الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الاميرة والمزمار السحري بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بطريقة للخلاص من مأزقهما هذا إذ أخرج احمد مزماره وأخذ يعزف عليه ليريح أعصابه المتوترة.. فسكنت بدور كذلك وهدئ روعها.. فالټفت إليها الفتى وقال 
هل حقا تسمعين نغمة الناي
قالت بلى..
قال 
فأعيديها علي لأتأكد..
أخذت بدور تترنم باللحن الذي سمعته قبل لحظات فاستيقن الراعي بأن بدور كانت بالفعل تسمع صوت عزفه فقالت هي له 
لماذا أنت مستغرب من كوني أسمع عزفك..
تردد هو قليلا ثم قال 
فهذا المزمار الذي أحمله هو مزمار عجيب.. لا أحد يتمكن من العزف عليه أو سماع ألحانه سوى.......
وفي تلك الأثناء.. قاطعهما الغول بظهوره المفاجئ حيث قال لهما بصوته البطيئ أنا جائع... وقد حان وقت الطعام.....
المزمارالسحري
الجزء الثالث
قال احمد لبدور عندما أخبرتيني عند الغدير أنك تسمعين صوت عزفي أدركت حينها أنك فتاة إستثنائية.. لهذا السبب لحقت بك الى هنا ولم أتخلى عنك..
فهذا المزمار الذي أحمله هو مزمار عجيب.. لا أحد يتمكن من العزف عليه أو سماع ألحانه سوى.......
وفي تلك الأثناء.. قاطعهما الغول بظهوره المفاجئ حيث قال لهما بصوته البطيئ أنا جائع... وقد حان وقت الطعام...
لكن احمد أسرع بتقديم إحدى نعجاته للغول.. فحملها الاخير وانصرف.. فقال احمد 
لقد كسبنا يوما إضافيا.. علينا بالإستفادة منه خير استفادة..
لكن مرة أخرى فقد بائت مساعيهما الحثيثة في العثور على مهرب من هنا بالفشل التام..
وأثناء الليل..
فسمعها تقول ليتني ما تركت بيتي وأمي.. وليتني رضيت بالذي خططته أمي لمستقبلي.. فهي إمرأة حكيمة.. وتعرف ما هو الأصلح لي..
قال هو لقد أردتي أن تكون لك كلمة أيضا يا سلوى.. فهذه حياتك التي تتحدثين عنها... فهوني عليك الأمر.. ولا تحملي نفسك مسؤولية ما حدث..
إلتفتت بدور الى احمد وقالت أحقا يا أحمد.. ألا تراني مخطئة في فعلتي
قال وكيف يكون مخطئا من يريد أن يقرر مصيره بيده.. والزواج أمر مصيري يا سلوى.. أفلا ترين ذلك
مسحت بدور دموعها وقالت بلى يا احمد أرى ذلك جليا الآن بفضلك.. فشكرا لك..
ابتسم الاثنان لبعضهما ثم قالت له لكن ما فائدة إدراك ذلك الآن ونحن على وشك المۏت..
قال أنا لن أدخر جهدا في البحث عن وسيلة لخروجنا من هنا يا عزيزتي سلوى فلا تقلقي..
ثم مد كفه فوضعها فوق يدها.. لكنها سحبت يدها بروية وقالت باستحياء احمد..... كف عن ذلك..
آنذاك.. نهض هو واعتذر إليها قائلا آسف حقا يا سلوى فلقد اندفعت قليلا..
أعدك بأنني لن أجرؤ على لمسك ثانية.. فاطمئني من ناحيتي..
وهنا.. الټفت هو إليها وقال سلوى...
فأسرعت هي بالرد قائلة نعم يا احمد.. ماذا تريد
تلهف بدور لمخاطبة احمد فسره الاخير تفسيرا خاطئا.. فقد ظن أنها لا تزال منزعجة مما حصل.. فقال 
كلا يا احمد.. انتظر..
لكنه واصل طريقه قائلا 
فجلست بدور في مكانها وهي محبطة.. لأن الامور بينها وبين أحمد كانت قد اتخذت منحى سيئا بسبب افتقار مشاعرها للإنضباط تجاه احمد..
فتمددت لتنام.. لكن النوم كان قد جافى مضجعها.. فأخذت تتقلب على جنبيها وهي تفكر فيه.. ثم فتحت عينيها وجعلت تنظر إليه وهو يجلس وحيدا بعيدا عنها هناك..
هل سخر القدر مني وجعلني أعلق مع هذا ال......فتى البائس كعقۏبة لي على هروبي من القصر..
كنت أتوقع أميرا حقيقيا لكن
هذا ما حصلت عليه..
واستمرت تلك الأفكار ونحوها تراود بدور حتى نامت في النهاية..
أما احمد فقد نظر الى مزماره ثم قال 
لكن تلك الفتاة كانت قد سمعته.. وهي كما اتضح لي مجرد فتاة ريفية ساذجة ولا يمكن أن تعرف ماهية الحب...
وحتى الغول الاحمق قد سمع عزفي وهذا يعني أنه قد تم خداعي وأن المزمار معطل أو مجرد مزمار عادي..
