قصة ست البنات بقلم نهي مجدي
علشان خايفين من المواجه او بنسكت علشان مفيناش حيل نجادل بنسكت علشان المركب تمشى لحد ما لمركب ټغرق ياعمر
متقوليش كدا يا قلبى دى مجرد مرحله وهتعدى
وانا مش هقدر اعدى
يعنى ايه ياميراس
يعنى من النهارده انت مش موجود فى حياتى ولو فاكر انى ھموت بعدك صدقنى انت غلطان
اعلم جيدا ان الوقت متأخر وان كل من فى البيت وحتى خارجه نائمون ولكنى لم اطق الانتظار ولم استطيع تحمل وجودى بجواره طيله ساعات أخرى فما انتهى لابد له ان ينتهى الان وليس بعد سويعات ادرت وجهى واتجهت ناحيه خزانه ملابسى افرغ محتوياتها واضعها فى حقائبى ولكنه لم يتركنى افعل ذلك وانما جزبنى من يدى يحاول احتضانى ولكنى ابعدته عنى بالقوه فلم اطق تلامس جسدينا فكيف لجسد يحتضن
لكزته بعيدا فعاود الكره يحاول ان يقبل رأسى ويداى ولكنه كان قد سقط من نظرى سلفا ومن يسقط من نظر المرأه لا يعود بسهوله صړخت فيه وابعدته بأقصى قوتى حتى اصطدم بقوائم السرير
دا اخر كلام عندك يا ميراس
ايوه ياعمر
انتى كدا بتهنينى ومتعمده تقللى منى
انت اللى قللت منى وهنتنى وانا دلوقتى بدافع عن اخر ذره كرامه عندى فلو سمحت متخلنيش امشى من البيت دا وانا بكرهك على الاقل خلينى فاكره لك ايام حلوه ومواقف حلوه طلقنى ياعمر مفيش داعى للمشاكل اللى كان رابطنا راح
انت موهوم ياعمر موهوم ومغرور وأنانى
تركته وانصرفت حتى لا يحتدم النقاش بيننا أكثر فيتطور لذكرى سيئه تقبع فى الروح والعقل وحتى الزمن لن يستطيع محوها
تركت له كل شئ حتى ملابسى وملابس تميم لم آخذها فقط حملت ابنى وانصرفت فكيف لامرأه فقدت قلبا وحبا وزوجا ان تبحث عن بقايا اطلال زائله فليذهب كل شئ للچحيم الا ان يقهرنى حب ظننته يوما سيحيينى
الان برغم اننى عدت لبيت ابى مره ثالثه الا ان تلك المره مختلفه تلك المره لست منكسره ولا تسبقنى عبراتى اليوم انا عائده برغبتى وقوتى وصمودى رفضت وضعا كاد ېقتل كل خليه حيه بداخلى عدت مرفوعه الرأس ثابته الخطى برغم ما حدث لم أقص لعمر ماحدث مع وفاء ولم اخبره انها كادت تقع تحت براثن من يظن انها الملجأ والملاذ الآمن جعلته ينصاع لها ويركض ورائها ركض المحموم ولم اشفق عليه يوما ما عندما ينسدل الستار ويعلم كل ذى عقل ما حدث سيندم أكثر من الان بكثير وإن من الغباء ان اعطيه كل ما سيجده بعد عناء طويل على طبق من فضه فلقد فعلت ذلك من قبل كثيرا ولم يشكرنى أحدهم أما الان فعليه ان ينقب بنفسه
الحلقه الواحده والعشرون
بالرغم مما أبديه من صمود وقوه الا أن داخلى متصدعا تصدع
من آمن وأحب وأخلص ثم وجد المقابل جارحا كمن أعطى الذهب وقوبل بالنحاس فما بال من أعطى قلبا يخفق ثم وجد فى النهايه الخواء خواء المشاعر والتواجد وحتى خواء من ظننا يوما انهم دائمون .
هنالك اشخاص نشعر معهم ان الحياه حتى وان تهدمت وارتطمت السموات السبع بالأراضي السبع سيظلون هم كما هم معنا الان ثم نجدهم بكل هدوء ينصرفون تاركين ڼزيفا لا ينضب كيف لهم ان يفعلوا هكذا بنا ونحن من ارتمينا بين ايديهم باكين واخبرناهم انهم هم كل ما لدينا من متاع الحياه فإن تركونا ڼموت وفى النهايه تركونا حتى انهم لم يستديروا ليروا ان كنا متنا حقا اما مازال النبض يسرى فى عروقنا كيف لهم ان تغمض اجفانهم وهم غارسين بنصل سيفهم الحاد بين أضلعنا .
كنا نقبل الأرض من أسفل قدميهم ونحمل ذلك التراب الذين خطوا عليهم خطواتهم الحمقاء ونغتسل به لعلنا نتقرب منهم أكثر فما كان منهم الا ان القوا رواسبهم
فى وجوهنا وطالبنا بالتحمل كلما شعروا انهم تملكونا عثوا فى الارض فسادا واصبحت حياتنا مرتع لهم وعلينا ان نتحمل تحت مسمى الحب
الحب برئ منهم ومنا فليس الحب ان يعيش طرف على حساب حياه الاخر فآحدهم يزبل والاخر ينمو ويترعرع فإن لم يكن الحب متوازنا ومتساويا لفشل فشل زريع ولعلك زرعت نفسك فى غير موضعك فزبلت وتساقطت اوراقك معلنه بدء نهايتك وعليك ان تختار بين طريقين إما ان تستكمل تلك الحياه المهينه وتصبح طرفا بائسا فيها فى سبيل ان تستمر تلك العلاقه المقفره او تعلنها صريحه انك لن تكمل سيرك فى هذا الطريق ولكن عليك تحمل تبعات قرارك
إياك ان تبكى وحدك ليلا
إياك ان تتذكره او تشتاق إليه
إياك ان تسترجع كل ذكرى لكما معا
إياك ان تذهب لذلك المكان الذى اعتدتا الذهاب اليه ووضع العطر نفسه الذى يحب تنفسه فيك
إياك ان تستمتع لتلك الأغنيه التى ظللتما طوال الليل تتراقصون عليها وكأن الحياه تنصاع لكما فقط وخلقت من اجلكما
إياك ثم إياك ان يخفق قلبك له مره أخرى لأنك إن عدت عدت مهزوما مكسورا تستحق ان تنسحق اسفل قدميه ولن يعيرك انتباهه قط .
وكنت انا من اللواتى قررت الانسحاب فلا حب بلا كرامه ولا بقاء بلا شعور كنت اتمزق ولا أبدى فلقد اقسمت الا يكسرنى