حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
بتوبيخ
أحترمي نفسك و أنتي بتتكلمي مع ماما . أنتي مش عارفه أنتي بتتكلمي مع مين
صدمت حلا من صوتها الغاضب حين قالت
أيا كان هي مين ميديهاش الحق أنها تهين جنة أو تقلل منها أبدا
ناظرتها حلا پغضب قبل أن تقول بصړاخ
والله أنا مشوفتش بجاحه كدا و الست جنة هانم مسموحلها تهين الناس عادي ما تسأليها هي كمان قالت إيه لسما
قبل ما تتكلمي يا شاطرة و تقلي أدبك ابقي أسألي بنت عمتك المحترمه قالت إيه لجنة عشان ترد عليها كدا . بس واضح إنك متعرفيش حاجه عن الأدب
في إيه بيحصل هنا
كان هذا صوته الغاضب حين سمع حديث فرح فقد خرج من مكتبه و خلفه مروان علي تلك الأصوات الصاخبه ليجد الجميع يقف في البهو و النظرات المشتعله دائرة بينهم . و لكنه صدم حين رآي نظرات الخذلان تطل من عينيها قبل
أبدا بدفع تمن إني وثقت فيك و جيت أنا و أختي نعيش
وسطكوا !
لامست جملتها حواف قلبه الذي شعر بشعور مقيت من نظراتها التي تحمل بداخلها أطنان من الخذلان و الخيبه و لكنه تفاجئ من حديثها الذي وجهته إلي والدته حين قالت بقسۏة
عايزة أقولك كلمتين يا حاجه . أنتي عندك بنت و كما تدين تدان و حسبي الله ونعم الوكيل
لما أسأل في إيه تجاوبوا
أوشك سليم علي الحديث و لكن نظرات والدته المتوسله منعته من الحديث ليخرج صوتها المبحوح حين قالت
تقدر تسأل والدتك يا سالم بيه. هي عارفه حصل إيه كويس أوي . بس لحد هنا و كفايه. أنا هاخد جنة و هنمشي و لما أبنكوا ييجي بالسلامه عمرنا ما هنمنعكوا عنه . و لا هنبيعه يا حاجه أمينه عشان إحنا مابنبيعش لحمنا . عن إذنكوا
أستني يا فرح !
كان لنبرته وقع خاص علي قلبها الذي تعثرت نبضاته داخلها و أجبرتها علي الوقوف بمكانها و لكنها لم تلتفت إليه و شعرت بمدي غضبه حين قال بخشونه
منتظر أعرف إلي حصل يا حاجه
تحدثت أمينه بلهجه مهتزة بعض الشئ
أتكلمنا أنا و جنة و الظاهر إن كلامي
ألتفتت فرح تناظرها پغضب بينما قالت ساخرة
لما تتهميها الإتهامات الفظيعه دي يا حاجه مش إهانه لما تساوميها علي إبنها و تعرضي عليها فلوس عشان تشتريه منها مقابل أنها تتنازل عنه و تمشي دا مش إهانه لو بنتك هتقبلي عليها كدا
كان حديثها صاعق للجميع مما جعل الهمسات تدور حولهم و قد كانت همت تشاهد ما يحدث بقلب شامت دونا عنها و بجانبها سما التي كانت تناظرهم ببغض كبير و علي يمينها حلا التي تدخلت قائله بإندفاع
هنا قال سليم غاضبا مندفعا
أخرسي يا حلا !
جفلت من لهجته و حدقتاه التي إشتعلت بنيران الچحيم و ما أوشك علي توبيخها حتي جاءت كلمات فرح التي تراشقت سهام الإهانه في ا
متلوميش علي حد يا شاطرة مين