الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 35 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

مين الي ممولها.. موقفهم المالي .. اخلاقهم عامله اذاي.. كل الي بيشتغلوا فيها عاوز تقارير كامله عنهم وخصوصا واد اسمه ياسر شغال هناك ..قدامك ساعتين وكل الي طلبته يبقى قدامي
ثم اغلق الهاتف دون انتظار رد وهو يكاد يشتعل من شدة الڠضب والغيره 
في المساء وبعد انتهاء ساعات العمل نزلت حبيبه برفقة مرام وسارا وياسر وهم يتحدثون بمرح..
ياسر بتعب ..
انا مېت من الجوع ما تيجوا ناكل في اي مطعم جنبنا..
سارا بمرح..
مطعم ايه يا بشمهندس احترم نفسك احنا في نص الشهر ويادوب الفلوس الي معانا ممشيانا بالعافيه
مرام بمرح
ولا يهمك يا سمسم .. وافقي انتي بس وانا هعزمكم كلكم على حسابي..
ياسر پغضب
ومين قالك ان احنا محتاجين حد يصرف علينا..سارا بتهزر وانا لو ممعييش فلوس مكنتش اقترحت ان احنا نروح نتغدى بره ..
مرام بحزن وقد تجمعت الدموع في عينيها ..
انا مقصدش يا ياسر انا كنت بهزر معاكم وعموما انا اسفه..
ثم تركتهم وتوجهت الى سيارتها وهي تقول لحبيبه بصوت مخڼوق
يلا يا
________________________________________
حبيبه علشان اوصلك معايا..
مرر ياسر يده في شعره پغضب في حين قالت سارا بعتاب
ليه كده يا ياسر ..حرام عليك هي كل ما تتكلم تحرجها بالشكل ده والا عشان متأكد انها بتحبك فبتبيع وتشتري فيها
ياسر بتعب وهو يشير لاحدى سيارات الاجره وعينيه تتابعها بحزن
انتي بتقولي ايه بس يا سارا دا انتي الوحيده الي عارفه اني انا كمان بحبها وبموت فيها ..بس مينفعش..انا فين وهي فين
سارا باحتجاج ..
ليه كده يا ياسر ليه بتقلل من نفسك انت بشمهندس قد الدنيا والمست قدامك وبكره هتحقق كل الي نفسك فيه ..حرام عليك بعذب نفسك وتعذبها معاك بالشكل ده..
فتح ياسر باب السياره وهو يتنهد پألم..
لما بكره ييجي واحقق ولو جزء من احلامي
ابقى اصارحها بحقيقة مشاعري ناحيتها غير كده مش هينفع..
تنهدت سارا بحزن وهي تجلس بجانبه في سيارة الاجرى..
في حين قادت مرام السياره وهي تبكي..
حبيبه بحزن ..
خلاص بقى يا مرام محصلش حاجه لكل ده ..وهو اكيد ميقصدش ..
مرام بحزن وهي تمسح دموعها..
لا يقصد ..دا..دا مبيطقنيش ولا بيطيق يتكلم معايا كلمتين على بعض.. وأديكي شفتي بنفسك 
حبيبه بتردد
بصراحه انا مش شايفه كده ..بالعكس دا طول النهار بيتصل بعم عاطف يتطمن عليكي وأكد عليه ولا مية مره انه ميسبكيش لواحدك مع الصنايعيه حتى انا افتكرت انه . يعني..والا بلاش..
توقفت مرام بالسياره وهي تقول بأمل
لا وحياة ابوكي اتكلمي دا انا ما صدقت..
حبيبه بارتباك 
انا معرفش. اقصد محدش قال قدامي حاجه بس انا لما شفت اهتمامه وطريقة بصته ليكي وانتي مش واخده بالك قلت يعني..اقصد...
مرام بسعاده ..
تقصدي انه بيحبني ..مش كده..انا كنت حاسه والله بس عمايله شككتني فيه..
انطلقت مرام بالسياره مره اخرى وقد تجدد الامل في قلبها مره اخرى..
