الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة ست البنات بقلم نهي مجدي

انت في الصفحة 20 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

واخبرنا ان عمر محجوز لديه بالمشفي الخاص به يتابع حالته الصحيه أخذ صفي العنوان وكتبه وركضت ناحيه الباب للذهاب اليه الا انه امسكنى وطلب منى الانتظار للصباح فلا نستطيع الذهاب للقاهره الان انتظرت على أحر من الجمر انظر لعقارب الساعه واتوسل لها ان تتحرك وبجانبى صفي وامى وابى الذين يتابعها معى كل مايحدث غفي صفي فى مقعده وكذلك ابى وامى وظللت انا مستيقظه ادعو وابتهل وانظر للسماء فى ترقب منتظره سطوع نور الشمس الذي سيعيد الحياه لقلبى ما إن بدئت الشمس فى الظهور على استحياء حتى انتفضت من مجلسي واوقظت صفي دون اصدار صوت حتى لا يستيقظ الباقون ويطلبوا الذهاب معنا 
أفاق صفي بسرعه وغسل وجهه ورتب هندامه وخرجنا سويا بهدوء على
اطراف اصابعنا ركبنا اول سياره وجدناها وجلست على نيران اللهفه انتظر وصولنا لذلك العنوان الذي اعطاه الينا الطبيب حتى وصلنا كانت اشواقى ولهفتى تسبقنى فكنت اركض بلا توقف وخلفى صفي ما إن دخلنا واعطينا الاسم لممرضه الاستقبال حتى اعطتنا رقم الغرفه كنت اركض فى الرواق بلا توقف وخلفى صفي يعتذر لكل من اتخبط به حتى وصلت لباب الغرفه نظرت لصفي فى خوف شديد أخشي ان يتحطم املى واجد صډمه اخرى لن يستطيع قلبى تحملها ولكنه طمئننى بابتسامه هادئه مددت يدى وامسكت بالمقبض وفتحته بهدوء فكانت دقات قلبى تتسارع وعيناى تتلهف لرؤيته حتى انفتح الباب عن اخره ورأيته
كان جالسا على طرف سريره ناظرا من نافذته الصغيره للأفق وكأنه يستأنس بها نظرت لصفي وعلى وجهى ابتسامه سعاده لا توصف انسحب صفي عائدا للخلف وأشار بيده مودعا وانصرف من الغرفه غالقا الباب خلفه فى هدوء 
اتجهت ناحيته حتى اصبحت خلفه تماما ولم يشعر بوجودى كان شاردا تائها مزدحم الافكار ولكنى كنت اسعد من فى الارض واكثرهم اشراقا 
انت فاكر انك هتخلص منى بالسهوله دى
انتفض واقفا ونظر الي بعينيه الساحرتين وابتسامته العذبه التى تطيب لها الحياه
ميراس
اقتربت منه وامسكت بيديه فى لهفه وشوق
مكنتش اعرف ان قلبك هيقدر يقسى عليا كدا
قبض بيديه على كلتا يداى واطال النظر لعينى
حاولت مكنتش عايزك تعيشى التجربه مرتين كنت فاكر انى هعوضك عن كل ۏجع اتوجعتيه لقيتنى بضيف ۏجع جديد لحياتك
لو كان كل الۏجع انت فانا موافقه عليه 
مش عايز اظلمك 
انت لسه بتحبنى
عمرى ما حبيت غيرك
ينفع اطلب منك طلب
رديتك 
مش
هتسيبنى تانى 
ابدا بس ياريت انتى متزهقيش منى 
هوا حد بيزهق من روحه 
هتتعبى معايا ياميراس انا معرفش بكره فيه ايه 
بكره احنا اللى هنعمله مع بعض 
يمكن اموت
هتعيش ياعمر وهتخف ونعمل كل حاجه نفسنا فيها
كل حاجه كل حاجه 
ضحكت وارتميت بين يديه فحملنى كطفله مدللة وطاف بى الغرفه كلها فكانت ضحكاتى تعلو وتصدح فى الاجواء فيسمعها كل من له قلب ينبض وفى عقلى تدور اغنيتى المفضله
يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات
يغمرني من تحت ذراعي يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني يتساقط زخات زخات
يحملني معه يحملني لمساء وردي الشرفات
وأنا كالطفلة في
يده كالريشة تحملها النسمات
مازال أمامنا الطريق طويلا ولكنا سنسلكه معا فلن يبرح قلبى قلبه أبدا ولن تتفارق اجسادنا حتى نصل 
عمر زى الفل اهو وهيعمل حاجات هييييح خالص 
الحلقه السادسة عشر
بعدما اطمئننت بوجوده بجوارى لم أعد اريد شيئا آخر اتصلت بوالده عمر وطمئنتها وجعلته يحدثها فكانت تبكى فرحا وشكرا لله ثم اتصلت بوالدتى واخبرتها اننى سأمكث فى المشفى مع
