حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
طوال هذه الفترة ستكون رؤيته دربا من دروب المستحيل.
كتمت حزنها بداخلها و أومأت برأسها دون حديث و لم يفت هذا فرح التي أيقنت بأن هناك خطب ما و لكنها لم تعلق بل ظلت بمكانها و لم تكلف نفسها عناء الإلتفات إليه حين قال
فرح هتساعدك عشان تجهزي و أنا هعمل كام تليفون و ارجعلكوا
كان ينتظر منها الإلتفات أو التفوه بأي شئ و لكنها حاربته بأكثر شئ يبغضه في هذا العالم و هو الصمت المطبق.
ما أسخف أن تكون في أمس الحاجة لحديث أحدهم فيعطيك صمت هادئ مثير للأعصاب فلا انت تستطيع الڠضب عليه أو تحمله..
كان يمسد ظهر الفرس بحنان كبير يتأمل ملامحها الجميلة و بياضها الناصع الذي يتنافي تماما مع سواد عيونها الرائعة تشبه كثيرا تلك التي ابتلي بعشقها و كأن جميع ابتلاءات حياته لم تكن تكفيه لتأتي آخر فتاة على وجه الأرض كان يريدها و يتوجها قلبه ملكه على عرشه!
هل يستطيع أن يخرجها من عقله بعدما أصبح لا يفكر الا بها!!
حتى و إن زالت
إحدي خطاياها و تبرأت منها و لكن تبقي خطيئتها الكبرى حين ألقت بنفسه العشق الحړام تحت مسمى الزواج العرفي فلن يستطيع عقله
الشرقي تقبل ذلك الأمر حتى لو كان يهيم بها عشقا.
يعلم بأنها كانت ضحېة و لكن هي من وضعت نفسها تحت طائله الاټهامات حين ارتكبت هذا