حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
تبقي لها من ثبات فاهتز الكوب بين أصابعها و سقط ليتحول إلي أشلاء جرحت قدمها و لكنها لم تشعر بشئ فقد إعتصرت قلبها قبضة قويه فهي تعلم عدى جيدا و كم هو وضيع و أيضا ذلك الرجل الذي يستمتع بإتهامها شتي الإتهامات دون أن يؤرقه ضميره لثانيه واحده . تري أي حديث سيجمع بينهما !
هبت فرح لمساعدة شقيقتها و صړخت أمينه في إحدي الخادمات حتي تأتي للملمه الزجاج المنثور و هي تقول بجمود
حدجتها فرح بنظرة ناريه ثم قامت بإنتزاع إحدي المناديل الورقيه من العلبه أمامها و مسحت قطرات الډماء التي أنبثقت من جرحها الذي لم يكن غائرا فاقترب منها سالم ليطمئن عليها
قائلا بإختصار
أنت كويسه
هزت جنه رأسها فيما التفتت فرح تناظره پغضب كبير لم تكبح نظارتها في إخفاؤه و تجلي في نبرتها حين قالت بجفاء
هز رأسه دون حديث فيما تحدثت أمينه قائله بجفاء
الغدا الساعه تلاته أعملوا حسابكوا !
لم تجبها أيا من الفتاتين بل إن فرح لم تنظر إليها و كأن الحديث غير موجه إليهم فيما قال سالم بفظاظه
يالا عشان أوريكوا المكان الي هتقعدوا فيه
كان الڠضب يغلف لهجته و لكنها لم تلحظ ذلك فقد كان ڠضبها يمنعها من رؤيه تلك النظرة الحادة التي حدج بها والدته و خرج دون أن يتفوه بحرف بينما تبعته فرح و من جانبها جنه التي دون إرادتها حانت منها نظرة إلي ذلك الذي يراقب ما يحدث بإستمتاع و كأنه
هنا ..
وصلوا إلي باب الفيلا و ألتفت إليها سالم قائلا بخشونه
جهزنالكوا الملحق عشان تعيشوا فيه . لحد ما تاخدوا
عالناس إلي في البيت و..
معتقدش أننا هناخد علي حد من إلي في البيت . لأنهم من الأول مش متقبلين وجودنا و من الواضح انك أجبرتهم يتعاملوا معانا زي ما أجبرتنا أننا نيجي هنا.
سالم بفظاظه
مين إلي قالك الكلام دا
فرح پغضب
مش محتاجه حد يقولي باين أوي عليهم أنهم متضايقين من وجودنا
سالم و هو يقوم بفتح باب الملحق قبل أن يقول بلهجة صلفه
ڠضبت من وقاحته و خشونه نبرته و لكن هذا لم يكن جديد عليه و ما أوشكت علي الحديث حيث قاطعتها كلماته الجامدة
مش محتاج أقولك حافظي علي نفسك.
كانت نظراته موجهه إلي جنة ثم تحولت إليها قائلا بفظاظه
و ياريت متشغليش نفسك بإستنتاجات وهميه ملهاش أي تلاتين لازمه !
فذلك المتعجرف قد تخطي كل حدوده معها و لن تتهاون أبدا معه و ستريه مع أي شخص قد عبث !
إستدار إلي الخارج و هو يقول بنبرة آمرة
بعد ما ترتاحي من مشوارك تعالي عشان نتكلم !
جاءته نبرتها قويه توازي نبراته
هدخل جنة ترتاح و آجي . عشان نتكلم !
قالت جملتها الأخيرة من بين أنفاس ساخنه ملتهبه جراء ڠضبها القاتم و قد كان ذلك الصراع يدور أمام جنة التي لم تكن في أحسن حالاتها لذا فضلت إلتزام الصمت حين رافقتها شقيقتها إلي أقرب غرفه قابلتهم حتي أنها لم تنتبه إلي معالم الغرفه حولها بل إرتمت فوق السرير و هي تطلق تنهيدة قويه خرجت من جوفها سمعتها فرح بوضوح فدثرتها بالغطاء جيدا قبل أن تضع قبله حانيه فوق جبهتها بثتها فيها جرعه من الحنان كانت في أمس