يسعى وراء عمله والفتاة تقوم بأعمال البيت لا ينغص صفوهما ولا يتدخل في شئونهما أحد إلى أن كان ذات يوم عندما أبدى الولد لأخته رغبته في الزواج من إحدى الفتيات ففرحت أخته بذلك وحثته على الإسراع في الزواج
فلم يمانع وتزوج وادخل زوجته إلى البيت لتشاطرهما العيش والاستقرار فيه وأخته تحيطها بكل عنايتها وتهيئ لها أسباب الراحة والاستقرار إلا أن زوجة الولد ضاق بها الأمر عندما وجدت أخت زوجها تقيم في نفس البيت
فامتلأت نفسها كراهية لها وودت التخلص منها إلا أنه لم يكن أمامها آن ذاك إلا كتمان ما تضمره ريثما يستقر بها المقام وتتمكن من التأثير على زوجها والاستحواذ على عواطفه لتوقع بينه وبين أخته ليسهل التخلص منها أخذت تهتم بزوجها وتبدي له حبها وتهتم به وهو يبدي لها حبه وتعلقه بها وعندما وثقت من مكانتها في نفسه راحت تضايق أخته وتشيء بها عنده وتتهمها بالكسل والإهمال وعدم مساعدتها كلما عاد من عمله وهو يصغي لها ويلتفت نحو أخته ينهرها و يوبخها وهي صامتة لا تدافع عن نفسها ولا تنفي ما ينسب إليها.
استنكر ذلك منها وقال يعاتبها هل جننت لتقولي اطردها من البيت
إلى متى أحتمل كسلها وعنادها.
أيقنت زوجته أن لا فائدة من المحاولة بإقناعه بطرد أخته من البيت وإن السعي لتلها أيسر من ذلك
فبدأت في تغيير أسلوب ولهجة حديثها معه ومن معاملتها لأخته فلم تعد تبادره بالشكوى والتذمر من أخته وإنما تحدثه حديثا عاديا عنها وبعدها راحت تخبره أنها تخرج من البيت ما بين حين وآخر وتبدي له قلقها من ذلك
لم يصدقها زوجها أول الأمر وصرف ذهنه عن قولها إلا أنها راحت تعيد عليه قول ذلك يوما وراء يوم وتجسد له حتى بدأ الشك يساوره من سلوك أخته ليتقوي شكه مع تكرار أحاديث زوجته حتى كره أخته وغدا يشيح بوجهه عنها كلما وقع نظره عليها وكانت أخته اسمها ردينة في بادئ الأمر تتألم من اصغائه إلى وشايات زوجته وتصديق ما تقوله عنها ومع ذلك بقيت تشاهد ابتسامته وتلمس حنانه فيخفف ذلك من وقع قسوته وتوبيخه على نفسها
لكنها الآن تجد نفسها محاطة بالكراهية وتعيش
في جو معاد لها ولا تعرف له سببا خاصة وقد اختفت ابتسامة اخيها وغدى يتجنب مشاهدتها وإذا