الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 99 من 218 صفحات

موقع أيام نيوز

قال بإستفهام
عايزة تقنعي نفسك بأيه يا فرح 
صدمها سؤاله و عرت نظراته الثاقبه شخصها المتوتر و أعادت السؤال في رأسها و قد رفض عقلها أن يفصح عن إجابته . بينما تجلت الإجابه في عيناها التي ظلت أسيرة عيناه التي كانت تخترق أعماقها بقوة و قد طال صمتها لثوان قبل أن تقوم بنفض ما يعتريها من تخبط وقالت بثبات 
سؤالك غريب أقدر أعرف تقصد بيه إيه 
أبتسم بخفوت قبل أن يعيد أنظاره إلي الأوراق أمامه و هو يقول بلامبالاه 
مالوش لزوم الإجابة وصلت خلاص !
إغتاظت من حديثه المبهم و ما أن همت بسؤاله عما يقصد حتي أوقفها النقر علي باب الغرفه فإلتفتت لتتفاجئ بذلك الشاب الذي ما أن رآه سالم حتي نهض من مكانه و توجه إليه بينما هرول مروان يعانقه بقوة و هو يقول 
وحشتني أوي يا سالم 
أجابه سالم بصدق 
و أنت كمان يا مروان ليك وحشه كبيرة . حمد لله عالسلامه 
تبادلوا السلامات فشعرت بالحرج و نهضت من مقعدها و قالت بعمليه 
سالم بيه أنا هروح أطمن علي جنة و آجي 
اومأ برأسه و قد كانت نظراته غامضه و لكنها لم تبالي و توجهت إلي الخارج ...
كانت تنظر إلي الطابق الأعلي
و داخلها يمتلئ بالتساؤلات التي تجعل أنفاسها تهرب منها . فهي لم ترتح لتلك السيدة و تهاب نظراتها كثيرا و لم تكن هي وحدها فجميع من في هذا البيت كان من الواضح أنهم يهابونها . تري ماذا تريد منها و لماذا أرادت أن تصعد إلي الأعلي للتحدث معها لما لم تحادثها بالأسفل هل تريد إلقائها من النافذه ! أقشعر بدنها حين أتتها تلك الفكرة و لكن سرعان ما نهرها عقلها و وبخت نفسها قائله 
أهدي يا جنة و بطلي هبل هي مش قتاله قټله يعني . هتلاقيها عايزة تطمن علي الحمل و خلاص 
هكذا أقنعت نفسها و هي تصعد الدرجات بعدما أرشدتها الخادمه علي غرفة أمينه التي كانت تنتظرها و هي تنظر إلي النافذه و حين سمعت صوت نقراتها المتوترة علي الباب أمرتها بالدخول فانفتح الباب و أطلت منه جنة برأسها و عيناها الزائغه لتقتنص هي توترها فتوجهت إلي المقعد المخصص لها و قالت بوقار 
تعالي يا جنة و اقفلي الباب وراكي .
أطاعتها جنة بصمت بينما دقات قلبها تدق كالطبول جراء خۏفها الذي تجلي في كفوفها المرتعشه و إهتزاز حدقتيها و هي
تجلس في إنتظار أمينه أن تبدأ في الحديث و قد لاحظت هي ذلك فابتسمت قبل أن تقول بنبرة هادئه
عامله إيه يا جنة 
الحمد لله كويسه 
و الجنين وضعه عامل إيه دلوقتي 
إمتدت جنة تحيط رحمها بيديها و قد رقت نبرتها و هي تقول
الحمد لله بخير 
فاجأتها أمينه حين قالت بنبرة ذات مغزى
باين عليكي بتحبيه . أومال ليه فكرتي تتخلصي منه !
إنقبض قلبها جزعا حتي آلمها حين سمعت كلمات
أمينه التي تابعت بهدوء
متستغربيش. أنا مفيش حاجه معرفهاش .
حاولت إبتلاع غصتها و قالت بصوت مبحوح
كانت لحظه شيطان و الحمد لله عدت علي خير 
رددت أمينه خلفها 
الحمد لله .. بصي يا جنة أنا أم و ربنا أختبرني في أعز حاجه عندي و أنا راضيه الحمد لله . أنتي متعرفيش حازم كان عندي إيه . دا كان أغلي واحد عندي . و كنا قريبين من بعض فوق ما تتخيلي 
فهمت جنة ما ترمي إليه بحديثها فقالت بتوتر 
عايزة تقولي إيه يا حاجه 
أمينه بنبرة يشوبها المكر 
لا أنا عايزة أسمع منك أنتي . أحكيلي كدا عرفتي حازم إزاي و أتفقتوا عالجواز إزاي 
شعرت بسريان النيران بين أوردتها و لون الخزي ملامحها و صارت تبتلع جمرات حارقه ذكرتها بخطأها الوحيد الذي لم ترتكب سواه في حياتها و كان هو أكثر من كاف لتدميرها 
عادي هو كان زميلي في الجامعة شافني و شفته و عجبنا ببعض
98  99  100 

انت في الصفحة 99 من 218 صفحات