حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
نبرته حين قالت
عشان كدا كنت بتسألي عنه. وحياة ربنا لهوديكي في ستين داهيه..
شعر بالذنب الذي أخذ يأكله من الداخل حين سمع كلماتها و نبرتها المنكسرة و ايضا هروبها فمنذ أن حدث ذلك الصدام بينهم البارحه لم يرها و لم تأتي اليوم أيضا فشعر بالڠضب من نفسه و منها فهي دائما ما تلقي به في حيرة لعينه لا يعرف كيف ينجو منها يريد أن يطمئنها و يحتوي ۏجعها وهي تكابر و تضعه بمواقف لم يتخيل نفسه بها أبدت ناهيك عن مشاعر تقاتله بضراوة و تفتك بثباته و هدوءه فتجعله كمن يتلظي بنيران لاتكفي انهار و محيطات العالم في اخمادها.
نعمه قالتلي انك عايزين يا سالم.
تحمحم قبل أن يقول بخشونة
فعلا كنت عايز اتكلم معاك في موضوع مهم
امينه بانتباه
خير. موضوع اي
زفر الهواء الذي يملئ دفعه واحده قبل أن يقول بإختصار
لونت الصدمه تقاسيم وجهها وقالت بلهجه مدهوشه
تتجوز!
سالم باختصار
بالظبط.
كان للتصميم يرتسم علي ملامحه مما زاد من فصولها
فقالت باستفهام
باين عليك انك واخد قرارك و بتعرفني. ماشي بغض النظر عن أن الوقت مش مناسب بس عايزة اعرف مين الي خلتك تتنازل و تاخد القرار دا
كان يود لو يطلق العنان لضحكه قويه بنكهه مريرة تؤلم جوفه فهو بحياته لم يتخيل أن تجعله امرأة يسقط لها بتلك الطريقه النكراء بالنسبه لكبرياؤه ولكنها لم تكن اي امرأة بل كانت كتلة من النيران التي احرقته. فأسقطت مقاومته كان ظاهريا هو المنتصر بكل نزال بينهم ولكنها فعليا انتصرت و بقوة عليه و قلبه الذي يتمني أن تعطيه اي بادرة نور كي يفصح عن
فرح.
شقه خافته خرجت من جوف أمينة حين سمعت اسمها فهي حتي و إن ظنت بوجود بوادر اعجاب خفي بين طيات نظراته ولكنها كانت تعلم ابنها جيدا و أنها ليست من
نوعه المفضل ولكن حديثه هذا ضړب بكل توقعاتها عرض الحائط