الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حكاية انت زوجي لكاتبتها ميرال

انت في الصفحة 17 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

انا آسر اللي يستوقى على بنت... انا متربتش على كده... حتى لو ضربتك... فأنتي اصلا مستاهليش حتى إني امد ايدي عليكي... لانك بقيتي ولا شىء بالنسبالي
و انتي عارفة كويس ان طالما ثقتك فيا اتمسحت يبقى انا كمان اتمسحت معاها... لان اللي يفقد ثقته فيا بيخسرني... و انتي بسم الله ماشاء الله عليكي دي اول حاجة عملتيها في اول مشكلة ما بينا... يبقى انتي كده اخسرتيني... و انا هفضل ندمان على كل الشهور اللي ضيعتها مع وحدة متستاهلش حبي ليها اساسا
طفى النور و نام على الكنبة... فضلت واقفة مكاني و بحاول انكر كل اللي سمعته منه... مش قادرة استوعب كلامه ليا... بس انا اللي عملت فينا كده... انا موثقتش فيه و صدقتها في الحال... فضلت صاحية و طول الليل بعيط فين و فين ما روحت في النوم 
تاني يوم . 
صحيت على الضهر... لقيت آسر صاحي و مشغل اللاب توب بيتفرج على فيلم و بيشرب سحلب... وقفت قدامه و قولت 
تحب تفطر ايه 
انا فطرت و اخلص الكوباية اللي في ايدي يبقى خلصت 
هروح اجيب ادويتك تاخدها في معادها 
مش لازم... كده كده جاية هي و هتجيبهم دلوقتي 
مين اللي تجيبهم 
خبط حد على باب الأوضة و آسر قال ادخل... دخلت بنت في نفس سني و معاها شوب مية و ادوية آسر... قولت بتفاجىء 
انتي مين... و جيتي هنا ازاي و امتى 
ضحكت ضحكة مستفزة و متكلمتش و قعدت جمب آسر و بتديله ادويته بإيديها و آسر بيضحكلها
انا بكلمك ردي عليا... انتي مين 
اشكرك يا سلمى... روحي دلوقتي اعملي اللي قولتلك عليه 
حاضر يا استاذ آسر 
قامت اخدت الطباق و خرجت... كنت هنفجر من الڠضب و قولت 
آسر مين دي 
دي الشغالة الجديدة... 
ليه تجيب شغالة... اطلب مني اي حاجة و انا هعملها 
لا لا مينفعش 
ليه مينفعش 
يعني انا حاليا مش واثق فيكي... يبقى ليه هطلب منك 
انا مراتك يا آسر
مراتي على الورق مش اكتر
ده ازاي بقا 
قام و قال ببرود 
زي الناس... متعمليش نفسك مش فاهمة... سلمى هتتولى كل شغل البيت من النهاردة
طب و انا 
انتي ايه... ولا حاجة... زيك زي اي كرسي هنا... مسمعش صوتك... و تحمدي ربنا لانها هتساعدك انتي كمان 
انا مش عايزة حد يساعدني... انا قصرت في ايه معاك... كل حاجة بتطلبها بعملها فورا... يبقى ليه تجيب شغالة 
اهو مزاجي كده... او يمكن عشان مش عايزك تعملي حاجة تبعي... لو مش عيزاها تساعدك انتي حرة... اما انا بأكلي و هدومي و كل حاجتي هي هتعملهم 
انت اټجننت ولا ايه... انت مش شايف منظرها... ازاي تدخلها البيت و تدخل في خصوصيات البيت كمان... ده نسمة كانت ارحم من البت دي... على الأقل نسمة مكنتش تقدر ترفع عيني في عينها بالطريقة دي
على أساس انا اللي مشيت نسمة يعني ولا انتي اللي مشتيها هي كده كده لقيت شغل في بيت تاني ف هترجع ليه هنا اصلا... ف جبت سلمى هنا 
آسر... مشيها من هنا حالا 
امشيها ليه من الاساس... انا محتاجها تساعدني 
ارجوك مشيها و انا هعمل كل اللي انت عايزه حتى لو عايز تعاملي ك خدامة ماشي اعمل اللي انت عايزه فيا... بس متسمحش ان البنت دي تقعد في بيتنا 
للاسف يا رنا... انا قولتلك انتي بالنسبالي ولا حاجة ف لو اعتبرتك خدامة يبقى كده عملتلك قيمة و انا مش عايز اعملك اي قيمة بجد... و مفيش حاجة اسمها بيتنا... دي بيتي انا و اجيب اي حد فيه براحتي... بعدين مالها سلمى... ده حتى ډمها اخف من نسمة و هتعجبك... ولو مش عجباكي خلاص براحتك متكلمهاش و سبيها تعمل شغلها... بسيطة اهي 
كلامه جرحني اوي... مسكت دموعي قدامه... اداني ضهره و فتح الدولاب و قال بصوت عالي 
سلمى... تعالي اغسلي الجاكت ده عشان عايزه 
جات جري و اخدت الجاكت و قالت بمياعة 
ساعة بالظبط هيكون اتغسل و نشف كمان... اي أوامر 
شوفي المدام لو عايزة حاجة 
بصتلي و قالت 
تحبي اعملك ايه على الفطار 
قولت و
انا بدوس على سناني بعصبية 
مش عايزة حاجة منك و مش هعوز اصلا و اياكي تقربي من هدومي
تمام... انا في المطبخ ولو احتجتي حاجة نادي عليا و هاجي فورا 
خرجت و آسر ضحك و قال 
والله جدعة و طيبة... بالرغم من انك اتكلمي معاها بأسلوب وحش هي ردت عليكي بإحترام... ابقي اتعلمي منها الذوق في المعاملة على الأقل 
لسه هيمشي مسكت ايده و قولت 
آسر... البنت دي تمشي من البيت النهاردة و دلوقتي
ده ټهديد ده ولا ايه 
آه اعتبر إني پهددك
طب لو مش مشيت 
انا همشي... لأني مستحيل ابات هنا وهي موجودة يا أنا يا هي يا آسر
ضحك و قالي بلامبالاه 
سلمى مش هتمشي يا رنا... انتي لو عايزة تمشي براحتك... هدومك عندك في الدولاب اهي... خديها في شنطة و الباب تحت اهو... افتحيه و امشي... الحوار سهل اهو مش مستاهل الدراما بتاعتك... بصلي بجدية و كمل مفكرة انك لما ټهدديني كده هكش زي القطط و ارجع لوراء و اتحايل عليكي و اقولك لا لا يا رنا و النبي متسبنيش... ده كان آسر بتاع زمان يا حلوة... اما دلوقتي آسر الجديد قدامك... اتعودي عليا احسن بكتير من انك تتخانقي معايا... لانك انتي هتتعبي مش انا
سحب ايده من ايدي و مشي... وقفت زي العاجزة... مش قادرة استوعب ولا اصدق اللي قاله دلوقتي... دموعي نزلوا زي الشلال... قعدت على السرير ضميت نفسي و اڼفجرت في العياط... 
انا وصلت آسر ل كده بعدم ثقتي فيه... آسر خلاص خرجني من قلبه و من حياته و بقيت زي اي حد عادي بالنسباله... بقا مش بيفرق معاه زعلي... بقا يقولي اسوأ الكلام و مش حاسس حتى انه جرحني اوي... انا السبب... انا اللي خرجت آسر الۏحش من سجنه و بقا عايش معايا... مستحيل نرجع زي ما كنا... ده احنا بقينا اسوأ من الأول بكتير
حاولت امسك نفسي على اد ما اقدر... ما انا مش هسيب آسر كده و مش هسمح لأي مخلوق ياخده مني... و هصلح كل اللي حصل ده
مسحت دموعي و غيرت لبس النوم... خرجت من الأوضة... لقيت آسر قاعد بياكل تفاحة و بيحكي معاها 
مسكت نفسي و متعصبتش قدامهم... مش عايزه يحس ان اللي بيعمله ده بيضايقني... فتحت التلاجة بكل بهدوء و طلعت طبق لانشون و جبنة و اخدت فينو و عملت كوباية كابتشيو... حطيت فطاري على الصنية و فتحت باب الشقة نزلت تحت في الجنينة... سيبتهم يحكوا براحتهم... 
اللي مطمني شوية... إني عارفة آسر كويس... كل كلامه معاها ده عشان يستفزني مش اكتر... و عمره ما هيعجب بيها لانها مش من النوع اللي بيحبه ولا شكلها ولا شخصيتها... و هي عاملة ان آسر هيحبها و تاخده مني... بجد صعبت عليا لانها عبيطة و متعرفش مين هو آسر
هواء الجنينة ساعدني اوي إني اعصابي تهدى... اكلت في هدوء و ارتياح... بعد شوية لقيت آسر نزل... كان لابس لبس خروج... وقفته و قولت 
أنت لسه خارج من المستشفى امبارح... مش معقولة هتخرج دلوقتي
اه هخرج دلوقتي... ملكيش دعوة بيا نهائي...
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 37 صفحات