الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 190 من 218 صفحات

موقع أيام نيوز

تستطع أي واحدة التفوه بأي حرف مما جعل أمينة تصرخ ذعرا 
ردوا عليا انتوا الاتنين خرستوا ليه 
كان مروان يهبط الدرج حين سمع صړاخ أمينة فهرول إليها يقول بلهفه 
ايه في ايه 
التفتت أمينه تناظره پغضب و هي تقول
حلا فين و جرالها ايه 
حلا فين و انت واخد الحاجات دي لمين 
زفر مروان پغضب و شيع سما بنظرات الخسة قبل أن يقوم بقص ما حدث علي مسامع أمينة التي هبط قلبها من بين ضلوعها ړعبا فالتف مروان حولها يسندها حين أوشكت علي الترنح و هو يقول بصدق
والله العظيم حلا كويسه و أنا كنت عندها لحد الصبح و سالم كمان هناك هو و فرح و
أنا رايح اوديلها هدوم عشان تلبسها و نجيبها و نيجي 
ودوني عند بنتي . عايزة اشوف بنتي 
هكذا أخذت تردد أمينة فاطاعها مروان وجاء بها الي المشفي
عودة للوقت الحالي
يا قلبي يا بنتي جرالك ايه 
انا كويسه يا حبيبتي متقلقيش . دي حاډثه بسيطة ..
أمينة من بين عبراتها
حاډثه ايه دي الي بسيطه دانتي ايدك مجبسه و رجلك كمان . امال لو مش بسيطه
..
أخذت حلا تهدئ من أمينة التي كان الړعب يملئ قلبها فتدخل مروان قائلا بملل 
يا مرات عمي ماهي زي القردة قدامك اهيه ايه لازمته كل الصياح دا
غمرها الخجل و الحرج حين وجدت ياسين مازال يقف بجانب النافذة يشاهد ما يحدث بصمت فشعرت بالڠضب من ذلك الغبي الذي ينعتها بالقردة أمامه و ارسلت له نظرات حانقة ابتسم لها ياسين و قد فطن لطبيعة العلاقة بينها وبين مروان الذي تابع قائلا بتخابث
بقولك ايه يا مرات عمي ما تيجي اعرفك على دكتور ياسين الي جاب حلا عالمستشفي وقت الحاډثة 
إليه بود فقالت أمينه من بين عبراتها 
انا مش عارفه اشكرك ازاي عالي عملته مع بنتي 
ياسين باحترام 
متشكرنيش. انا معملتش غير واجبي يا حاجه.. 
أمينة بحزن عميق 
انت متعرفش . انا قلبي انكوى مرة و مش حمل مره تانيه.. ربنا يباركلك يا ابني و يحميك و يفاديك. 
ياسين بإشفاق علي تلك العجوز الذي يلون الحزن ملامحها 
ربنا يباركلك فيهم يا حاجه . معلش دا ابتلاء من ربنا و انتي قدها ..
أمينة بحړقة 
ونعم بالله .. الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه..
هنا تدخل مروان الذي بدأ التذمر علي ملامحه
مفيش فايدة في الستات مبيفوتوش فرصة للنكد .. بقولك يا مرات عمي مش دكتور ياسين معيد عند حلا في الجامعة. شوفتي الصدف و تدابير القدر. يبقي المعيد بتاعها هو الي ينقذها ..
القي جملته الاخيرة بتخابث جعل حلا تشعر و كأن دلوا من الماء المثلج يسقط فوقها وخفضت رأسها خجلا. و لكن أمينة فرقت نظراتها بين حلا و ياسين بغموض قبل أن تقول 
والله! طب و دا حصل ازاي يا دكتور ياسين
ياسين بثبات 
الحاډثة حصلت جنب الجامعة و أنا كنت جاي الجامعه لما شفت الحاډثة و كمان حلا طالبة عندي و أنا أكيد عارفها فجبتها علي هنا 
فاجأه سؤال أمينة المباغت
هو انت متجوز يا دكتور يا سين 
شهقت حلا پصدمه و لكنها سرعان ما كتمت شهقتها حين رأت ابتسامة ياسين الجذابة و إجابته التي أسعدتها كثيرا 
لا مش متجوز . لسه ربنا مبعتش بنت الحلال .
تبدلت ملامح أمينة قليلا و ارتسمت سعادة لحظية علي وجهها و تحدثت بلطف
ربنا يبعتلك بنت الحلال الي تستاهلك يا ابني باين عليك ابن ناس و متربي..
تسلميلي يا حاجة . ربنا يسمع منك .
أمينة بحبور 
بص بقى انت دلوقتي بقيت زيك زي ولادي و لازم تيجي تنورنا و تشرب معانا الشاي و تتعرف عليهم . 
أوشك ياسين علي الإعتراض و لكنها قالت بحزم
مفيش أعذار. و لا انت بخيل بقي. 
ياسين بمزاح و قد راقت له فكرتها كثيرا حتي يتسني له رؤيتها 
لا بخيل ايه انا أساسا صعيدي و انتي اكيد عارفه الصعايده مفيش اكرم منهم ..
انشرح ا كثيرا لحديثه و قالت بإشراقه
طبعا عارفه دول أحسن ناس ..
ابتسم ياسين و استأذن بالانصراف فتبعه مروان الذي قال بخفوت 
مرات عمي مبتضيعش وقتها أبدا..
كانت فرح تناظره پصدمه لم تستطيع تخطيها بينما عيناه ترصدان ملامحها بترقب كان يريد معرفة وقع الحديث عليها و لكنها تلك المرة حقا لم تجد ما تقوله فهو قد تلقي ب قنبله موقوتة اڼفجرت بقلبها
189  190  191 

انت في الصفحة 190 من 218 صفحات