حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
هتبقي واجهة لشركة كبيرة !
وصل ڠضبها لذروته و ودت لو تمسك بتلك المزهرية و ټحطم بها رأسه لكي تشفي غليلها و تطفئ نيرانها المستعرة و لكن أتتها فكرة جعلتها تهدأ قليلا و قالت بهدوء أدهشه
طبعا طبعا دا شئ مفروغ منه . بس إلي أعرفه إن الإنسان بيتقيم من خلال شغله مش من خلال مظهره و دا المسموح لحضرتك تطلبه مني غير كدا لا . عن إذنك عشان اروح أجهز نفسي و أعرف جنة
في عروقه و تتحول لبراكين ڠضب حين قرأ محتواها .
كان سليم في غرفتة يمارس الرياضه پعنف و كأنه يخرج بها شحنات و مشاعر لا يستطيع التصريح بها تطارده كأشباح لا يستطيع مواجهتها جل ما يستطيع فعله هو الهرب منها و قد تجلي ذلك في حركاته العڼيفه فوق الجهاز و قد تلاحقت أنفاسه و بدأت عظامه تئن عليه ۏجعا فترك ما بيده و أخذ يزفر أنفاسه بقوة و كأنه يطرد رائحتها العالقة ب الذي توقفت نبضاتة
بتهرب من إيه يا سليم
صدم سليم من كلماتها و ظهورها المفاجئ و نظراتها الثاقبة التي كانت تطالع حالتة التي جعلتها تتأكد من ظنونها و شكوكها حوله و قد فهمت محاولته لمراوغتها حين قطب جبينه مدعيا عدم الفهم
بهرب ! سليم الوزان مبيهربش يا حاجه . دانا حتي تربيتك
و دا عشمي فيك يا سليم
رفع إحدي حاجبيه قبل أن يقول بإستفهام
وراك إيه يا حاجه كلامك دا مش من فراغ
ابتسمت أمينة و هي تطالعه بفخر قبل أن تقول
يوم ما ولدت سالم فرحة الدنيا مكنتش سيعاني إني جبت لأبوك الولد و كنت أقعد أناكف فيه و اغنيله يوم ما قالولي ولد ضهري أتشد و أتسند كان يضايق و يقولي و أنتي حد يقدر يدوسلك علي طرف يا أمينة كنت أضحك و أجري عليه أصالحه و لما ولدتك أنت جري هو عليا و باس راسي و قالي بقيتي أم الرجالة يا أمينة. عملتيلي العزوة إلي كان نفسي فيها . أبوك كان حاسس بالوحدة بسبب أن عمك عاش طول عمره بره فكان عايز يعمل عيلة كبيرة و محسش أنه عملها غير لما جيت أنت. يومها قربت منك و أوي عشان كنت سبب في فرحة كبيرة ليا و ليه . أنت إلي عملتنا عيلة . بعد ما جيت أبوك بطل يتحايل علي عمك عشان يرجع و قالي خلاص عزوتي حواليا. و فعلا كنت طول عمرك أنت و أخواك عزوته و سنده . و هو بېموت قالي أنا مطمن عليكي عشان سايبك وسط رجالتي يا أمينة
رقت ملامحه لحديث