ثم ألقى بالمزمار بعيدا بعصبية..
وفي صبيحة اليوم التالي..حضر الغول الى حيث تنام بدور.. فاستيقظت مړعوپة من وقع خطواته فسمعته يقول 
أنا جائع..لكن هنا.. ظهر احمد وهو يحمل نعجة أخرى فأخذها الغول وانسحب..
ثم الټفت احمد الى بدور وقال هيا لنسرع الى قلعة الغول الخربة.. فهي المكان الوحيد الذي لم نفتش فيه عن مخرج..
قالت أمجنون أنت وماذا لو قبض علينا الغول
أجاب لا تخافي.. فالغول سيأخذ النعجة الى الحديقة خارج القلعة.. حيث سيشعل ڼارا ثم يشوي النعجة ويلتهمها.. وبذلك سيتوفر لنا الوقت الكافي لإنجاز مهمتنا..
تسلل الاثنان من بعض التصدعات الى داخل القلعة القديمة.. ثم افترقا للبحث..
قالت هي عن ماذا نبحث بالضبط
قال عن أي شيئ غير طبيعي.. فهذا المكان محكوم بالقوى العجائبية للغول.. وأعتقد بأن نقطة ضعف الۏحش في مكان ما هنا..
لكن أثناء البحث أوقعت بدور عن طريق الخطأ مزهرية كبيرة على الأرض فتحطمت..
فجمد الاثنان في مكانيهما بسبب قوة الضجة التي حدثت.. وتمنيا أن لا يكون الغول قد سمعها..
لكن الذي حصل هو أن الغول قد انقض صارخا على بدور فاختطفها ورفعها عاليا وهي تصيح بذهول..
الجزء الرابع
أثناء البحث أوقعت بدور عن طريق الخطأ مزهرية كبيرة على الأرض فتحطمت..
فجمد الاثنان في مكانيهما بسبب قوة الضجة التي حدثت.. وتمنيا أن لا يكون الغول قد سمعها..
لكن الذي حصل هو أن الغول قد انقض صارخا على بدور فاختطفها ورفعها عاليا وهي تصيح بذهول.. فركض احمد نحوها لكن الغول رطمه بظاهر كفه فقڈف به نحو الجدار فارتطم به وسقط مغشيا عليه..
.
.بعد مضي بعض الوقت..
استيقظ احمد وهو يمسح برأسه..
ثم استغرقت ذاكرته عدة ثوان لإدراك ما حصل قبل أن يفقد وعيه.. فنهض وقد عقد العزم على البحث عن بدور وهو يرجو أنها لا تزال بخير..
لكنه وقبل أن ينطلق إستوقفه أمر ما...
وضع احمد اللفافة بين طيات ملابسه ثم انطلق للبحث عن بدور حتى عثر عليها أخيرا.. لكن بأي حال وجدها... فقد كانت مقيدة بالحبال ومتدلية بحبل رفيع الى غصن هزيل لشجرة تقع تماما على حافة قمة الجبل.. ولو سقطت بدور فستسقط في هاوية سحيقة..
كان فم بدور مكمما بخرقة.. فلما شاهدت احمد يقترب حتى أخذت تجاهد نفسها الى أن تحررت من الخرقة في سبيل أن تصرخ قائلة 
لا يا احمد لا تقترب... إنه فخ..
لكن احمد واصل التقدم وهو يقول 
لا استطيع سوى التقدم يا سلوى..
فبكت هي وقالت 
ارجوك قف عندك يا احمد وإلا تعرضت للهلاك بسببي..
رد عليها 
ارجوك افهميني أنتي يا سلوى.. فأنا لا يمكنني تركك بعد رؤياك على تلك الحالة.. واجبي يحتم علي إنقاذك..
نظرت بدور بفخر الى احمد وهو يقول ذلك.. فشعرت وكأنها تخاطب نبيلا يتمتع بشمائل الفرسان..
وصل احمد للشجرة فلما كاد أن يتسلقها... وإذا بالغصن ينكسر فتسقط بدور نحو الهاوية...
لكن احمد سارع بالوثب والتمسك بطرف الحبل فبقي هو على الحافة بينما تتأرجح بدور بشكل خطېر في الهاوية..
كان هو يناضل بمشقة بالغة كي يسحب بدور إليه.. بينما كانت الفتاة تصرخ من الړعب وهي تطالع الهاوية.. فقال احمد 
سلوى... انظري إلي.. انظري الى عيناي فقط..
نظرت بدور الى عينيه واستغرقت فيهما.. فشخص بصرها نحوه فقط..
آنذاك.. كفت عن الصړاخ.. فتبدل حالها وما عادت تشعر بالخۏف بعد الآن..
بقي احمد على تلك الحالة ممسكا بالحبل ولا يستطيع رفع بدور أكثر من
ذلك حتى خارت قواه وتصبب العرق من بدنه والاثنان ينظران الى بعضهما..
ثم دمعت عيناه وقال 
سلوى... سامحيني فما عدت احتمل..
فابتسمت هي له وقد طفحت عيناها دموعا ثم قالت 
لا بأس عليك يا احمد... وددت لو تعرفت إليك أكثر..
ثم افلت الحبل من بين

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات