حكاية جاهلة ولكن بقلم منال عباس
صوتك دى
قاسم هحكيلك وانا صغير كنت طفل محظوظ
بعائله مرموقه ...وحياتنا كانت هاديه وجميله ...كان بابا ديما بيسافر صفقات للشغل ...شركاتنا فى كل مكان ليها اسمها ....لحد ما جه يوم رجعت من المدرسه كنت فى ثانوى لقيت الكل لابس اسود
وبيبصوا عليا حتى الخدم
فلاش بااااااااااك
قاسم هو فى ايه ..وليه كلكم لابسين اسود ...
شاكر تعالى يا قاسم يا ابنى ..انت كبرت وبقيت راجل ...ربنا يعوض عليك..
قاسم انا مش فاهم حاجه ...حضرتك بتتكلم عن ايه يا جدووو ...ومين الناس دى كلها وليه لابسين اسود ...
شاكر والدتك تعيش انت
حسين دا أمر الله يا ابنى ...
عودة من الفلاش
دخلت فى صډمه .. وخصوصا أن بابا كان مسافر
وبقي جدى يعمل المستحيل علشان يخرجنى من الحاله دى ...عيشت وحيد ما كانش ليا أصحاب غير
صقر وشهاب ..هما اللى فضلوا يحاولوا معايا ...
شهاب كان ظروفه الماديه وحشه فكنت ديما بعزمه عندنا فى الفيلا ...
وبابا رجع ومرت الايام على ما اتعودت اعيش من غير ماما ...
كبرت واتخرجت من الجامعه كنت متفوق ...
سمعت تمارا ذلك
وشعرت بغصه بداخلها ...
بقيت اطلب منه يجيبها معاه تحضر الحفلات بحجه أن ما تكونش لوحدها
ا وحسيت أن الدنيا ضحكت ليا ...طلبت منى تشتغل معانا فى الشركه ..وبالفعل شغلتها السكرتيرة الخاصه بيا ...
كان كل يوم بتعلق بيها اكتر ...
ماكنتش اعرف انها وخدانى سلم علشان توصل ل بابا ...وزى ما انتى شايفه ...قدرت تحقق اللى هى عايزاه واتجوزت بابا ...الدنيا اسودت فى وشي ومابقيتش قادر اتعامل مع شهاب ..مش عارف هو كمان زيها ولا لأ ..تركت الفيلا وروحت فى الشقه ...
اللى عايشها ...وفى يوم كنت راجع من الشغل ..
لقيتك واقعه امام البوابه ...مغمى عليكى ...
حاولت اساعدك وافوقك ...بس انتى فاقده الوعى
والوقت كان متأخر ...خفت اتركك ...حد ېأذيكى..
اخدتك عندى ...كان هدفى اساعدك .نزلت اشترى اسعافات ليكى ..ولما رجعت لقيتك فوقتى
واستغربت طريقتك في الكلام ..فكرتك واحدة عامله فيا مقلب ...لحد ما لقيتك بتتكلمى بتلقائية وتقولى انى اتجوزتك ومصدقه دا ...
نظرت تمارا وهى تفتح عينيها بذهول
يعنى انا مش مراتك ...يعنى احنا ما اتجوزناش...
تمارا اسمع ايه !! وقامت بعيدة
عنه وهى تبكى ..
قاسم ... صدقيني يا تمارا ..انا فكرت أنى هنتقم من شمس بيكى ...لكن للاسف . انا كنت بنتقم من نفسي ...لانى وقعت في حبك يا تمارا
تمارا پبكاء يا ترى دى كدبه جديدة ..
قاسم لا يا تمارا ...انا بقولك على احساسي
قاسم قلبي بيعشقك يا تمارا ....لانك مفيش اى ورق رسمى باسمك ..وبعثت ناس دوروا فى البيت اللى كنتى فيه مفيش حتى شهادة ميلاد ليكى ..
تمارا بحزن ..انا لازم امشي من هنا ..ارجوك رجعنى البيت اللى عيشت فيه ..واتربيت فيه ...
قاسم انا ما قدرش اعيش من غيرك يا تمارا ..
ارجوكى سامحيني ..واكيد هنلاقى حل وتكون مراتى ..اوعى تفكرى أنى مش عايزك ولا بتمناكى
انا كنت بجاهد نفسي علشان أحافظ عليكى
تمارا طب وشمس
قاسم ..فقدانى لوالدتى خلانى ادور على اى حب او حنان يعوضنى عنها ...ثم إن شمس زوجه والدى ومستحيل افكر فيها لو لحظه
واحدة
شعرت تمارا بصدق كلامه والآن قد فهمت لما كان يبتعد عنها ...واحترمت ذلك فيه ..
قاسم انا بحبك يا تمارا وعمرى ما هفرض نفسي عليكى ..انتى انظلمتى زيي وما قدرش اظلمك
القرار دلوقتى ليكى ...نكمل مع بعض لحد ما نلاقى طريقه ونتزوج...ولا انتى مش حابه وجودى فى حياتك
تمارا انا قرارى يا قاسم .....
...انى عمرى ما اقدر اعيش من غيرك يا قاسم ..انا عمرى ما حسيت بالأمان والاستقرار غير معاك ..عارف يا قاسم ..انا عمرى ما اتعاملت مع بشړ ولا شوفت ناس ..انت اول حد اشوفه واتكلم معاه ..طول عمرى محپوسه فى البيت ..ولما فكرت أننا اتجوزنا حسيت ان ربنا عوضنى عن اللى فات بيك .
كانت معاك ...انا بحبك وبحب وجودى معاك ...
حتى هنا حاسه أنه بيتى ...عارفه انى غريبه عنكم
بس لما شوفت باباك وجدك ...حسيت انهم اهلى ..
حسيت انكم اسرتى بجد ...انت الامان والحبيب
واللى هصلى وادعى ربنا علشان تكون زوجى ..
كان قاسم عيناه تتلألأ بالدموع ..لاحساسه بصدق مشاعرها .
قاسم وانا بعشقك يا تماراا وربنا يوفقنا أن شاء الله..وانا هعمل كل جهدى علشان اعوضك عن كل حاجه وكل عڈاب مريتى بيه ...
يلا حبيبتى ...علشان تنامى واعملى حسابك من بكرة ...هاخدك شقتى واجيبلك مدرسه تعلمك كل حاجه...واول ما اخلص شغلى ...هاجى اخدك
تمارا بفرحه بجد يا قاسم هتعلمنى ...
قاسم اكيد حبيبتى
تمارا ...هنام بقي علشان اصحى بدرى
تصبح على خير
قاسم بابتسامه وانتى من أهله حبيبتى
وفرد الكنبه كسرير ونام هو الآخر
فى صباح يوم جديد
تستيقظ شمس وتخرج من حجرتها على أطراف أصابعها حتى لا يستيقظ حسين ..أغلقت الباب خلفها ونزلت الى الاسفل واتصلت على لؤى
لؤى بنعاس ايه دا فى حد يتصل بدرى كدا ..نظر إلى الهاتف وجدها شمس
لؤى الو
شمس ازيك يا لولى صاحى ولا لسه
لؤى صحيت على اتصالك ...مالك فى حاجه ولا ايه
شمس جيبالك خبر بمليون جنيه
لؤى باهتمام خير قولى ...
شمس دى قصه طويله لما اجيلك النهارده هحكيلك التفاصيل ...بس عايزاك على ما اجيلك
تكون دورت على بنت يكون عندها كدا 18 أو 19 سنه ..تكون مقطوعه ملهاش
حد
لؤى انا مش فاهم حاجه ...بنت مين وعلشان ايه
شمس دا الكنز اللى هناخد من وراه فلوس ملهاش نهايه ...المهم دور على ما اجيلك ..الفرحه خليتنى مش قادرة انتظر ..حبيت افرحك معايا ...
لؤى ماشي يا شمس ..المهم خلى بالك وانتى جايه علشان شهاب مش عايزين مشاكل
شمس اطمن ..يلا بااى يا قلبي ...وأغلقت الهاتف
وذهبت إلى حجرة شاكر وطرقت الباب
شمس ازيك يا عمى طمنى عليك عامل ايه دلوقت
استغرب شاكر تصرفها فهى لم تهتم لأمره من قبل
شاكر انا كويس الحمد لله
شمس طب مش عايز اى مساعدة أو فطار
شاكر لا يا بنتى ما تتعبيش حالك ...
شمس بتمثيل اطمن يا عمى ان شاء الله تلاقى حفيدتك ..وانا هساعد حسين وندور عليها فى كل مكان ...
شاكر هو حسين حكى ليكى
شمس طبعا هو فى حد يشيل همه غيرى ...على دخول تمارا وهى تحمل صينيه عليها الجبن والبيض والسلطه الخضراء وكوب من اللبن والخبز
تمارا صباح الخير يا جدو يا جميل
شاكر بابتسامه صباح الخير يا حبيبة جدو
تمارا يلا علشان تفطر وتاخد علاجك ..
شمس بغيرة وانتى من نفسك كدا قررتى ياكل ايه
جبن وبيض بس ...ايه شغل الفقرا دا ...
تمارا دا اكل صحى وانا سألت قاسم عن الأكل اللى جدو بيحبه وعن اذنك بقي كدا علشان ااكل جدو حبيبي...وجلست بجانبه نظرت إليها شمس بغيظ وخرجت من الغرفة
شاكر ريحه البيض تفتح النفس ...تسلم ايدك يا بنتى بس تعبتى حالك ...الخدامين هنا كتير ..
تمارا لا يا جدو علشان اكون مطمنه على حضرتك علاجك وأكلك هيكونوا تخصصى
شاكر كلمه جدو طالعه