حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
عليكي يا جنة انتي و الغالي ابن الغالي..
قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر إلي جنة بنظرات حانية لامست قلبها و لكن كانت هناك نظرات ثاقبة يشوبها ڠضب كبير لم يخفي عليها ولكنها تجاهلته و ابتسمت لامينة قائله بخفوت
أن شاء الله يا حاجه ..
تحدثت أمينة موجهه انظارها الى مروان
جهز نفسك بقى يا مروان هتاخد جنة و ريتال تشتروا شويه حاجات للبيبي و جنة تشوف لو ناقصها حاجه تجيبها
مروان مش فاضي . وراه شغل .
تسلطت الأنظار پصدمه فوقه حين قال جملته القاطعه تلك و قد بدا غضبه واضحا في عينيه التي جعلها الڠضب حمراء قاتمة فكان أول من تحدث هو مروان الذي قال بتخابث
شغل ايه يا سليم إلي ورايا انا مش ورايا حاجه .
كان كمن عبث
لا مانتا مش هتفضل عواطلي كدا كتير. يالا قدامي عالمكتب عشان اعرفك ايه الي وراك
لا مكتب ايه . أنت تقول هنا وانا هنفذ علي طول. شاور بس هتلاقيني فوريرة
سليم يتهكم
لا يا شيخ .
اه وربنا . طب جرب كدا دانا مره حبيبك.
سليم آمرا
طب اسبقني عالمكتب
اطاعه مروان و هرول للداخل بينما تدخلت أمينة في الحديث قائله بحزن مصطنع
تحدثت جنة بهدوء
مفيش مشكله يا حاجه . انا قلتلك امبارح اني مش ناقصني حاجه . و ان كان علي حاجات البيبي في أي وقت ابقي انزل اجيبها انا لسه في الخامس لسه قدامي وقت
أمينة برجاء
لا طبعا مينفعش. انتي وعدتيني مش هتزعليني و هتسمعي كلامي.
التفتت الي سليم وهي ترسم التوسل الزائف علي ملامحها
ازداد غضبه للحد الذي جعله ينتفض قائلا باستنكار
سواق ايه يا ماما الي هنبعتها معاه لوحدها!! قوليلي هي عايزة تروح فين و أنا أوديها!
اشټعل المكر بعينان أمينه بينما غلفت الصدمه ملامحها و لكن تدخلت ريتال التي قالت بلهفه
تحدثت أمينة قائلة بتخابث
سليم بخشونة
مفيش تعب ولا حاجه. قوليلهم يجهزوا وأنا في المكتب هعمل كام تليفون
حاجه أمينة لو سمحتي عايزة اتكلم معاك
منال پذعر
ساندي اهدي يا حبيبتي. أنا جنبك و معاك
اړتعبت منال قائلة
هما مين دول يا حبيبتي مفيش حد غيري انا و مؤمن الي في الأوضه . دا اكيد كابوس!
هدأت للحظات و هي تنظر حولها ثم استقرت نظراتها علي والدتها و مازالت كلمتها الأخيرة ترن بأذنيها فقالت بمرارة
كابوس! لا دا مش كابوس. دي حقيقه انا شوفتها و عشت كل لحظة مرعبة فيها
تنبهت منال لحديثها و حانت منها التفاته لمؤمن الذي لم يكن يفهم ما