عمر لحين تمام شفائه ومنعت الجميع من القدوم لأنى اعلم جيدا ان المرحله
المقبله ليست بالهينه ولا أريد لأى أحد ان يرى عمر بهذ الحاله أبدا طمئننا الطبيب ان مرض عمر ليس متأخرا ولكنه سيحتاج بعض جرعات العلاج الكيميائى للقضاء على المړض تماما ولذلك العلاج مضاعفات وأثار جانبيه علينا ان نتخطاها معا كنا نستمع لكلام الطبيب ويدانا لا تفارق بعضهم البعض فلقد اقسمنا الا تفترقا ابدا وان نتخطى كل ماهو قادم بوجودنا معا مرت الأيام الأولى هادئه أرى فى عينين عمر القلق والخۏف وأحاول ان اشتت انتباهه حتى يستطيع تخطى ذلك الوقت القادم أرسلت لأمى ان ترسل كتبى واوراقى لاذاكر بجوار عمر فموعد الاختبارت اقترب ولم استطيع ان استذكر اى شئ فى الوقت الماضى ولا أريد ان اخزل عمر وان يشعر انه السبب فى ذلك فكنت امكث معه طيله اليوم ألقى النكات واعتصر مخى لتذكر الاحاذير التى تشغل عقله مؤقتا فكان يستمع لى وفى عينيه نظره وله وهيام أراها حيث انا فلا تتغير تلك النظره حتى مع أشتداد المړض تلك النظره التى تهون عليا الكثير وتجعلنى اثق ان القادم لابد وان يكون أفضل بكثير وعندما تنضب
أفكارى واجده هائما منشغل التفكير كنت اطلب منه كل ماهو جنونى لجعله يبتسم 
عمر انا قررت احلقلك دقنك 
اقبلت عليه ممسكه بماكينه الحلاقه فى يدى وعلى وجهى نظر افتراس وكأنه وقع فى شړ اعماله
مابلاش ياحبيبتى انا اصلا قررت اربى دقنى
متحاولش انت خلاص وقعت تحت ايدى ومفيش مفر
وضعت الصابون على وجهه واقتربت منه أشذب له لحيته التى نمت بجلوسه فى المشفى فكنت امرر الماكينه بهدوء شديد خشيه ان اجرحه كان وجهانا متلاقين وعينيه تبعث فى عينى شعاعا من عشق وعلى وجهه ابتسامته العذبه التى يرق لها قلبى وتأسر روحى برؤيتها كان انعكاس ضوء الشمس على عينيه يعطيها بريقا وحفيف الهواء مرورا بأوراق الشجر تطرب له الأذان فاقترب هوا فارتعشت يدى وجرحته لم أدرى ما حدث فقط وجدت يدى تفقد صوابها وعقلى يذهب لمكان آخر ولم اشعر بذلك الچرح الذى سببته له الا عندما رأيت قطره الډماء تسيل منه 
انا اسفه مش عارفه ايه اللى حصل
تشنجت وابتعدت عنه ومازلت ممسكه بالماكينه فى يدى وفى عيني نظره هلع لتلك
القطره التى سالت من ذقنه فاقترب منى وامسك بيدى لأهدء
اوعى ترجعى فى كلامك انا حبيت الحلاقه أوى 
تعالت ضحكاتى فكنت كالطفله بين يديه يحملنى ويقذفنى فى الهواء فاأسقط ويسقط هوا ونظل نضحك على فعلتنا فننسى من نحن وأين نحن وماذا نفعل ونتذكر فقط اننا معا ولا شئ سيحول بيننا أبدا 
بعد أخذ الجرعه الأولى تغير عمر تماما فظهرت الأثار الجانبيه سريعا فكانت يصارع الألم وكنت أسمه تأوهاته المكتومه طيله الليل وېتمزق قلبى لها أعلم انه يتألم وانه يحارب ذلك الألم ويكتمه بقلبه حتى لأ أشعر به ولكن بعد الجلسه التاليه كانت تخور قواه بسرعه فظل طيله الليل محموما ارتفعت حرارته كثيرا وكان يتصبب عرقا ويهذى بكلمات غير مفهمومه فكنت اسمع أسمى يتردد على شفتيه
كثيرا جلست بجواره وظللت اضع الضمادات ساحبه
عامل ايه يابطل
كويس طول مانتى كويسه
انا تمام جدا خف انت بسرعه علشان نلحق نكمل حلاقه 
كانت ضحكاته تخرج متقطعه فيسعل فى كل مره يحاول الضحك وټضرب نبضاته فكان
لم تمر الليله بسلام وعندما أخذ الجرعه التاليه تحول الأمر تماما فكان يشعر ببروده شديده فى أوصاله عندما اوشكت على النوم سمعت صوت اصطكاك اسنانه ببعضها البعض نهضت فزعه وركضت نحوه فوجدته يرتعش بشده وترتطم اسنانه ببعضها احضرت له كافه الأغطيه الموجوده وحاولت ان اجعله يرتشف ولو القليل من مشروب ينظر لوجهه ويرى فيه المړض فيكتئب
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 51 صفحات