الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 79 من 218 صفحات

موقع أيام نيوز

وفقا لقواعد و قوانين صارمه لعينه من
وجهه نظر فرح التي لم تكن مرتاحه أبدا لتحديق الجميع بهم بتلك الطريقه و جنة التي كانت تتمني لو أنها تستفيق من هذا الکابوس الذي أجتاح حياتها كإعصار حتي حطامها لم ينجو منه .
دلفت همت إلي الداخل بوجه متجهم و عينان قاتمه عرفت طريقها علي الفور إلي هاتان الفتاتان التان تجلسان علي الأريكه بمنتصف الغرفه علي يمينهم أمينه علي مقعدها المخصص لها و بجانبها سالم الذي كانت معالمه كالعادة لاتفسر و أمامه سليم الذي كان الڠضب يتجلي في عيناه التي لا تهدأ أبدا و قد ألقت تحيه مقتضبه بينما تتوجه لتجلس بجانبه فتولت أمينه مهمه تعريفهم إذ قالت بفظاظه
مش تسلمي يا همت علي مرات
حازم و أختها !
لم تتغير ملامحها القاتمة و لكن تخللت نبرتها السخريه إذ قالت 
مرات حازم هنا بقالها أسبوعين و لسه فاكرة تيجي عشان نسلم عليها!
كانت تعبانه و الدكتور مانعها من الحركه . و كان من باب أولي تروحي أنتي تسلمي عليها . 
أجتاحها ڠضب كبير جعلها تقول و هي تنظر إلي جنة
من
أولها تعبانه كدا . مش لسه بدري يا عروسه عالتعب و لا إيه 
لم تتيح فرح الفرصه ل جنة بالرد إذ قالت بنبرة قويه 
و هو التعب له وقت ! 
و أنتي مين بقي يا حلوة 
فرح بهدوء مستفز 
أسمي فرح و أبقي أخت جنة الكبيرة !
تمتمت همت بحنق 
بدل الحيه طلعوا أتنين 
بينما هزت رأسها و رسمت إبتسامه صفراء علي وجهها قبل أن تقول بنبرة خاليه من الود 
أهلا .
لم تجيبها فرح بل أكتفت بإماءه من رأسها أرفقتها بإبتسامه صفراء قطعها دخول سما التي تفاجئ الجميع من مظهرها فقد كانت ترتدي فستان أصفر به ورود بيضاء و تضع مساحيق التجميل فوق وجهها و أطلقت العنان لخصلات شعرها بلإسترسال خلف ظهرها. 
في البدايه تفاجئ الجميع من مظهرها بينما تجاوزه معظمهم إلا أمينه التي قالت پغضب
أيه يا سما إلي أنتي لبساه دا 
تدخلت همت قائله بإستفزاز
ماله لبس سما يا أمينه . ماهي زي القمر أهيه 
ڼهرتها أمينه قائله پغضب 
أنا بكلمها هي يا همت . يبقي هي إلي ترد 
تدخلت سما قائله بثبات 
ماله لبسي يا مرات عمي . 
أمينه بعتاب غاضب 
قلعتي الأسود يا سما 
تدخلت همت بتحدي 
في دي تكلميني أنا يا أمينه . أنا إلي قولتلها تقلعه . فات علي ۏفاة حازم أكتر من تلت شهور و خلاص وقت الحداد خلص. و بعدين إذا كان مراته نفسها قالعه الأسود من بدري إشمعنا سما إلي هتلبسه .
أبتلعت أمينه جمرات الڠضب بداخل جوفها ما أن إمتدت يد سالم تمنعها من الحديث إذ قال بفظاظه
سيبي كل واحد علي راحته يا حاجه . إلي عايز يلبس حاجه يلبسها . 
أغلق النقاش حين دخلت الخادمه لتخبرهم بأن الطعام بإنتظارهم فتوجه الجميع إلي غرفه الطعام و جلس كلا في مقعده و جاء حظها السئ كالعادة لتجلس أمام تلك الجمرات التي تناظرها پغضب جعل عظامها ترتعد فسرت رجفه في سائر جسدها شعرت به شقيقتها فمدت يدها تمسكها من تحت الطاوله قبل أن تقترب فرح من شقيقتها تقول بصوت خاڤت و لكنه قوي 
أوعي تخلي حد يكسر عينك و خليكي فاكرة إني جمبك علي طول .
شعرت جنة بالإمتنان لوجود شقيقتها بجانبها و رفعت رأسها تطالعها بعرفان إرتسم بعيناها فتابعت فرح بنبرة خفيضه 
تجاهليه تماما و كأنه مش موجود دا أحسن عقاپ ليه . 
راقت لها افكرة كثيرا فقررت العمل
78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 218 صفحات