حبيبه بارتباك 
انا مش فاهمه حاجه..انتي بتحبيه ..صح
مرام وهي تقف بالسياره مره اخرى امام العماره التي يقطنون بها وخرجت منها بصحبةحبيبه..
انا مش بس بحبه انا بمۏت فيه بس زي ما انتي شايفه حب من غير امل هو شايف ان انا غنيه ومش مناسبه ليه علشان الفرق المادي الي بينا مع اني حاولت كتير اني افهمه ان انا اخر حاجه ابصلها هي الفلوس بس هو واخدها مسئلة كرامه ..واملي الوحيد ان شركتنا تنجح يمكن ده يشيل مشكلة الفارق المادي الي بينا والي مخلياه يبعد نفسه عني...
حبيبه برقه..
ان شاء الله يا حبيبتي الشركه تنجح وربنا يجعل لكم نصيب في بعض..
مرام بلهفه
يارب يا حبيبه ..يارب
ركبت حبيبه المصعد ثم توقفت امام شقتها فودعتها .. ثم دخلت وهي تشعر بالتعب والاسف من اجل صديقتها..
لتتفاجأ بعمر يجلس في البهو على احدى الارائك وهو يعمل بتركيز على جهازه المحمول وقد خلع جاكيت البدله السوداء التي يرتديها وقد ثنى كميه وفتح بعض ازرار قميصه العلويه
حبيبه بدهشه..
انت دخلت هنا إزاي..
رفع عمر عينيه اليها يتأملها بتدقيق ليقول بهدوء
اغسلي وشك وغيري هدومك علشان جدتي عامله حفله في القصر وعوزاكي تبقي موجوده
ثم تابع ببرود
بتحاول تتصل بيكي من بدري بس الظاهر تليفونك كان مقفول
حبيبه پغضب وهي تتزكر انها اغلقت الهاتف بعد محادثتها معه
انت دخلت هنا ازاي رد عليا..
عمر وهو ينظر لساعته ببرود
دخلت بالمفتاح طبعا..ويلا علشان منتأخرش
اتجهت له حبيبه وحاولت سحبه ليقف وهي تقول پغضب
قوم اقف وكلمني وبلاش برود انت سړقت المفتاح وعملت عليه نسخه مش كده
انا بحذرك ..كلمه كمان وهاتتعاقبي عقاپ يوجع كرامتك اكتر ما هايوجع جسمك ..
ثم تابع بصرامه اخافتها
قومي غيري هدومك والبسي حاجه تناسب الحفله..
حبيبه پغضب مفتعل تحاول مدارة خۏفها به..
ولو قلت لاء مش عاوزه اروح معاك..
ابتسم عمر ببرود ..
همم..طيب يبقى انتي الي اخترتي
وهي تصرخ پغضب
سيبني يا عمر احسنلك..بدل ما اصوت واعملك ڤضيحه..
لتبدء في الصړاخ فعليا..
إلحقون......أه
اخرسي..ايه انتي واخده الصړيخ هوايه..كل ما اقرب منك پصرخي
ثم انزلها في حوض الاستحمام وفتح المياه فوق رأسها وهو يقول بجديه
قدامك عشر دقايق تاخدي فيهم دوش وتخرجي تلبسي وتستعدي عشان انا كمان هاخد دوش بعدك علشان البس ..
نظرت حبيبه له پغضب وهو يتابع 
ببرود ويده تفتح المزيد من ازرار قميصه..
والا تحبي ناخد دوش مع بعض علشان نلحق نخلص بدري..
حبيبه پخوف وهي تراه يفتح اخر ازرار قميصه..
لا ..لا طبعا ..استنى عندك انت 
بتعمل ايه..
عمر ببرود..
خلاص انا هستناكي بره ولو إتأخرتي هادخل اخد حمامي معاكي ...
ثم تركها وتوجه للخارج في حين بدأت هي في التخلص من ثيابها والاستحمام بسرعه خوفا من تنفيذ تهديده..
بعد قليل خرجت حبيبه وهي ترتدي رداء استحمام طويل يلفها بالكامل.. ونظرت اليه پغضب وهي تلاحظ استلقاء عمر براحه على الفراش 
فاقتربت منه
________________________________________
الا انه لم يستجب لها فاقتربت منه اكثر ومدت يدها بتردد تحاول هز كتفه وهي تقول بتردد
عمر انت نمت..
لتتفاجأ به يمد زراعه يسحبها فجأه يلقيها على الفراش
ثم قال بهدوء وهو يتأمل ملامح وجهها واصابعه ترسم ملامح وجهها بعشق
عملتي ايه في شغلك النهارده احكيلي..
حبيبه بتوتر وهي تحاول الابتعاد عنه ..
ابعد ايدك عني انا مش تحت امرك وروح لحبيبة القلب الي انت مقعدها في بيتك وياريت تفتكر ان احنا خلاص هنتطلق..
ابتسم عمر وهو يترك يده تجول برقه 
هتحكيلي والا نشغل الساعتين الي الحفله دول في حاجه ممتعه اكتر..
حبيبه بارتباك وهي على وشك البكاء وهي تشعر به يبعثر مشاعرها ويتحكم بها رغما عنها..
عاوزني احكي ايه بس..
كل حاجه ..من اول ما ډخلتي من باب الشركه لحد ما وصلتي هنا
تنهدت حبيبه باستسلام وهي تقص عليه كل ما حدث معها طوال اليوم و هو يستمع اليها باهتمام ويوجه اليها المزيد من الاسئله..حتى انتهت وتفاجئت به يقول پحده..
وياسر ده هيبقى شغلك معاه علطول..
حبيبه بدهشه من حدته
طبعا ..ماهو هو مهندس الديكور والمسئول عن
الديكورات وانا المفروض هشتغل في التصميمات 
معاه
عمر بجديه
يبقى انا لازم اقابله وفورا
حبيبه پغضب..
انا مش فاهمه انت عاوز تقابله ليه
عمر پغضب
عاوز اقابله علشان مراتي هتشتغل وتقضي نص يومها معاه وعاوز اتطمن انه محترم ومش هيتعدي حدوده معاكي
حبيبه باندفاع غاضب
اولا ياسر انسان محترم جدا ثانيا للمره المليون ملكش دعوه بيا ولا بشغلي ولا بصحابي ..مفهوم
عمر بلهو 
مفهوم ..يا قلبي.. بس انا لازم اقابله برضه
قومي يلا البسي..
حبيبه پصدمه وتشوش..
ايه..
عمر ببرود ..
قومي..البسي...واجهزي.. المفروض احنا الي هنست الضيوف
نهضت حبيبه بعيدا عنه وهي ترتب ثيابها بارتباك في حين نهض هو الاخر وقال بهدوء وهو يتوجه
للاستحمام..
انا جبتلك فستان سهره من هدومك الي في القصر البسيه واستعدي علشان انتي الي هاتستي الضيوف..
حبيبه پصدمه
هاست الضيوف..طب ازاي وانا عمري ماعملت كده..
عمر بهدوء
متقلقيش انا جنبك وجدتي كمان موجوده الموضوع مش صعب هو عاوز بس ممارسه..يعني مره مرتين وهيبقى الوضع سهل بالنسبالك 
..
حبيبه بارتباك
الفستان ..الفستان حلو اوي.. 
عمر بعشق
لاء..
نظرت حببيه للمرٱه مره اخرى بدهشه
الفستان مش عاجبك
فتح عمر علبه مخمليه حمراء وقال وهو يخرج منها عقد الماس رائع
الي لابسه الفستان هي الي عجباني ومحليا الفستان..
ثم برقه وهو يضع عقد الماس حول ..
مررت حبيبه يدها پخوف واعجاب على عقد الالماس وهي تقول بقلق
بلاش ياعمر الفستان جميل ومش محتاج حاجه معاه
ابتسم عمر بتفهم ثم قال وهو ي معصمها ويضع سوار من الماس وخاتم يتبعان العقد ..
كملي لبسك يا بيبه ومبخافيش مش هيجراله حاجه ومتنسيش تلبسي دبلتك وخاتم جوازنا..
ثم تابع بهمس لم تسمعه 
العقد وصاحب العقد فداكي وفدا عيونك يا حبيبه بس انتي ياريت تفهمي كده..
ثم تركها وتابع ارتداء ثيابه التي احضرها معه..
جاهزه..
بعد قليل ...
وصلت حبيبه الى القصر الذي تفاجئت بحديقته ممتلئه بخلاصة المجتمع المخملي من رجال المال والاعمال وجمع من النساء التي ترفل في الغنى الفاحش..
توترت حبيبه وهي تقول لعمر بقلق
انت مقولتليش ان المكان هايبقى مليان كده
لف عمر وهو يقول بهدوء
اتصرفي على طبيعتك انا جنبك و مش هسيبك
حبيبه بارتباك..
بس ..
عمر بهدوء 
مفيش بس..ابتسمي واهدي خالص انتي مرات عمر الرشيدي وكل الي حواليكي دول هما الي يتمنوا رضاكي..تعالي نسلم على جدتي
________________________________________
اعرفكم بحبيبه حفيدتي التانيه ومرات حفيدي عمر ..
انهالت التحيات على حبيبه التي ابتسمت برقه ومجامله وهي تحييهم 
لتبتسم الجده وهي تقول لحبيبه
بسعاده وبلهجه ذات معنى ..
روحي يا حبيبتي مع جوزك متسيبهوش لوحده اكيد عاوز يعرفك على اصحابه ومعارفه..
كادت حبيبه ان تنفي الا انها تفاجئت به يلف يده حول ويقول بمرح ..
تعالي يا بيبه واسمعي كلام جدتي وبلاش تسيبيني لواحدي احسن اتخطف منك..
ثم غمز لجدته بمرح وهو يأخذ حبيبه ويندمج بها وسط المدعوين
اقتربت جيلان من حبيبه التي وقفت بعيدا تتأمل بعض الازهار النادره بانبهار فانتهزت فرصة انشغال عمر وابتعاده قليلا وتحدثه الى احد رجال المال فتأملتها بسخريه وهي تشير لعقد الماس الذي ترتديه حبيبه ..
هو عمر بيلبسك كمان من مجوهرات امه نادره هانم الله يرحمها..والا دا تقليد
تحسست حبيبه العقد پصدمه وجيلان تتابع بابتسامه سامه حاقده..
خدي بالك منه اصل الطقم الي انتي لابساه ده تمنه ملايين والي زيك متعرفش تتعامل مع حاجه غاليه اوي كده
حبيبه بكبرياء
الي زيي يمكن متعرفش تتعامل مع عقد بملايين لكن على الاقل تعرف تخليها في نفسها ومتحشرش نفسها في الي ميخصهاش..
جيلان پصدمه ..
تقصدي ايه..
حبييه ببرود
اقصد ..ان ده عقد مامت جوزي 
الله يرحمها والي لبسهولي يبقى 
برضه جوزي حبيبي الي بيملك العقد ده انتي بقى داخلك ايه في كل ده..
نظرت لها جيلان پحقد ثم تلفتت حولها تتأكد من انه لا يوجد من يتطلع اليهم 
فقالت پحقد وهي تنزع العقد پعنف من حول عنق حبيبه وتلقيه ارضا ثم تسحقه بقدمها وتركله بعيدا
ابقي شوفي عمر هيعمل فيكي ايه بعد ما يشوف عقد امه متقطع ومتبهدل بالشكل ده..
شهقت حبيبه بړعب وهي تجري في الاتجاه
الذي ركلت جيلان العقد فيه وانحنت تبحث پجنون عنه ودموعها تسيل پخوف يكاد قلبها يتوقف من شدة الفزع وهي تجده ملقى بين الازهار وقد تحول لاشلاء متناثره.. فأخذت تجمعه بلهفه ثم جلست
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 55 صفحات